استمرار الانتصارات لقوات هادي.. والارتباك يسيطر على الحوثيين في اليمن

الثلاثاء 04/أغسطس/2015 - 06:20 م
طباعة استمرار الانتصارات
 
توج إعلان تحرير قاعدة "العند" العسكرية ومحافظة لحج بالكامل جنوب اليمن، سلسلة انتصارات قادتها القوات اليمنية، مدعومة بالتحالف العربي ، ضد عناصر مليشيات الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، مع إعلان تحرير محافظة لحج اليوم وسط قتال شرس في تعز.

الوضع الميداني

الوضع الميداني
شنت مقاتلات التحالف بقيادة السعودية عدة غارات على مواقع عسكرية بمحافظتي البيضاء وأبين وسط وجنوب اليمن. 
وشنت مقاتلات التحالف بشكل مكثف على اللواء 117 بمعسكر المجد بمنطقة مكيراس بالبيضاء ما أسفر عن احتراق مخازن أسلحة ومعدات عسكرية وتصاعد كثيف لألسنة اللهب وأعمدة الدخان .
 كما نفذت مقاتلات التحالف عدة غارات على مواقع وتجمعات لقوات الحوثي وصالح بعدة مناطق بمديرية زنجبار مركز محافظة أبين . 
وتدور في شمال شرق تعز اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، وبين ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة ثانية في شارع الأربعين وشمال حي عصيفرة وجبل الوحش شمال شرق مدينة تعز.
وأفادت مصادر عسكرية بأن الميليشيات تستخدم الأسلحة الثقيلة في المواجهات وفي قصف الأحياء السكنية في المدينة، كما تدور اشتباكات عنيفة في شارع الستين أقصى شمال المدينة من جهة المخلاف وشرعب.
كما أعلن مسئول يمني رفيع المستوى، اليوم الثلاثاء، أن محافظة لحج جنوبي البلاد تحررت، بعد سيطرة المقاومة عليها وطرد مسلحي الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
أفاد المسئول بأنه لا توجد حتى الآن أي إحصائيات حول خسائر المقاومة والجيش الوطني في عملية تحرير محافظة لحج وقال المسئول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن مسلحي المقاومة والجيش الوطني الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي تمكنوا من استكمال السيطرة على مختلف المناطق بمحافظة لحج، خلال الساعات القليلة الماضية، ومن بينها قاعدة العند الجوية.
وأضاف أن حوالي 2000 من مسلحي المقاومة والجيش الوطني شاركوا في معركة تحرير محافظة لحج من الحوثيين وقوات صالح.
تمكنت المقاومة الشعبية مسنودة بقوات التحالف  والجيش الوطني من استعادة مدينة الحوطة بالكامل بعد معارك طاحنة خاضتها صباح اليوم مع من تبقى من قوات الحوثي وصالح . 
وأفادت مصادر محلية أن المقاومة الشعبية فرضت سيطرتها بالكامل على مدينة الحوطة بعد تطهيرها من مليشيا الحوثي وصالح.
ويأتي هذا التطور بعد أن استعادت القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الثلاثاء، قاعدة العند الجوية، الأكبر في البلاد، من أيدي المتمردين الحوثيين وحلفائهم، في ثاني تقدم تحققه بعد إحكامها السيطرة على مدينة عدن الجنوبية الشهر الماضي.
وجاءت سيطرة القوات الموالية للرئيس هادي على قاعدة العند، إثر هجوم استمر يوما كاملا، واستخدمت خلاله مدرعات ثقيلة، حيت أشادت وزارة الدفاع اليمنية في بيان بهذا "النصر".
وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية، الثلاثاء، أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنت من تحرير قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج جنوبي البلاد، والتي تتمتع بأهمية استراتيجية
وكانت المقاومة الشعبية والجيش الوطني تمكنا من تحرير قاعدة العند الجوية الاستراتيجية بمحافظة لحج بعد هجوم كبير شنته على القاعدة، مسنودة بغطاء جوي من طيران التحالف الذي قصف مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي وصالح، سقط خلالها العشرات منهم بين قتيل وجريح، وفرار جماعي واستسلام آخرين.
ويمثل استعادة قاعدة العند الاستراتيجية الواقعة على بعد ستين كيلومترًا شمال عدن أهمية كبيرة لقطعها إمدادات الحوثيين، ويؤمن عاصمة الجنوب، ويوسع المناطق التي تم استرجاعها منذ بدء عمليات التحالف قبل أربعة أشهر، وبعد تحرير قاعدة العند تتجه المعارك صوب معسكر لبوزة وتطهير مدن لحج مثل الحوطة.

انشقاقات في الحرس الجمهوري

انشقاقات في الحرس
وفي نفس السياق، ذكرت عدة تقارير،  إن هناك حالة من الارتباك في صفوف الحوثيين وقوات صالح، بفضل الانتصارات الأخيرة للجان الشعبية والقوات الموالية لهادي.
وقالت تقارير، إن عدد كبير من ضباط الحرس الجمهوري اليمني الموالي للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، رفض المشاركة في عمليات القتال في عدن ولحج ومأرب، وسط أنباء عن انشقاقات كبيرة في صفوفهم بعد الهزائم التي تلقتها قواتهم مؤخرا في الجنوب.
هذا وفي لقاء ضمه في العاصمة صنعاء مع رئيس ما يعرف باللجنة الثورية العليا، محمد علي الحوثي، تحدث نائب السفير الروسي في اليمن لأول مرة بوضوح عن ضرورة الالتزام والالتفاف نحو الحل السياسي، والتفاهم السلمي للخروج من الوضع الحالي، على حد قوله.
من جهة ثانية، نفى التحالف العربي تنفيذه أي عملية إنزال جوي لقوات برية في عدن جنوب اليمن، وقال المتحدث باسم التحالف العميد أحمد عسيري إن جميع العمليات العسكرية التي نفذها وينفذها التحالف معلنة أمام الرأي العام، مؤكدا أن التحالف حريص على الإعلان عن أي تحرك وسيعلن عن أي عملية نوعية أو تحرك عسكري ينفذه في اليمن بشكل رسمي فور حدوثه.
وكانت تقارير صحفية محلية ودولية تداولت خبر إنزال قوات برية "محدودة" من دول التحالف في عدن دعما لقوات اللجان الشعبية المساندة للرئيس عبد ربه منصور هادي، ولمحت إلى تنفيذ عملية إنزال في عدن، مرجحة وصول جنود إلى اليمن.

خطة لتحرير اليمن

خطة لتحرير اليمن
من جانبه أكد أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، عن خطة عسكرية لتحرير اليمن بشكل كامل، معتبرا أن انتصارات الجيش الوطني واللجان الشعبية في قاعدة العند هي الخطوة الأولى باتجاه تحرير اليمن.
وقال هادي في صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك": سنستمر بقوة حتى تحرير كامل اليمن وبمساندة الأشقاء وأبطال المقاومة الشعبية والجيش الوطني.
فيما أكد نائب الرئيس اليمني ورئيس الوزراء، خالد بحاح، الثلاثاء، أن محافظة عدن محررة بالكامل، فيما يتم التركيز حاليا على محافظة لحج، مشيرا إلى أن حكومته لن تسمح بأي تدخل إيراني في بلاده.
وقال خالد بحاح في حوار خاص لـ"سكاي نيوز عربية" إن الانتصارات التي حققتها المقاومة الشعبية في الأيام الأخيرة تبعث لليمنيين بمزيد من التفاؤل والعزم.
ووصف رئيس الحكومة اليمني العمل الجماعي للتحالف العربي، بقيادة السعودية، بـ"الأساسي" لتحرير عدن.
وأضاف أن الحكومة المركزية ستكون عبئا على عدن، لذلك يتم التركيز على دعم السلطات المحلية أولا في المحافظة الجنوبية.
وأوضح بحاح أن دمج المقاومة الشعبية بالجيش الوطني هدفه إيجاد توازن بالقوات المسلحة، متوقعا عودة نصف مليون نازح خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة.
وتابع "من يقود العملية السياسية في اليمن اليوم جيل جديد يحب الحياة، الحكومة الحالية كانت حكومة تنموية، لكنها وجدت نفسها أمام تحديات جديدة، وسنعمل على استكمال المسار السياسي، الحكومة الحالية تمثل الجمهورية اليمنية".
وشدد رئيس الوزراء اليمني على أن العودة إلى الحوار يعني الالتزام بمخرجات الحوار الوطني وتطبيقها، قائلا إن مهمة المبعوث الدولي إلى اليمن هي العمل على تطبيق القرار الأممي 2216.
وعن الدور الإيراني بالأزمة اليمنية، قال: "لن نسمح بأي تدخل إيراني في اليمن، وطهران كان دورها سلبيا في الأزمة اليمنية".

المشهد اليمني

بعد أقل من 22 يوماً على عمليات "السهم الذهبي"، بدأت كرة النار تتدحرج نحو صنعاء وحتى صعدة مع توالي انتصارات القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصو ر هادي، التي استطاعت تضيق الخناق مليشيات الحوثي وقوات المخلوع، لتعلن بداية العد التنازلي لنهاية تمرد الحوثيين.

شارك