فتوى تكفيرية جديدة تحرض على قتل الشيعة في مصر وغيرها من البلاد
الأربعاء 05/أغسطس/2015 - 06:21 م
طباعة
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فتوى طائفية جديدة على لسان احد مشايخ السلفية في مصر، أكد فيها أنه أصدر فتوى باعتبار كل من تشيع "كافرًا"، قائلا "كافرٌ مرتد كل من تشيع على مذهب شيعة العراق وإيران والحوثيين ولبنان في مصر أو غيرها ودمه حلال يستوي مع دم الحنش الفأر والبق!
وتأتي هذه الفتوى في سياق الفتاوى والاتهامات التي انطلقت في الفترة الأخيرة ضد المذهب الشيعي، والشيعة في مصر، وقد تقدم رموز من التيار السلفي المصري هذه الحملة، بل وصل الحال ان تورط بعض المشايخ المنتسبين للأزهر في إطلاق الفتاوى المتشددة والرامية إلى استهداف كل من اعتنق أو يعتنق المذهب الشيعي في مصر.
وبغض النظر عن الأحكام الفقهية التي استند إليها هذا "الشيخ"، وقضية الشيعة أو السُنة، فهو يحرض بشكل واضح على معاداة بلدان بعينها، وكأن الأمر يتعلق بقضايا سياسية لا دينية، كما أنه يوحي بأن هناك حملات ضخمة في البلدان العربية لحث الناس على التشيع، وهو أمر غير صحيح.
ومن ناحية أخرى فهذه دعوة صريحة بقتل كل من تشيع، وأن القاتل يؤجر ويدخل الجنة، وبذلك فهي دعوة لحرب طائفية في مصر.
والأمر الأهم من هذا كله.. ما علاقة الناس بقضايا فقهية غير محسومة منذ مئات السنين؟ وهم في حاجة للتوحد فيما بينهم بدلا من بث الفرقة والفتن وسطهم حفظا للأمن والأمان وحفاظا على مصالحهم، خاصة إذا ما عرفنا أن "كل حزب بما لديهم فرحون".. و "لا إكراه في الدين".. وان الجميع باتوا بحاجة الآن اكثر لإنقاذهم من الفقر والجهل والمرض والظلم اكثر من اي شيء آخر.
وبالطبع هذا الأمر لا ينطبق على رجال دين سنة فحسب ..بل شيعة ايضا.