دويتشه فيله: ألماني قاتل في سوريا: داعش خيرني بين القتال والانتحار / صحيفة بيلد الألمانية: تركيا تعتقل 45 أجنبيًّا حاولوا الالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية
الإثنين 13/يوليو/2015 - 02:24 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يوما بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الاثنين الموافق 13/7/2015
صحيفة بيلد الألمانية: تركيا تعتقل 45 أجنبيًّا حاولوا الالتحاق بتنظيم الدولة الإس
اعتقلت الحكومة التركية العشرات من الأجانب الذين كانوا ينوون الالتحاق بتنظيم "الدولة الإسلامية" والقتال في سوريا. وذلك في ظل انتقادات شديدة اللهجة بسبب تغاضيها عن تحول اراضيها لمعبر للالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
أعلنت وكالة دوغان التركية للأنباء أمس الأحد أن قوات الأمن التركية اعتقلت خلال ثلاثة أيام في مدينة غازي عنتاب جنوب شرق البلاد 45 أجنبيا كانوا ينوون الانتقال إلى سوريا للقتال إلى جانب تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش".
وفي حال تأكدت هذه الاعتقالات فإنها تعني تكثيف الإجراءات التي تتخذها السلطات التركية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، بعد إعلان اعتقال 21 شخصا الجمعة في أربع مدن تركية بينها اسطنبول يشتبه بانتمائهم إلى هذا التنظيم الإرهابي. وأوضحت الوكالة التركية أن 25 شخصا اعتقلوا الأحد وحده في محطة حافلات غازي عنتاب غالبيتهم من طاجيكستان، وهي جمهورية سوفياتية سابقة.
وخلال الأسبوعين الماضيين تناقلت وسائل الإعلام التركية بكثرة معلومات تفيد بعزم تركيا على شن عملية عسكرية داخل الأراضي السورية لصد التنظيمات الجهادية وإبعادها عن حدودها وفي الوقت نفسه الحد من سيطرة الأكراد السوريين على المناطق السورية المجاورة لتركيا. بيد أن رئيس الحكومة أحمد داود أوغلو أكد أن بلاده لا تخطط للقيام بعملية عسكرية وشيكة في سوريا.
وتعتبر مدينة غازي عنتاب نقطة عبور للمجندين الراغبين بالانتقال سوريا للقتال إلى جانب "داعش". وهم يصلون بالحافلات إلى هذه المدينة قبل أن ينتقلوا عبر معابر غير شرعية إلى سوريا. كما ينظر إلى تركيا بوصفها الممر الأساسي للمجندين الأوروبيين ولا سيما الراغبين بالانتقال إلى سوريا.
وتأخذ الدول الغربية على حكومة أنقرة تغاضيها وربما تسهيلها دخول الجهاديين إلى سوريا الأمر الذي تنفيه تركيا على الدوام. ويأتي اعتقال الجهاديين في تركيا بعد أيام على زيارة قام بها وفد أمريكي يضم مسئولين عسكريين كبارا لأنقرة، تم خلالها البحث في سبل التعاون ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
دويتشه فيله: ألماني قاتل في سوريا: داعش خيرني بين القتال والانتحار
كان يحلم بأن يصبح بطلًا وأن يذاع صيته؛ لذا قرر "نيزيت س." الذهاب إلى سوريا والالتحاق بتنظيم "داعش". والآن يقف هذا الألماني، الذي تعود جذوره إلى ألبان كوسوفو، أمام محكمة في دوسلدورف ليدافع عن نفسه ويحكي عن تجربته في سوريا.
"لم أكن أريد أن تكون لدي أي علاقة مع هؤلاء الذين يقطعون الرءوس، ولكني أردت أن أقاتل"، جملة كررها الألماني الذي تعود أصوله إلى ألبان كوسوفو "نيزيت عليجا س." عدة مرات أمام المحكمة الألمانية التي تحاكمه بتهمة الانضمام إلى "جماعة إرهابية" في سوريا. وحين تسأله القاضية الألمانية: "وكيف تصورت أن يكون ذلك ممكنا؟"، يرد بالقول: "أردت المشاركة في القتال ولكن دون أن أقتل. أردت أن أكون بطلا وأن أصبح معروفا وأن يكون لدي نساء كثيرات".
هذه هي أحلام الشاب، ذي الاثنين والعشرين عامًا، والذي يقف أمام محكمة في دوسلدورف للإدلاء بأقواله في الاتهام الموجه إليه أي "الانضمام إلى جماعة إرهابية". يفترض أن يكون نيزيت س. قد انضم إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا المعروف باسم "داعش" في الفترة ما بين 23 يوليو إلى 16 أغسطس من العام الماضي، وشارك عدة مرات في معارك "داعش" ضد نظام بشار الأسد، وهو الأمر الذي تطلب أن يتلقى تدريبا على استخدام السلاح. إلا أنه يرفض هذه الاتهامات الموجهة إليه.
حملة "إقرأ" لتوزيع المصاحف
في وسط مدينة إيسن الألمانية تعرف الشاب الألماني الكوسوفي الأصل على حملة "اقرأ" التي يتم من خلالها توزيع القرآن في المدن الألمانية. نيزيت شاب عادي المظهر وعاني خلال فترة حياته المدرسية من المشاكل كالإدمان على شرب الكحول، كما صدرت بحقه عدة أحكام قضائية؛ لذلك ربما جاء هذا "التفسير المتطرف للإسلام" مواتيًا له وكان بمثابة الحل الأمثل لكل هذه المشاكل التي مر بها. وحين التقى بأعضاء من حملة "اقرأ"، تأثر بهم، كما افتقد القدرة على تقدير الأمور. وبسفره إلى سوريا أراد بذلك أن يكون بطلا، كما يحكي الشاب متذكرا.
في مدينته مولهايم قام بشراء تذكرة طائرة إلى تركيا بلا عودة. وحين وصل إلى هناك، توجه هو و15 شخصًا آخرين إلى سوريا. وقد جاءته الفكرة بناء على نصيحة من صديق تعرف عليه عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". هذا الصديق الذي تعود أصوله أيضًا إلى ألبان كوسوفو، ولكنه تربي في النمسا، نصحه بالقدوم إلى سوريا حيث يعيش لأن"الحياة هناك جميلة"، كما يحكي نيزيت.
وخلال دردشتهما الإلكترونية تبادلا الصور والأفلام؛ وقد أعجب نيزيت بالطريقة التي يعيش بها المنضمون لصفوف "داعش" وكيف يتضامنون مع بعض. "يغنون ويأكلون ويسبحون سويا"، يقول نيزيت. وما أعجب به أيضًا أن أصدقاءه كانوا يجدون الوقت الكافي للنوم وكذلك للتعمق في دارسة الشريعة. وهي أمور أثرت فيه لأن والديه لم يقضيا الوقت الكافي معه وكان يشعر بالوحدة. وعبر الدردشة بين الصديقين نمت ثقة متبادلة بينهما في غضون أسابيع قليلة.
نيزيت تمكن من الوصول إلى مدينة الباب السورية وبمجرد وصوله اصطدم بالواقع. "في اليوم الأول سئلت إذا كنت أريد المشاركة في المعارك أم أن أفجر نفسي كمنفذ لهجوم انتحاري"، يقول نيزيت الذي قرر أن يشارك في المعارك. إلا أنه أكتشف أنه يريد البقاء على قيد الحياة بأي شكل كان، بعد أن تعرض المعسكر الذي كان يعيش فيه إلى هجوم وشاهد دبابة تابعة للمقاتلين الأكراد تم تفجيرها ولطخت بدماء القتلى.
إذا كانت كلمات نيزيت صادقة وتعكس بالفعل تمسكه بالحياة فالسؤال هنا: ألم يدرك أن المعارك لا تخلو من الدماء والموتى، كما تسأله القاضية الألمانية المكلفة بالبت في قضيته. بيد أن المتهم لا يجد إجابة على هذا التساؤل.
هل شارك فعلًا في معارك "داعش"؟
وقد خصصت المحكمة تسع جلسات لقضية نيزيت. وقد يُحكم عليه بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات. ومن خلال هذه المحاكمة يتمنى المدعي العام وجهات أمنية أخرى أن يحصلوا على معلومات وافية حول كيفية تمكن "داعش" من تجنيد أفرادها والطرق التي يتبعها التنظيم في هذا الخصوص.
ويرى المحققون أن نيزيت يعتبر "مقاتلا فرديا" وليس على اتصال بجماعة من الجماعات السلفية المتشددة. لكن إلى أي مدى هذا الأمر صحيح، هذا ما ستثبته الأيام القادمة. مع العلم أنه وبحسب كلامه أنه لم يزر معسكر التدريب في مدينة الرقة ولم يشارك في المعارك. أما بالنسبة للصورة التي التقطها مرتديًا زيًّا عسكريًّا حاملًا الكلاشنيكوف فهو يقول إنه أراد التفاخر وإنها مجرد صورة تذكارية.
دويتشه فيله: تنظيم "الدولة الإسلامية" يقر بخسارته درنة في شرق ليبيا
بُعيد إعلان الأمم المتحدة توقيع أطراف الحوار السياسي الليبي بالأحرف الأولى على اتفاق سياسي في الصخيرات بالمغرب، اعترف تنظيم "الدولة الإسلامية" بخسارته مواقعه في درنة شرق ليبيا بعد معارك مع مجموعات مسلحة فيها.
أقر تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش" في تسجيل مصور بخسارته مواقعه في درنة شرق ليبيا بعد معارك خاضها مع جماعات مسلحة فيها، متعهدا بالعودة إلى المدينة والانتقام "ذبحا" من هذه الجماعات. ونشر التسجيل المصور الصادر عن "المكتب الإعلامي لولاية برقة" ومدته عشر دقائق، في تغريدات على موقع تويتر تحت عنوان "صبرا صحوات درنة، إنما جئناكم بالذبح"، حسب تعبير التسجيل المصور.
اعتراف "داعش" بهزيمته في درنة يأتي بتزامن مع توقيع المشاركين في الحوار السياسي الليبي في منتجع الصخيرات بالمغرب الليلة الماضية بالأحرف الأولى على اتفاق سياسي برعاية الأمم المتحدة، وفي غياب ممثلي المؤتمر الوطني المنتهية ولايته الذي يعد أحد الطرفين الرئيسيين للحوار.
والتسجيل الذي نشره التنظيم يمثل أول إقرار من جهته بخسارته المعارك في مدينة درنة. وتحدث في بداية التسجيل المصور رجل ارتدى ملابس عسكرية وجلس في منطقة صخرية، وقد جرى تعريفه على أنه انتحاري يدعى أبو سليمان السوداني، وجه تهديدات للجماعات المسلحة الليبية.
وظهر أيضا في التسجيل الذي عرض بعضا من أعمال التنظيم في درنة وبينها عملية "قطع يد سارق"، انتحاري ثان يدعى هزاع الدرناوي تحدث عن "إقامة أحكام الله" في درنة، وبينها بحسب ما قال "قطع يد السارق، وجلد شارب الخمر، وقتل المرتد". وتابع متوجها إلى المسلحين المناهضين لتنظيمه "والله لن يتركونكم أبناء الدولة الإسلامية". الانتحاري هدد المقاتلين الليبيين المناهضين لتنظيمه بـ "الذبح" قائلا: "والله لنقتلنكم شر قتلة".
خسارة نوعية
وشهدت درنة الواقعة على بعد نحو 1250 كيلومترا شرق طرابلس خلال الأسابيع الماضية اشتباكات بين مسلحين من أبناء المدينة ينتمون إلى ما يعرف باسم "مجلس شورى مجاهدي درنة" وعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي.
وتمكن هؤلاء المسلحون الذين ينتمي بعضهم إلى مجموعات إسلامية، من طرد عناصر التنظيم من غالبية مناطق المدينة التي تخضع منذ أكثر من عام لسيطرة جماعات مسلحة بينها "أنصار الشريعة" القريبة من تنظيم القاعدة. وتشكل خسارة التنظيم الإرهابي لدرنة ضربة نوعية يتلقاها "داعش" الذي يقتصر نفوذه الآن على مدينة سرت (مسقط رأس القذافي) وبعض القرى القريبة منها.
وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي في 2011 فوضى أمنية ونزاعا على السلطة تسببا بانقسام البلاد الصيف الماضي بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة بمساندة "فجر ليبيا". وتخوض القوات الموالية للطرفين معارك يومية في مناطق عدة من ليبيا قتل فيها المئات منذ يوليو 2014.
ووفرت الفوضى الأمنية الناتجة من هذا النزاع موطئ قدم لجماعات متشددة في ليبيا بينها الفرع الليبي لتنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يسيطر على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) ومطارها.