تصفية 17 عنصرًا تكفيريًّا في سيناء و"ولاية سيناء" يرد بتفجير حاملة جنود

الأحد 26/يوليو/2015 - 03:49 م
طباعة تصفية 17 عنصرًا تكفيريًّا
 
أغلقت أجهزة الأمن بشمال سيناء، طريق الخلفاء الراشدين بساحل بحر العريش، بعد انفجار حافلة مجندي الشرطة.
وأكد شهود عيان، انتشار التشكيلات القتالية بجميع الطرق، وجار تفتيش المواقع المجاورة للانفجار.
وتشهد كمائن الريسة وجرادة والخروبة، تشديدات أمنية غير مسبوقة، وأطلقت أغلب الكمائن الرصاص الاستنفاري.
تصفية 17 عنصرًا تكفيريًّا
بعد ان أصيب 18 مجندًا تابعًا لوزارة الداخلية، اليوم، بشظايا متفرقة إثر انفجار عبوة ناسفة في حافلة كانت تقلهم على طريق ساحل البحر بالعريش، وهرعت سيارات الإسعاف لمكان الحادث لنقل المصابين إلى مستشفى العريش العسكري لتلقي العلاج.
وقال مصدر أمني بشمال سيناء: إنه أثناء عبور الحافلة رقم 29 32 رحلات القاهرة، والتي كانت تقل عددًا من المجندين من أمام مسجد الخلفاء على طريق ساحل العريش، انفجرت عبوة عن بعد، زرعها إرهابيون؛ ما أدى إلى إصابة 18 مجندًا.
وأضاف المصدر أن قوات الأمن نشرت على الفور الأكمنة المتحركة على طريق الساحل وحلقت طائرة "أباتشي" في سماء منطقة التفجير، بالتزامن مع عمليات تمشيط موسعة للمنطقة ومحيطها، للبحث عن الجناة.
وتابع مصدر طبي بشمال سيناء، أن المجندين الـ18 حالتهم مستقرة وإصاباتهم طفيفة.
كما أكد مصدر طبي بمستشفى العريش العسكري، أن 10 من المجندين المصابين في انفجار "أتوبيس العريش" من محافظة الغربية.
تصفية 17 عنصرًا تكفيريًّا
ويرجح المحللون أن هذه العملية كانت ردًّا على العملية التي قامت بها قوات الجيش أمس؛ حيث تمكنت قوات مكافحة الإرهاب، أمس، من توجيه ضربة موجعة لتنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي، بشن حملات جوية وبرية، أسفرت عن تصفية 17 عنصرًا تكفيريًّا وتدمير 11 بؤرة إرهابية.
وقالت مصادر أمنية: إن القوات داهمت أخطر معاقل الإرهاب التابعة لتنظيم "بيت المقدس" بقرية اللفيتات جنوب الشيخ زويد، ووقعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين القوات مع عناصر التنظيم، أسفرت عن تصفية 10 عناصر تكفيرية، بالتزامن مع قصف طائرات "الأباتشي" لسيارة كروز يستقلها 4 عناصر إرهابية، وتمكنت من حرق وتدمير السيارة ومقتل المسلحين بداخلها وتفحم جثثهم.
وأضافت المصادر، أن "الأباتشي" هاجمت معقلًا إرهابيًّا آخر للتنظيم بقرية الجميعي، وتمكنت من تصفية 3 عناصر وتدمير 3 سيارات "كروز" فضلا عن تدمير 11 بؤرة إرهابية.
من ناحية أخرى، انفجرت عبوة ناسفة زرعتها عناصر الإرهاب على طريق قرية "أبوالعراج"، جنوب الشيخ زويد، لاستهداف الآليات العسكرية؛ ما أسفر عن إصابة الطفل، حسام حسن سليمان، 9 أعوام، بشظية في الفخذ الأيمن، تم نقل الطفل المصاب إلى مستشفى الشيخ زويد المركزي، لتلقي العلاج اللازم، وأخطرت النيابة العامة، لمباشرة التحقيقات.
فيما وصلت، اليوم، تعزيزات أمنية لقسم شرطة الشيخ زويد بشمال سيناء، إلى جانب أسلحة حديثة، لتوزيعها على قوات تأمين القسم، لإحباط أي محاولة إرهابية لاستهدافه، بعدما حاولت عناصر تنظيم "بيت المقدس" استهداف القسم لأكثر من مرة خلال الشهر الأخير.

تصفية 17 عنصرًا تكفيريًّا
ولفت مصدر أمني إلى أن قوات الأمن نشرت أكمنة ثابتة جديدة في الشوارع المؤدية للقسم، وكثفت من نشاطها لتمشيط محيطه بعد استشهاد أحد جنود التأمين برصاص قناصة، ومهاجمة القسم بوابل من الأعيرة النارية ونجحت القوات للتصدي للمهاجمين حتى لاذوا بالفرار دون وقوع إصابات.
وقد أعلن تنظيم "ولاية سيناء" المسلح التابع لتنظيم "الدولة الإسلامية"، مسئوليته عن حادث تفجير حافلة جنود شرطة من قوات الأمن المركزي بمدينة العريش المصرية اليوم الأحد (27/7) وهم في طريقة عودتهم لقضاء اجازاتهم والذي قالت مصادر أمنية وطبية مصرية: إنه أصيب فيه 18 مجندًا إثر انفجار عبوة ناسفة في الحافلة بشارع البحر بمدينة العريش.
وجاء التفجير بعد ساعات من تمديد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس السبت، حالة الطوارئ في شمال سيناء لمدة ثلاثة أشهر، للمرة الرابعة على التوالي.

وقال التنظيم، في بيان نشر على عدة حسابات على تويتر اعتادت نشر بياناته: إن استهداف الحافلة "أدى إلى هلاك وإصابة عشرات المرتدين"، بحسب تعبيره، وأضاف: "في عملية أمنية مباركة وبعد إعلان حكومة الردة تمديد حالة الطوارئ وحظر التجوال في مدينة العريش، تمكن جنود الخلافة من تفجير حافلة ذات حمولة كبيرة تُقل عددًا كبيرًا من شرطة الردة باستخدام عبوة ناسفة".
وشهدت الآونة الأخيرة قيام التنظيم بقنص جندي شرطة في مدينة الشيخ زويد وتفجير مدرعة وقتل ضابط و3 جنود وتفجير مدرعة أخرى، وقتل جنديين وإصابة ضابطين، فيما أعلن المتحدث العسكري المصري في عدة بلاغات قتل قوات الجيش لعشرات المسلحين واعتقال آخرين وتفجير مخازن ذخيرة.

شارك