بحاح في عدن.. و الحوثيون يواجهون وضعًا صعبًا في جنوب اليمن

السبت 01/أغسطس/2015 - 06:57 م
طباعة بحاح في عدن.. و الحوثيون
 
وصل نائب الرئيس اليمني خالد بحاح إلى عدن، فيما يواجه  الحوثيون وضعًا صعبًا بعد الهزائم التي تلقوها في عدن، وتوسع دائرة العمليات التي تنفذها المقاومة الشعبية في المحافظات الجنوبية. 

الوضع الميداني

الوضع الميداني
وتلقت جماعة "أنصار الله"، ضربات موجعة من قبل مقاتلي "المقاومة الشعبية" الموالين للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، في تعز وشبوة، بالتزامن مع قيام طائرات التحالف العربي بتنفيذ غارات على مواقع الحوثيين في مأرب، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول".
وأضافت المصادر أن قوات "المقاومة" انسحبت من المكان بعد تنفيذ العملية، من دون أن تتكبّد أي خسائر.
وفي السياق نفسه، قتل عدد من مسلحي (الحوثي)، اليوم السبت، جراء استهدافهم بقاذف صاروخية (آر بي جي)، من قبل مقاتلي "المقاومة الشعبية"، غربي مدينة بيحان، التابعة لمحافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن.
وقتل صباح السبت الباكر، 25 من المقاتلين الحوثيين في قصف لطائرات التحالف الذي تقوده السعودية استهدف مواقعهم في مأرب شرقي اليمن.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر أن غارات عنيفة شنتها مقاتلات التحالف على مواقع الحوثيين في منطقتي الجفينة والبلق جنوب غرب مأرب، أسفرت عن مقتل 25 مسلحًا حوثياً وجرح 15 آخرين، بالإضافة إلى تدمير آليات لهم.
وكانت مقاتلات التحالف شنت غارات جوية في وقت سابق على تلك المواقع خلفت خسائر في صفوف الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وتتزامن هذه الغارات مع تواصل المواجهات المسلحة بين الحوثيين والمقاومة الشعبية في عدة جبهات بمنطقة مأرب.
وذكرت مواقع يمنية استنادا إلى شهود عيان أن قصفًا مدفعيًّا متبادلًا لا يزال متواصلا شمال مدينة حرض بين الحوثيين وقوات الرئيس صالح من جهة، والقوات البرية السعودية مسنودة بكتائب من الحرس الوطني والجيش البحريني من الجهة الأخرى.
وكان طيران التحالف قد شن صباح السبت 8 غارات عنيفة على مواقع للحوثيين وقوات الرئيس صالح في تعز.
يأتي هذا التصعيد بعد قصف الحوثيين وقوات الرئيس السابق صالح لمواقع عسكرية في الطوال والظهران بالسعودية نتج عنها مقتل 4 جنود سعوديين وإصابة 8 آخرين.
إلى ذلك، أعلنت اللجان الشعبية في تعز مقتل 42 من المسلحين الحوثيين وقوات صالح فضلا عن أسر 11 آخرين ومقتل 9 من اللجان في معارك عنيفة بين الطرفين في جبل صبر جنوب غرب اليمن.
وأسفرت المعارك في تعز عن سيطرة اللجان على مديرية مشرعة وحدنان، فيما أعلنت اللجان تقدمها في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين. وأعلنت أيضًا بسط سيطرتها على الحوطة عاصمة لحج.
بالمقابل أكد الحوثيون تصديهم لعدة هجمات من الموالين للرئيس هادي وتدميرهم عربات عسكرية. وفيما تواصلت المواجهات في معبر سناح بمحافظة الضالع- أعلنت اللجان الشعبية تمكنها من صد هجوم واسع على مدينة الضالع شنه الحوثيون وقوات صالح من عدة اتجاهات أسفر عن مقتل العشرات.
من جهتها أعلنت وزارة الدفاع اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون أن القوات التابعة لها طهرت وأمنت عدة مناطق في محافظة لحج جنوب البلاد من عناصر تنظيم القاعدة وقوات موالية للسعودية، حسب الوزارة .
كما أفادت وكالة أنباء "سبأ" أن قوات الجيش التابعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح وقوات الحوثيين صدت هجمات لخصومها استهدفت السيطرة على مناطق جعولة وجولة الكراع ومصعبين بمحافظة عدن، وألحقت بهم خسائر في الأرواح والمعدات.

صراع الحدود

صراع الحدود
شهدت المناطق الحدودية الشمالية الغربية بين اليمن السعودية، تصعيداً في الغارات الجوية والهجمات الحوثية، حيث شن التحالف، اليوم السبت، العديد من الغارات، فيما تبنى الحوثيون هجمات استهدفت مواقع سعودية في منطقة جيزان قرب الحدود. وأفادت مصادر محلية وأخرى تابعة للحوثيين، بأن التحالف شن العديد من الغارات، خلال الـ24 ساعة الماضية، في مدينة "حرض" ومناطق حدودية أخرى، تتبع لمحافظتي حجة وصعدة، تعرضت كذلك لقصف صاروخي ومدفعي من القوات البرية السعودية قرب الحدود. وأعلن الحوثيون- اليوم- أنهم تمكنوا من اقتحام موقع عسكري سعودي في "وادي الجارة" و"قلل الفخيذة"، بمنطقة الخوبة التابعة لجيزان، كما تبنوا قصف مواقع بقذائف مدفعية وصاروخية باتجاه مناطق "العين" و"مصنع الإسمنت" و"أم شيح" و"فزع" و"الدخان"، وكذلك قصفوا بقذائف موقع "عليب" العسكري في ظهران الجنوب التابعة لمنطقة عسير. وعادة ما يعلن الحوثيون قيامهم بقصف مواقع سعودية، ولا يؤكد الجانب السعودي كثيراً منها، غير أن الأيام الأخيرة شهدت المناطق الحدودية تصعيدا، إذ أعلن أمس الجمعة عن سقوط أربعة قتلى ونحو 7 جرحى من الجانب السعودي، جراء قذائف جرى إطلاقها من الجانب اليمني. 
من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم قوات التحالف الذي تقوده السعودية العميد ركن أحمد عسيري، أن الهدف الأول للعمليات العسكرية في هذا البلد يتمثل في "عودة الحكومة اليمنية لمدينة عدن ثم انتقالها إلى صنعاء إذا أمكن تحقيق ذلك من خلال محادثات للسلام مع المقاتلين الحوثيين".
فيما  قال مجيد الصعدة، القيادي في حركة أنصار الله، أن قوة الإسناد الصاروخية التابعة للحركة قصفت عددًا من المواقع السعكرية في الأراضي السعودية في جيزان وعسير بالصواريخ والمدفعية، وحققت فيها إصابات مباشرة.
وأشار صعدة في حديث لوكالة أنباء فارس إلى أن الجيش واللجان الشعبية أطلقوا 12 صاروخ كاتيوشا على منطقة الخوبة بجيزان، وأن الكهرباء انقطعت في المنطقة ومحيطها، كما دكت بالمدفعية موقع الخوجرة في جيزان.
ولفت المصدر إلى أن القوة الصاروخية والمدفعية للجيش واللجان الشعبية قصفت بالصواريخ قيادة حرس الحدود وإدارة شئون المباحث العامة في نجران ومصنع إسمنت في منطقة هاجر الأحمر بنجران، وأمطرت موقع علب العسكري في منطقة ظهران عسير بعدد من قذائف المدفعية.

بحاح في عدن

بحاح في عدن
وصل رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح السبت إلى مطار عدن الدولي على متن طائرة سعودية بعد شهور من وجوده خارج البلاد.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد أصدر تعليماته من مقر إقامته بالرياض بتوجه أعضاء الحكومة اليمنية إلى عدن في الأسبوع الجاري والعمل من هناك.
وصرّح بحاح أن وصوله مع عدد من المسئولين إلى عدن لم يكن مفاجئا، وكان مخططا له، كما كان مخططًا لتحرير مدينة عدن من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح.
وكان أعضاء كبار بالحكومة اليمنية في الخارج توجهوا إلى عدن في 16 يوليو الماضي للتحضير لعودة الحكومة إلى هناك بعد 4 أشهر من اضطرارها للانتقال إلى السعودية؛ إثر تقدم المسلحين الحوثيين صوب عدن.
وكشف الناطق باسم الحكومة راجح بادي أن وصول نائب الرئيس رئيس الوزراء بحاح إلى عدن، اليوم، يعتبر تدشينًا لعمل الحكومة، داعيًا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد لزيارة سريعة وعاجلة إلى المحافظة. وأشار إلى أن أولويات الحكومة تهيئة وإعادة الحياة إلى طبيعتها في عدن، لافتا إلى أن هذه "مسألة كبيرة تحتاج تظافر كل الجهود الإقليمية والدولية". وقال: "المهمة شاقة وتحتاج إلى تكاتف كل دول العالم التي عليها المسارعة لإنقاذ عدن، وإعادة إعمارها بشكل كامل". وأكد أن مدينة عدن آمنة بشكل كامل وتحت سيطرة المقاومة الشعبية والجيش الوطني، وتديرها السلطة المحلية ولا يمكن أن يعود مسلحو الحوثيين وصالح إليها. 

المشهد اليمني

مع وصول نائب الرئيس اليمين إلى عدن المدينة التي تم تحريرها، بدأت موازين القوى تتغير في اليمن لصالح حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، مع استمرار خسائر الحوثيين في المعارك تشير الأمور إلى أن اليمن يشهد تغيرًا لصالح الحكومة اليمنية برئاسة عبدربه منصور هادي.

شارك