اعتقال زعيم السلفية الجهادية في السودان

السبت 01/أغسطس/2015 - 10:51 م
طباعة اعتقال زعيم السلفية
 
اعتقال زعيم السلفية
أعلن التيار السلفي الجهادي في السودان اليوم السبت 1 أغسطس 2015، أن السلطات الأمنية اعتقلت "الشيخ مساعد السديرة" أحد أبرز شيوخ السلفية الجهادية. وذلك في محاولة من الحكومة لوقف تزايد أعداد الطلاب السودانيين الملتحقين بتنظيم "داعش".
ويُعد "السديرة" أحد أبرز الذين أيّدوا تنظيم داعش في السودان، بجانب المنسق العام لتيار الأمة الواحدة الدكتور محمد علي الجزولي، الذي سبق وأفرجت عنه السلطات السودانية بعد أن أمضى في المعتقل ثمانية أشهر متصلة، بناء على مبادرة من الأمين العام لديوان الإفتاء السوداني الدكتور عصام البشير، قبل أن تقوم السلطات باعتقال "الجزولي" مجددًا، وتحديداً بعد يوم واحد من إطلاق سراحه، على خلفية بيان أصدره عقب خروجه من المعتقل، تمسك فيه بأفكاره الداعمة والمؤيدة لتنظيم "داعش".
ويمتلك "السديرة" معهدًا بضاحية شمبات شمالي الخرطوم، يقوم فيه بتدريس طلابه علوم الحديث، لكن السلطات السودانية تعتبر أن هذا المعهد إحدى الحواضن للتيار السلفي الجهادي، وأنه نقطة لتجميع الراغبين في الانضمام إلى التيارات السلفية الجهادية، مثل حركة شباب المجاهدين في الصومال وجماعة انصار الدين في مالي، وأخيرا تنظيم "داعش". لكن هذا ما ينفيه "السديرة" على الدوام، مشددًا على أن المعهد مُخصص لعلوم الحديث، وأنه– أي السديرة– يقول: إن "الوقت ليس مناسباً لسفر المجاهدين؛ لأن الجهاد ينبغي أن يتقدمه علماء ربانيون.. ونحن نسعى لتهيئة وتنشئة العلماء الربانيون لقيادة الجهاد من خلال تعليمهم في المعهد".
وسبق أن قامت السلطات الأمنية بإغلاق المعهد؛ بدعوى أنه ليس منصة لتلقي العلوم، وإنما مقرا لتجميع الشباب بغية تجنيدهم للحركات السلفية الجهادية، قبل أن تقوم باعتقال صاحبه الشيخ مساعد بشير السديرة الذي يصنف ضمن أهم المرجعيات الفكرية للتيارات الجهادية، على خلفية مناصرته لتنظيم (داعش).
وطالب تلاميذ "السديرة بضرورة إطلاق سراحه فورا، أو تقديمه لمحاكمة عادلة. وقالوا– في عدد من صفحات التيار السلفي الجهادي بمواقع التواصل الاجتماعي- إن اعتقال "السديرة" يجعل حياته عُرضة للخطر، على اعتبار أنه كبير في السن وتجاوز السبعين عامًا، بجانب أنه يعاني من أمراض الضغط وارتفاع السكر والغضروف.
وتنشط الحكومة السودانية لتضييق الخناق على التيارات السلفية الجهادية، في محاولة للابتعاد عن تهمة إيواء وتحصين المتطرفين والمتشددين، على نحو ما تقول به الولايات المتحدة الأمريكية؛ مما جعلها تضع اسم السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب.
ومن الجدير بالذكر أن السلطات الأمنية كانت قد قامت الأحد 11 يناير 2015، بإخلاء سبيل زعيم التيار السلفي الجهادي - (بلاد النيلين)- وأحد مناصري تنظيم الدولة (داعش) "مساعد بشير السديرة"، بعد فترة اعتقال استمرت لأربعة أشهر، حيث جرت عملية توقيفه في فجر يوم (11) سبتمبر 2014. وتم حبس "السديرة" بسجن كوبر على خلفية مبايعته لـ"أبي البغدادي" كخليفة للمسلمين. وكشف مقربون من التيار السلفي الجهادي أن الرئيس العام لمجمع الفقه الإسلامي الدكتور "عصام البشير"، بدأ في إجراء مشروعات الحوار مع الشيخ "السديرة" بمقر مجمع الفقه الإسلامي بالخرطوم لعدة مرات، فيما قررت السلطات الأمنية إطلاق سراحه وتوصيله لمنزله بحي الدروشاب شمالي بحري، وسط استقبال حار من أفراد أسرته وتلاميذه الدارسين بمعهد الإمام "البخاري" للعلوم الشرعية.

شارك