الجيش السوري يواصل هجومه على "داعش".. وتحذيرات من دور تويتر السلبي

السبت 04/يوليو/2015 - 09:07 م
طباعة الجيش السوري يواصل
 
الجيش السوري يواصل
يحاول الجيش السوري بالتعاون مع عناصر حزب الله تحقيق انتصارات على أرض المعركة ومواجهة تنامي نفوذ تنظيم داعش وغيره من الجماعات الارهابية، خاصة في ظل توتر الأوضاع على الحدود السورية التركية، واستمرار المعارك بين داعش والأكراد.
يأتي ذلك في الوقت الذى قال فيه الجيش السوري وجماعة حزب الله اللبنانية إنهما شنا هجوما بريا وجويا كبيرا على مدينة الزبداني الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة وإنهما يشددان حصار المقاتلين المتحصنين داخل المدينة، في إطار محاولات الجيش السوري مع حزب الله المتحالف معه منذ فترة طويلة إلى انتزاع السيطرة على الزبداني من قبضة المتشددين السنة، خاصة وأن هذه المدينة قريبة من طريق بيروت دمشق الرئيسي الذي يربط البلدين وستمثل السيطرة عليها مكسبا استراتيجيا لحكومة الرئيس بشار الأسد.
الجيش السوري يواصل
وفى لقطات بثها تليفزيون المنار لحزب الله والتليفزيون السوري الرسمي أظهرا أعمدة النار تتصاعد من المدينة وسمع دوي القصف الجوي وأصوات المدفعية الثقيلة.
من جانبه قال الجيش السوري إن وحدات من القوات المسلحة بالتعاون مع المقاومة اللبنانية تبدأ عملية عسكرية واسعة في مدينة الزبداني بريف دمشق بعد أن أحكمت الطوق على التنظيمات الإرهابية المتحصنة في المدينة وتتقدم حاليا باتجاه أهدافها من عدة محاور وتكبد الإرهابيين خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد، وأنه احكم سيطرته على قلعة التل غرب الزبداني.
بينما يزعم مقاتلو المعارضة أنهم زرعوا الألغام حول المدينة شبه المهجورة وإنهم مستعدون بشكل جيد لصد الهجوم.
الجيش السوري يواصل
ويشتبك الجيش السوري والمقاتلون المؤيدون للحكومة مع مقاتلي المعارضة في المنطقة الجبلية الواقعة إلى الشمال من العاصمة، ومن بين جماعات المعارضة الموجودة بالمنطقة جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا، وكثف حزب الله المدعوم من إيران هجومه على مواقع على طول منطقة جبال القلمون على جانبي الحدود السورية اللبنانية في الأشهر الأخيرة، حيث يهدف الهجوم إلى قطع طرق إمداد الأسلحة لقوات المعارضة على طول الحدود الوعرة التي يسهل اختراقها.
ويرى خبراء أن الهجوم الذي يشنه الجيش السوري والجماعة اللبنانية لاستعادة السيطرة على الزبداني متوقع في الأيام الأخيرة، بالإضافة إلى قتال قوات المعارضة حول مدينة درعا في الجنوب وفي مدينة حلب في الشمال يحارب الجيش السوري على عدد من الجبهات الأخرى إذ يقاتل متشددو تنظيم داعش الذين يحاولون السيطرة على المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في مدينة الحسكة بشمال شرق البلاد.
من ناحية أخرى قال "مارك والاس" السفير الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة، الذي يرأس مشروع مكافحة التطرف في أوروبا، إنه يوجد على موقع "تويتر" الآن حوالي 40 ألف حساب مؤيد وداعم لتنظيم داعش المتطرف، مستبعدا في الوقت ذاته ما يُروج له البعض من أن التنظيم الإرهابي ما هو إلا أداة لتقسيم العالم العربي.
الجيش السوري يواصل
شدد على انطلاق حملات إعلامية كبرى عبر منصات الإنترنت المختلفة لمواجهة حملات داعش الإعلامية، ومواجهة مساعيه لتجنيد الشباب واستهدافهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وستكون هذه الحملات مبدئيا باللغات الألمانية والفرنسية والإيطالية والتركية، مشيرا إلى أن تنظيم داعش لم يحرز تقدما هذا العام، وإنه في تراجع، ومن أسباب تراجعه كذلك الضربات الجوية التي يوجهها له التحالف الدولي في العراق وسوريا.
واستبعد والاس مقولة أن التنظيم ما هو إلا مجرد أداة لتقسيم الدول العربية، بقوله: "داعش استغل فراغ القوة الذي تركته الأحداث في سوريا والعراق، وهو يستهدف المسلمين وغير المسلمين، من خلال إجبارهم على العيش تحت رايته والإيمان بمعتقداته وتفاصيله، والملاحظ للجميع أن الغالبية الساحقة من سكان الشرق الأوسط يرفضون وحشية هذا التنظيم، بل
شدد السفير الأمريكي على أن الأرقام كلها تؤكد أن التنظيم يستغل الإنترنت للتجنيد، حيث تم تجنيد أغلبية المنضمين إليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها "تويتر"، وحسب إحصاءات قدمها السفير في حديثه قال إن أكثر من 40 ألف حساب مؤيد وداعم لداعش موجودة بالفعل على موقع التواصل "تويتر"، تقوم كلها ببث الدعاية الوحشية والترويج والمساعدة في التجنيد.

شارك