مراد الغرسلي.. أمير كتيبة عقبة بن نافع في تونس
الإثنين 13/يوليو/2015 - 04:59 م
طباعة
أعلن المتحدث باسم الرئاسة التونسية أن أحد المتطرفين المطلوبين في تونس هو بين خمسة متطرفين قتلوا الجمعة، في منطقة أولاد يحي المتاخمة لجبل عرباطة بولاية قفصة وسط تونس.
يعتبر مراد الغرسلي من اخطر العناصر المطلوبة لدى الأجهزة الأمنية في تونس، لتورطه في عشر قضايا إرهابية، وهو من أبرز الجهاديين في «كتيبة عقبة ابن نافع» الموالية لـ «تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي» التي تقف وراء ابرز الهجمات المسلحة بالمرتفعات الغربية المحاذية للحدود التونسية - الجزائرية.
حياته
ولد مراد بن علالة بن حامد الغرسلي 9 اغسطس 1987، وعاش في مدينة القصرين المحاذية لجبال الشعانبي، وتحديداً في "حي النور"، أحد الأحياء الفقيرة في المدينة الواقعة في الوسط الغربي للبلاد، قرب الحدود الجزائرية، والتي تنتمي إلى إحدى المحافظات الأكثر تهميشاً فيها.
ينتمي الغرسلي إلى عشيرة قبلية نافذة وقوية في القصرين، تعرف بـ"الأفيال"، وتقطن في أحياء شعبية، مثل "حي النور" و"حي الزهور" المحاذيين للمناطق الجبلية القريبة من المدينة، ولكن تمتد العشيرة، أيضاً، خارج مدينة القصرين، مثل "حاسي الفريد" الواقعة تقريباً على الحدود التونسية الجزائرية.
لم يواصل الغرسلي رحلته التعليمية حيث انقطع، بشكل مبكر، عن الدراسة عمل أيضاً في التهريب، فقد اشتغل الغرسلي مع بعض افراد عائلة في التهريب بين تونس والجزائر، و التهريب أو "الكونترا" مثلما تعرف في المنطقة هي أحد أهم المناشط الاقتصادية فيها، في سياق التهميش السائد في القصرين منذ عقود، وتزايد دور الاقتصاد الموازي في تونس قبيل 2011.
وبقي الغرسلي يتردد بين تونس والجزائر، ويبدو أنه نشط في تهريب السلع العادية، ولكن، أيضاً مادة "الحشيش" (الزطلة).
وفي هذا السياق، وضمن ظروف غامضة، يبدو أنه تعرض للإيقاف. وعموماً، بدا عليه تغير واضح في الفترة القليلة، مباشرة قبل الثورة، حيث تغير سلوكه، وأصبح يظهر تديناً واضحاً. وهناك من يشير، هنا، إلى أن تردده على الجزائر، تأثر بأفكار الجماعات السلفية الجهادية وعناصر منتمية لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب العربي"، والتي بدأت تعمل علي استقطابه.
تأسيس "كتيبة عقبة ابن نافع"
كان الغرسلي أحد مؤسسي تنظيم "كتيبة عقبة بن نافع" حيث ، أسس القيادي بتنظيم القاعدة بالجزائر لقمان أبوصخر "خالد الشايب، وينحدر من محافظة تبسة الجزائرية"، الكتيبة .
وقام أبو صخر بتعيين الغرسلي كمساعد له نظرا لمعرفته الدقيقة بطرقات وأنفاق جبل الشعانبي بتونس، المنطقة الآمنة لكتيبة عقبة ابن نافع تضم العشرات من الإرهابيين التونسيين والجزائريين.
وتعتبر "كتيبة عقبة بن نافع" عناصر الأمن والجيش "طواغيت" وتحرض على قتلهم. وقد زرعت ألغاما في جبل الشعانبي لمنع تقدم قوات الجيش والأمن
يبدو، على كل حال، أن الغرسلي شارك في أول عمليات "كتيبة عقبة" التي اشتبكت فيها الأخيرة مع قوات الأمن في 10 ديسمبر الأول 2012 قرب مدينة فريانة (محافظة القصرين)، وسقط فيها الوكيل في الحرس الوطني، أنيس الجلاصي.
إثر ذلك، أصبح الغرسلي عنصراً رئيسياً شارك في أهم عمليات "كتيبة عقبة".
زعامة التنظيم الإرهابي
وعقب مقتل لقمان أبوصخر مؤسس التنظيم على يد الوحدات الخاصة بالحرس الوطني التونسي في ولاية قفصة في 11 مايو الماضي، قرّرت كتيبة عقبة ابن نافع إسناد زعامة التنظيم المتمركز في جبال القصرين لمراد الغرسلي، في حين تمكن شقيق أبو صخر من قيادة خليتي كل من جبلي السلوم وسمامة.
قد نشرت حسابات "تويتر" القريبة من "كتيبة عقبة بن نافع"، منها "أفريقية للإعلام" و"أنصار كتيبة عقبة"، في منتصف يناير 2015 الفيديو بعنوان "كلمة مرئية للأخ أبي براءة التونسي، كتيبة عقبة بن نافع، قاعدة الجهاد في بلاد المغرب الإسلامي".
كنية أبو براءة التي فيها إشارة إلى اسم "براءة" (ابنة الغرسلي) وملامح الشخص الظاهر في الفيديو تحيل بوضوح إلى مراد الغرسلي. الكلمة التي يبدو أنها سجلت إثر العملية الإرهابية في باريس (يتم الإشارة إليها في الكلمة) يهدد فيها الغرسلي بتواصل عمليات "كتيبة عقبة بن نافع"، والتي يؤكد في الفيديو على صلتها بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وهدد بشكل خاص باغتيال وزير الداخلية المتخلي من مدينته، لطفي بن جدو، والذي سبق أن تعرض منذ أشهر قليلة إلى محاولة اغتيال.
15 عملية إرهابية
ويعد الغرسلي، العقل المدبر والمخطط للعمليات الإرهابية التي قامت بها "كتيبة عقبة بن نافع" فقد نفذ التنظيم الإرهابي 15 عملية إرهابية تمت بإشراف الإرهابي الخطير مراد الغرسلي الذي يعتبر من أخطر القيادات الإرهابية في ولاية القصرين نظرا لمعرفته بأدق تفاصيل المنطقة وبجبالها ويشرف الغرسلي على خلايا نائمة بالولاية.
فقد شارك الغرسلي في أول عمليات "كتيبة عقبة" التي اشتبكت فيها الأخيرة مع قوات الأمن في 10 ديسمبر 2012 قرب مدينة فريانة (محافظة القصرين)، وسقط فيها الوكيل في الحرس الوطني، أنيس الجلاصي.
كما شارك في أهم عمليات "كتيبة عقبة"، خصوصاً منها التي تمت في أو قرب مدينة القصرين، وذبح الجنود التونسيين في رمضان 2013، وعملية هنشير التلة في رمضان 2014
كما أن الغرسلي يعتبر العقل المخطط لاستهداف عدد من الثكنات الأمنية والمقرات الحساسة داخل تونس العاصمة، بهدف إشاعة البلبلة والفوضى في صفوف التونسيين.
مهاجمة منزل وزير الداخلية
وفي 27 مايو الماضي، تزعم وأشرف مراد الغرسلي على الهجوم الإرهابي على منزل وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو في ولاية القصرين.
وفي الهجوم، على منزل وزير الداخلية التونسي قتل أربعة حراس منزل بن جدو وهذه العملية تعتبر أول عملية إرهابية تطال الوزير بشكل علني وتصل مكان سكنه، في حي الزهور بالقصرين، التي تقع في وسط غرب البلاد.
مهندس الأنفاق
كما يعد الغرسلي، مهندس حفر الأنفاق داخل جبل الشعانبي في ولاية القصرين على الحدود التونسية الجزائرية، وهو ما يساعد عناصر الكتيبة على الاختفاء والهروب، بما لا يمكن لقوات الأمن والجيش التونسي الوصول إلى عناصر الكتيبة نظرا للمساحة الشاسعة لجبل الشعانبي.
مجاهدات النكاح
واتهمته السلطات الأمنية التونسية بالتورط في إرسال تونسيات إلى سوريا فيما يعرف بـ"جهاد النكاح"، حيث نجحت المؤسسة الأمنية في تفكيك عدد كبير من الشبكات المتورطة في إرسال الفتيات لتعاطي ما يسمى «جهاد النكاح» وأفرزت الأبحاث الأمنية وجود أطراف وراء تسفير فتيات تونسيات إلى سوريا.
حسب تقرير أمني لداخلية التونسية، فقد اتضح أن زوجة السلفي المتشدد مراد الغرسلي كانت تنظم دروسا دينية بجامع «التوبة» بالقصرين وتسعى إلى استقطاب الفتيات ودمجهن. وتوطدت العلاقة بينها وبين المنقبات اللاتي يترددن على الجامع وتبنين الفكر السلفي الجهادي، بحسب صحيفة الشروق التونسية.
السجن
وفي 11 يونيو الماضي، قضت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، بسجن مراد الغرسلي، 12 عاما غيابيّا.
مقتله
أعلن المتحدث باسم الرئاسة التونسية أن أحد المتطرفين المطلوبين في تونس هو بين خمسة متطرفين قتلوا الجمعة، في منطقة أولاد يحي المتاخمة لجبل عرباطة بولاية قفصة وسط تونس
للمزيد عن كتيبة عقبة بن نافع۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔اضغط هنا