بعد حديثها عن حلف لمواجهة "داعش".. روسيا تنفي إرسال مقاتلين إلى سوريا

الثلاثاء 04/أغسطس/2015 - 10:50 م
طباعة بعد حديثها عن حلف
 
قطعت روسيا الطريق على كل التكهنات التي تم إطلاقها خلال الفترة الماضية حول احتمالية إرسالها مقاتلين روس، إلى سوريا لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش"، وسط حديث متصاعد عن طرح موسكو مبادرة لحل الأزمة السورية، قال مصدر روسي عنها إن المملكة العربية السعودية أعربت عن قبولها لها، موضحاً أنها تتضمن الاعتراف بنظام الأسد وبقائه في المشهد خلال الفترة المقلبة، مع تشكيل حلف إقليمي لمواجهة تنظيم "داعش".

بعد حديثها عن حلف
المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، قال اليوم (الثلاثاء) 4 أغسطس 2015، إن روسيا لن ترسل قوات إلى سوريا لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" هناك، نافياً طلب الرئيس السوري بشار الأسد، من نظيره الروسي فلاديمير بوتين إرسال قوات روسية إلى سوريا، قائلاً: "مسألة إرسال قوات روسية إلى هناك "ليست مطروحة للنقاش بأي شكل من الأشكال وهي غير واردة".
وفي تعليقه على تصريحات قائد قوات المظليين الروسية الفريق أول فلاديمير شامانوف حول استعداد قواته إلى التنقل إلى سوريا في حال تلقيهم أوامر بهذا الشأن، قال بيسكوف: "لا شك في أن قوات المظليين ستنفذ أي أوامر من قائدهم العام".

بعد حديثها عن حلف
ويشارك مقاتلين من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني في القتال الدائر حالياً في سوريا، إلى جانب الجيش السوري، بعد الانشقاقات الكثيرة التي وقعت في صفوف الجيش، إلا أنه لم يتم رصد حتى الآن مقاتلين روس إلى جانب الجيش السوري.
أما في رده على سؤال عن احتمال مشاركة الطيران الحربي الروسي في عمليات ضد "داعش"، قال بيسكوف: "حسبما أعرف، فإنه أمر لا يدور الحديث عنه في الوقت الحالي.. وليست لدي معلومات أخرى بهذا الخصوص".
بعد حديثها عن حلف
وتخشى روسيا من وصول الجماعات الإرهابية إلى منطقة القوقاز، حيث أوضحت تقارير أن أعداد المقاتلين الروس في صفوف داعش بلغت نحو 2000 مقاتل، وهو ما يسبب حالة من التوتر لدى الحكومة الروسية.
اللافت أن موسكو تسعى إلى تشكيل حلف إقليمي لمحاربة داعش، حيث أعرب بيسكوف عن قلق الكرملين العميق من تنامي نفوذ تنظيم "داعش" الإرهابي، داعيا الدول الأوروبية والولايات المتحدة إلى التعاون في مكافحة الإرهاب، وقال بيسكوف: "ليس سرا أن الجانب الروسي يعرب على مستوى القمة عن قلقه من وتائر تنامي نفوذ ما يسمى "الدولة الإسلامية" ومن توسع رقعة الأراضي الخاضعة لسيطرة الإرهابيين في سوريا والعراق".

بعد حديثها عن حلف
وحاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إقناع العديد من الدول الأوربية بالأمر، من خلال اتصالاته، وحديثه الهاتفي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وكشف أن بوتين استعرض هذا الموضوع بالتفصيل خلال اتصاله الهاتفي الأخير مع أوباما. وأردف قائلا: "نحن نشعر بالقلق ونعتزم دعوة الجميع إلى التعاون".

بعد حديثها عن حلف
المتحدث باسم الرئاسة الروسية، رفض الكشف عن مزيد من التفاصيل حول مبادرة موسكو الخاصة بتشكيل تحالف مناهض لـ"داعش"، مؤكدا أن الجانب الروسي يعمل على تنفيذ هذا المشروع، متهماً قوى إقليمية بالعمل لمواصلة زعزعة مواقع القيادة السورية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا في وقت سابق إلى قيام تحالف إقليمي لمحاربة التنظيم الإرهابي، يضم كلا من سوريا والسعودية والأردن وتركيا ودولا إقليمية أخرى، وكشف خلال زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى موسكو في أواخر يونيو الماضي أن موسكو تتلقى خلال اتصالاتها مع دول المنطقة التي تربطها بها علاقات طيبة جدا، إشارات تدل على استعداد تلك الدول للإسهام بقسطها في مواجهة الشر الذي يمثله "داعش".

شارك