مجلة "لوبوان": الاتفاق مع إيران يغير المعادلة

السبت 01/أغسطس/2015 - 02:35 م
طباعة مجلة لوبوان: الاتفاق
 

مجلة "لوبوان": الاتفاق مع إيران يغير المعادلة

يبدو أن زمن "الشيطان الأكبر" و"محور الشر" قد ولّي إلى غير رجعة. ومع نهاية سبعة عشر يوماً من المحادثات الشرسة ، انتزعت كل من إيران والقوي الكبرى (الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وفرنسا والملكة المتحدة وألمانيا) تسويةً غير متوقعة للملف النووي الإيراني الثالث، ووضعوا حداً للأزمة التي سممت العلاقات الدولية منذ عام 2003 حين كُشف النقاب عن البرنامج النووي الإيراني. وعلي الرغم من نفي إيران الدائم اعتزامها تصنيع قنبلة نووية ـ وهو ما لم يصدقه الغرب نهائياً ـ تحتفظ إيران اليوم بقدرتها علي مواصلة برنامج نووي سلمي تحت الإشراف الصارم للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويفتح اتفاق فيينا الطريق أمام تطبيع غير مسبوق للعلاقات بين إيران والمجتمع الدولي أكثر من اللجوء إلي الخيار العسكري . ويضفي الصبغة الرسمية علي تقاربها مع الولايات المتحدة والذي أضحي ممكناً بفعل عاملين : وجود رئيس ديمقراطي في واشنطن وهو باراك "أوباما"، ثم وصول رجل دين "معتدل" وهو حسن روحاني إلي السلطة في طهران. وهكذا وافق "أوباما" منذ مارس 2013 علي إجراء مفاوضات سرية بين البلدين بهدف تجنب حرب جديدة في الشرق الأوسط. وبعد ذلك بستة أشهر أجري الرئيسان أول اتصال هاتفي تاريخي وسلكت إيران الطريق بشكل جاد نحو طاولة المفاوضات.
إلا أن الاتفاق الذي أُعد في فيينا ينبغي أن يتخطى عقبة الكونجرس الأمريكي - التيار السائد يقف ضد التفاهم مع إيران - حيث حاول الجمهوريون (وهم الأغلبية في الكونجرس) علي مدي ستين يومًا إجهاض الاتفاق، وفي حال  تصويت ثلثي الأعضاء ضد الاتفاق سيتعين على "أوباما" التصدي لهم باستخدام حق الفيتو. وفي المقابل ، إذا تم تجاوز تلك العقبة ، سيتم رفع العقوبات التي تخنق الاقتصاد الإيراني بصورة تدريجية، وثمة احتمال يثير قلق القوي المنافسة لإيران في المنطقة لدرجة كبيرة وعلي رأسها إسرائيل والمملكة العربية السعودية ، حيث يري  الحليفان التقليديان للأمريكيين في الشرق الأوسط أن إيران سوف تستفيد من الاتفاق من أجل زيادة دعمها لحزب الله اللبناني ولحركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني.
وفي المقابل ، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني علي أن الاتفاق يفتح الطريق أمام التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في محاربة تنظيم "داعش"، وعلي الرغم من استبعادها من التحالف الدولي ضد الجهاديين ، لا تزال إيران المساهم الأول علي الأرض في الحرب ضد داعش في العراق. ذلك الدعم  لا يمكن للأمريكيين الاستغناء عنه اليوم من أجل التغلب علي الخطر المتجدد للجهاديين.
ولكن لا يزال إجراء مصالحة حقيقية بين أعداء الأمس أمراً مستجداً ، لدرجة أن العداء يظل عميقاً بين البلدين ، حيث إن سيطرة المحافظين علي غالبية مراكز النفوذ في إيران تعيق أي احتمال لتحالف إيراني أمريكي وهو ما يستدل عليه من الظهور الأخير "لآية الله خامنئي" الذي أعلن أنه حتي في حال الاتفاق ، ينبغي مواصلة الصراع ضد الولايات المتحدة الأمريكية، "النموذج الأمثل للغطرسة".

موقع "رايتس ريبورتر" الإيطالي: تنظيم الدولة "داعش" ذريعة تركيا لقصف كردستان

ليس هناك مجال للشك في أن التدخل الذي قامت به تركيا ضد تنظيم "داعش" لم يكن الغرض منه الدفاع عن نفسها من هجمات إرهابيي "تنظيم الدولة "، ولكنها استغلت الخطر المحتمل المتمثل في ميليشيات "أبو بكر البغدادي " كذريعة لضرب ما تعتبره أنقرة الخطر الأكبر ، ألا وهو كردستان الحرة . ومن ثم ، لم تعد تركيا -الحليف الأكبر لـ"داعش" حتي الأمس القريب- توضح التكتيكات التي تستخدمها والموجهة لضرب معسكرات التدريب التابعة لحزب العمال الكردستاني التي تقع في مرمي نيران التنظيم .
فعلي الرغم من الجهود التركية المضنية لعدم وصول الأسلحة الثقيلة إلي أيادي قوات البشمرجة الكردية ، إلا أن هذه القوات تستمر في تحقيق انتصارات تلو الأخرى ضد تنظيم "داعش" ،كما أنهم مسيطرون علي مساحات واسعة من الأراضي سواء في العراق أو في سوريا حتي أصبحوا علي بعد بضعة كيلو مترات من "الرقة"، عاصمة التنظيم. لذلك ، فلا يخشي" أردوغان" سوي شبح قيام دولة كردستان الحرة والمستقلة التي تكتسب ، إضافةً إلي هذا، توافق دول الخليج وبريطانيا العظمى، التي اعتبرت أخيراً أن قوات البشمرجة هي الوحيدة القادرة علي محاربة تنظيم "داعش" علي الأرض، ومن ثم قررت تزويدها بالأسلحة الثقيلة. وما كان لمثل هذه الإجراءات إلا أن تفيض كيل أردوغان الذي قرر بعد شهور عديدة من التواطؤ مع تنظيم "الدولة " التحرك "ظاهرياً" ضد تنظيم "داعش"، ولكن "حقيقياً" للقيام بضربات جوية علي الأراضي السورية والعراقية ضد مواقع حزب العمال الكردستانى.
لم يكن من المستغرب إذاً ما شاهدناه من جمود وتواطؤ تركي حقيقي تجاه المجازر التي ارتكبها تنظيم "داعش" في الشهور الأخيرة. بل كان من الواجب علينا الشعور بالغضب عندما قامت تركيا بتسليم آلاف الأشخاص الهاربين من نيران المذابح والباحثين عن ملجأ لهم علي الحدود التركية إلي أيادي إرهابيي "داعش". وبعد كل تلك التواطؤات من الجانب التركي، هل علينا تصديق أن الهدف الحقيقي للغارات التركية هو بالفعل التنظيم ؟ وإذا عدنا لتقصي دوافع هذه الغارات فسوف نجدها بدأت بسبب انفجار قنبلة داخل الأراضي التركية لم تسفر سوي عن مقتل ثلاثين من الشباب الأكراد دون غيرهم، ولم توجه إلا لضرب مركز تنظيم كردي دون غيره.
غير أن الأمر الأكثر غرابة هو عدم قيام أي دولة غربية بسؤال "أردوغان" عن أنه في الوقت الذي كان من المفترض أن يقوم فيه بتوجيه ضربات ضد أهداف ثانوية تابعة لـ"داعش"، قام وعلي العكس بتوجيه ضرباته الثقيلة ضد الأكراد الذين يحاربهم بالفعل التنظيم، الأمر الذي يعد في حد ذاته هدية قيمة لصالح دولة الخلافة. ولكن التساؤل الذي يفرض نفسه الآن هو: كيف لـ"أوباما" أن يصمت عن كل هذا ؟ وما هي طبيعة الاتفاق الذي جري بين واشنطن وأنقرة ؟ وهل قام أحد من المحللين الغربيين "العظام" بمناقشة هذا الوضع ؟ وما هذا الصمت الذي حل فجأةً بجميع الخبراء -الذين كانوا مستعدين دائماً لتحليل حتي تحركات الذباب داخل الشرق الأوسط - عن تناول هذه الأحداث.
ولم يبقَ في حديثي الآن سوى حدث أخير أتساءل فيه عن قيام المقاتلات التركية مؤخراً بضرب الهدف الأكبر الواقع في مرمي نيران التنظيم في سوريا ، وكذا قيامها بضرب ثلاثة معسكرات للتدريب تابعة لحزب العمال الكردستاني في العراق ، مما أسفر عن العديد من الضحايا في صفوف المقاتلين الأكراد ، فهل هذا الحدث أمر طبيعي ؟ .

"الفاينانشيال تايمز" :تركيا تستعين بالناتو

مع تصاعد حدة العنف تركيا تطلب مساعدة الناتو
طلبت تركيا عقد اجتماع خاص لسفراء حلف الناتو للنقاش حول تصاعد حدة العنف في البلاد مؤخرًا.
وجاء الطلب متزامنًا مع توسيع أنقرة لعملياتها الأمنية ضد الميليشيات عقب مقتل اثنين من الجنود الأتراك وإصابة أربعة آخرين جراء انفجار قنبلة على أحد الطرق القريبة من بلدة "ليس" جنوب شرقي البلاد . ولم تعلن بعد أية جماعة مسئوليتها عن الهجوم . بيد أنه وقع في منطقة كان أعضاء من حزب العمال الكردستانى قد قاموا بتنفيذ عمليات ضد القوات التركية فيها. وكان الحادث قد وقع قبل مرور يوم على قيام الطائرات الحربية التركية بقصف مواقع حزب العمال الكردستانى في العراق.
وقد قام الطيران التركي بشن غارات مشابهة على قواعد لتنظيم داعش مساء الخميس وفي وقت مبكر ليلة الجمعة 24 يوليو ردًا على سلسلة من الحوادث ألقى فيها باللائمة على كل من تنظيم داعش وحزب العمال الكردستانى.
وطبقًا لبيان أصدره رئيس الوزراء التركى أحمد داوود أوغلو، فقد قامت قوات الأمن بإلقاء القبض على أكثر من 590 شخصًا للاشتباه في انتمائهم إلى تنظيم داعش ، وحزب العمال الكردستانى ، و "جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري" اليسارية المتطرفة والتي قامت بهجمات استهدفت خلالها الشرطة التركية.
ويذكر أنه قد تصاعدت حدة التوتر في المنطقة عقب انفجار قنبلة في مدينة "سوروس" على الحدود التركية السورية يوم 20 يوليو خلف وراءه 32 قتيلاً وعشرات الجرحى ، وأعقب ذلك حوادث أخرى تم في إحداها قتل اثنين من الجنود الأتراك على يد قوات داعش، وكذا ، مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة التركية على يد أعضاء من حزب العمال الكردستانى. ولكن على أية حال ، فقد أثارت الأهداف التي أعلنها أوغلو وحزب العدالة والتنمية للقيام بتلك العمليات واسعة النطاق ضد داعش وحزب العمال الكردستانى وجماعة "جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري"  وحركة "أهل السنة والجماعة" التي يدعمها فتح الله كولن ، أثارت تساؤلات النقاد في الداخل التركى. فهم يقولون إن حجم ونطاق العمليات التي يتم تنفيذها وكذلك الانتقاد المصاحب لها من السياسيين الأكراد في تركيا يشير إلى محاولة الحكومة تدعيم نفسها وتحسين صورتها تحضيرًا للانتخابات التي يبدو أنها ستجرى في نوفمبر القادم وهو وقت مبكر عما كان متفقًا عليه.
وقد كتب صلاح الدين ديميرطاش، من حزب الشعوب الديمقراطى الموالي للأكراد في تغريدة له على تويتر: "إن هدف كل تلك العمليات البرية والجوية والإعلامية التي يتم تنفيذها هو الإضرار بالحزب في الانتخابات".
وكان حزب الشعوب الديمقراطى قد فاز بثمانين مقعدًا في الانتخابات العامة التركية التي جرت في يونيو، محققة بذلك فوزًا كان سببًا رئيسيًا في خسارة حزب العدالة والتنمية للأغلبية في البرلمان.
وكانت تركيا والولايات المتحدة قد توصلتا مؤخرًا إلى اتفاق تسمح تركيا بموجبه للولايات المتحدة بشن هجمات مشتركة ضد تنظيم داعش من الأراضي التركية. ويسمح هذا الاتفاق للولايات المتحدة بشن قصف جوى من قاعدة الناتو الجوية بمنطقة "إنجيرليك" على الساحل الشرقي لتركيا على البحر المتوسط.
وقد نأت الولايات المتحدة بنفسها عن شن هجمات على مواقع يتمركز فيها الأكراد.
وفي تغريدة له على موقع تويتر قال بريت ماكجرك، المبعوث الخاص لنائب الرئيس الأمريكى للتحالف ضد تنظيم داعش: "لا يوجد هناك رابط بين الهجمات ضد مواقع حزب العمال الكردستانى والتفاهمات التي تم الاتفاق بشأنها مؤخرًا لتكثيف التعاون التركى الأمريكى ضد داعش".
وأيضًا ، أصر أوغلو على أن الهجمات التي تم شنها ضد تنظيم داعش وحزب العمال الكردستانى ليست نتاجًا للاتفاق الذى تم توقيعه مع الولايات المتحدة.
وفي الوقت نفسه، قدمت وكالة الأنباء التركية "الأناضول" تقريرًا قالت فيه إن اثنين وعشرين عضوًا ينتمون إلى ما يسمى بـ"جماعة فتح الله الإرهابية" قد قدموا بالفعل للمحاكمة.  

زويد دويتشه تسايتونج: القبض على ألمانى في رحلة الالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية

تمكن صبي ألماني من ميونيخ عمره 13 عاما من الوصول إلى مدينة غازي عنتاب التركية مستخدما جواز سفر مزور في طريقه للانضمام إلى مقاتلي "داعش" في سوريا. وعندما بحث في الإنترنت عن مساعدة لتحقيق هدفه انكشف أمره وألقي القبض عليه. 
وافادت الصحيفة  نقلا عن مصادر أمنية أن السلطات التركية ألقت القبض على صبي من مدينة ميونيخ وصل إلى مدينة غازي عنتاب التركية قرب الحدود مع سوريا من أجل الالتحاق بمقاتلي "الدولة الإسلامية" في سوريا المعروف باسم "داعش".
ورغم صغر سن ذلك الصبي (13 عاما) إلا أنه استطاع اجتياز أماكن تفتيش كثيرة في رحلته إلى تركيا مستخدما جواز سفر مزور بدون أي صعوبات. وكان الصبي يرافق قريبة له قيل إنها كانت تريد الزواج من أحد مقاتلي "داعش" في سوريا، وأوقفتها السلطات التركية، لكنها تركت الصبي حرا.
وذكرة الصحيفة " أن الصبي احتار في كيفية الوصول إلى سوريا فبحث عن المساعدة في شبكة الإنترنت مما أثار انتباه أحد المدونين الألمان، الذي أبلغ السلطات الألمانية بالأمر فتواصلت مع السلطات التركية وتم التحفظ على الطفل، الموجود حاليا في بيت للشباب بتركيا.

شارك