أصدرت مديرية الشئون الدينية التركية "دار الإفتاء"، فتوى بحظر كافة أنواع الوشم، ومن ضمنها رسومات الحناء.

وقالت محطة "بي.بي.سي" الإخبارية: إن هذه الفتوى أثارت حالة جدل واسعة في الأوساط التركية، فضلا عن نشوب خلاف بين السلطات الدينية وفناني الرسم بالحناء، حول ما هو مسموح وغير مسموح به وفقا للشريعة الإسلامية.

ودافعت إحدى فنانات الحناء عن مهنتها إذ قالت إنه لا يوجد أي شيء خاطئ في رسم "وشم مؤقت".

وحول موضوع الوشم وهل هو حرام أم حلال؟ قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية المصرية السابق: إن الوشم حرام شرعا وليس له علاقة بالذكر أو الأنثى، منوهًا بأنه كان يوضع قديمًا عن طريق الإبر؛ فينشأ ثقب في الجلد فيخرج بها دم، فتكتم الفجوة بالتوتيا ومنها ألوان الأحمر والبرتقالي والأزرق، ويُرسم أشكال منها.

وأضاف «جمعة»، خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم»، المذاع على فضائية «سي بي سي»، أن الرسم الظاهري على الجلد حلال، مثل رسم الفنان رشدي أباظة صورة نعيمة عاكف على صدره في فيلم «تمر حنة»، منوهًا بأنه ليس وشما وفقا لموقع.

وأوضح المفتي السابق، أن الوشم باللغة الإنجليزية يعني «تتو»، مؤكدًا أن طريقته اختلفت عن الوشم القديم «الإبر»، لافتًا إلى أنه إذا أخرج دمًا من الجلد عند وضعه فهو حرام، وإن لم يخرج فهو حلال؛ لأنه بذلك يكون شبيهًا بالرسم الظاهري على الجلد، ويزول بعد عدة أشهر.

والقاعدة الفقهية تقول: لا تحريم بدون نص تشريعي في القرآن.. وطالما لا يوجد نص فلا تحريم . 

والمحرمات هي استثناءات مذكورة بالتحديد وبالتفصيل. وما عدا الواجب المفروض والمحرم المنصوص عليه فالباقي كله مباح حلال لا يصح تحريمه.