بعد حرق الرضيع الفلسطيني.. حماس وفتح يدعوان إلى انتفاضة ثالثة

السبت 01/أغسطس/2015 - 04:08 م
طباعة بعد حرق الرضيع الفلسطيني..
 
أثارت جريمة حرق الرضيع الفلسطيني "علي دوابشة" على يد مستوطنين يهود متطرفين جنوب شرق نابلس، غضب عارم في فلسطين، وسط تنديدات دولية وعربية بالحادث الإجرامي. 
وشيع آلاف الفلسطينيين جثمان الطفل علي سعد دوابشة، أمس الجمعة 31 يوليو2015، ورفع المشيعون الأعلام الفلسطينية ورايات حركة فتح ورايات حركة حماس وهتفوا "يا شهيد ارتاح ارتاح".
وأشعلت الجريمة التي لا تمت للإنسانية بصلة، غضب الأطفال قبل الكبار، مما أدى إلى خروج الآلاف في تظاهرات غاضبة ضد الاحتلال والمستوطنين واعتبرت القوى الوطنية والإسلامية، أن قيام عشرات المستوطنين بإحراق منزل عائلة دوابشة في نابلس جريمة ضد الإنسانية تؤكد على الطبيعة الإرهابية والفاشية المتنامية التي تشنها العصابات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني.

حركة فتح تدعو لانتفاضة

حركة فتح تدعو لانتفاضة
ودعت حركة "فتح" في قطاع غزة كافة أبناء الشعب إلى تصعيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال والاستيطان والمستوطنين، قائلة: "لنتمترس جميعاً خلف أهدافنا الوطنية، ونواصل العمل موحدين لانتزاع حقوقنا المشروعة". مشددين على ضرورة اندلاع الانتفاضة الثالثة.
فيما اعتبر فايز أبو عيطة القيادي في حركة فتح، أنها جريمة بشعة ترتكب بحق الشعب الفلسطيني بإحراق الطفل الرضيع في مدينة نابلس، وأنها لن تمر دون عقاب، وأن الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي اتجاه هذه الجرائم.
ورأى أبو عيطة، أن هذه الجريمة ستكون شرارة لانطلاق وتصعيد المقاومة الشعبية في كافة الأراضي الفلسطينية، وبالتأكيد على المستوى الرسمي القيادة الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية ستلاحق المجرمين الذين ارتكبوا هذه الجريمة المسئول المباشر عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الذي يوفر الغطاء للاستيطان والذي يوفر الدعم الكامل للاستيطان.
من جانبه طالب القيادي في حركة فتح محمد دحلان بالرد الفوري على حرق الطفل الرضيع الفلسطيني بانتفاضة شعبية سلمية مستمرة، لافتًا إلى أن ذلك يجب أن يتم قبل الانشغال بالكلام ومحاولات توصيف الجريمة، على حد قوله.
وعبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، كتب: "يجب الرد أولا وفوراً على جريمة اغتيال الطفل الفلسطيني علي دوابشة، قبل الإنشغال بالكلام ومحاولات توصيف الجريمة، ولا داعي أيضا للبحث في الأسس القانونية والأخلاقية لطبيعة الرد، فمن قتل يقتل أولاً، وذلك حق مكفول في كل شرائع الارض والسماء".
وأضاف: "القاتل "المزعوم" في هذه الجريمة ليس فرداً، بل كتلة المستوطنين الإرهابيين، كتلة القتلة ولصوص الأرض الفلسطينية، كتلة تتمتع بكامل دعم وحماية وغطاء الحكومة الإسرائيلية بغض النظر عن الكلام الذي يتفوه به بنيامين نتانياهو، كتلة هي المستفيدة الكبرى من الخدمات الأمنية التي تقدمها "سلطة" محمود عباس مجاناً ومن طرف واحد تحت وهم "التنسيق" الأمني".
وتابع: "لا أحد يستطيع غسل يديه من دم أسرة "دوابشة" بكلام فارغ وتصريحات طنانة، وذلك ينطبق على السلطة الفلسطينية مثلما ينطبق على الجانب الإسرائيلي، ومن واقع خبرتي العملية أستطيع التأكيد ودون أي شك أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لديها ما يكفي من معلومات عن الخلية الإرهابية الإسرائيلية التي نفذت الجريمة البشعة، لكنها، وكالعادة تستهين بشريكها الفلسطيني وتخفي كل معلومة تمس حياة ودماء شعبنا".
وواصل: "أتوجه في هذه اللحظات إلى جماهير شعبنا في كل مكان، وخاصة قواعد وكوادر وقيادات فتح بنداء صادق للرد على هذه الجريمة السافلة بانتفاضة شعبية سلمية مستمرة، لتذكير العالم أجمع بقوة إرادة شعبنا وحقوقه الوطنية الراسخة، وأدعو أبناء فتح لاسترداد دورهم المتقدم في حماية أبناء شعبنا من غلاة المستوطنين".

حماس.. الرد بقوة

حماس.. الرد بقوة
دعت حركة حماس إلى "يوم غضب" وإلى "الرد بقوة وبكافة أشكال المقاومة على هذا العدو الإسرائيلي وهذه الجرائم الصهيونية".
دعا خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة "حماس"، إلى تصعيد المقاومة ضد إسرائيل رداَ على إحراق مستوطنين للرضيع الفلسطيني علي دوابشة.
وقال مشعل، في بلاغ صحفي: إن "تصعيد المقاومة ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه هو الرد الحقيقي على جريمة حرق الرضيع علي دوابشة على يد مستوطنين صهاينة، والاعتداءات المتكررة ضد مدينة القدس والمسجد الأقصى".. وأضاف: "حرق الرضيع دوابشة جريمة بشعة بحق شعبنا، وبحق الإنسانية جمعاء، وتتحمل مسئوليتها قيادة الاحتلال الصهيوني، وهو ما يؤكد من جديد أن جوهر الصراع الحقيقي هو الاحتلال والاستيطان".
واعتبر مشير المصري القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن هذه الجرائم الصهيونية مركبة تدلل على مدى الإرهاب الذي يتمتع به العدو عندما يقدم على حرق طفل رضيع، ويغتال فتيين في غزة والضفة الغربية المحتلة كذلك.
وأضاف، أن العدو الصهيوني يمارس عربدة، وأن مواجهة ذلك لا يكون إلا عبر تصعيد المقاومة وتفعيل الدور الشعبي بانتفاضة وثورة في وجه العدو.
وطالب المصري، أن تكف السلطة عن ملاحقة المقاومة ومصادرة سلاحها، وأن تفرج عن مئات المعتقلين السياسيين في سجونها في الضفة الغربية، مؤكداً على أن العدو الصهيوني يجب أن يدرك أن الدم الفلسطيني غالي من أصحابه، وأن يعلم تماماً أنه سيشرب من ذات الكأس بإذن الله عز وجل، مؤكدًا أن السلطة الوطنية الفلسطينية ستلاحق حكومة الاحتلال والمسئولين عن ارتكاب هذه الجريمة.

حركات جهادية تندد

حركات جهادية تندد
توعدت حركة الجهاد الإسلامي بأن الرد "لن يتأخر"، وفي كلمة خلال تظاهرة نظمتها الحركة في جباليا في شمال قطاع غزة وشارك فيها الآلاف.
فيما دعت القوى الوطنية والإسلامية جماهير الشعب الفلسطيني وقواه الحية إلى مغادرة حالة الانقسام واستعادة الوحدة والتوحد؛ من أجل مواجهة المخاطر والتحديات المحدقة بالقضية الفلسطينية، والتصدي لجرائم الاحتلال والمستوطنين المتصاعدة.
فيما أكد داود شهاب الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي، أن المستوطنين هدف مشروع لأبناء الشعب الفلسطيني ولفصائل المقاومة الفلسطينية، وأن حكومة نتنياهو شخصياً وكل طاقمه الوزاري المجرم والإرهابي يتحملون المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة.
وأوضح شهاب، أن جريمة المستوطنين تمت بحماية ودعم من الجيش الإسرائيلي الذي دفعته إسرائيل بعشرات الآلاف لحماية المستوطنين في قرى ومدن ومحافظات ومخيمات الضفة الغربية، مشدداً على أن رد الشعب الفلسطيني عن هذه الجريمة لن يتأخر.

غزة تنتفض

غزة تنتفض
فيما أعرب أهالي غزة عن غضبهم العارم، مطالبين الفصائل الفلسطينية بضرورة الرد على جرائم العدو التي ترتكب بشكل يومي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن تترجم تهديداتهم لرشقات صاروخية على كيان العدو لزلزلة أمنه.
ويقول مقربون: إن منزل الدوابشة لم يتبق منه سوى بضعة صور، وعبوة حليب لم يكمل الطفل الرضيع شربها، وأن كل ما في المنزل الواقع في الجهة الغربية من بلدة دوما إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، تحول إلى رماد، صبغت الجدران باللون الأسود، وتناثرت بقايا صور للطفل علي عام ونصف، وشقيقه محمد 4 سنوات، ووالده سعد 33 عامًا، ووالدته رهام 29 عامًا.

الرئيس الفلسطيني يندد

الرئيس الفلسطيني
من ناحيته، قال محمود عباس الرئيس الفلسطيني، إنه سيرفع إلى المحكمة الجنائية الدولية على الفور قضية مقتل الرضيع الفلسطيني حرقًا إثر هجوم نفذه مستوطنون على منزل عائلته بالضفة الغربية.
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه ينوي التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية ردًّا على مقتل طفل فلسطيني في حريق أضرمه مستوطنون بمنزل في الضفة الغربية المحتلة.
وقال عباس من مقر الرئاسة في رام الله إنه يعد ملفًّا سيرفع إلى المحكمة الجنائية الدولية على الفور وقال: "نستيقظ كل يوم على جريمة من جرائم المستوطنين، إنها جريمة حرب".
وأضاف عباس: "لن نسكت إطلاقا ما دام الاستيطان والاحتلال موجودا، ونحن نحضّر الآن ملف هذه الجريمة وغيرها من الجرائم، وسنرسلها إلى المحكمة الجنائية الدولية ولن يوقفنا أحد". وأضاف: "الحكومة الإسرائيلية تشجع الاستيطان وتبني مستوطنات في الضفة الغربية وتشجع المستوطنين على ما يقومون به كل يوم".

فاجعة كبرى

فاجعة كبرى
واعتبرت صحيفة الإندبندنت، حرق الرضيع الفلسطيني، علي دوابشة، فاجعة تسجل في تاريخ البلدة، ليس بسبب سن الضحية، بل لأنه كشف عن فلسطينيين عزل لا قبل لهم بعنف المستوطنين، الذين "تتراخى" السلطات الإسرائيلية في كبح جماحهم، مثلما اعترف به الرئيس الإسرائيلي.
 وفي مقال تحليلي تقول الإندبندنت: إن السياسيين الإسرائيليين أدانوا في مجملهم الاعتداء بالحرق على بيت فلسطيني في الضفة الغربية، ولكن لا يمكن أن نتوقع شيئا من الحاخامات المتطرفين الذي دأبوا لسنوات على التحريض على هذا العنف.
وتشير الصحيفة إلى كتاب "توراة الملك" الذي صدر عام 2009 من تأليف الحاخامين إسحاق شابيرا ويوسف إليتسور، والذي يقولان فيه إن الشريعة اليهودية تسمح بقتل الأطفال غير اليهود، لأنهم يشكلون خطرا مستقبليا.
وقد اعتقل المؤلفان للاشتباه في تحريضهما على الحقد العنصري، لكن أفرج عنهما ولم توجه لهما أي تهمة رسميا، وهما ليسا الوحيدين من بين الزعماء الدينيين الذين يستعملون الدين لتبرير العنصرية والحقد، حسب الصحيفة.

تنديد دولي

تنديد دولي
أدان مجلس الأمن الدولي بشدة الجريمة الإرهابية التي نفذها المستوطنون المتطرفون بحرق منزل في قرية دوما جنوبي نابلس؛ مما أسفر عن استشهاد الرضيع الفلسطيني علي دوابشة وإصابة والديْه وشقيقه بحروق خيرة.
وأكد بيان صادر عن المجلس ضرورة تقديم المسئولين عن هذه الجريمة للعدالة داعياً كافة الجهات المعنية إلى العمل على تهدئة الأوضاع وتجنب أي ممارسات استفزازية.
أدانت الخارجية الروسية بشدة مقتل الرضيع الفلسطيني علي دوابشة حرقًا فيما وصفته بالهجوم الإرهابي المنفذ على يد متشددين من المستوطنين الإسرائيليين في قرية دومًا بالضفة الغربية.
وجاء في بيان صدر عن الوزارة الجمعة أن موسكو "تدين بشدة هذه الجريمة غير المسبوقة وتعرب عن اعتقادها بأن السلطات الإسرائيلية ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للبحث عن أشخاص ارتكبوا هذه الجريمة ومعاقبتهم".
كما قدمت الخارجية الروسية تعازيها لعائلة الرضيع القتيل وتمنيات الشفاء العاجل للمصابين في الهجوم.
قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه "يدين مقتل الطفل الفلسطيني في الضفة الغربية، ويدعو إلى الإسراع في جلب مرتكبي هذا العمل الإرهابي إلى العدالة".
وحسب المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية ستيفان دوجاريك فإن بان كي مون يرى أن سبب هذا الجريمة المأساوية يعود إلى أن أعمال العنف المتكررة من جانب المستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا تلقى ردًّا مناسبًا من قبل السلطات الإسرائيلية.
وتابع دوجاريك قائلا: "إنها حالة يجب وضع حد لها، أدى غياب العملية السياسية، إلى جانب الممارسة المفرطة والقاسية لنسف المنازل الفلسطينية، إلى تنامي النزعات المتطرفة من كلا الطرفين، وهذا الوضع يهدد التطلع المشروع للشعب الفلسطيني إلى امتلاك دولته، كما أنه يهدد أمن الشعب الإسرائيلي".
وقال دوجاريك: "إن الأمين العام يحث كلا الطرفين إلى اتخاذ خطوات جريئة للعودة إلى طريق السلام"، ويدعو إلى ضرورة تفادي تصعيد التوتر.
وأدان الاتحاد الأوروبي مقتل علي دوابشة وحث إسرائيل على "عدم التسامح المطلق" مع أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون.
وقالت متحدثة باسم فيديريكا موغيريني الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي: "يجب على السلطات الإسرائيلية أن تتخذ إجراءات حاسمة لحماية السكان المحليين". وأضافت: "إننا ندعو إلى المساءلة الكاملة، وتطبيق القوانين، وعدم التسامح المطلق مع عنف المستوطنين".
واعتبر الاتحاد الأوروبي أن "هذه الجريمة البشعة التي ارتكبت بدم بارد، تؤكد مرة أخرى على ضرورة العمل فورا لتوصل إلى حل سياسي للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي"... "وأن مثل هذا الهجوم المروع يمكن أن يؤدي بسهولة إلى دوامة من العنف تبعد كلا الطرفين من التفاوض والحلول السلمية"... "وندعو لضرورة إجراء تحقيق شامل وسريع في هذه الجريمة لمحاكمة مرتكيها في أقرب وقت".
من جانبها أعلنت القنصلية الأمريكية في القدس أن واشنطن "تدين بشدة إحراق منزل في (قرية) دوما، والذي أسفر عن مقتل رضيع فلسطيني".
وفي واشنطن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر "إن الولايات المتحدة تدين بكل حزم العمل الإرهابي العنيف الذي ارتكب الليلة الماضية في قرية دوما الفلسطينية"، داعيًا جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس وتفادي أي تصعيد جراء هذه الجريمة، كما قدم المتحدث التعازي إلى أسرة الرضيع الفلسطيني القتيل وتمنى الشفاء العاجل لأقاربه المصابين.
من جانب آخر، أدانت الأردن الجريمة البشعة التي ارتكبها مستوطنون إسرائيليون في قرية دوما جنوب نابلس.
وقال وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني في بيان له اليوم: إن هذه الجريمة البشعة ما كانت لتحدث لولا إصرار الحكومة الإسرائيلية على إنكار حقوق الشعب الفلسطيني.
وحمل المومني الحكومة الإسرائيلية بوصفها القوة القائمة بالاحتلال المسئولية عن هذه الجريمة البشعة وعن كل الاعتداءات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن أولوية الحكومة الإسرائيلية هي المزيد من الاستيطان وإنكار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وندد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بهذا الاعتداء ووصفه بالعمل الإرهابي الشنيع، وقال في تصريح الجمعة على هامش جولة جنوب غرب فرنسا: إن المتطرفين الذين أقدموا على هذا الفعل هم في واقع الأمر إرهابيين توجهوا إلى المنزل لإحراق رضيع، داعيًا إلى التحرك لوقف مثل هذه الأعمال.
كما أضاف فرانسوا هولاند أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال ما يجب قوله بعد هذه الحادثة الأليمة ووفاة الرضيع حرقا.
وأدانت الخارجية الفرنسية، في وقت سابق هذا العمل الذي وصفته بـ"الدنيء"، ودعت إلى تسليط كل الضوء على هذه الجريمة، وإلى تحديد وتقديم مرتكبيها إلى العدالة.

شارك