المقاومة والجيش اليمني يواصلان التقدم في أبين وتعز.. وهادي في القاهرة

الأربعاء 05/أغسطس/2015 - 10:39 م
طباعة المقاومة والجيش اليمني
 
واصلت المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني الموالية لحكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، سلسلة انتصاراتها مدعومة بالتحالف العربي ، ضد عناصر مليشيات الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، مع إعلان تحرير محافظة لحج وسط قتال شرس في تعز ومأرب، وتأزم الوضع الإنساني.

الوضع الميداني

الوضع الميداني
كشفت مصادر إعلامية عن انطلاق عملية السهم الذهبي التي تقودها وحدات الجيش الموالي للشرعية  بإسناد من قوات التحالف العربي في مناطق جديدة بعد تحرير عدن ولحج من الحوثيين. وقالت قناة الإخبارية السعودية، ان عملية السهم الذهبي ستنطلق خلال ساعات لتحرير ابين وباب المندب من الحوثيين. وتوقعت مصادر عسكرية أن تشمل العملية تحرير مناطق من محافظة تعز من قبضة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق صالح . 
كما اعلن اليوم الأربعاء عن تشكيل مجلس قيادة مقاومة المناطق الوسطى بقيادة اللواء الشيخ عبد الواحد الدعام كما تم اختيار قادة محاور في تلك المناطق. وذكر بيان صادر عن المجلس "بدء العمليات العسكرية وفق خطط يتم الإعداد لها وكذلك قطع جميع الإمدادات على مليشيات الحوثيين المتمردة، ومساندة المقاومة في الضالع وإقليم الجند وفي بقية المحافظات الأخرى . 
فيما مكن رجال المقاومة الشعبية بمحافظة تعز اليوم الاربعاء من السيطرة على موقع النبي شعيب أعلى جبل صبر الموادم الاستراتيجي وتضيق الخناق على مسلحي الحوثي في موقع العروس.
 وبحسب مصدر في المقاومة الشعبية بتعز أن رجال المقاومة المدعومين بأفراد من الجيش الوطني تمكنوا اليوم من السيطرة الكاملة على موقع جبل النبي شعيب أعلى جبل صبر وضيقوا الخناق على مسلحي الحوثي وصالح في موقع العروس الاستراتيجي بعد مواجهات عنيفة بين الطرفين. 
ووصلت تعزيزات عسكرية للمقاومة الشعبية والجيش الوطني اليمني، في محافظة الضالع جنوبي اليمن، الأربعاء، في حين اندلعت مواجهات بين المسلحين الحوثيين ومقاتلي المقاومة في محافظة مأرب، شمال شرقي العاصمة صنعاء.
فقد أفادت مصادر "سكاي نيوز عربية" في اليمن، بوصول مدرعات ودبابات إلى الضالع لتعزيز قدرات المقاومة على المدخل الشمالي من المحافظة في مواجهة الحوثيين.
ويأتي هذه التطور بعد ساعات من اندلاع اشتباكات عنيفة، فجر الأربعاء، بين الحوثيين من جهة، وميليشيات علي عبد الله صالح من جهة ثانية، في معسكر الصدرين بمنطقة مريس شمالي مدينة الضالع، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجانبين.
في غضون ذلك، قتل 7 من مسلحي الحوثي وصالح في مواجهات مع المقاومة في محافظة مأرب، شرقي اليمن، وفق ما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" في اليمن، نقلا عن مصادر أمنية.

أسرى إيرانيون

أسرى إيرانيون
وفي السياق نفسه، أكد قائد المنطقة العسكرية الرابعة في مدينة عدن جنوب اليمن اللواء أحمد سيف محرم اليافعي، وجود أسرى إيرانيين بحوزة الجيش الوطني بمحافظة عدن، لافتاً إلى أن المقاومة أسرت الإيرانيين خلال الاشتباكات المتواصلة مع الانقلابيين.

وقال اليافعي لصحيفة "عكاظ" نشرته اليوم الأربعاء "إنه من خلال التحقيقات الأولية لوحظ أن هؤلاء مدربون تدريبات عالية من أجل تنفيذ عمليات عسكرية خطيرة منها اغتيالات وتفجيرات".
وأضاف أن المقاومة أسرت العديد من الحوثيين، دون أن يذكر عددهم، مشيراً إلى أن الإعلان عن الأسرى سيكون في الوقت المناسب.
فيما الت المقاومة الشعبية في اليمن، اليوم الأربعاء، إن الحوثيين قاموا بنقل السجناء المحتجزين لديهم من قاعدة العند الجوية إلى السجن المركزي في العاصمة صنعاء.
وقال الناطق باسم مجلس قيادة مجلس المقاومة في عدن علي الأحمدي في بيان "إن الأسرى الذين كانوا محتجزين في قاعدة العند، نقلوا إلى السجن المركزي في صنعاء، ووضعوا في زنازين خاصة بالسجناء السياسيين، وتم تقييدهم ومعاملتهم معاملة سيئة".
وحمل المجلس الحوثيين كامل المسئولية عن سلامة المعتقلين والمختطفين، داعياً إلى "تحسين معاملتهم وفق القيم الإسلامية والإنسانية، تماماً كمعاملة أسراهم في عدن".

الوضع الإنساني

الوضع الإنساني
وعلى صعيد الوضع الإنساني، ارتفعت حصيلة القتلى المدنيين باليمن منذ بدء النزاع في 26 مارس، إلى 1916 قتيلا و4186 جريحا.
وأضافت المتحدثة باسم مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، سيسيل بويلي، في مؤتمر صحفي بجنيف، إن الأسابيع القليلة الماضية شهدت هجومين مدمرين لا سيما في المناطق السكنية، حيث سقط في 19 يوليو الماضي 95 قتيلا بينهم 29 طفلا، وأصيب 198 بجروح، وذلك في منطقة الغليل في عدن.
وأضافت أن هجمات نفذتها قوات اللجان الشعبية على الحوثيين باستخدام قذائف الهاون، ألحقت بـ14 منزلا أضرارا بالغة.
واستطردت بالقول: إنه في 24 يوليو قتل 73 مدنيا على الأقل بينهم 11 طفلا، وأصيب 93 في هجوم على مجمعات سكنية في تعز، وهي مجمعات تأوي عمالا بمحطة المخا البخارية، لافتة إلى أن شهود العيان أكدوا أن المجمعات ضربت بـ9 صواريخ، وتعمل لجان مفوضية حقوق الإنسان على التحقق من مصدر هذه الهجمات.
كما أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد النازحين من اليمن وصل إلى 100 ألف شخص، أدرجت المفوضية أكثر من نصفهم في سجلات اللاجئين رسمياً، في حين بقي عدد يقل عن النصف ببضعة آلاف لم يطلبوا المساعدة من المفوضية، أو لم يتمكنوا من الوصول إلى مخيمات اللاجئين التابعة لها.
وأشارت المفوضية إلى أنها تحتاج إلى أكثر من 100 مليون دولار لإغاثة مليون و200 ألف نازح داخل اليمن ذاته، بينهم حوالي ربع مليون شخص يحتاجون لإغاثة عاجلة، ولم يتوفر للمفوضية سوى 23 في المائة من التمويل اللازم لتقديم خدمات الإغاثة في الحد الأدنى لمستواها المعتاد حسب تصريحات مسؤوليها.
كما يحتاجُ نحو 1.2 مليون يمني إلى إمدادات أساسية في حالات الطوارئ، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بالإضافة إلى مليون ومائتي ألف آخرين في المجتمعات المضيفة. 

هادي في القاهرة

هادي في القاهرة
وعلى الصعيد السياسي، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، نظيره اليمني عبد ربه منصور هادي ، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والمهندس هاني ضاحي وزير النقل، ومن الجانب اليمني وزيرا الخارجية والنقل، وسفير اليمن بالقاهرة.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس اليمني أعرب للرئيس المصري عن تهاني الجمهورية اليمنية، حكومة وشعباً، بافتتاح قناة السويس الجديدة، التي اعتبرها إنجازاً للأمة العربية بأكملها.
 ونوه الرئيس اليمني إلى الدور الإيجابي الذي ستقوم به القناة ومساهمتها البناءة في التطور الذي تشهده حركة التجارة والنقل في العالم، وأكد كذلك على أهمية دور مصر كدولة محورية في المنطقة وركيزة للأمن والاستقرار فيها، مشيداً بموقفها الحازم والمؤيد للشرعية الدستورية في اليمن، ومشاركتها إلى جانب المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي في العمليات العسكرية في اليمن.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد موقف مصر الثابت والداعم للشرعية في اليمن، ودعمها لكل الجهود المبذولة للحفاظ على سيادته واستقراره وأمنه، مشدداً على أهمية التزام جميع الأطراف السياسية اليمنية بمواصلة الحوار السياسي تحت رعاية الأمم المتحدة وعلى أساس المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، باِعتبارها السبيل الوحيد لحل أزمات البلاد الحالية. 
كما اِستعرض الرئيس "هادي" آخر مستجدات وتطورات الأوضاع في اليمن منوهاً إلى التقدم الذي أحرزته القوات الوطنية في عدن التي أصبحت تمثل عاصمةً مؤقتةً للبلاد، ومؤكداً على أهمية استعادة الشرعية الدستورية واِلتزام كافة الأطراف بالتوصل إلى تسويةٍ للأزمة، تحافظ على كيان الدولة اليمنية ومؤسساتها.
وأكد السيسي على أهمية الحل السياسي لتسوية الأزمة اليمنية والحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه ومقدرات شعبه، إعلاءً للمصلحة الوطنية لليمن وحقناً لدماء أبنائه ومنعاً لاستنزاف خيراته. ووجّه بإرسال طائرة مصرية محملة بمستلزمات طبية ومواد غذائية هديةً من شعب مصر للشعب اليمني الشقيق، فضلاً عن إيفاد عدد من الأطباء المصريين إلى اليمن للمساهمة في تقديم الرعاية الصحية اللازمة.
وتعدّ هذه الزيارة الثانية لهادي إلى مصر، منذ مغادرته البلاد في مارس الماضي، فقد كانت الزيارة الأولى لحضور القمة العربية، وعاد بعدها إلى مقر إقامته في السعودية، ولم يقم بأي جولة خارجية بعيداً عنها، باستثناء مصر.
كما أعلن مصدر حكومي يمني، الأربعاء، عن فتح مطار عدن، جنوبي اليمن، أمام حركة الطيران المدني بدءا من يوم غد الخميس، بعد إغلاق استمر أكثر من 4 أشهر.
وذكر المصدر لـ"سكاي نيوز عربية" أن أول رحلة للخطوط اليمنية سيتم تسييرها، الخميس، قادمة من الأردن، مرورا بجيبوتي ثم مطار عدن.

المشهد اليمني

بعد أقل من 22 يوماً على عمليات "السهم الذهبي"، بدأت كرة النار تتدحرج نحو صنعاء وحتى صعدة مع توالي انتصارات القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصو ر هادي، التي استطاعت تضييق الخناق مليشيات الحوثي وقوات المخلوع، لتعلن بداية العد التنازلي لنهاية تمرد الحوثيين.

شارك