سانده ولد بوعمامة.. صوت"أنصار الدين" في مالي
الأربعاء 05/أغسطس/2015 - 07:26 م
طباعة
أفرجت الحكومة الموريتانية عن القيادي في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي سانده ولد بوعمامة، المتحدث الرسمي باسم جماعة أنصار الدين التي كانت تسيطر على مناطق واسعة من شمال مالي عام 2012، وتحالف آنذاك مع تنظيم القاعدة، بحسب موقع «صحراء ميديا» الموريتاني.
حياته
ينتمي ساند ولد بوعمامة من مواليد 1973"42" لقبيلة "لبرابيش" وهي قبيلة عربية ممتدة بين مالي وموريتانيا.
كما أن امتداده في موريتانيا حاضر وبقوة، فهو خريج جامعة "نواكشوط"، ومارس التجارة لفترة طويلة في مدينة "باسكنو" الموريتانية على الحدود مع مالي، ومثله الكثيرون من قيادات الجماعات المسلحة القريبة من تنظيم القاعدة.
صوت أنصار الدين
يمثل سنده ولد بو عمامه المتحدث الرسمي باسم حركة "أنصار الدين" صوت الحركة، فهو أحد أهم الشخصيات الإعلامية والسياسية في حركة أنصار الدين التي حكمت شمال مالي العام 2012، قبل أن تطردها قوات فرنسية وإفريقية في يناير 2013، للمزيد عن "أنصار الدين.. طالبان مالي " للمزيد اضغط هنا "
وحول الهدف من تأسيس أنصار الدين يقول بو عمامه: هدفنا هو تطبيق الشريعة الإسلامية، وسياستنا تقوم على مرجعية الشريعة الإسلامية".
ويضيف:" نحن حركة إسلامية قررت حمل السلاح لفرض الشريعة الإسلامية في شمال مالي ومن أجل انتزاع حقوق سكان الأزواد، أنا لا أعتقد أنه يمكن إلقاء اللوم على مسلم لأنه يريد تطبيق الشريعة".
علاقته بتنظيم القاعدة
واعترف بو عمامه بوجود علاقات قوية بين حركة "أنصار الدين" وتنظيم القاعدة في المغرب العربي، موضحا :"ما يربطنا مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، هو ما يربطنا بالمسلمين في جميع أنحاء العالم، وعلاقتنا مع القاعدة هي علاقة لمسلم مع مسلم، لا أقل ولا أكثر".
اعتقاله
واعتقلت السلطات الأمنية الموريتانية، المتحدث باسم جماعة أنصار الدين في مالي بعد هروبه إلى الأراضي الموريتانية من الحرب الفرنسية خشية القتل أو الاعتقال من قبل القوات الفرنسية أو الدولية وأمضى سنتين في السجن.
وكان سانده ولد بو عمامة قد أعلن في مايو 2013 نيته تسليم نفسه للسلطات الموريتانية قبل أن يتقدم إلى السلطات الأمنية في مدينة باسكنو شرقي البلاد حيث تم نقله إلى العاصمة نواكشوط التي بقي محتجزا فيها إلى أن تم الإفراج عنه.
موقفه من فرنسا
لدى المتحدث باسم انصار الدين، موقف رافض لوجود الجيش الفرنسي في مالي، قائلا: ان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، من الذين يستفيدون من الحرب وأولئك الذين لديهم مصالح في المنطقة".
ويحمل "بو عمامة" السلطات الفرنسية والحكومة المالية سقوط ضحايا من المدنيين خلال الحرب بين الجماعة والقوات الفرنسية والحكومة في شمال مالي.
ويضيف:" إن اعتراضهم (يشير إلى الفرنسيين) علينا لأننا نريد تطبيق الشريعة، هو شيء يشرفنا، نحن حركة إسلامية قررت حمل السلاح لفرض الشريعة الإسلامية في شمال مالي ومن أجل انتزاع حقوق سكان الأزواد. أنا لا أعتقد أنه يمكن إلقاء اللوم على مسلم لأنه يريد تطبيق الشريعة.
الإفراج عنه
وقالت مصادر قريبة من المسألة إن الإفراج عن القيادي في أنصار الدين تم بعد وساطة قبلية وتعهدات من الرجل بالحرص على عدم المساس بأمن موريتانيا والابتعاد عن التنظيمات الجهادية المتشددة في شمال مالي.