الإرهاب يتراجع في سيناء و"بيت المقدس" في مرمى القوات المسلحة

الثلاثاء 21/يوليو/2015 - 03:27 م
طباعة الإرهاب يتراجع في
 
منذ مبايعة جماعة "أنصار بيت المقدس الإرهابية لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش" وهي لا تكف عن ارتكاب الجرائم الإرهابية ضد الدولة المصرية، ممثلة في الجيش المصري وقوات الشرطة والمدنيين الأبرياء، وتعلن عدة أكاذيب بشكل مستمر عن أنها تحقق انتصارات، في الوقت الذي يلقنها الجيش المصري العديد من الضربات المؤلمة والتي توقع العديد من القتلى في صفوفها، وآخرها ما أعلن عنه 
الإرهاب يتراجع في
المتحدث باسم القوات المسلحة العميد محمد سمير عن أن إجمالي نتائج أعمال قتال القوات المسلحة ضد البؤر والعناصر الإرهابية التكفيرية يوم السبت الماضي الموافق 18 / 7 / 2015 م من قيام رجال القوات المسلحة المدعومين بغطاء جوي لاستهداف عدة بؤر ومقار لتجمع العناصر الإرهابية / التكفيرية بمناطق (المهدية- التومة- الزوارعة- جبل العليقة- جنوب المساعيد- جنوب اللفتات- الوادي الأخضر- الجورة- الترابين- المركز الحضري- البراهمة- جرادة- المقاطعة- قرية أم شيحان)؛ مما أسفر عن الآتي: 
1- مقتل عدد (59) فردًا إرهابيًّا / تكفيريًّا .
2- تدمير عدد (2) مخزن للمواد المتفجرة .
3- تدمير (2) عربة كروز- تايلاندي" ومقتل العناصر الإرهابية التي كانت بداخلهما- عربة تايلاندي- عربة نصف نقل مفخخة- عدد "4" دراجة بخارية .
4- تفجير عدد (2) عبوة ناسفة بنيران الرشاشات كانت معدة ومجهزة لاستهداف قواتنا على طريق التحرك .
5- إلقاء القبض على عدد (4) إرهابيين من بينهم الإرهابي / أحمد جمال سالم أحد صانعي العبوات الناسفة والمتفجرات. 
6- ارتفاع عدد شهداء أبطال القوات المسلحة البواسل إلى (7) شهداء في نهاية يوم القتال .
7- جار حصر الخسائر الإضافية في العناصر الإرهابية / التكفيرية نتيجة القصف الجوي، وسيتم إعلانه عقب تمام الحصر وتواصل رجال القوات المسلحة البواسل أعمال المداهمة والتمشيط والمطاردة لجميع البؤر والتجمعات للعناصر الإرهابية / التكفيرية حتى تمام القضاء عليها وتطهير مناطق العريش / رفح / الشيخ زويد مما تبقى من هذه العناصر.
الإرهاب يتراجع في
وقد سبق هذه العملية ضربة موجعة للتنظيم الإرهابي عندما حاول الدخول إلى مدينة الشيخ زويد يوم 1-7-2015م بعد معارك وقتال وإطلاق نار متبادل، وصف بأنه الاشرس من نوعه منذ عام 73 في مصر وفي شمال سيناء تحديداً أعلن الجيش المصري عن حصيلة الخمس أيام السابقة التي خاض فيها القتال ضد المسلحين في المحافظة؛ حيث أعلن عن مقتل 241 قتيلاً في صفوف الجماعات الإرهابية، وتمكن من القبض على 29 مطلوباً وتدمير 26 عربة تابعة للجماعات الإرهابية في المنطقة في إطار حربه التي يخوضها ضد الإرهاب. 
وضبط (4) فرد مطلوب أمنياً و(29) فرد مشتبه به، وتدمير (26) عربة خاصة للعناصر الإرهابية  (11) لاندكروزر – (10) تايلاندي منهم واحدة مفخخة – عربة (فيرنا) – (4) ربع نقل وتدمير (28) دراجة بخارية، وتفجير (16) عبوة ناسفة كانت معدة ومجهزة لاستهداف القوات، وتدمير (4) مقر ومركز رئيسي لتجمع العناصر الإرهابية، بالإضافة إلى ضبط كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة ومعدات الاتصال [قواذف هاون – قواذف (RBG) – رشاشات – بنادق آلية – بنادق قناصة – قنابل يدوية – أحزمة ناسفة – طلقات متنوعة الأعيرة – أجهزة اتصال لاسلكي وابطال مفعول 16 عبوة ناسفة]، واعتقال أربعة أفراد مطلوبين أمنياً، و29 مشتبها فيه خلال عملياته في المنطقة.
الإرهاب يتراجع في
 الأرقام التي أعلن عنها الجيش أسفرت عن تراجع واضح في العمليات الإرهابية للجماعات الإرهابية، وهو ما أكده مرصد الانتخابات البرلمانية التابع للبعثة الدولية المحلية المشتركة لمتابعة الانتخابات البرلمانية "مصر 2015"، في تقريريه الأسبوعيين رقمي 27، 28 لرصد الجرائم الإرهابية ودلالاتها المرتبطة بالعملية الانتخابية وعملية الانتقال الديمقراطي بشكل عام بأن الجرائم الإرهابية انخفضت لنصف معدلاتها، مقارنة بأسبوع ذكرى ثورة 30 يونيه.
 وكشفت التقارير الصادرة عن البعثة بأن معدلات الجرائم الإرهابية شهدت انخفاضًا ملحوظًا على مدار الأسبوعين التاليين لذكرى ثورة 30 يونيه، والتي شهدت تطورًا نوعيًّا في طبيعة الجرائم الإرهابية، إلا أن الأوضاع عادت لمعدلات منخفضة، بدءا من الأسبوع الثاني من شهر يوليو 2015، وهو ما عزته التقارير الصادرة عن البعثة إلى النجاح النسبي للإجراءات الأمنية التي اتخذتها الحكومة المصرية، ووفقا لما رصدته التقارير فإن معدل الجرائم الإرهابية أخذ في الانخفاض ليسجل 83 جريمة خلال الفترة من 3-9 يوليو 2015، ثم 63 جريمة خلال الفترة من 10-16 يوليو 2015، وذلك مقارنة بـ 111 جريمة إرهابية في الأسبوع المتزامن مع ذكرى 30 يونيه .
الإرهاب يتراجع في
كما كشفت التقارير عن تركز معظم الجرائم الإرهابية في محافظة شمال سيناء، وارتفاع نسبة استهداف رجال القوات المسلحة والشرطة، فضلا عن استمرار التنظيمات الإرهابية في استهداف المنشآت الحيوية ومحاولة استهداف مقرات البعثات الدبلوماسية.
 وهو ما أكدته أيضا مؤسسة التأمين البريطانية "أون" في مؤشرها السنوي عن التهديدات التي تواجه الدول خلال العام الحالي، بقولها: "لأول مرة منذ اندلاع أحداث الربيع العربي، عرفت منطقة شمال إفريقيا تحسنًا على مستوى الوضع الأمني في أربع دول في شمال إفريقيا عرفت تراجعًا للتهديدات خلال الأشهر الماضية وذلك بعد أن تجاوزت أحداث الربيع العربي وهي، مصر وموريتانيا والمغرب وتونس، وإن هذه الدول حسنت تصنيفها في ترتيب الدول المواجهة لتهديدات إرهابية من درجة متوسط إلى ضعيف". 
الإرهاب يتراجع في
 وأكد اللواء حسام سويلم، الخبير الأمني والاستراتيجي، أن العمليات الإرهابية التي تحدث في سيناء هي أقصى قدرة لدى التنظيمات الإرهابية، وأن قوات الجيش سوف تتمكن من تصفية جميع الإرهابيين في سيناء، حيث استطاعت القوات المسلحة القضاء على 50% من العناصر الإرهابية هناك، وأن العناصر الإرهابية فشلت في مخططاتها بسبب يقظة القوات المسلحة، ولكن يجب اختراق التنظيمات الإرهابية في سيناء لتصفية العناصر الإرهابية وتطهير منطقة الشيخ زويد من العناصر الإرهابية لفرض الاستقرار.
 وقال الدكتور محمد حمزة- رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية- بعد مرور عام على ثورة 30 من يونيو واحتفال مصر بالذكرى الأولى للثورة التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان الإرهابية برزت تحديات منها استمرار الحرب على الإرهاب وعودة الأمن والاستقرار للبلاد، وإنه لا يمكن القضاء على الإرهاب في جولة أو ضربة واحدة، ولكن ممكن تقليل نوعيته، فمصر مفتوحة لهؤلاء الإرهابيين في استهداف أي مكان في البلاد.
الإرهاب يتراجع في
وأضاف "أن الضربات الأمنية التي وجهتها القوات المسلحة للإرهابيين سواء بسيناء أو داخل البلاد قللت من نسبة العمليات الإرهابية، وأن الضربات الأمنية الموجعة التي تمثلت في مقتل قائد أنصار بيت المقدس، "محمد توفيق" المكنى بأبوعبدالله، بالإضافة للضربة الأمنية الموجعة بعرب شركس، كلها ساهمت في تراجع حدة العمليات الإرهابية، وأن الجماعات الإرهابية بدأت في تغيير استراتيجيتها، حيث انتقلت إلى المرحلة الأخطر، وهي استهداف المواطنين الآمنين في الشارع، كما حدث في تفجير الاتحادية، وأن تفجيرات الاتحادية التي وقعت اليوم استمرار للمحاولات الفاشلة التي تقوم بها الجماعة الإرهابية لإفساد فرحة الشعب بذكرى 30 يونيو، وأنهم لم يتعلموا الدرس، وأن الشعب يزداد رفضاً لهم ولا أمل لهم في المصالحة"
الإرهاب يتراجع في
وبذلك تؤكد الأرقام والتقارير المصرية والعربية والدولية على أن العمليات الإرهابية في سيناء تتراجع بعد ضربات الجيش المصري لها وافتقادها للظهير الشعبي لها، بالإضافة إلى أن مبايعة التنظيم الإرهابي "بيت المقدس" للتنظيم الدموي "داعش" لم يفد التنظيم في شيء سوى سقوط المزيد من عناصره في مغامرات غير محسوبة. 


شارك