الجيش السوري يتقدم .. ونتائج الاتفاق النووي الإيراني تفتح باب الحل السياسي

الأربعاء 15/يوليو/2015 - 09:55 م
طباعة تقدم الجيش السوري تقدم الجيش السوري بدعم حزب الله
 
الجيش السوري يتقدم
محاولات الجيش السوري المدعومة من عناصر حزب الله لاستعادة مناطق سبق خسارتها ما تزال مستمرة، وفى هذا السياق نجح  الجيش السوري وبدعم من عناصر حزب الله التوغل أكثر في مدينة الزبداني السورية المحاصرة بعد أسبوعين من حملة لاستعادة المدينة من المقاتلين، في إطار التعامل مع السيطرة على هذه المدينة الواقعة على بعد 45 كيلومترا شمال غربي العاصمة دمشق بأنها خطوة مهمة لدعم المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة التي تربط لبنان وسوريا. 
وقال شهود عيان أن مقاتلي حزب الله والجيش السوري تقدموا بمساعدة تعزيزات من وسط الزبداني تحت غطاء من اطلاق مكثف لنيران المدفعية وقصف جوي شرس لمخابئ المقاتلين، وأن هناك تمركزا لعناصر من الجيش السوري في قلب حي السلطاني جنوب شرق المدينة الذي كان مركزا لقتال شرس في الشوارع، مع استمرار وجود 500 عائلة داخل الزبداني في مخابئ ولكن المدينة خالية بشكل كبير.
ويري خبراء أن السيطرة على المدينة ستمثل مكسبا استراتيجيا للرئيس بشار الأسد الذي يقاتل جيشه في عدة جبهات جماعات بينها مقاتلي المعارضة غير الجهاديين ومتشددي تنظيم داعش.
تنامى  نفوذ تنظيم
تنامى نفوذ تنظيم داعش
وشنت وحدات من الجيش السوري بريف دمشق عمليات ضد أوكار وتجمعات تنظيم جبهة النصرة وألحقت خسائر في صفوفهم وعتادهم، وقامت وحدات من الجيش بالقضاء على عدد من إرهابيي التنظيمات التكفيرية ودمرت ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر في عمليات مركزة على أوكارهم وتجمعاتهم في خان الشيح وزاكية وبيت جن" بريف دمشق الجنوبي الغربي، كما يمثل التغلب على مقاتلي المعارضة أيضا ممرا لحزب الله لنقل المقاتلين والأسلحة. ويتزايد دور حزب الله الشيعي داخل سوريا بثبات منذ بدء الصراع السوري في عام 2011 .
وقال مقاتلون من المعارضة جرى الاتصال بهم هاتفيا إنه رغم فقدانهم بعض الأراضي في المدينة خلال الأيام القليلة الماضية إلا أنهم حتى الآن صدوا التقدم بشكل أكبر داخل معقلهم.
من جانبه قال القائد الميداني أبو عبده من حركة أحرار الشام "تحقق الآن ما يريدونه... المزيد من التقدم سيكون مكلفا للغاية بالنسبة لهم فيما يتعلق بالعنصر البشري."  
تخريب وتدمير فى الانحاء
تخريب وتدمير فى الانحاء السورية
وفى هذا السياق أكد نشطاء في المعارضة السورية بأن الطيران الحربي قصف مناطق في قرية بشلامون بريف مدينة جسر الشغور، بالريف الغربي لمدينة إدلب، في حين تستمر الاشتباكات في محيط منطقة تدمر بريف حمص الشرقي، بين تنظيم الدولة الإسلامية من جهة، والقوات السورية وقوات الدفاع الشعبي من جهة أخرى، ما أسفر عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، إلى جانب اندلاع اشتباكات عنيفة في منطقتي خربة الناقوس والمنصورة بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، إثر هجوم لقوات الجيش على المنطقة، ترافق مع قصف مكثف من قبل القوات وسط تقدمهم وسيطرتهم على أجزاء واسعة في المنطقتين.
على الجانب الآخر تجددت الاشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي مدعومة بجيش الصناديد التابع لحاكم مقاطع الجزيرة حميدي دهام الهادي من طرف، وتنظيم الدولة الإسلامية من طرف آخر على طريق أبيض في جنوب غرب مدينة الحسكة، وسط تقدم للوحدات والصناديد وسيطرتهم على نقاط كان يسيطر عليها التنظيم في المنطقة، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في الوقت الذى تستمر الاشتباكات في محيط منطقة تدمر بريف حمص الشرقي بين مسلحي "داعش" من جهة، وقوات الجيش واللجان من جهة أخرى، أسفرت كذلك عن خسائر بشرية لدى الجانبين.
من ناحية أخري شكل الاتفاق على حل أزمة الملف النووي الإيراني دافعا للنظر بموضوعية للدفع بالحلول السياسية لإنهاء الأزمات الدولية بما في ذلك الأزمة السورية، وهو الأمر الذي دفع بكثير من المراقبين إلى التكهن بإمكانية أن ينعكس هذا الاتفاق على العديد من الملفات العالقة في الشرق الأوسط، وأبرزها الأزمة السورية.
البرلمان الايرانى
البرلمان الايرانى
وتنص المادة الثالثة من الدستور الإيراني على الدعم المطلق للمستضعفين في الأرض، وهذا ليس نصا نظريا، وبالرغم من أن بنود من الاتفاق بدت غامضة باتجاه نوعية تعامل طهران مع حلفائها في المنطقة، وسارعت الحكومة السورية إلى الترحيب بهذا الاتفاق بعد تشديد القيادة العليا للجمهورية الإسلامية الإيرانية على أهمية فصل الملف النووي عن أي ملف آخر يؤثر بطهران ويتأثر بها.
وأعطت المفاوضات الماراثونية، انطباعا إيجابيا لرعاة الحل السياسي في سوريا، بخاصة مع تفسير هذا الاتفاق الدولي مع طهران على أنه نقلة نوعية في منظور العلاقات الدولية وحل النزاعات المعقدة.

شارك