إطلالة على العدد 212 من مجلة "البوابة"
الإثنين 06/يوليو/2015 - 11:12 ص
طباعة

صدر اليوم الاثنين 6 يوليو 2015م العدد 212 من مجلة "البوابة" التي حمل عنوانها الرئيسي "رجالة ولاد رجالة.. كله تحت السيطرة"، والتي تصدر عن مؤسسة المركز العربي للصحافة ويرأس تحريرها الدكتور عبد الرحيم علي، ويرأس التحرير التنفيذي الدكتور محمد الباز.!

د.عبد الرحيم علي رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
وبدأ د.عبد الرحيم علي رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير مقاله الافتتاحي الذي جاء بعنوان: "رجالة ولاد رجالة" كنت أجلس في إحدى عربات الدرجة الثانية، في قطار الصعيد- قادمًا من بلدتي إلى القاهرة- منذ أكثر من ربع قرن تقريبًا، وكان يجلس جانبي رجل من أهالينا يلبس العمة على رأسه والجلباب الصعيدي ذا فتحة الكم الواسعة، وكان يجلس أمامنا- بكرسيين- شابان يرتديان ملابس يبدو منها أنهما من أبناء الأثرياء حديثا؛ لأن تصرفاتهما لم تدل على أنهما من أبناء الأصول أو العائلات، بادر أحدهما الرجل الجالس جانبي بالقول: "فاكر يا حاج زمان أيام الجنيه الخشب وجوز الحمام لما كان ثلاثة فرادي؟" وابتسم الرجل في هدوء قائلا: "أنا مش فاكر يا ولدي غير حاجة واحدة، إن في زماننا الراجل كان بيخلف راجل"، صمت الجميع بعدها حتى وصلنا إلى القاهرة".
وتابع: "لا أعرف لماذا تذكرت هذا الحدث وأنا أتصفح مقال الزميل العزيز الأستاذ مجدي الجلاد، المعنون: "أنا صرصار وأنت أيضا"، ففي بلادنا- نحن أبناء الصعيد- دايمًا الراجل بيخلف راجل، لم نعرف أنه بيخلف صرصار، سوى هنا في بلاد البندر، في هذه الأيام الغبرا التي نعيشها اليوم، فالصرصار مسحوق بالأقدام دائما، عكس "الراجل"، هامته مرفوعة بيدافع عن عرض وشرف وقيم، يخوض معركة أمة نيابة عن العالم كله، فجماعات الإرهاب- سواء كانت داعش أو أنصار بيت المقدس، أو الإخوان وحلفاءهم في غزة وقطر وإسطنبول، هم تتار هذا العصر، والجندي المصري يخوض ضد هؤلاء جميعًا معركة مقدسة، لا أبالغ إذا قلت إنه يخوضها نيابة عن البشرية جمعاء، حضارته وموقع بلاده ومكانتها ومكانة جيشه تفرض عليه ذلك؛ لذا فليس من الغريب أن نرى ونسمع عن كل تلك البطولات من الجندي أبانوب حتى الجندي عبدالرحمن، ملحمة يصنعها جميعهم فهم على قلب رجل واحد، أسود في مواجهة صراصير الإرهاب وغربان داعش، التي حطت في بلادنا مستغلة أوضاعًا صنعها- وما زال يغذيها- تحالف دولي وإقليمي أراد تركيع البلاد والعباد، وتفتيت الجيوش وأجهزة الأمن، تمهيدًا لإشاعة الفوضى الخلاقة، وتقسيم الأمم والأوطان".

وأشار: "هذه عقيدتنا التي نؤمن بها عن ظهر قلب، لسنا صراصير ولا فئرانا، إنما نحن أسود ندافع عن عرين هذه الأمة كل في مجاله، المواطن بالصبر والوقوف يدًا واحدة خلف قواته المسلحة يدعم ويدعو مبتهلا إلى الله أن ينصر أبناءه، وصاحب القلم بالفكرة والتحليل الذكي والرؤية الواضحة، والموقف الوطني الحازم الداعم لأسود جيشه وشرطته، لقضاة شرفاء يخوضون معركة العدالة فتصيبهم سهام الغدر تستهدف حصد أرواحهم عقابا لهم عما يفعلون، نعم هي معركة مصير ومعركة وجود لا مكان فيها للصراصير، إنما المكان الوحيد المتاح، إنما هو للأسود، هؤلاء الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن بلادهم وأمتهم، يعرفون جيدا أنها معركة مقدسة بين الخير والشر، بين وطن أرادوا له الركوع فأبى إلا أن يصمد ويكسر كل أحلامهم وطموحاتهم وخططهم واستراتيجياتهم على صخرة صموده، ومواطن فضل الجوع ومضغ المر والصبر على أن يسلم بناته سبايا لذئاب داعش، كما أراد له الأمريكان وحلفاؤهم، مواطن وقف عاري الصدر في الثلاثين من يونيو يواجه تتار هذا العصر بحناجر ملتهبة تهتف بسقوط حكم المرشد، نعم حكم المرشد أيها الصرصار، قالها هذا الشعب العظيم واضحة جلية، الإخوان أعداء هذا الشعب، أرادوا بيعه في سوق النخاسة واستبداله بالأهل والعشيرة، لا صراع على سلطة بين فريقين ولا يحزنون، ولكن ماذا نفعل لذاكرة الصراصير فهي مثل ذاكرة الأسماك ضعيفة. صحيح لا يعرف الشوق إلا من يكابده ولكن من كان يراهن علي استمرار حكمهم، من باغتته ثورة 30 يونيو، من انحنى للريح حتى لا تطير رأسه، من اعتبر الأمر استراحة محارب، من سعى إلى قبض الثمن فلم يجد سوى وطن فقير وجريح، لا يملك سوى الصبر والعزيمة.
واختتم مقاله بقوله: "هؤلاء الصراصير ليست تلك معركتهم، هذه معركتنا نحن، معركة هذا الشعب المسكين الذي كان يُجَهَّز- عن بكرة أبيه- للذبح كالخرفان على مذبح الجماعات الإرهابية، لولا ثورة 30 يونيو المجيدة التي أنقذته وأنقذت الأمة كلها من مصير محتوم".

الدكتور محمد الباز رئيس التحرير التنفيذي
وتناول الدكتور محمد الباز رئيس التحرير التنفيذي في مقال له تحت عنوان: "كله تحت السيطرة" زيارة الرئيس السيسي لسيناء التي اعتبرها رسالة من الرئيس لهم بأنه واحد منهم وأنه جندي يقف إلى جوارهم في الميدان.
وتابع: مرت على المصريين ساعات شعر كثيرون منهم فيها بالخوف وهم يعرفون جيشهم وقوته وعهده معهم، لكنهم أحسوا أن خطرًا يقترب أمسك السيسي بخيط هذا الإحساس، ووجه رسالته إلى المصريين جميعًا "لن يستطيع أحد أن يروع المصريين".
واختتم مقاله بقوله: "جاءت الضربة التي قادها الجيش المصري في سيناء ضد عناصر التنظيم ليحولهم من وحوش صنعها الإعلام إلى فئران خلفتها الحرب جثثًا متعفنة في الصحراء".
وتضمنت المجلة العديد من التقارير والأخبار المهمة منها: يديعوت أحرنوت تفضح لعبة التواطؤ بين الموساد وإرهابيي داعش في سيناء.. والمفتي في مقال بصحفية وول ستريت الأمريكية "الغرب يعتبر التصريحات الشاذة فتاوى يقرها الإسلام.. وحماس تستعين بأساليب داعش في تعذيب المعتقلين.. مصر القوية مكتب استقبال سفراء أوربا.. ولماذا يخاف طارق نور؟ "القاهرة والناس" تمنع إذاعة حلقة طوني خليفة مع الإعلامي عبد الرحيم علي.. والقتل بما لا يخالف شرع الله.. والخطة إعدام في انتظار الإرهابية وأعوانها.. ومجازر "الروهينجا" إبادة عرقية لا يلتفت لها العالم.. وملف خاص تناول العملية الإرهابية في سيناء والرد القاسي على الإرهابيين وحمل عدة عناوين منها: البوابة ترصد من قلب المدينة أحداث أربعاء الكرامة، ومعركة اليوم الواحد في الشيخ زويد، وحرب سيناء في عيون وقحة، والحرب النفسية في موقعة سيناء و400 مليار جنية تنقذ سيناء من الإرهاب، وضربة كانت من معلم.