إعلان الحرب على "داعش".. أبرز نقاط الاتفاق بين "الجبير" و"لافروف"

الثلاثاء 11/أغسطس/2015 - 10:28 م
طباعة إعلان الحرب على داعش..
 
رغم اتفاق (السعودية وروسيا) على تسوية الأزمة السورية، مكافحة الإرهاب، وذلك خلال مباحثات وزيري خارجية البلدين، إلا أن مصير الرئيس بشار الأسد استمر بات مستمرة بين البلدين، ففي حين تتمسك الرياض برحيله، تطالب روسيا بضرورة أن يكون بشار جزء من الحل خلال الفترة المقبلة، وتمسكت البلدين ببيان "جنيف -1" كأساس للتسوية في سوريا.
مباحثات الجبير ولافروف، ركزت على الأزمة السورية ومحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، حيث قال وزير الخارجية الروسي في أعقاب المحادثات أنه جرى تحقيق بعض النتائج الأولية فيما يتعلق بمبادرة الرئيس بوتين الخاصة بإنشاء تحالف إقليمي لمحاربة "داعش"، فيما تجلت موافقة البلدين خاصة السعودية على ضرورة توحيد الجهود في مكافحة الخطر الذي يهدد الجميع والمتمثل في تنظيم "داعش" والجماعات الإرهابية الأخرى.

إعلان الحرب على داعش..
وحرصت موسكو خلال الفترة الماضية على ضرورة إشراك السعودية في جميع المناقشات التي تجريها موسكو مع أطياف المعارضة السورية، خاصة أن الرياض لعبت دور هام في دعم بعض الفصائل التب استشعرت اعتدالها في الخرب ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
ولعبت القاهرة دورًا بارزًا في تقريب وجهات النظر بين الرياض وموسكو، من جهة، والفصائل المعارضة من جهة أخرى، حيث قال لافروف إنه من المتوقع أن يصل موسكو قريبا زعماء عدة منظمات معارضة، منهم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم وعضو لجنة المتابعة لمؤتمر "القاهرة-2" هيثم مناع ورئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة.

إعلان الحرب على داعش..
وقال لافروف إن إحدى النتائج العملية للقائه مع الجبير تتعلق بالاتفاق على المساهمة في توحيد صفوف المعارضة على أساس قاعدة بناءة توضح رؤية قوى المعارضة لمستقبل البلاد، وتسمح بإجراء الحوار بصورة فعالة في إطار تعده الأمم المتحدة حاليا، وقال الجبير نصاً: "يجب الحفاظ على الجيش السوري واستخدامه في حرب "داعش" بعد رحيل الأسد".
وأكد وزير الخارجية السعودي أن موقف السعودية لم يتغير بالنسبة إلى سوريا، وهو مبني على حل سلمي بناء على "جنيف واحد"، وأنه لا مكان للرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سوريا، وقال: "لدينا اختلافات حول مصير الرئيس بشار الأسد، ويكمن موقفنا في ضرورة تقرير جميع مسائل المرحلة الانتقالية من قبل السوريين أنفسهم على أساس الحوار".

إعلان الحرب على داعش..

وقال الجبير: "نعتقد ونؤمن أن نظام بشار الأسد وبشار الأسد نفسه انتهى. إما يرحل بعملية سياسية أو ينتهي بسبب العمليات العسكرية، ونحن نأمل في أن يستطيع المجتمع الدولي أن يجد وسيلة لإخراج بشار الأسد عبر عملية سياسية تقلص سفك الدماء في سوريا وتقلص الدمار في سوريا وتحافظ على المؤسسات الحكومية والعسكرية في سوريا".
فيما، حذر لافروف من أن إسقاط نظام الأسد عسكريا سيؤدي إلى استيلاء تنظيم "داعش" على السلطة في سوريا، وتابع قائلا: "لا أرى أن من اللائق أن يعوّل أحد الأطراف الفاعلة المشاركة في الأحداث حول الأزمة السورية بصورة أو بأخرى، على حل قضية (الرئيس السوري بشار الأسد) بطريقة عسكرية، وذلك لأن السبيل الوحيد لتحقيق هذا الحل العسكري يكمن في استيلاء "داعش" والإرهابيين الآخرين على السلطة. وأنا لا أظن أن هناك من يريد ذلك".

إعلان الحرب على داعش..
ودافعت موسكو بقوة عن التحالف الإقليمي الذي تسعى إلى تأسيسه مع الدول الإقليمية لمحاربة "داعش"، فيما شكك الوزير الروسي في فعالية الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على مواقع الإرهابيين في أراضي العراق وسوريا، وأضاف أن هناك خبراء أجانب كثيرين يشاطرون موسكو رأيها بأن  الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي، لن تعود بالنتيجة المرجوة ولن تؤدي إلى هزيمة "داعش" بدون توحيد صفوف جميع الأطراف التي تواجه الإرهابيين على الأرض.
وأوضح لافروف أن المبادرة الروسية التي طرحها الرئيس بوتين بهذا الشأن لا تتعلق بتشكيل حلف عسكري بالمعنى التقليدي للكلمة، وتابع أن الحديث لا يدور عن تشكيل قوة مشتركة بقيادة موحدة، ترسل إلى منطقة النزاع، بل عن تنسيق جهود جميع الأطراف الموجودة في منطقة النزاع، لكي يركز الجميع على الهدف الرئيسي المتمثل في محاربة الإرهاب.

إعلان الحرب على داعش..
وتابع: "من يحارب الإرهابيين حاليا هم الجيشان السوري والعراقي والأكراد وفصائل المعارضة السورية المدعومة من الخارج"، معبرا عن ضرورة أن تؤجل هذه الأطراف تصفية حساباتها إلى ما بعد التصدي لخطر الإرهاب. 
كما أكد المؤتمر عزم الرياض تعزيز علاقتها بموسكو، حيث زارت وفود عسكرية سعودية روسيا خلال الشهرين الماضيين، مضيفا أن وزارتي الدفاع في الحكومتين تواصلان المفاوضات بشأن صفقة أسلحة محتملة، وقال وزير الخارجية السعودي إن الرياض تتوقع أن تعود الزيارة المرتقبة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى روسيا بنتائج مميزة.

إعلان الحرب على داعش..
ويمكن إجمال النقاط العشرة التي ناقشها الوزيران وخرجت بتطابق كبير في وجهات نظر البلدين:
1 - تسوية الأزمة السورية على أساس بيان جنيف
2 - اختلاف مواقف موسكو والرياض بشأن مصير الأسد
3 - مواقف روسيا والسعودية متطابقة بشأن ضرورة توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب
4 - ضرورة استئناف العملية السياسية في اليمن
5 - مهمة التوصل إلى التوفق الوطني في العراق ومحاربة "داعش" في أراضيه
6 - ضرورة استئناف المفاوضات لتسوية قضية الشرق الأوسط، فلسطين على أساس مبادرة السلام العربية.
7 - الخطوات المستقبلية لتطبيق اتفاقات التعاون التي عقدت بين موسكو والرياض
8 - موسكو والرياض تدرسان صفقة أسلحة محتملة
9 - إطلاق حوار شامل بين دول الخليج بعد عقد الاتفاق النووي مع طهران
10 - الاتفاق على المساهمة في توحيد صف المعارضة السورية

شارك