استمرار هزائم الحوثيين.. يُسرع عملية تحرير صنعاء

الخميس 13/أغسطس/2015 - 09:54 م
طباعة استمرار هزائم الحوثيين..
 
تواصل اللجان الشعبية والقوات الموالية لحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تقدمها في محافظات البلاد الوسطى وما تبقى من مناطق جنوبية تحت سيطرة الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وباتت قوات الشرعية تبعد عن العاصمة اليمنية قرابة مائة كليو متر فقط وسط أنباء عن تجهيز قوة عسكرية كبيرة تقدر بالآلاف للمشاركة في المواجهة الفاصلة.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلى الأرض، تستمر المواجهات العنيفة بين اللجان الشعبية والقوات الموالية لهادي والحوثيين في محافظات تعز وإب وشبوة، وقد فرضت اللجان الشعبية حصارًا على مدينة إب من جميع الاتجاهات، بعد أن تمكنت من استعادة السيطرة على معظم مديريات المحافظة من قبضة الحوثيين.
يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه الاشتباكات في مدينة تعز، مع إعلان اللجان سيطرتها على مواقع في شبوة وتقدمها صوب مدينة عتق.
في غضون ذلك، شنت مقاتلات التحالف بقيادة السعودية، سلسلة غارات على مواقع وتجمعات للحوثيين في مدينة إب، وطالت الغارات مديرية أرحب شمالي صنعاء، واستهدفت محافظة البيضاء وسط اليمن.
كما استهدفت طائرات التحالف منطقة الأشراف في محافظة مأرب شمال شرق صنعاء، وقصفت مواقع الحوثيين في محافظة صعدة شمالي البلاد.
وفي مأرب، تواصلت الاشتباكات بين اللجان الشعبية والحوثيين، كما احتدمت المواجهات بين الجانبين في رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن.
وشهدت حرض قصفا مكثفا، إلى جانب القرى الحدودية التابعة لها شمال غرب البلاد، من قبل مدفعية القوات البرية السعودية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام يمنية.
ووفق المصادر، فإن القصف تركز على جبل أبو النار وفج وادي حرض شرق المديرية فيما سقطت عدة قذائف على قريتي القص وصعفان ومدينة حرض القديمة.

المشهد السياسي:

المشهد السياسي:
سياسيا، أعلن وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، أن عملية "السهم الذهبي" لتحرير صنعاء، ستبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة، بالتعاون مع قوات التحالف، حيث ستستغرق عملية تحريرها من جماعة الحوثيين والقوات المولية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، 8 أسابيع تقريبا، على حد قوله.
ودعا ياسين المجتمع الدولي، إلى محاكمة الرئيس السابق علي عبد الله صالح بسبب الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في اليمن.
أكد مسئول محلي في العاصمة اليمنية، صنعاء، اليوم الخميس، أنّ مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) بدأوا بإخلاء مؤسسات حكومية داخل العاصمة، وتسليمها لأجهزة الجيش والشرطة المحسوبة على الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
من جهة أخرى، أكد نائب الرئيس اليمني، رئيس الوزراء خالد بحاح، أن ثلاثة أرباع اليمن صارت محررة في الوقت الحالي، موضحا أن ثلث أعضاء الحكومة موجودون في اليمن حاليا، ذاكرا أن الوضع الإنساني والصحي لا يحتملان التأخير، داعيا إلى تسريع الجهود الإنسانية والصحية.
فيما أكد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة ، خالد اليماني، أن تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والذي يطالب بخروج الحوثيين من المدن الحل الوحيد للخروج من الأزمة التي يشهدها اليمن.
وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين أمام قاعة مجلس الأمن الدولي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، قال إن جماعة الحوثيين في حالة انهيار في أغلب المحافظات اليمنية مؤكدا أن لا حل سوى اتخاذ أعضاء مجلس الأمن الدولي موقفا موحدا إزاء العملية السياسية إلى أن تعود إلى مسارها وفقا لبنود المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.

الحضور الإيراني:

الحضور الإيراني:
وعلى صعيد الحضور الايراني، ل النائب الاول للرئيس الايراني اسحاق جهانغيري، إن تشكيل حكومة شاملة في اليمن تشارك فيها جميع القوى السياسية تعتبر "ضرورة"، داعيا "دول الجوار والقوى والاحزاب الداخلية باليمن أن تبذل جهدها للتوصل لاتفاق شامل"، وفق ما اوردته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية.

وأكد جهانغيري خلال لقائه رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر بيتر مائور في طهران (الاربعاء)، أن الازمة اليمنية تحل فقط عبر الحلول السياسية والحوار بين مختلف المجموعات اليمنية مؤكدا ضرورة قيام اللجنة بدور اكثر فاعلية بإرسال المساعدات الإنسانية لليمن.
وأشار جهانغيري إلى أن ايران مستعدة لزيادة المساعدات الانسانية للشعب اليمني عبر اللجنة الدولية للصليب الاحمر.
من جانبه ابدى رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر بيتر ماويرر، تأييدا لمواقف النائب الأول للرئيس الإيراني بشان ضرورة التوصل لحل سياسي واجراء حوار يمني - يمني لتسوية الازمة اليمنية، بحسب "فارس".
وقال ماويرر، إن اللجنة تعمد لزيادة مساعداتها للشعب اليمني داعيا الاطراف المتصارعة الي احترام القوانين الانسانية الدولية خلال الحرب والسماح لشعوب العالم والدول المختلفة بإرسال مساعداتهم المدنيين عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

الوضع الإنساني:

الوضع الإنساني:
وعلى الصعيد الإنساني، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد الضحايا في اليمن بلغ أكثر من 4300 قتيل، ونحو 22 ألف جريح منذ 6 أشهر، فيما تستمر المواجهات على الأرض، في ظل قرب بدء عملية السهم الذهبي لتحرير صنعاء.
وذكرت المنظمة العالمية للصحة أن 15 مليون شخص بحاجة إلى الخدمات الصحية والمساعدات الضرورية خاصة في عدن وأبين وتعز وصعدة.
وفي ذات السياق طالبت مقررة الأمم المتحدة المكلفة بحقوق الغذاء، هلال إلفر، بهدنة إنسانية فورية وغير مشروطة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية والغذائية لملايين اليمنيين.
فيما أوضح المتحدث الرسمي للمركز رأفت الصباغ أن المركز بدأ المرحلة الثانية أمس ضمن برنامج مخصص أعده المركز بمتابعة مباشرة من المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة لتوزيع السلال الغذائية التي استفاد منها أكثر من 300 ألف يمني بمحافظة تعز حتى الآن، وأكد الصباغ في تصريح صحفي حرص المركز على التوزيع في الأماكن الأكثر تضررا في اليمن حسب الحاجة لتلك المحافظات وفق جدول وخطط زمنية معينة بتنسيق مع الحكومة الشرعية اليمنية والجهات ذات الاختصاص بما يكفل وصول المساعدات لمستحقيها، مبينا استمرار المساعدات الغذائية والإغاثية والإنسانية وفق جداول خصصها المركز بمتابعة الفرق الإشرافية من المركز.

المشهد اليمني:

مع تحقيق المقاومة الشعبية والجيش الوطني انتصارات على جماعة الحوثيين والقوات الموالية لها، بعد أكثر من شهر من بدء عمليات "السهم الذهبي"، وبعد إقرار الحوثيين بذلك، بدأ العد التنازلي لنهاية تمرد الحوثيين، وعودة الاستقرار إلي اليمن.

شارك