نهاية 'شهر العسل' بين السلطة والتيار السلفي في الجزائر// مقتل خمسة جنود ليبيين وفقدان 18 في هجوم لتنظيم "داعش"// الجماعات المتشددة في تونس تجند أطفالًا للتجسس على رجال الأمن
السبت 01/أغسطس/2015 - 11:49 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربياً وعالمياً بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم السبت الموافق 1-8-2015.
الجماعات المتشددة في تونس تجند أطفالًا للتجسس على رجال الأمن
كشفت الأجهزة الأمنية التونسية أن خلايا الجماعات الجهادية استقطبت أطفالا لا تتجاوز أعمارهم 17 سنة وجندتهم لدعمها لوجستيا وتوفير المواد الغذائية ونقل معلومات حول تحركات الوحدات الأمنية بعد أن قامت بتدريبهم على استخدام الأسلحة في إطار خطة تهدف إلى بناء “حاضنة اجتماعية” جديدة بعد أن تمكنت من تجنيد الآلاف من الشباب.
أكد مصدر أمني في تصريحات صحفية أمس الجمعة، أن الجهود التي قادتها الأجهزة الأمنية التونسية خلال الأشهر الأخيرة لمكافحة الجماعات الجهادية في مختلف أنحاء البلاد أظهرت أن تلك الجماعات قامت بتجنيد أطفال من الذكور والإناث في إطار خلايا وتم استغلالهم في مخططات إرهابية.
وأفاد بأن عددا من الأطفال لا تتجاوز أعمارهم 17 سنة تم اعتقالهم بعد أن ثبت تورطهم في الانتماء إلى الجماعات الجهادية المتمركزة في عدد من جهات البلاد والمشاركة في اجتماعاتهم ومخططاتهم سواء في العاصمة تونس أو في المناطق الجبلية التي تتحصن بها تلك الجماعات.
وقال نفس المصدر إن “الأطفال الذين تم اكتشاف تورطهم مع الخلايا الإرهابية اتهموا بدعم الإرهابيين لوجستيا عبر مدهم بمعلومات عن تحركات الوحدات الأمنية” و”الحضور في لقاءات سرية بين القيادات الإرهابية وأنصارهم”.
وأكد أن “الأطفال الذين تم القبض عليهم تتم محاكمتهم بسرعة لدى قاض مختص تعينه المحكمة”، مشيرا إلى أن “غالبية المتورطين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 سنة، مشددا على أن “الأطفال المتهمين في قضايا إرهابية يتم إيداعهم بعد التحقيق معهم من قبل قاض مختص في مركز الإصلاحية للاعتناء بهم، خاصة أن منهم من تمت ‘دمغجته’ وتحول من مجرد طفل بريء إلى مشروع إرهابي خطير”.
ويتم استقطاب الأطفال داخل المساجد وفي الأحياء الفقيرة حيث تستغل خلايا الجماعات الجهادية الظروف الاجتماعية الصعبة لشحن الأطفال بالفكر الجهادي.
تجنيد الأطفال هو نتيجة تفاقم الخطاب الجهادي والتفكك الأسري واستفحال التهميش
وأظهرت تحقيقات الأجهزة الأمنية أن الجهاديين تمكنوا خلال الفترة الماضية من استقطاب فتاة لا يتجاوز عمرها 15 سنة تقطن في حي شعبي بالعاصمة وأسندت إليها مهمة مراقبة عون أمن يقطن في نفس الحي الذي تعيش فيه وذلك مقابل مبلغ مالي يومي تتحصل عليه الفتاة.
واعترف أحد الأطفال بأنه تعرف على الإرهابيين داخل مسجد بالحي الذي يقطن فيه وطلب منه أحد العناصر الجهادية أن ينضم إليهم مقابل الحصول على مبلغ مالي لا يتجاوز 10 دنانير يوميا.
وشدد المصدر الأمني على أن الجماعات الجهادية المتمركزة في الجبال تمكنت من استقطاب عدد من الأطفال داخل تنظيماتها مستغلة صغر سنهم وحاجتهم إلى المال، مضيفا أن هناك العشرات من الأطفال الآخرين الذين يتعرضون يوميا لعمليات غسل الأدمغة من قبل الإرهابيين ويتم استغلالهم أسوأ استغلال.
وتبدو عملية استقطاب الجماعات الجهادية للأطفال في تونس غير جديدة لكنها تزايدت خلال السنوات الثلاث الماضية بشكل لافت نتيجة تفاقم الخطاب الجهادي، ولكن أيضا نتيجة التفكك الأسري واستفحال التهميش الذي يتعرض له المئات من الأطفال.
وتظهر المعطيات أن غالبية الجماعات الجهادية الخطيرة وقياداتها انضموا إلى التنظيمات الجهادية في سن مبكرة حيث اعترفت قيادية في تنظيم أنصار الشريعة تدعى فاطمة الورغي بأنها انضمت إلى التنظيم في سن الـ16، فيما تؤكد دراسة حديثة أن أكثر من 70 بالمئة من عناصر الجماعات الجهادية المنتشرة في تونس لا تتجاوز أعمارهم الـ20 سنة وتم استقطابهم في سن مبكرة ليتحولوا إلى جهاديين من درجة أولى وثانية.
وتقول الأجهزة الأمنية إن عددا من الأطفال الذين سقطوا في فخ الإرهاب تعرضوا إلى “عمليات غسل الأدمغة” قبل أن يتم اختيار عدد منهم لتلقي تدريبات عسكرية في الجبال حيث يتدرب الطفل على استخدام السلاح.
ويربط الأخصائيون الاجتماعيون ظاهرة استقطاب الأطفال من قبل الجماعات الجهادية بظاهرة أطفال الشوارع التي استفحلت في المجتمع.
وتقول تقارير أعدتها جمعيات ناشطة في مجال حقوق الطفل إن نسبة الأطفال المشردين تمثل 40 بالمئة من مجموع المهمشين في المجتمع كما تمثل 60 بالمئة من مجموع أطفال الشوارع الذين لا شغل لهم.
أطفال الشوارع يمثلون أرضية خصبة لـ"جهاديين مفترضين" تجندهم خلايا منتشرة في المجتمع التونسي مستفيدة من هشاشة أوضاعهم النفسية والاجتماعية
ويمثل الانقطاع المبكر عن الدراسة أحد أهم أسباب انتشار أطفال الشوارع، إذ ينقطع سنويا أكثر من 100 ألف تلميذ في بلد كثيرا ما راهن عن التعليم لتحديث المجتمع. وينحدر 95 بالمئة من المنقطعين عن الدراسة من العائلات الفقيرة التي تقطن في الأحياء الشعبية والجهات الداخلية المحرومة.
وتقدر وزارة الشؤون الاجتماعية عدد أطفال الشوارع بصفة عامة بحوالي 5000 طفل، غير أن هذا العدد يبدو غير دقيق، إذ يقول المتخصصون في دراسة الطفولة بأن العدد يفوق 8000 طفل موزعين على مختلف جهات البلاد، من بينهم 3000 طفل ينتشرون في تونس العاصمة والأحياء الشعبية المجاورة.
ويمثل أطفال الشوارع أرضية خصبة لـ”جهاديين مفترضين” تجندهم خلايا منتشرة في المجتمع التونسي مستفيدة من هشاشة أوضاعهم النفسية والاجتماعية.
وتسعى الجماعات السلفية التي تنشط تحت غطاء “الجمعيات الخيرية” إلى استقطاب أطفال الشوارع من خلال حملات تقوم بها تتولى عبرها تقديم مساعدات مالية وملابس وأيضا من خلال استمالتهم دينيا حيث تنظم لهم دروسا في المساجد.
مساندة البوليساريو للقاعدة يحوّل مخيمات تندوف إلى معقل للمسلحين
أكد تقرير أصدرته وكالة استخبارات الأمن العام اليابانية التابعة لوزارة العدل، عن وضعية الإرهاب في العالم لسنة 2015، أن جبهة البوليساريو تساند بعض المجموعات الإسلامية المتشددة ومنها على الخصوص الكتائب المنضوية تحت لواء القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
ووصف التقرير مخيمات تندوف بأنها “منطقة غير آمنة” بالنظر إلى ما يتعرّض له العاملون بالمنظمات الإنسانية هناك من عمليات اختطاف، إلى جانب ارتباط الجبهة الانفصالية بالجماعات المتطرفة.
واحتفظ التقرير الاستخباراتي بتصنيف البوليساريو ضمن لائحة المنظمات الإرهابية التي تهدد الأمن القومي الياباني منذ سنة 2011.
وسبق للمغرب أن حذر قبل سنوات من انضمام سكان مخيمات تندوف إلى تنظيم القاعدة، الناشط في الصحراء الأفريقية الكبرى، داعيا المجتمع الدولي إلى مراقبة الأوضاع في تندوف خاصة في ظل تحول البوليساريو تدريجيا إلى منظمة داعمة للإرهاب.
يشار إلى أن محمد صالح التامك المندوب العام لإدارة السجون في المغرب، أكد في تصريحات سابقة أن الجماعات الإرهابية التي تنشط بمنطقة الساحل والصحراء أصبحت مناصرة لدعاة الانفصال، وأن ما لا يقل عن 100 عضو من البوليساريو ينتمون إلى القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وحركة التوحيد والجهاد بغرب أفريقيا. ويرى مراقبون أنّ البوليساريو المدعومة من قبل الجزائر تتواطؤ مع الجهاديّين وتستنجد بهم كي تعطّل مسار الحوار في قضية الصحراء المغربية.
هذا ودعا تقرير المركز الدولي للدراسات حول الإرهاب التابع لمجموعة التفكير الأميركية، “بوتوماك إنستيتيوت فور بوليسي ستاديز، العام الماضي إلى تفكيك ميليشيات البوليساريو وإطلاق سراح المحتجزين في مخيمات تندوف، التي أصبحت “مجالا خصبا” لمجندي القاعدة والتهريب بجميع أشكاله.
وقال مدير المركز، يوناه ألكسندر، إن “المجموعة الدولية أصبحت مدعوة أكثر من أي وقت مضى إلى العمل على إحصاء سكان مخيمات تندوف”، مبرزا أن هذه المخيمات تمثل “تهديدا للأمن الإقليمي، لكونها أصبحت مجالا خصبا لتجنيد الإرهابيين والمهربين”.
خبراء أمنيون: الجزائر مسؤولة عما يحصل على أراضيها من تواطؤ بين انفصاليي تندوف والمجموعات الجهادية ومن حالات انتهاك حقوق الإنسان المرتكبة في حق السكان الصحراويين
وحذرت الدراسة، التي تناولت واقع التهديدات الإرهابية بشمال أفريقيا والساحل، من أن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وجماعات إقليمية متطرفة أخرى تبحث عن “استغلال الوضع في هذه المخيمات التي تخضع لمراقبة البوليساريو للقيام بحملات تجنيد مكثفة”.
وفي هذا الصدد، أكدت ضرورة التحرك الفوري لمواجهة “التهديدات المتنامية للتطرف” بمخيمات تندوف، كما تشهد على ذلك خلاصات أحد التقارير المقدمة من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والذي وصف فيها المخيمات بـ”قنبلة موقوتة” حقيقية.
واعتبر خبراء أمنيون أن الجزائر مسؤولة عما يحصل على أراضيها من تواطؤ بين انفصاليي تندوف والمجموعات الجهادية ومن حالات انتهاك حقوق الإنسان المرتكبة في حق السكان الصحراويين.
وشدّدوا على أنه “بموجب مبادئ القانون الدولي، تكون الدولة مسؤولة عن جميع الأعمال المرتكبة على ترابها وعن كل الأشخاص الذين يعيشون فيها أو تابعين لنفوذها الترابي”، ومن هذا المنطلق فإنه يجب على الدولة المحتضنة للبوليساريو أي الجزائر، الإجابة أمام مجلس الأمن عن الأعمال التي تهدد السلم الإقليمي.
(العرب)
نهاية 'شهر العسل' بين السلطة والتيار السلفي في الجزائر
أحداث غرداية التي نحت منحى مذهبيا جعلت السلطات الجزائرية تعيد النظر في علاقتها مع التيار السلفي من خلال مساهمة بعض رموزه في تأجيج الصراع بين الإباضيين والمالكية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. لذلك جاء تدخل وزارة الشؤون الدينية لوقف ممارسات هذا التيار في بث الفتنة والفرقة ولتحدّ من تمدده خشية التأثير على المرجعية الدينية للبلاد.
أحداث غرداية كشفت تغلغل التيار السلفي وخططه لزرع الفتنة الطائفية والمذهبية
انتقلت المنفعة المتبادلة بين السلطة الجزائرية وتيار السلفية العلمية، إلى وضع مثير ومقلق في الآونة الأخيرة، فبعدما استغل التيار سكوت السلطة من أجل التمكين لنفسه ولرموزه والعمل على التغلغل والانتشار، مقابل استغلال المواقف السياسية
المهادنة للحاكم لضرب تيارات السلفية الجهادية والإسلام السياسي، وتوظيف تحريمه للتظاهر والتحزب والخروج عن السلطان، لتثبيط عزائم دعاة التغيير السياسي عبر الشارع، تبادل الطرفان رسائل مبطنة توحي بنهاية سنوات التعايش السلمي بينهما.
نفذت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في الآونة الأخيرة، حزمة من التدابير الرامية إلى تضييق الخناق على الامتداد المريب والمقلق لتيار السلفية العلمية والمدخلية، في الكثير من مساجد البلاد ودور العبادة ومدارس التعليم، على خلفية تحصين وحدة وسلامة المرجعية الدينية للبلاد من التيارات الدينية المحرضة على الفتن والانقسامات الطائفية.
ويأتي على رأس تلك التدابير عزل أكثر من 50 إماما وغلق 42 مسجدا في العاصمة، بدعوى عدم الامتثال لسياسة الوزارة في توحيد الخطاب الديني والمذهبي، وارتباطها بمرجعيات غريبة عن المرجعية المحلية (المذهب السني المالكي)، إلى جانب قيام وزير القطاع بحركة واسعة طالت مسؤولين وكوادر سامية، يشتبه في انتمائها غير المعلن للتيار السلفي.
وانتهت بذلك حالة التقاطع بين السلطة في الجزائر وتيار السلفية العلمية، التي ميزت علاقة الطرفين طيلة السنوات الماضية، إلى عداء متصاعد وصراع مستتر في المساجد ودور العبادة ومدارس التعليم القرآني، فبعد انتفاع كلا الطرفين من الآخر خلال الأعوام السابقة، دخلت علاقاتهما حالة من الفتور والخصومة غير المعلنة، خاصة أمام استشعار السلطة لمخاطر ضرب وحدة المرجعية الدينية للبلاد واستقرارها.
ترتبط السلفية في الجزائر منذ نشأتها، بمراكز المذهب السني الوهابي وربيع المدخلي في السعودية واليمن
وإن سلم لحد الآن رموز التيار كأستاذ الشريعة في جامعة الخروبة بالعاصمة محمد علي فركوس، أبو عبدالباري وعبدالمالك رمضاني وغيرهم من أيّ إجراءات واضحة في هذا السياق، فإن العارفين بشؤون علاقة السلطة بالتيارات الإسلامية بمختلف التوجهات، يرون بأن المسألة تتعلق بتريث الحكومة لأجل عدم تهييج أنصار التيار السلفي العلمي والمدخلي، ومحاولة استغلال خلافاتهم الفكرية والمنهجية لضرب بعضهم ببعض.
وعزا الملاحظون تدابير وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، إلى الرغبة في وضع حد لنشاط التيار، خاصة بعدما أبدى قدرات فائقة على الانتشار الواسع وعلى اختراق مؤسسات رسمية، وضلوع بعض رموزه في الأزمة المذهبية المشتعلة في محافظة غرداية منذ ثلاث سنوات، التي أدت في اشتباكاتها المتجددة إلى سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى وخسائر مادية كبيرة، وآخرها مشادات مطلع الشهر الجاري التي راح ضحيتها 25 قتيلا ببلدتي القرارة وبريان التابعتين للمحافظة.
ويكشف مسح بسيط لشبكات التواصل الاجتماعي إلى ضلوع ناشطين سلفيين بالمحافظة، في نشر خطاب الأحقاد والكراهية والانتقام والقتل، ويأتي على رأس هؤلاء أحمد سقلاب الذي تلقى تعليمه في المملكة العربية السعودية منذ سنوات، وإمام أحد المساجد المالكية بالمدينة المدعو أحمد الشحمة، وهما الناشطان اللذان أشعلا الشبكات المذكورة بمنشورات وتسجيلات سمعية وبصرية، تدعو للقصاص من أتباع المذهب الإباضي، وتحشد أتباع المذهب المالكي للوقف في وجه ما أسمياه بـ “الخطر الإباضي الشيعي الصفوي القادم من إيران”.
وترتبط رموز السلفية في الجزائر منذ نشأتها في ثمانينات القرن الماضي، بمراكز المذهب السني الوهابي وربيع المدخلي في المملكة العربية السعودية واليمن، ويزاول عشرات الطلبة الجزائريين دراساتهم في الرياض وجدة والمدينة وصنعاء، تمهيدا لتحويلهم إلى دعاة للمذهب المذكور في بلدهم، وتداول ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي صورة البطاقة الدراسية للناشط السلفي في غرداية أحمد سقلاب الصادرة عن جامعة الملك عبدالعزيز.
مسح بسيط لشبكات التواصل الاجتماعي يكشف ضلوع ناشطين سلفيين في نشر خطاب الأحقاد والكراهية والانتقام والقتل
وكان هؤلاء هم النواة الأولى في الجزائر التي تفرعت عنها مختلف التيارات الإسلامية، كالسلفية الجهادية والعلمية والمدخلية، ولو أن خلافات واسعة تفرق بينها في مسائل دينية وفقهية كثيرة، منها الجهاد والتشدد والعلاقة مع الحاكم والممارسة السياسية، إلا أنها لا تخرج عن الإطار الأم لمراكز التيار في دول الخليج العربي.
لكن يبقى الانتشار المذهل للتيار في مختلف الأوساط الشعبية وحتى الرسمية، واحتكاره لنشاط تجاري واقتصادي بعيد عن الرقابة الحكومية، أكبر المؤرقات للسلطة الجزائرية، فلقد استطاع شاب مقرئ وإمام يكنى بـ”السّديس الصغير”، أن يجمع خلفه حوالي ثمانية آلاف مصلّ خلال صلوات التراويح في شهر رمضان المنقضي، بأحد أحياء مدينة بوفاريك (30 كلم جنوبي العاصمة)، لا لشيء إلا لأنه يملك صوت الشيخ السّديس.
كما يهيمن أنصار السلفية الذين يرفضون الالتحاق بالوظائف الحكومية، على أنشطة تجارية كثيرة وحتى في الاستيراد والمقاولات، ويحتكرون أحياء بكاملها في العاصمة والمدن الكبرى، كما هو الشأن في حيي السمار وبلفور بالعاصمة، لتجارة المواد الغذائية والهواتف الخلوية، وهو ما تخشى منه السلطة في أن يوظف في تمويل مشروعات مشبوهة لخدمة أفكار التشدد والتطرف الديني.
وشكلت حملة الإقالات التي نفذها مؤخرا وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، وشملت عددا من المديرين والمستشارين والكوادر، القشة التي قصمت ظهر البعير وأنهت موسم التعايش السلمي بين السلطة والتيار السلفي، حيث تسود حالة من التململ داخل القطاع بدعوى ظاهرها توجه الوزارة إلى “علمنة” القطاع والتخلص من الكفاءات والخبرات، وباطنها استشعار رموز السلفية لخطر فقدان مواقعها المؤثرة في القرار الديني، ووجهوا للوزير تهم تشجيع التيار الغريم “الصوفية “، التي بدأت السلطة تشجعها وتستعين بها منذ مجيء الرئيس بوتفليقة في العام 1999 من أجل خلق توازن بين التيارات الدينية، وخلق بدائل للمتشددة منها.
(العرب اللندنية)
مقتل خمسة جنود ليبيين وفقدان 18 في هجوم لتنظيم "داعش"
قتل خمسة جنود ليبيين من قوات الحكومة المعترف بها دوليا وفقد اثر 18 جنديا آخر في هجوم شنه تنظيم الدولة الاسلامية الجمعة واستهدف نقطة تفتيش شرق ليبيا، بحسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية.
ونقلت وكالة “وال” الموالية للحكومة المعترف بها عن مصدر عسكري قوله ان خمسة جنود على الاقل قتلوا “ونجا خمسة جنود آخرون فيما ظل مصير 18 جنديا مجهولا في هجوم شنه الفرع الليبي لتنظيم الدولة الإسلامية".
وأضاف المصدر ان الهجوم استهدف الجمعة”بوابة ال200 الامنية الواقعة على الطريق الصحراوي الرابط بين مدينتي اجدابيا وطبرق” في شرق البلاد، مشيرا الى ان "مصير الجنود الـ18 مجهول (…) ولا يعرف ما اذا ما كان قد اختطفوا على يد تنظيم داعش ام فروا إلى الصحراء”.
وحذر من ان تنظيم الدولة "داعش" قد يكون يحاول التوجه “الى قاعدة طبرق الجوية (…) حيث رئاسة الاركان العامة للجيش والمقر المؤقت لانعقاد مجلس النواب”، موضحا ان 170 كلم فقط تفصل نقطة التفتيش التي تعرضت للهجوم عن القاعدة الجوية.
وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 فوضى امنية ونزاعا على السلطة تسببا بانقسام البلاد الصيف الماضي بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة بمساندة “فجر ليبيا”.
وتخوض القوات الموالية للطرفين معارك يومية في مناطق عدة من ليبيا قتل فيها المئات منذ تموز/يوليو 2014.
ووفرت الفوضى الامنية الناتجة من هذا النزاع موطئ قدم لجماعات متشددة في ليبيا بينها الفرع الليبي لتنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) ومطارها.
كما يتواجد تنظيم الدولة "داعش" في ضواحي مدينة درنة على بعد نحو 1300 كلم شرق طرابلس والقريبة من مدينة طبرق، بعدما طرد من درنة ذاتها اثر معارك تواصلت لأسابيع مع تحالف جماعات مسلحة في المدينة.
وغالبا ما يشن تنظيم الدولة الاسلامية ايضا عمليات انتحارية في مدينة بنغازي (الف كلم شرق طرابلس) ويعلن كذلك عن استهداف جنود بعمليات قنص وسيارات مفخخة في هذه المدينة.
(القدس العربي)
الحوثيون يتراجعون والجيش اليمني والمقاومة الشعبية يستوليان على عاصمة لحج ومدينة
قالت مصادر في القوى اليمنية المقاومة للحوثيين إن مقاتلي جنوب اليمن المدعومين بضربات جوية ينفذها التحالف الذي تقوده السعودية، انتزعوا السيطرة على المزيد من الأراضي من الحوثيين، أمس الجمعة، ليوسعوا بذلك سيطرتهم حول مدينة عدن الساحلية.
وقالت المصادر إن تحالفا من الجماعات المقاومة ووحدات من الجيش موالية لهادي بسط سيطرته الكاملة على مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، إلى الشمال من عدن، في اشتباكات عنيفة، بالإضافة إلى مدينة جعار في محافظة أبين.
وفي حادث منفصل قال مسؤولون محليون إن تسعة جنود قتلوا وأصيب 30 آخرون في تفجير سيارة ملغومة في قاعدة للجيش نفذه متشددون إسلاميون مشتبه بهم في محافظة حضرموت بجنوب البلاد.
وأعلنت المقاومة الشعبية في اليمن، الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس الجمعة، مقتل 18 من مسلحي جماعة أنصار الله «الحوثيين»، بمنطقة الضالع.
وقال شهود عيان إن الحوثيين نقلوا بسيارتين عسكريتين عددا من القتلى والجرحى من منطقة المواجهات في سناح، إلى مستشفيات في مدينتي «دمت»، و»إب» (وسط البلاد).
وفي السياق، أعلنت وزارة الداخلية السعودية أن ثلاثة جنود قتلوا، صباح الجمعة، إثر سقوط قذائف أطلقت من اليمن على الموقع الذي كانوا يتمركزون فيه، كما جاء في بيان صادر عن الوزارة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن متحدث باسم وزارة الداخلية قوله إن «مركز المسيال بقطاع ظهران الجنوب بمنطقة عسير تعرض لقذائف عسكرية كثيفة من داخل الأراضي اليمنية»، ما ادى إلى مقتل ثلاثة عسكريين وإصابة سبعة عناصر من حرس الحدود بجروح.
وأكد البيان أنه «تم التعامل مع الموقف بما يقتضيه وذلك بالتصدي للعدوان، والتنسيق مع القوات البرية للتعامل مع مصادر إطلاق القذائف بالأراضي اليمنية»، متحدثا عن «تدمير منصات إطلاق القذائف والسيطرة على الموقف".
كما أعلن المتحدث عن «تعرض دورية مساندة من قوة المجاهدين بقطاع الطوال في منطقة جازان لمقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية، مما نتج عنه استشهاد أحد أفرادها». كما أصيب عنصر آخر نقل الى المستشفى.وتعتبر هذه القوة نوعا من الميليشيات الشعبية لمساندة قوات الجيش.
ويرتفع بذلك إلى أكثر من أربعين عدد القتلى السعوديين الذين سقطوا على الحدود بين البلدين غالبيتهم من العسكريين منذ السادس والعشرين من آذار/ مارس موعد بدء حملات القصف الجوي التي يقوم بها تحالف عربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
القدس العربي
مقتل 260 متمردًا كرديا خلال اسبوع من الغارات التركية
أكدت وكالة انباء الاناضول الحكومية التركية ان نحو 260 مقاتلا كرديا من حزب العمال الكردستاني قتلوا ومئات جرحوا خلال اسبوع من الغارات الجوية التركية على قواعد للمتمردين.
وقالت الوكالة في معلومات لا يمكن مقاطعتها مع اي مصدر آخر، ان بين الجرحى شقيق زعيم اكبر حزب مؤيد للاكراد في تركيا صلاح الدين دمرتاش.
والتحق نور الدين دمرتاش بمتمردي حزب العمال الكردستاني الذي لجأ الى الجبال في شمال العراق، في ما ترى فيه السلطات الاسلامية المحافظة مؤشرا اضافية على “التواطؤ” بين حزب العمال الكردستاني وحزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للاكراد.
(القدس)
رضيع فلسطيني ضحية لنار المستوطنين
لم يكد يمر عام على حرق الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير حياً بعد خطفه من حي شعفاط في القدس المحتلة، حتى شن المستوطنون هجوماً إرهابياً مماثلاً، وإن حاولوا هذه المرة حرق عائلة بأكلمها عندما ألقوا قنبلة على منزل سعد دوابشة في قرية دوما جنوب شرقي نابلس في الضفة الغربية منتصف ليل الخميس - الجمعة، ما أدى الى وفاة رضيعه علي حرقاً. ونُقل الأب والأم وطفل آخر في وضع حرج الى مشفييْن إسرائيليين حيث أعلن أن الأم تعاني حروقاً من الدرجة الثالثة في 90 في المئة من جسدها، وطفلها من حروق من الدرجة الثانية في 60 في المئة من جسده، والأب من حروق في 80 في المئة من جسده.
ولاقت هذه الجريمة إدانة دولية شديدة اللهجة وصفتها بالإرهابية. فمن جانبها، نددت واشنطن «بأشد العبارات» بـ «الهجوم الإرهابي الوحشي»، ورحبت في بيان «بالأمر الذي أصدره رئيس الوزراء (الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو لقوات الأمن باللجوء الى كل السبل المتوافرة لديها لاعتقال القتلة (الذين ارتكبوا) عملاً إرهابياً وإحالتهم على القضاء». ودعت «كل الأطراف الى الحفاظ على الهدوء وتفادي تفاقم الوضع إثر هذا الحادث المأسوي».
كما دعا الاتحاد الأوروبي الى «عدم التهاون» مع عنف المستوطنين، مطالباً بـ «تحقيق كامل وسريع»، وبـ «إجراءات قوية لحماية السكان المحليين». وذكّر بـ «معارضته القوية» للاستيطان الذي يهدد حلاً يقوم على مبدأ قيام دولتين.
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى «احضار مرتكبي هذا العمل الإرهابي الى العدالة بسرعة». وقال في بيان إن «الفشل المستمر في مواجهة الحصانة على اعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون أدى الى حادثة مروعة أخرى أدت الى قتل حياة بريئة، وهذا يجب أن ينتهي». وأضاف أن «غياب عملية سياسية وسياسة إسرائيل الاستيطانية غير المشروعة، الى جانب الممارسات غير المبررة والقاسية بهدم منازل الفلسطينيين، أدت الى ارتفاع العنف المتطرف في الجانبين». واعتبر أن ذلك يشكل تهديداً إضافياً للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني نحو بناء الدولة، وكذلك الى أمن الشعب الإسرائيلي. وحض «الطرفين على اتخاذ إجراءات جريئة للعودة الى مسار السلام».
وسعى نتانياهو إلى احتواء تبعات الهجوم تحسباً لاشتعال الوضع في الضفة، فهاتف الرئيس محمود عباس في بادرة نادرة، واعداً بإجراء تحقيق شامل. وكان دان في وقت سابق أمس «العملية الإرهابية»، وقال إنه «مصدوم من هول هذا العمل الفظيع والإجرامي»، متوعداً باعتقال منفذيها ومن أرسلهم بأقصى سرعة لتقديمهم إلى المحاكمة.
ورفع الجيش حال التأهب في أنحاء الضفة والقدس المحتلة تحسباً لـ «تدهور الوضع وفقدان السيطرة عليه». وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة في محيط المسجد الأقصى قبل صلاة الجمعة وبعدها، وقيدت حركة الوصول اليه. كما أعلنت رفع التأهب في صفوفها شمال إسرائيل إلى الدرجة قبل القصوى تحسباً لتظاهرات احتجاجية في بلدات مختلفة.
وعلى رغم ذلك، اندلعت مواجهات في أماكن مختلفة من القدس والضفة اسفرت عن اصابة شابين. وقالت ناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية إن المواجهات «جرت في بلدة العيسوية المحيطة بالقدس... وفي القدس القديمة في حي باب حطة». كما جرت تظاهرة في الخليل، واندلعت مواجهات على حاجز قلنديا شمال القدس، وأخرى عند مخيم الجلزون قرب رام الله، وعند حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس من دون الإبلاغ عن إصابات. وشارك مئات الفلسطينيين في مسيرة في بلدة كفر قدوم في قلقيلية طالبوا خلالها برد شعبي على الجريمة.
وأعلن الرئيس عباس في إيجاز للصحافيين أن الجانب الفلسطيني سيقدم «ملف هذه الجريمة والجرائم التي سبقتها الى المحكمة الجنائية الدولية». وطلب في مستهل اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية مساء أمس، من وزير خارجيته رياض المالكي التوجه اليوم الى لاهاي لرفع شكوى أمام المحكمة.
وأوضح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات في تصريح أن المستوطنين ارتكبوا «11 ألف اعتداء إجرامي منذ عام 2004» شملت «قتل أبرياء وحرقهم وحرق مساجد وأشجار».
وأعادت جريمة إحراق عائلة دوابشة تسليط الضوء على جرائم المستوطنين ضد الفلسطينيين في المنطقة الريفية التي تسميها إسرائيل المنطقة (ج) الخاضعة كلياً للاحتلال، والتي تساوي أكثر من 60 في المئة من سكان الضفة. ففي هذه المنطقة، ليس مسموحاً للشرطة الفلسطينية بالعمل، بل يسيّر الجيش الإسرائيلي دوريات عسكرية على طول الطريق الرئيس المار بمحاذاة القرى حيث تقام عشرات المستوطنات والمعسكرات. وتعمل هذه الدوريات على حماية المستوطنين، ولا تتدخل عندما يعتدون على الفلسطينيين بحرق المساجد والكنائس والسيارات والأشجار أو إطلاق النار على الفلاحين في الحقول وفي مفارق الطرق.
(الحياة اللندنية)
التحالف يعاقب «النصرة» في سورية ويدمر «جسر داعش» إلى العراق
شنت مقاتلات التحالف الدولي - العربي أكثر من 41 غارة استهدفت قطع «جسر داعش» وخطوط امداده بين سورية والعراق وعاقبت «جبهة النصرة» بقصف مواقعها في ريف حلب رداً على مهاجمة التنظيم عناصر من «الجيش الحر» تدربوا بإشراف خبراء اميركيين وسط استمرار هجوم «النصرة» على مقر أبرز فصيل عاد عناصره قبل ايام من برنامج التدريب الأميركي بعد اتهامهم بأنهم «عملاء اميركا». وأعلنت الخارجية الروسية أمس نيتها عن عقد الجلسة الثالثة للحوار السوري، في وقت طرد مجلس الشعب السوري (البرلمان) قدري جميل احد منظمي "منتدى موسكو"
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس ان التحالف قصف جسرين استراتيجيين في محافظة دير الزور في شرق سورية يقعان على طريقين رئيسيين يستخدمهما «داعش» للتنقل بين سورية والعراق، لافتاً الى ان احد الجسرين «يصل بين مدينة البوكمال وقرية الباغوز ويمر فوق نهر الفرات، والثاني يصل بين البوكمال وقرية السويعية على الحدود العراقية ويمر فوق نهر صغير متفرع من الفرات».
وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن ان الضربات «لا تقطع الطريق على التنظيم نحو العراق، لكنها تجعل تحركاته اكثر صعوبة»، مشيراً الى ان اهمية الجسرين تكمن في ان «تنظيم الدولة الإسلامية يستخدمهما للتنقل» بين البلدين، وتدميرهما «سيجعل التحركات تستغرق وقتاً اطول، وستكون التحركات مكشوفة اكثر».
وقال رئيس اركان التحالف الجنرال كيفن كيليا ان قواته شنت 41 غارة في العراق وسورية و»ضربت اهدافاً عدة لداعش في المنطقة الحدودية الشرقية لسورية بهدف الحد من حرية تنقل داعش»، لافتاً الى ان مقاتلات التحالف شنت «17 ضربة جوية نفذت قرب دير الزور واستهدفت مناطق وجسوراً ونقاط تفتيش ومركزاً للتدريب وموقعاًَ لوجيستيا. وسيكون لهذه الضربات اثر عميق في قدرة داعش على تنفيذ عمليات في العراق لا سيما في الرمادي»، عاصمة الأنبار. وأشار الى ان «سبع ضربات اخرى استهدفت وحدات تكتيكية ومواقع قتالية وسيارات ومركزاً للقيادة في الحسكة» شرق سورية.
وقال نشطاء معارضون ان التحالف شن ايضاً غارة على مقر لـ «النصرة» في اعزاز في ريف حلب بعد يوم على خطف الجبهة قائد «الفرقة 30» العقيد نديم الحسن وثمانية عناصر بعد ايام من عودتهم من تدريبات عسكرية في تركيا في اطار البرنامج الأميركي لتدريب المعارضة المعتدلة. وأشار «المرصد» الى أن «النصرة» اقتحمت امس مقرات «الفرقة 30» في تصعيد للتوتر بين الجانبين حيث اسفرت المعارك وغارات التحالف عن مقتل 18 شخصاً من «النصرة».
واتهمت «جبهة النصرة» عناصر «الفرقة 30» في بيان بأنهم «وكلاء لتمرير مشاريع ومصالح أميركا في المنطقة»، مشيرة الى انه «قبل أيام دخلت أولى مجموعات «الفرقة 30 مشاة» إلى سورية بعدما أكملت البرنامج التدريبي وتخرجوا منه، ليكونوا نواة لما يسمى «الجيش الوطني»، فكان لزامًا على جبهة النصرة التحري وأخذ الحيطة والحذر من مثل هذه المشاريع، فقامت باعتقال عدد من جنود تلك الفرقة، وثبت لدى الجبهة حقيقة مشروعهم. وظهر هذا جليًّا من خلال التعاون والتنسيق الذي شهده الجميع بين «الفرقة 30” وطيران التحالف والذي تدخل سريعًا للمؤازرة وقصف مواقع جبهة النصرة بأكثر من عشرة صواريخ خلَّفت عددًا من الشهداء والجرحى في صفوفنا».
في موسكو، قال نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف ان الجولة الثالثة من الحوار السوري - السوري او ما يعرف بـ «موسكو-3» يمكن ان تعقد قبل نهاية الشهر المقبل، بمشاركة واسعة من اطراف الأزمة السورية وبرعاية للمرة الأولى من اميركا وروسيا والأمم المتحدة.
في دمشق، أُفيد أمس بأن مجلس الشعب (البرلمان) السوري أسقط العضوية عن عشرة نواب بينهم نائب رئيس الوزراء السابق للشؤون الاقتصادية المعارض قدري جميل احد منظمي «منتدى موسكو»، في وقت جدّد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض تمسكه بتشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة بما فيها صلاحيات رئيس الجمهورية.
معارك بين «النصرة» والمعارضة قرب حلب والتحالف يقصف مقرات التنظيم
استمرت أمس المعارك بين «جبهة النصرة» وفصائل إسلامية بينها عناصر دربتهم أميركا في ريف حلف شمال سورية، في وقت نفت واشنطن ان يكون عناصر خطفتهم «النصرة» اول امس من الذين تدربوا ضمن «برنامج تسليح وتدريب» المعارضة المدعوم من الكونغرس الاميركي وسط أنباء عن غارات شنتها مقاتلات التحالف الدولي - العربي أمس على مقرات «النصرة» في ريف حلب.
وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» امس ان «الاشتباكات العنيفة استمرت بين جبهة النصرة ومقاتلين من فصائل مقاتلة حيث نفذت النصرة هجوماً على مقرات لفصائل مقاتلة فجر اليوم (امس) بينها الفرقة 30 في محيط مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، لافتاً الى «قصف من طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي استهدف مقرات لجبهة النصرة، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وتحدث «المرصد السوري» عن «مساندة حركات إسلامية لجبهة النصرة في الهجوم على مقرات الفصائل المقاتلة».
من جهتها، قالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة ان مقاتلات التحالف قصفت صباح أمس بـ» صواريخ موجهة مقرات عدة تابعة لجبهة النصرة على أطراف مدينة أعزاز بالريف الشمالي لحلب، ما أدى ألى سقوط أكثر من 12 مقاتلاً والعديد من الجرحى في صفوفهم، وسط تحليق كثيف لطيران التحالف في ريف حلب الشمالي على ارتفاع منخفض».
وكان نشطاء معارضون و «المرصد» أفادوا بـ «خطف جبهة النصرة لقائد الفرقة 30 وقيادياً آخر برفقة 6 عناصر من الفرقة، أثناء عودتهم من اجتماع في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، عند مفرق سجو قرب اعزاز». وأكدت مصادر أن الاجتماع «كان يهدف للتنسيق بين قادة فصائل أخرى والفرقة 30» التي قالت مصادر من داخل الفرقة أنه «تم تدريبهم على أيدي مدربين من دول غربية، للبدء بعملية عسكرية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في ريف حلب الشمالي الشرقي بدعم من التحالف الدولي».
وأشار «المرصد» الى هدوء ساد أمس منطقة عفرين ومحيطها «عقب اشتباكات دارت بين جبهة النصرة من طرف، ووحدات حماية الشعب الكردي من طرف آخر على تلال في قرية دير بالوط ومحيط منطقة آطمة القريبة من عفرين، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية، حيث دارت الاشتباكات بين الطرفين بسبب احتجاج النصرة على حفر الوحدات الكردية لخنادق في محيط عفرين، وقامت النصرة بإغلاق طرق واصلة إلى عفرين في جنوب وجنوب غرب المنطقة، كذلك تعرضت مناطق في قرية شربع بريف حلب الشمالي الشرقي، لقصف جوي، ما أدى لأضرار مادية».
وقال «المرصد» لاحقاً ان «اشتباكات دارت بين جبهة النصرة ومقاتلين من فصائل مقاتلة بينها الفرقة 30 تلت هجوماً من الجبهة فجر اليوم على مقر الفرقة في محيط مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي».
وقتل خمسة عناصر من «جبهة النصرة» ومقاتلون موالون لها وستة مقاتلين من فصائل مقاتلة مؤيدة للفرقة كانوا يدافعون عن المقر. وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن ان «جبهة النصرة تسعى الى الاستيلاء على اسلحة عناصر الفرقة 30».
وكان 54 عنصراً من الفرقة 30 من الذين تلقوا تدريبات عسكرية في تركيا في اطار البرنامج الاميركي لتدريب المعارضة المعتدلة، اجتازوا قبل اكثر من اسبوعين الحدود الى داخل سورية مزودين بثلاثين عربة رباعية الدفع واسلحة وذخيرة اميركية، بحسب «المرصد».
والذين خطفتهم «جبهة النصرة» اول من امس هم ثمانية عناصر من «الفرقة 30» بينهم قائد الفرقة العقيد نديم الحسن مساء الاربعاء، الامر الذي اكدته الفرقة في بيان.
وكان هؤلاء عائدين من اجتماع في مدينة اعزاز الى مقرهم في قرية المالكية القريبة، عندما اوقفهم حاجز لـ «جبهة النصرة» وخطفهم.
وطالبت «الفرقة 30» في بيانها «الاخوة في جبهة النصرة باطلاق» المخطوفين» بأقصى سرعة حقناً لدماء المسلمين وحرصاً على وحدة الصف وعدم اضعاف الجبهات بنزاعات جانبية بين اخوة الصف الواحد».
وتتألف «الفرقة 30» التي انشئت حديثاً فقط من عناصر مدربين، وبينهم العديد من التركمان ومنهم نديم الحسن. ووقعت الولايات المتحدة وتركيا في شباط (فبراير) في انقرة على اتفاق لتدريب وتجهيز معارضين سوريين معتدلين في تركيا.
وفي السابع من تموز (يوليو)، أعلن وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر ان تدريب واشنطن لمقاتلي المعارضة السورية المعتدلة بهدف التصدي لتنظيم «داعش» انطلق ببطء شديد، وانه يشمل ستين شخصاً.
ونفت الناطقة باسم البنتاغون اليسا سميث ان يكون أي من المخطوفين من المقاتلين الذين شاركوا في برنامج وزارة الدفاع (بنتاغون). وقالت لـ «فرانس برس»: «لن نكشف اسماء المجموعات المشاركة في برنامج التدريب والتجهيز السوري، لكن يمكنني ان أؤكد ان ليس هناك عناصر من القوة السورية الجديدة مخطوفون أو محتجزون».
(الحياة اللندنية)
«طالبان» باكستان تنفي وفاة مؤسس شبكة «حقاني»
نفت حركة «طالبان» باكستان اليوم (السبت)، «الشائعات» حول وفاة جلال الدين حقاني مؤسس الشبكة التي تحمل اسمه وحليف حركة التمرد هذه، وذلك غداة تعيين نجله سراج الدين في الفريق القيادي للشبكة.
وكانت وسائل إعلام باكستانية ذكرت أمس أن جلال الدين حقاني الذي تتمركز شبكته في منطقة بين باكستان وأفغانستان، توفي قبل عام لأسباب طبيعية.
وقالت وسائل الإعلام الباكستانية إن المتمردين تعمدوا إخفاء وفاته.
وأكد مقاتلو «طالبان» باكستان اليوم على موقعهم الالكتروني أن جلال الدين حقاني الذي سيبلغ الـ 70 من العمر «كان مريضاً، لكن صحته تحسنت منذ بعض الوقت وليس لديه أي مشكلة». وأضافوا أن «الإشاعات المتعلقة بموت جلال الدين حقاني لا أساس لها».
من جهته، أكد قيادي في «طالبان» في شمال غربي باكستان أنه تحدث إلى حفيد جلال الدين حقاني وأنه أكد له أن جده ما زال على قيد الحياة.
(الحياة اللندنية)
"كردستان العراق" يطالب بوقف القتال بين تركيا و"العمال الكردستاني"
أوضح مسئول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان العراق، فلاح مصطفى بكر، أن الإقليم يعاني تداعيات الغارات الجوية التركية على معسكرات حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، داعيا الطرفين إلى العودة لوقف إطلاق النار.
وقال بكر لمجموعة من الصحفيين في واشنطن، "حوصرنا بين الطرفين". وهاجمت تركيا مرارا معسكرات لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق خلال الأسبوع الماضي، فيما قالت إن هجومها رد على سلسلة من عمليات الاغتيال لضباط شرطة وجنود ألقي باللوم فيها على الحزب.
وقالت الولايات المتحدة إنها تدعم الغارات ضد حزب العمال الكردستاني الذي تصفه بأنه جماعة إرهابية حتى وإن لجأت إلى قوات كردية في العراق وسوريا، لتكون حليفة مقربة لها في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وفي زيارة لأربيل عاصمة كردستان العراق الأسبوع الماضي، وصف وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر، قوات الأمن في المنطقة الكردية والتي تعرف باسم البشمركة بأنها نموذج للقوة المطلوبة لهزيمة التنظيم المتشدد.
وحرص بكر على ألا ينتقد تركيا صراحة رغم إدانة وجهتها الحكومة العراقية الأسبوع الماضي للهجوم التركي على مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، إذ وصفته بأنه "اعتداء على السيادة العراقية".