مبادرات إيران وبيع "دماء السوريين "من أجل الحفاظ على عرش الأسد

الأربعاء 05/أغسطس/2015 - 11:53 ص
طباعة مبادرات إيران وبيع
 
 لا تكف إيران عن طرح مبادرات وهمية للإخفاء انحيازها الواضح لجانب الرئيس السورى بشار الأسد وإظهار نفسها على أنها طرف محايد بالازمة السورية على الرغم من ان الواقع يؤكد انها تشارك في القتال الى جانب النظام السوري بكل قوتها وتشارك في ذبح ابناء الشعب السورى في خلال كتائبها المنتشرة في العديد من المناطق السورية 
مبادرات إيران وبيع
دولة المرشد نشرت  عبر أحد وسائلها الاعلامية  المقربة من الحرس الثوري الإيراني، ما وصفته بتفاصيل المبادرة الإيرانية بخصوص سوريا، وادعت أن المبادرة قدمت للتشاور لكل من تركيا وقطر ومصر ودول أعضاء مجلس الأمن، مع استثناء السعودية وعرضت - نقلا عن مصدر إيراني - تفاصيل المبادرة الإيرانية لحل الأزمة السورية وتعديلاتها، حيث تضمنت: 
1- الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار
2- تشكيل حكومة وحدة وطنية.
3- إعادة تعديل الدستور السوري بما يتوافق وطمأنة المجموعات الإثنية والطائفية في سوريا
4- إجراء انتخابات بإشراف مراقبين دوليين.
وأشار المسؤول الإيراني الرفيع إلى أن "المبادرة جرى تقديمها والتشاور بشأنها مع تركيا وقطر ومصر ودول أعضاء في مجلس الأمن و تصر إيران  على أن أي تحالف ضد داعش يجب أن يهدف لمساعدة شعب وحكومة العراق وسوريا بإشراف أممي، والطريقة الوحيدة لإخضاع داعش وغيرها يتم عبر وقف تدفق المال والسلاح والمقاتلين إلى المنطقة، وقد  ارتكبت القوى الدولية أخطاء استراتيجية في حربها ضد الإرهاب منذ 11  سبتمبر، وعلى لجنة مكافحة الإرهاب المشكلة عام 2001 أخذ دورا أكبر في إقناع الدول بوقف تدفق المال للمسلحين، ودمج هذه الآليات مع مبادرات كمبادرة "عالم ضد العنف والتطرف" العام الماضي في الأمم المتحدة".
مبادرات إيران وبيع
 وكان  حسين أمير عبد اللهيان، مساعد الخارجية الإيرانية،  قد أكد في وقت سابق أن إيران تعد مقترحات لحل الأزمة السورية، وأنها تعد مبادرات لإعادة العلاقات بينها وبين دول المنطقة، خاصة السعودية، إلى مجاريها الطبيعية كما وضعت مقترحا لحل الأزمة السورية، ضمن مبادرتها لتحسين العلاقة مع دول المنطقة و يتضمن المقترح الإيراني لحل الأزمة السورية أربعة بنود، وضعها وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، "وهو من أفضل المقترحات، وأكثرها جدية وواقعية"، 
 وتريد ايران من هذه المبادرة تحقيق الاهداف التالية :
1- وضع تفاهمات  توطد  من خلالها  علاقاتها مع موسكو وواشنطن، لخدمة ملفها النووى .
2- خلق حالة من التوافق الأميركي – الايرانى - الخليجي  حول إيجابية الاتفاق النووي وأولوية مواجهة الإرهاب،  وفتح باب التفاهم على الحل السياسي في سوريا.
3- انقاذ بشار الاسد من خلال إعادة مسار  "جنيف 1" ، على أساس التفسير الروسي للمرحلة الانتقالية في تشكيل حكومة موسعة وإجراء انتخابات رئاسية يخوضها الرئيس بشار الأسد.
4- دعم موسكو وخلق حالة من التوافق معها  في مسألة الأزمة السورية  وتقريب صياغة آلية للحل مع وزير الخارجية وليد المعلم والمبعوث الروسي ميخائيل بوغدانوف من اجل توسيع شبكة تحالفاتها .
مبادرات إيران وبيع
 ولكن واقعيًا تريد ايران إنقاذ عرش بشار الاسد الذى تدعمه بالمقاتلين والعتاد والمجموعات المسلحة التابعة لها بعد أن أصبحت سوريا بعد الثورة ساحة مفتوحة للتنظيمات الشيعية والطائفية وعلى رأسها :
1- الحرس الثوري الإيراني تتراوح أعدادهم ما بين 60 إلى 70 ألفًا،  وهو  عمليا من يدير سوريا حاليًّا.
2- حزب الله اللبناني ويعتبر الذراع السياسي والعسكري لإيران في لبنان، ومن أكثر الفصائل العسكرية دعمًا لنظام الأسد؛ نظرًا لارتباطه الجغرافي مع قياداته ومعسكراته في لبنان، ما يؤمّن سرعة وصول الدعم البشري، والأسلحة لمقاتليه في سوريا، ويقدَّر عدد مقاتليه ما بين سبعة إلى 10 آلاف. 
3- عصائب أهل الحق وتحظى حركة عصائب أهل الحق بالدعم المباشر من فيلق القدس في إيران، ويقدّر عدد مقاتليها في سوريا بأكثر من 10000 مقاتل، وينتشرون في ريف دمشق، وتحديدًا بالمناطق المحيطة بالمقام؛ بحجة "الدفاع عن مقام السيدة زينب".
4- - حركة "حزب النجباء" وتشكلت حركة حزب الله النجباء كانشقاق عن عصائب أهل الحق، قاده القيادي في العصائب ونائب الأمين العام الشيخ "أكرم الكعبي"، الذي شارك مقاتلوه في المعارك بسوريا، وللحركة في سوريا ثلاثة ألوية هي: لواء عمار بن ياسر، ولواء حسن المجتبى، ولواء الحمد.
5- "لواء الإمام الحسين " وأنشق اللواء عن لواء "أبو الفضل العباس"، ويضم جنسيات عراقية وإيرانية وأفغانية وباكستانية، ينتشر معظم عناصره في أحياء محافظة حلب، ومحيط المنطقة المحاصرة، يقدَّر عدد مقاتليه بنحو 1200 مقاتل.
مبادرات إيران وبيع
ومما يؤكد عدم حيدة النظام الايرانى في الازمة السورية ما أعلنه   أمير موسوي  الباحث الإستراتيجي الإيراني عن قرب توقيع معاهدة دفاع مشترك بين إيران ونظام الأسد وأن الإعلان الذي وصفه بالتاريخي عن توقيع المعاهدة سيتم خلال الساعات القادمة، وسيتم اتخاذ قرارات رديفة تدعم هذا القرار في كل من لبنان والعراق".
 المعارضة السورية  تعتبر ايران ايضا شريك غير محايد  واعتبرتها محاولة للمحافظة على النظام السوري، رافضة في الوقت عينه أي حوار معها، هذا ما عبر عنه رئيس المجلس الوطني السوري السابق عبد الباسط سيدا، بالقول: «هذه المبادرة التي أتت متأخرة كثيرا ليست إلا محاولة من إيران للحفاظ على ماء وجه النظام السوري وإنقاذ رئيسه بشار الأسد وبعد التطورات اللافتة على الأرض والتقدم الذي يحرزه الثوار يعكس العزلة التي بدأ يعيشها الأسد، من يقرأ ما بين سطور المبادرة الإيرانية سيكتشف أن إيران تحاول تقديم خطتها كحل وسط للمحافظة على النظام وإرضاء المعارضة في الوقت عينه».
معتبرا كل هذه المحاولات وما يقال إنها بنود لحلول هي مفاهيم عامة غير واضحة وتبقى غير واقعية ما لم تحدد مصير الأسد وتقدم حلولا جذرية، وبالتالي فإن المعارضة لم ولن تقبل بما تطرحه إيران لأن ما يحصل في سوريا هو ثورة شعبية وليس خلافا بين الحكومة والمعارضة، وتابع أن "أهم ما تطلبه هو قطع الصلة نهائيا مع هذا النظام ولسنا بمواجهة مع إيران  ولكننا نريد أفضل العلاقات مع إيران ولكن ليس على حساب الثورة والشعب السوري، وبالتالي على إيران أن تتوقف عن مد النظام بالمال والسلاح، وعليها أن تتهيأ لمرحلة ما بعد الأسد التي باتت قريبة".
مبادرات إيران وبيع
وقال المعارض السوري المستقل غسان عبود  دعوة إيران  ما هى الا حجة  لتدعم أسد والشعب السوري والدوائر السياسية العالمية تعرف أن الإيرانيين متورطون حتى آذانهم في سوريا، مالياً وعسكرياً  جيوشاً وميلشيات تابعة وخبراء ومعدات وسياسياً، وحتى تشريعاً  وعقائدياً  ودينياً  من أجل الحرب على الشعب السوري، فهم ليسوا داعم الأسد وإنما محتلون لسوريا، والأسد مجرد دمية في يدهم".  وتابع "لاحظنا كيف يستجدي ضباط نصيريون إجازة من القائد العسكري الإيراني و أن المعارضة لديها ألف شاهد على احتلال إيران لسوريا وأن تطالب بمحاورة المحتل الإيراني بجنيف بإشراف أممي، كطرف أصيل، وليس الدمية، وأن دورها ليس مجرد ضيف أممي كما أن حضور إيران في المؤتمر هو تأكيد تاريخي على دور إيران كمحتل لسوريا". 
 من خلال ذلك يتضح لنا أن النظام الايرانى  يسير  في  دعم النظام السورى حتى النهاية، وأنه  يريد  إكسابه المزيد وعلى حساب المزيد من دماء الشعب السورى .

شارك