لأول مرة تعاون وزاري بين الاوقاف والثقافة لمواجهة التطرف
الأربعاء 22/يوليو/2015 - 06:13 م
طباعة

في اطار جهود الحكومة المصرية لمواجهة التطرف والارهاب، أعلن الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف عن الاتفاق على 7 مشروعات للتعاون المشترك لمواجهة الأفكار المتطرفة ونشر الثقافة والتنوير.
وناقش الوزيران في اجتماع صباح أمس الثلاثاء أعقبه مؤتمرا صحفيا، بمقر وزارة الوقاف، تفاصيل مشاركة وزارة الأوقاف في مبادرة صيف ولادنا التي تنظمها وزارة الثقافة بمشاركة عدة وزارات وجهات من المجتمع المدني، بالإضافة إلى مشاركة وزارة الثقافة في الفعاليات والمؤتمرات التي تنظمها وزارة الأوقاف.

وقال الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة إنه تم الاتفاق على تزويد الدعاة بمجموعة من مطبوعات وزارة الثقافة وتزويد مشروع المليون قارئ بمطبوعات وزارة الأوقاف، كما سيتم تزويد مكتبات وزارة الثقافة بمطبوعات وزارة الأوقاف وتزويد مكتبات الأوقاف بمطبوعات وزارة الثقافة، كما سيتم إطلاق نشاط مشترك في إقامة الفاعليات الثقافية في جميع أنحاء مصر بالاشتراك بين الدعاة والمثقفين.
وأضاف أنه تم الاتفاق على إطلاق مسابقة كبرى بالاشتراك بين الوزارتين في القراءة، وسيكون موضوع قناة السويس بين الماضي والحاضر والمستقبل أحد محاورها، بالإضافة إلى موضوعات أخرى سيتم الاتفاق عليها، مشيرا إلى ان مشروعات التعاون المشترك تتضمن الطبع المشترك لمجموعة من الإصدارات وستحمل شعاري وزارتي الثقافة والأوقاف، بالإضافة إلى مشاركة المثقفين في المؤتمر السنوي لوزارة الأوقاف، كما سيكون هناك تواجدا قويا للمثقفين في المراكز الثقافية بالمساجد الكبرى يشاركون في نشر الفكر والتنوير والثقافة
وأكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن هناك طفرة كبيرة في التعاون بين الوزارتين، فالثقافة توسيع للإدراك ولو تم تكوين الشباب تكوينا ثقافيا دينيا سليما ستنهض بلدنا بقوة، فالمكون الديني جزء من الثقافة العامة يجب الاهتمام بها ونشرها في مختلف المحافظات.
وأشار إلى أن وزارة الأوقاف بصدد تحويل المساجد الكبرى إلى مدارس علمية وثقافية وفكرية، كما كانت في العصور التاريخية إذ كانت تقدم العلوم الدنيوية إلى جانب العلوم الدينية وبالتالي سنعمل على تقديم ندوات الثقافة داخل المساجد الكبرى.
واتفق الوزيران على بدء اجتماعات اللجنة المشتركة لتحديد آليات التنفيذ اعتبارا من أمس الثلاثاء، على ان تبدأ فعاليات العمل المشترك على أرض الواقع الأسبوع المقبل.
وفي نفس السياق أكد الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة، دعمه بيان علماء الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في مواجهة الإرهاب، وتبنيه في المنتديات الثقافية والفكرية التي تنظمها وزارة الثقافة.
وأشار النبوي عقب الاجتماع المطول مع وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أمس الثلاثاء، الى ضرورة التكاتف لمواجهة الإرهاب والتطرف بكل السبل، مؤكدا أنه لا سبيل أمامنا إلا التعاون بشكل فاعل وقوي في جميع أنحاء مصر، خاصة أن وزارة الأوقاف تعمل معنا على نفس الخط وفي ذات الاتجاه لمواجهة التطرف، كما أن الوزارة لديها مواقع وعدد كبير من الدعاة التنويريين في كل مكان.
وكان عدد من علماء الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية أصدروا بيانا للرد على بيانات الفتنة التي تكفر المجتمع وتبيح الكذب باسم التقية، محذرين من مثل هذه الدعوات التي تسعى لنشر التطرف والارهاب.
ويعد هذا التعاون بين وزارتي الثقافة والاوقاف هو الاول من نوعه بين الوزارتين في اطار العمل المشترك، واذ يؤكد هذا التعاون على قدر ما نعانيه من مشكلات في الحكومات المتعاقبة حيث العمل كجزر منعزلة، مما ادى الى هذا التفكك وانعدام الرؤية والتعارض في احيان كثيرة، ربما يكون هذا التعاون بداية لعصر جديد للحكومات المصرية تهتم فيه بالتنسيق بين فروعها وان تكون الرؤية الشاملة هي اساس العمل الحكومي في الاوقات القادمة.
نص بيان الاوقاف

بيان علماء الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية
كشف زيف دعاة الفتنة
ونداء الزور والبهتان
تواطأ بعض أعضاء التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية ممن يحسبون أنفسهم على علماء الدين ومن انضم إليهم من الجماعات المتطرفة أو من يلتقون معهم من أصحاب المصالح الذين تتملكهم الخيانة للأمة والعمالة لأعدائها على إصدار بيانات إفك وزور وبهتان ، وفتاوى تكفير تؤدي إلى الإرهاب والتفجير واستباحة الدماء.
وتعقيبا على هذه البيانات نؤكد :
أن جميع علماء الأمة ومثقفيها ومفكريها يقفون صفا واحدًا خلف قيادتهم السياسية بقيادة السيد الرئيس المحترم الشرعي المنتخب السيد / عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية ، كما أنهم يقفون صفا واحدًا خلف قواتهم المسلحة الباسلة التي تزود عن الدين والأرض والعرض والكرامة ، ليس عن مصر وحدها وإنما عن أمتها العربية والإسلامية وأمن وسلام العالم كله ، كما يؤكدون على دعمهم لأبناء الشرطة البواسل الذين يسهرون على أمن الوطن والمواطن ، كما أنهم يشيدون بنزاهة القضاء المصري واستقلاله وعدالته ويؤيدون قضاته الأجلاء ، وأنهم يجددون ثقتهم في أزهرهم الشريف ، ويدعمون فضيلة مفتي الديار المصرية أ.د/ شوقي علام في قيامه بواجباته الشرعية والوظيفية فيما يحال إليه من أحكام قضائية ، ويرون أن التطاول على رموزنا الوطنية ومؤسسات الدولة لا يخدم سوى مصالح أعداء الأمة.
أن العلماء الموقعين على هذا البيان يؤيدون ما اتخذته وزارة الأوقاف من قرارات تتضمن عدم دعوة أي أحد من هؤلاء الموقعين على نداءات الزور والبهتان أو تمكينه من أي عمل دعوي بالمساجد أو ما في حكمها ، وكذلك عدم المشاركة في أي منتديات علمية أو ثقافية تقيمها الوزارة أو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، كما يدعون جميع المؤسسات الدينية والثقافية والفكرية في مصر وغيرها من الدول المواجهة للإرهاب إلى أن تحذو حذونا في مقاطعة الأشخاص والهيئات الموقعة على النداءات الكاذبة الواردة في بياناتهم لخيانتهم وتدليسهم ، واتخاذ الإجراءات اللازمة قانونا تجاه هؤلاء ، والعمل على محاكمة وفضح هذه الهيئات الإرهابية الوهمية وملاحقتها قضائيا.
يؤكد علماء الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية أنه لا توجد أي نقابة للدعاة في مصر تؤيد هذه الافتراءات ، وأن ما ورد بالنداءات المزعومة بشأن نقابة الدعاة المصرية محض كذب وافتراء ، غير أن التنظيم الإرهابي استخدم بعض عناصره الهاربة من الخونة والعملاء للحديث زورًا وبهتانا باسم هذه النقابة المزعومة ، كما يؤكدون أن ما يسمى بــ “الاتحاد العالمي لعلماء الأزهر” هو كيان وهمي لا وجود له ، وكذلك ما يسمى بــ “جبهة علماء ضد الانقلاب ” هي جبهة إرهابية اصطنعها أعضاء الجماعة الإرهابية لتحقيق أهدافها العدائية للوطن.
أن مصر والسعودية وسائر الدول العربية التي تقف إلى جانب الوسطية والاعتدال في خندق واحد في مواجهة الإرهاب مصيرنا واحد ومشترك.
أن المحسوبين على العلماء كذبا وبهتانا من أنصار هذه الجماعات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان يستبيحون لأنفسهم وأتباعهم التقية والكذب تحت عناوين ما أنزل الله تعالى بها من سلطان ، كما أنهم يلوون أعناق النصوص ويحرفون الكلم عن مواضعه ، خدمة لأغراضهم ومصالحهم العدائية.
أن هؤلاء المجرمين يحرضون تحريضا واضحا على القتل وسفك الدماء والتخريب والفساد والإفساد ، حيث وصفوا الحكام والقضاة والضباط والجنود والمفتين والإعلاميين والسياسيين ظلما وافتراء بأنهم قتلة مجرمون ، فسلكوا مسلك التكفير المفضي إلى التفجير واستباحة الدماء في خيانة واضحة للدين والوطن ، مما يستوجب على كل غيور على دينه فضح زيفهم وافتراءاتهم ، ونحن إذ ننكر هذا الأمر ونرفضه ، فإننا نحملهم مسئولية ذلك أمام الله تعالى وأمام الإنسانية جمعاء.
نوصي بملاحقة هؤلاء المجرمين المحرضين على الإرهاب والقتل والتخريب بتهم الإرهاب دوليا ، وبتهمة الإرهاب والخيانة العظمى داخليا ، ونؤكد أن هؤلاء المجرمين من دعاة الفتنة والبهتان ما هم إلا خونة للدين والوطن وخدام لأعداء أمتهم ، وهم أدوات في يد أعداء الأمة الذين يستخدمونهم في محاربة الأمة وتفكيكها ، وإشاعة الفوضى والفتن بين أبنائها.
نهيب بعلماء الأمة ومفكريها في العالم كله الوقوف ضد هذا الفكر المنحرف حماية للأوطان وحقنا لدماء الإنسانية.
يدعو علماء الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية جميع أبناء الشعب المصري إلى أهمية الحذر من مثل هذه المؤامرات والفتاوى الزائفة والنداءات الكاذبة التي تدعو إلى القتل والإفساد في الأرض.
حفظ الله مصر من كل مكروه وسوء
ووفقنا جميعا لما في الخير لديننا وأمتنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته