داعش تهجرهم وعصابات سياسية تستولي علي منازل المسيحيين في بغداد

الأربعاء 15/يوليو/2015 - 08:18 م
طباعة داعش تهجرهم وعصابات
 
داعش تهجر المسيحيين في العراق وتدمر الكنائس ومن ناحية اخري يتعرض مسيحيو بغداد الى حملة منظمة من جهات سياسية ومجاميع مسلحة، بحسب نواب مسيحيين الي سرقة عقاراتهم  في العاصمة، عبر تزوير اصول العقارات وتهديد شاغليها واجبارهم على تركها بالاتفاق مع بعض اصحاب مكاتب العقارات.
وتكررت حالات "سرقة عقارات المسيحيين" عشرات المرات ومعظمها في جانب الرصافة من بغداد، فيما طالب نواب مسيحيون الحكومة باتخاذ اجراءات مشددة لمواجهة هذه الحالات عبر اشتراط موافقة الوقف المسيحي قبل الشروع بنقل الملكية.
وكشف النواب المسيحيون عن وصول تهديدات لمسيحيين قرروا اللجوء الى المحاكم لاعادة منازلهم المسلوبة، مرجحين ان تكون تلك العمليات تجري تحت غطاء الانتماء الى الفصائل المسلحة، ماقد يسيء الى سمعة "الحشد الشعبي".
وبالتزامن مع تلك الحوادث، تحدث النواب المسيحيون عن ازدياد حالات الخطف والابتزاز التي تطال ابناء جلدتهم في بغداد، واعتبروه مؤشرا سيئا للاوضاع الامنية في العاصمة، لا سيما وان مئات العوائل النازحة من الموصل لجأت الى العاصمة.
بالمقابل اكدت لجنة النزاهة البرلمانية انها تلقت عشرات الشكاوى من مسحيي بغداد عن عمليات تزوير والاستيلاء على املاكهم وعقاراتهم، بطرق غير شرعية. وطالبت اللجنة الحكومة و وزارة العدل بالغاء الوكالات في عمليات بيع وشراء العقارات، وسرعة ارشفة سجلات التسجيل العقاري الكترونيا.
وكان عضو مجلس محافظة بغداد محمد الربيعي قال في وقت سابق، إن 70% من بيوت المسيحيين المهاجرين من بغداد تم الاستيلاء عليها من قبل جهات متنفذة، مبيناً أن أغلب المسيحيين المتضررين هم من محلات (906) و (904) و (902) في حي الوحدة بمنطقة شارع الصناعة في بغداد.
وبيَّن الربيعي لبرنامج "ناس وحكومة"، الذي تبثه قناة (المدى) الفضائية، أن "هناك دورا اغتصبت في بغداد وهي تعود لمسيحيين في خارج العراق سافروا بسبب الوضع الامني"، مشيراً إلى أن "متنفذين قاموا بتزوير ملفات هذه الدور في دوائر التسجيل العقاري (الطابو)".
الى ذلك قال النائب المسيحي عماد يوخنا ان "مسيحيين في بغداد تعرضوا الى تهديدات لاجبارهم على ترك منازلهم واللجوء الى كردستان و خارج العراق، ثم يتفاجؤون بان منازلهم سكنت من اشخاص آخرين". واضاف يوخنا، في اتصال مع "المدى" انه "في العادة جيران المسيحيين من يخبرهم بوجود اشخاص غرباء في منزلهم وحين يعود صاحب الدار الاصلي الى بغداد لاستطلاع الامر يكتشف ان ملكية المنزل تحولت باسم شخص آخر".
تهديدات بالقتل
ويرجح يوخنا ان تلك الحالات لاتجري من قبل اشخاص اعتياديين، ويقول "بالتأكيد هي ميليشيات او اشخاص مرتبطين بهم وباحزاب سياسية، وربما يستخدمون سيارات وهويات تعريفية تخص تلك الجهات لتسهيل عملهم". 
وتابع النائب المسيحي "حاول بعض المسيحيين اللجوء الى المحاكم لاعادة الامور الى نصابها لكنهم تعرضوا الى تهديد، وبعض من المحامين الموكلين بهذه المواضيع تلقوا اتصالات تتوعدهم بالقتل في حال الاستمرار برفع الدعوى".
وطالب النائب الحكومة بايقاف عمليات بيع عقارات المسيحيين، ووضع ضوابط جديدة مثل الحصول على ورقة من الوقف المسيحي قبل المباشرة بمعاملة البيع.
ويتعرض المسيحيون في بغداد الى حالات اختطاف وابتزاز، حيث خطف 4 اشخاص خلال الايام القليلة الماضية، وتمكنت القوات الامنية من تحرير بعضهم وآخرين تم اخذ فدية مقابل اطلاقهم. ويؤكد يوخنا ان "المختطفين شخصيات بسيطة ولايملكون اموالا كثيرة".
ويعد النائب المسيحي تلك الحالات بانها تسيء الى امن العاصمة، وتسبب الرعب لنحو مئات العائلات المسيحية التي نزحت من الموصل الى بغداد وهم يقيمون داخل بعض كنائس العاصمة.
وكان المسيحيون وكنائسهم عرضة لهجمات متشددين على مدى السنوات التي اعقبت سقوط النظام العراقي السابق في 2003، ماتسبب في هجرة العديد منهم.

شارك