الإخوان يثيرون الجدل حول زيارة السيسي لسيناء.. وخبراء عن الزي: "تقاليد عسكرية"
السبت 04/يوليو/2015 - 10:27 م
طباعة


صحف قطرية تزيف الحقائق
أثارت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى سيناء وتقديم التحية العسكرية لضحايا الواجب العسكري مواقع اخوانية وصحف عربية، في محاولة لخلق أزمة حول هذه الزيارة، واعتبرت صحيفة العرب القطرية أن غياب وزير الدفاع الفريق صدقي صبحي أثار جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي والصحف المصرية، والاشارة إلى أن الصور و الفيديوهات الخاصة بزيارة السيسي الميدانية لشمال سيناء أظهرت غياب الفريق صدقي صبحي رغم مشاركة عدد من قيادات الجيش الأخرى في الزيارة، مشيرة إلى أنباء غير مؤكدة عن خلافات بين الطرفين، مستشهدين على ذلك بعقد الوزير لاجتماع للمجلس العسكري دون مشاركة أو حضور الرئيس.
يأتي ذلك في الوقت الذى ربطت فيه مواقع اخوانية وعربية بين زيارة السيسي وخلافات داخل المؤسسة اب لعسكرية، ومحاولة الربط بين خلفية السيسي العسكرية وبين مهامه الحالية بوصفه القائد الأعلى للقوات المسلحة.

زيارة السيسي لسيناء
بينما قالت مصادر عسكرية أن زيارة السيسي اليوم خاصة بالبروتوكول العسكري، والذي يلزم القائد العام للقوات المسلحة بعدم الوجود في أي مكان يعتبر "ساحة حرب" برفقة القائد الأعلى للقوات المسلحة وهو رئيس الجمهورية وفق الدستور والقانون العسكري، موضحا أنه من الطبيعي أن يرافق الرئيس –القائد الأعلى للقوات المسلحة– رئيس الأركان، طالما أن الرئيس يقوم بجولته مرتديا الزي العسكري.
من جانبه قال الدكتور عوض شفيق أستاذ القانون الدولي أنه من التقاليد العسكرية أن تقوم الرتب العسكرية بتبادل التحية العسكرية لبعضهم البعض، ومن التقاليد العسكرية أيضا أن الرتبة العسكرية تؤدى التحية العسكرية عندما تقوم بتأبين شهيد واجب وطنى، وتقديم العزاء لأسر وضحايا الشهداء والشخص العسكري الذى لا يرتدى الزى العسكري يقف ثابتا بدون أداء التحية العسكرية، فكان واجبا وطنيا وشرفا وطنيا للرئيس السيسي أن يرتدى البدلة العسكرية وهو في الأصل رجل عسكريا يحمل رتبة عسكرية عليا، أن لا يحرم نفسه ويحرم الآخرين بالترضية والتحية العسكرية للشهداء والجنود وأهالي الشهداء والجنود، ولرفع الروح المعنوية للقوات المسلحة.
شدد شفيق على أن هذا التقليد العسكري ومغزاه، يوجد مغزى قانوني مهم هو متابعة إدارة العملية القتالية في شمال سيناء والنزاع المسلح القائم في هذه المنطقة، ويُفهم مصطلح "النزاع المسلح غير الدولي" هو مواجهة مسلحة داخل إقليم دولة واحدة بين القوات المسلحة التابعة للدولة وجماعات مسلحة منظمة أو بين تلك الجماعات، مشيرا إلى انه يُفهم مصطلح النزاع المسلح الدولى هو أن قيام القوات المسلحة لدولتين على الأقل أو نزاعا مسلحاً تقاتل فيه شعوب ضد سيطرة استعمارية أو احتلال أجنبى وضد نظم عنصرية ممارسة لحقها في تقرير المصير، ولا تنظم قواعد القانون الإنسانى الدولى معظم قواعد سلوك الحكومات وقواتها المسلحة فحسب، وإنما تنظم أيضا سلوك جماعات المعارضة المسلحة وأي أطراف أخرى في نزاع وحظر تدابير الإرهاب والعمليات الإرهابية.

عربات مدمرة لتنظيم المقدس
أوضح الدكتور شفيق انه لا يوجد تعريف صريح "للإرهاب" بهذا الشكل في القانون الإنساني الدولى، ومع ذلك يحظر القانون الإنساني الدولى كثيرا من الأعمال التي تُرتكب أثناء النزاع المسلح والتي يمكن اعتبارهما أعمالا إرهابية إذا ارتُكبت في أوقات السلم، وانه متابعة وإدارة الأعمال القتالية من قبل القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس السيسى ما هو إلا لتطبيق لاتفاقية جنيف الرابعة المادة (33) والتي تحظر تدابير الإرهاب التي تقوم بها جماعات وتنظيمات إرهابية في سيناء، بينما يحظر البروتوكول الإضافى الثانى (المادة (4) "أعمال الإرهاب ضد الأشخاص الذين لا يشتركون أو الذين يكفون عن الاشتراك في الأعمال العدائية".
ركز على أن الهدف الرئيسى أيضا لإدارة العملية القتالية ضد الإرهاب في شمال سيناء هو التشديد على تطبيق قواعد القانون الانسانى الدولى والعرفى والبرتوكولان الاضافيان لاتفاقيات جنيف الأعمال التي تهدف إلى بث الذعر بين السكان المدنيين، هو "التشديد على أنه لا يجوز إخضاع الأفراد ولا السكان المدنيين "للعقوبات الجماعية"، التي من الواضح أنها تبث حالة من الذعر من بين ماتفعله". و بأنه "لا يجوز أن يكون السكان المدنيون بوصفهم هذا ولا الأشخاص المدنيون محلا للهجوم الإرهابى من قبل التنظيمات الإرهابية في سيناء، وتحظر أعمال العنف أو التهديد به الرامية أساسًا إلى بث الذعر بين السكان المدنيين" [وهذا ما نصت عليه المادة 51 (2) من البرتوكول الإضافى الأول، والمادة 13 (2) من البرتوكول الثانى.]

القوات الجوية تصنع الفارق
وحول ما يثار بشأن قتل الإرهابيين وحرمانهم من الحياة تعسفيا، ومخالفة لمبادىء حقوق الإنسان وانتهاك للمادة 6 من العهد الدولى الحق في الحياة ، فقد أكدت محكمة العدل الدولية انطباق العهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية خلال النزاعات المسلحة مبينة أن "حق الشخص في ألا يُحرم تعسفاً، من حياته ينطبق أيضا في وقت القتال، بيد أن تقرير ما هو الحرمان التعسفي من الحياة يعود إلى القتال الخاص أي القانون الساري في النزاع وهدفه تنظيم سير القتال"، لذلك من الأفضل عدم استخدام مصطلح "عناصر تكفيرية جهادية" في النزاع المسلح غير الدولى وأطرافه القوات المسلحة النظامية للدولة مع جماعات مسلحة إرهابية هدفها زعزعزة استقرار الأمن وبث الرعب في نفوس المدنيين ولا يجوز تبرير أعمالها الإرهابية لأغراض دينية بحتة وايدلوجية تكفيرية، لأن العمليات القتالية التي يشرف عليها القائد الأعلى الرئيس السيسى هي بمثابة حرب حدود ووجود ووطن هو كيان مصر الدولة .
ركز على أن هؤلاء العناصر التكفيرية الجهادية فوطنهم هو دينهم ومعتقداتهم الدينية المتطرفة، واعتقد الاختلاف واضح لفظاً وموضوعاً. فـ"نحن مهددونَ من الإرهابيين، من قبل أطراف تسعى لتدميرِ حياتنا وسلامنا وأمننا وصحيح إن اليوم هو آخر يوم لي بالزي العسكري ولكني سأظل أحارب كل يوم من أجلِ مصر خالية من الخوف والإرهاب، ليس مصر فقط، بل المنطقة بأكملها بإذن الله"، وعاد وأكد مقولته السابقة اليوم بمتابعة الإدارة القتالية في شمال سيناء ببدلته العسكرية ضد عناصر جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وأنصار بيت المقدس مع الاشتراك كتائب لقسام وتفيد التقارير الصحفية بأنه أكثر من 7 دول مشتركين في هذه العملية القتالية الإرهاب