"دى تسايت": أبوبكر البغدادى اغتصب أمريكية عدة مرات// "الإيكونوميست":الطائفة الاحمدية مضطهدة في أندونسيا // "الاندبندنت": سقوط تركيا في براثن الفوضى والصراع الدائر في سوريا والعراق أمرا لا مفر من حدوثه
السبت 15/أغسطس/2015 - 06:08 م
طباعة
قال مسؤولون أمريكيون إن موظفة الإغاثة الأمريكية كايلا مولر التي قُتلت هذا العام أثناء احتجاز تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي لها كرهينة تعرضت للاغتصاب مرارا من قبل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي أثناء احتجازها في سوريا.
قالت اميلي لينزنر المتحدثة باسم عائلة موظفة الإغاثة الأمريكية كايلا مولر إن مسؤولين حكوميين أمريكيين أبلغوا كارل ومارشا مولر والدي كايلا، أن البغدادي اغتصب ابنتهما التي تعرضت للتعذيب خلال احتجازها لدى تنظيم الدولة الإسلامية. وكان عمر مولر 26 عاما وقت موتها وكانت ستبلغ السابعة والعشرين أمس الجمعة.
وقالت لينزنر "بإمكاننا تأكيد أن عائلة مولر علمت بطريقة معاملة كايلا في يونيو/ حزيران من مكتب التحقيقات الاتحادي". وكانت شبكة (ايه.بي.سي نيوز) أول من ذكرت اعتداء البغدادي جنسيا على مولر وأكد مسؤولون أمريكيون - تحدثوا شريطة عدم نشر أسمائهم - صحة هذا التقرير.
ونقلت الشبكة عن والدي مولر قولهما إن الحكومة الأمريكية أبلغتهما أن ابنتهما "كانت ملك البغدادي".
وقال تنظيم "الدولة الإسلامية" في فبراير إن مولر قُتلت عندما قصفت طائرات أردنية مقاتلة مبنى كانت محتجزة فيه خارج الرقة وهي أحد معاقل التنظيم في سوريا.
مجلة"الإيكونوميست":الطائفة الاحمدية مضطهدة في أندونسيا
فى أعقاب عيد الفطر واجه المصلون فى مسجد النور فى جنوب العاصمة الإندونيسية جاكرتا مشكلة، وهى قيام مجموعة من الغوغاء بمنعهم من الدخول. وينتمى هؤلاء المصلون إلى الطائفة الأحمدية فى إندونيسيا التى يبلغ عدد أعضائها أربعمائة ألف وهم يتبعون مدرسة مسالمة فى الإسلام قام بتأسيسها فى الهند فى القرن التاسع عشر ميرزًا غلام أحمد والذى ينظرون إليه باعتباره نبيًا مخلصًا. ويؤمن مسلمو المذهب الأحمدى بفصل الدين عن الدولة ، كما أنهم ينكرون مفهوم الجهاد. وينظر إليهم المسلمون من الطوائف الأخرى باعتبارهم خارجين عن الملة.
وعبر أرجاء إندونيسيا ، حيث يشكل المسلمون السُنة أغلبية تواجه الطائفة الأحمدية كثيرًا من التهديدات، كما يتعرض أتباعها لكثير من الاعتداءات، كما تواجه مساجدها مخاطر الإغلاق القسرى.
ويذكر أنه فى عام 2011 قام ألف وخمسمائة من الجماهير الغاضبة بالهجوم على مسجد تابع للطائفة الأحمدية غرب مدينة جاوة بالعصى وبالآلات الحادة، مما تسبب فى قتل ثلاثة أشخاص. وتعد حالات الاعتداء ضد تلك الطائفة ظاهرة شائعة. فقد تم غلق مسجد النور التابع للطائفة الأحمدية بعد تصريح رسمى من أحد المسئولين المحليين بأنه يفتقر إلى التصاريح اللازمة له كمسجد.
وقد وعد حاكم جاكرتا المسيحى من أصول صينية باسوكى جورناما المعروف باسم "أهوك" بالعمل على إعادة فتحه. ويعد هذا عملاً شجاعًا نادرًا ما يصدر من سياسى إندونيسى.
ولا تعد إندونيسيا هى الدولة الوحيدة التى يتم فيها التعدى على الطائفة الأحمدية. ففى باكستان قامت حركة طالبان باعتداء وحشى على مصلين فى مسجد فى لاهور عام 2010 خلّف وراءه 95 قتيلاً من هذه الطائفة.
وقد أقر الدستور الإسلامى لهذه الجمهورية بأن الطائفة الأحمدية هى طائفة غير مسلمة. كما أنه لابد على الباكستانيين الذين يرغبون فى استخراج جوازات سفر أن يوقعوا على وثيقة تقر بأن "غلام أحمد" شخص خارج عن الدين، لكن إندونيسيا – وفقاً لدستورها - لا تعد جمهورية إسلامية. ورغم أنها تحرم الإلحاد، فإن عقيدة البانكا الحاكمة فى إندونيسيا تعتقد فى الإيمان بإله واحد، لكنها تكفل أيضًا حرية العقيدة؛ فإندونيسيا تعترف بست ديانات ومذاهب رسمية هى : الإسلام ، الكاثوليكية، البروتستانتية ، البوذية، الهندوسية والكونفوشية. ولأتباع هذه الديانات والمذاهب، وفقًا للقانون، الحرية فى العبادة والعقيدة كما يشاءون.
ويذكر أنه فى عام 2006 قامت حكومة الرئيس "سوسولو بامبانج" وقتها بإصدار قانون يطالب أتباع أية ديانة أو مذهب ممن يرغبون فى إنشاء دار عبادة لهم بالحصول على موافقة من مكتب الشئون الدينية المحلى، بالإضافة إلى توقيع 90 شخصًا من عقيدتهم نفسها و60 شخصًا من عقائد مختلفة.
وبعد ذلك بعامين ، قامت إندونيسيا بمنع معتنقى الطائفة الأحمدية من التحول إلى ديانة أخرى. وتصل عقوبة خرق هذا القانون إلى السجن خمس سنوات بتهمة ازدراء الأديان. وفى أعقاب ذلك أصدرت الحكومات المحلية قوانين مشابهة لا يقتصر تطبيقها على الطائفة الأحمدية، ولكن أيضًا على الشيعة والبهائيين.
ويتعرض المسيحيون فى مدينتى بوجور وبيكاسى على أطراف جاكارتا أيضًا لحالة من التعدى على حقوقهم ، منذ منعتهم السلطات المحلية من بناء كنائس ، على الرغم من قرار المحكمة العليا فى إندونيسيا بالسماح لهم ببنائها. وفى خطوة تهدف إلى لفت الانتباه للصعوبات التى يواجهها المسيحيون داخل وطنهم، أقاموا صلواتهم أمام القصر الرئاسى فى جاكرتا.
وهناك لوائح تضعها الأغلبية تسير ضد الأقليات الدينية أحيانًا. ففى جزيرة "بابوا" ذات الأغلبية المسيحية ، تحدى المسلمون الشهر الماضى خطابًا وجه لهم بعدم إقامة صلوات فى أيام أعيادهم الدينية، وأسفر الصدام الذى وقع بعد ذلك عن سقوط قتيل واحد واشتعال النيران فى أحد المساجد.
ويعتقد كثير من الإندونيسيين أنه ليس من الضرورى الانتظار لشخص مثل "أهوك لينير" وإفساح الطريق للسياسيين المحليين، حيث يجب أن تكون كفالة الحرية الدينية من أعلى سلطة فى البلاد ويأمل كثيرون من أن يكفل الرئيس الجديد "يوكو ويدودو" الذى بدأ عمله فى أكتوبر الماضى حماية الأقليات الدينية.
وفى لقاء بحزب نهضة الأمة - وهو أكبر مؤسسة إسلامية فى إندونيسيا - دعا "ويدودو" هذا الأسبوع إلى تبنى "رؤية أكثر اعتدالاً وسماحة وسلمية وتقدمية للإسلام". غير أنه لم يذكر أى شىء بشأن دعم وكفالة الحرية الدينية الشخصية . كما لم يقم بإلغاء القانون الذى كان قد أصدره سلفه الرئيس" سوسولو بامبانج يودويونو".
صحيفة الاندبندنت: سقوط تركيا في براثن الفوضى والصراع الدائر في سوريا والعراق
تقول الصحيفة أن صورة تركيا، التي كانت منذ أعوام قليلة فقط نموذجا لما يجب أن تكون عليه دول الشرق الأوسط حيث مزجت الديمقراطية والتعددية والاقتصاد المزدهر بلمحة إسلامية، واتسمت سياستها الخارجية بالهدوء، أصبحت على حد الصحيفة مثل الذكرى البعيدة.
واضافة الصحيفة إن توقعات اجراء انتخابات عامة مبكرة في نوفمبر المقبل تزامنت مع هبوط الليرة التركية إلى أدنى مستوياتها وتنفيذ عمليات إرهابية داخل الأراضي التركية وانهيار حالة السلم مع حزب العمال الكردستاني.
وتقول الصحيفة أن سقوط تركيا في براثن الفوضى والصراع الدائر في سوريا والعراق كان أمرا لا مفر من حدوثه في أي لحظة لكن الاضطرابات الداخلية إضافة إلى طموحات الرئيس رجب طيب اردوغان المتناقضة سرعا من الوصول إلى تلك النتيجة.
وحثت الاندبندنت تركيا على سرعة حل أزمتها مع الأكراد لأن عدم التوصل لحل في القريب العاجل يهدد بتدمير السلاح الوحيد الذي أثبت فعاليته ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقالت الصحيفة إن مازال هناك وقت أمام أنقرة للتوصل لتسويات مع الحزب الكردي الانفصالي وهو ما سيخدم الوضع الداخلي في تركيا بقدر خدمته للحرب ضد تنظيم الدولة.