"داعش ليبيا" يعدم القاضي "سالم النملي"
الخميس 06/أغسطس/2015 - 06:08 م
طباعة


أعلن "تنظيم داعش" ليبيا عن قتل القاضي الليبي سالم النملي وسط أنباء عن أن تنظيم داعش ليبيا قام بالفعل بالتمدد في مناطق جديدة من الأراضي الليبية في طرابلس وقرب مدينة مصراتة ، بعد أن حقق تنظيم داعش ليبيا توسعا في مدينة سرت الساحلية القريبة من العاصمة الليبية طرابلس .
وتتفاوت التقديرات حول العدد الحقيقي من أعضاء تنظيم داعش في ليبيا ، وسط تقديرات متفاوتة ، وحقيقة علاقة تنظيم داعش ليبيا بباقي الجماعات الإسلامية المسلحة في البلاد بما فيها ما يسمى بمجلس شورى المجاهدين في بنغازي وفي درنة ، بالإضافة إلى جماعة الإخوان المسلمين الليبية التي كانت تعرف أيضا في أيام القذافي باسم الجماعة الإسلامية المقاتلة .
وخلال الفترة الأخيرة جلب تنظيم داعش ليبيا المئات من المقاتلين المرتزقة من افريقيا عبر دروب ومدقات من جنوب ليبيا إلى الشمال من مدينة سرت التي تحولت مؤخرا إلى بؤرة جديدة من بؤر التنظيم في شمال أفريقيا .

وتتخوف مصادر غربية من أن توسع تنظيم داعش في ليبيا سوف يؤدي إلى تهديد الأمن في شمال القارة الأفريقية ويزيد من مخاطر نزوح أو هجرة الالاف من النازحين نحو الشمال في أوربا، كما تتخوف المصادر من أن يؤدي توسع التنظيم في ليبيا لتهديد الأمن والاستقرار في شمال أفريقيا وجنوب القارة الأوربية .
وتداولت مصادر إعلامية في ليبيا أنباء حول انضمام عناصر من ميلشيات فجر ليبيا في مصراتة والتي تخضع لنفوذ جماعة الإخوان المسلمين إلى تنظيم داعش ليبيا.
وتظهر لقطات مصورة حديثا من العاصمة الليبية طرابلس أن تنظيم داعش ليبيا قام بنشر لافتات للتنظيم في عدد من ميادين العاصمة طرابلس تحمل اسم ولاية طرابلس وتحمل تعليمات منسوبة لتنظيم داعش ليبيا .
وقد عثرت الأجهزة الأمنية الليبية على جثة القاضي الليبي، المستشار محمد سالم النملي، امس الأربعاء، وعليها آثار طلقات نارية بالقرب من مقبرة منطقة أبوهادي (20 كيلومترًا جنوب مدينة سرت).
وكان النملي يعمل مستشارًا بمحكمة الخمس، وخُطف يوم السادس والعشرين من شهر يوليو الماضي عند مروره ببوابة هراوة غرب بلدة النوفلية، بعد إبراز هويته الشخصية لنقطة تفتيش تتبع تنظيم "داعش".
وأكد مصدر قضائي من بلدة زليتن التي ينتمي إليها القتيل، أنَ النملي وجد مقتولا مرتديًّا بدلة برتقالية مثل البدلات التي يرتديها مَن يحكم عليهم تنظيم "داعش" بالإعدام، ونقلت جثته إلى مدينة مصراتة ووجد عليها آثار تعذيب.

في السياق ذاته، أدانت المنظمة الليبية للقضاة اغتيال المستشار محمد سالم النملي، على يد عناصر تنظيم "داعش"، وقالت المنظمة في بيان امس الأربعاء، "إنها تلقت بكل حزن وأسف نبأ اغتيال محمد سالم النملي المستشار بمحكمة استئناف الخمس.
وفي الوقت الذي تدين فيه المنظمة هذا الفعل والجريمة النكراء، فإنها تحمل المسئولية القانونية الكاملة عن هذا الفعل الإجرامي الشنيع للخاطفين، وتدعم الجهات المختصة للقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع".
ونبهت المنظمة الليبية للقضاة إلى الخطورة القصوى لمثل هذه الجرائم التي تستهدف كيان الدولة، متمثلة في السلطة القضائية خصوصًا أنَّ اغتيال المستشار محمد سالم النملي لم يكن الأول.
نص بيان المنظمة الليبية للقضاة:

وفيما يلي نص بيان المنظمة الليبية للقضاة تعقيبا على اغتيال القاضي سالم النملي:
"وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ"
تلقت المنظمة الليبية للقضاة بكل حزن وأسف نبأ اغتيال الزميل الأستاذ محمد سالم النملي المستشار بمحكمة استئناف الخمس حيث تشير الاخبار المتوافرة أن جثته وجدت البارحة من قرب من قرية هراوة وعليها أثار للتعذيب وكان الشهيد قد خطف قبل عشرة أيام من قبل مجموعة مسلحة تتبع لما يسمى تنظيم الدولة في سرت وذلك أثناء مروره على بوابة هراوة الغربية وبمجرد التعرف على صفته تم القبض عليه وتم اقتياده لمكان غير معلوم وإخلاء سبيل من معه.
وفي الوقت الذي تدين فيه المنظمة الليبية للقضاة هذا الفعل الجريمة النكراء فإنها تحمل المسؤولية القانونية الكاملة لهذا الفعل الإجرامي الشنيع للخاطفين والذين هم عبارة عن تنظيم إرهابي متطرف خارج سيطرة الدولة وتدعم الجهات المختصة للقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم الرادع.
وتنبه المنظمة الليبية للقضاة إلى الخطورة القصوى لمثل هذه الجرائم التي تستهدف كيان الدولة متمثلة في السلطة القضائية خصوصا وأن اغتيال المستشار محمد سالم النملي لم يكن الأول بل سبقه اغتيال المستشار مراد الرعوبي في طرابلس والمستشار جمعة الجازوي والقاضي ميلود عمار الراجحي في بنغازي والمستشار محمد نجيب هويدي والمستشار محمد خليفة النعاس والمستشار يوسف الكريمي بدرنة بالإضافة لمحاولة اغتيال كل من القاضي هلال بوفارس والمستشار عبدالعزيز الطرابلسي في درنة والمستشار توفيق الحاسي في بنغازي ناهيك عن التهديدات المتكررة والاعتداءات المستمرة على مقار المحاكم والنيابات في عدة مدن الأمر الذي تؤكد معه المنظمة إن تكرار الاعتداءات على رجال القضاء ومهاجمة مقار المحاكم بشكل مستمر هو عمل ممنهج ومخطط له يستهدف تدمير مؤسسات الدولة.
وتطالب المنظمة كل الجهات الرسمية ومؤسسات وأجهزة الدولة والسياسيين بنبذ خلافتهم وتوحيد صفوفهم وجهودههم والعمل على مقاومة هذا التنظيم الإرهابي الذي لا ينتمي لا لديننا ولا لعرفنا ولا لأخلاقنا والذي يسعى لتدمير كل مؤسسات الدولة لكي يتمكن من البقاء والنمو كونه لا يعيش إلا في الفوضى.
بلدي زليتن يدين قتل المستشار سالم النملي:

استنكر المجلس البلدي زليتن حادثة قتل المستشار “محمد سالم النملي” بعد اختطافه في إحدى بوابات تنظيم الدولة في سرت، حسب بيانه الرسمي.
وأكد البيان أن قطع الطريق على المسافرين واقتيادهم إلى السجون ومن ثم إصدار الأحكام الجائرة الباطلة بقتلهم دون مبرر يعد من الأعمال المستنكرة والمشجوبة.
وطالب البيان كافة المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية باتخاذ الإجراءات الفاعلية لوقف العبث بأرواح الليبيين، كما تقدم لأهل النملي وزليتن وليبيا بالتعزية. زليتن 6 أغسطس 2015