الإخوان بين انهيار منظومتهم الإعلامية وفضح "الحلفاء" لهم!

الأحد 16/أغسطس/2015 - 05:04 م
طباعة الإخوان بين انهيار
 
انتشرت في الآونة الأخيرة اعترافات خطيرة بعضها من بعض قيادات الإخوان والبعض الآخر جاء على لسان حلفائهم حول فشل الجماعة، وخداعهم لأنصارهم، وكان اختلاف المصالح مع الإخوان هو سبب ظهور هذه الفضائح في هذا التوقيت؛ خصوصًا قبيل الذكرى الثانية لفض اعتصامي رابعة والنهضة. 
القيادي الإخواني
القيادي الإخواني حمزة زوبع
فهذا القيادي الإخواني حمزة زوبع- الذي كشف للمرة الأولى أن الإخوان كانت تعلم أن اعتصام رابعة لن يعيد محمد مرسي للحكم، وأنها كانت تستغل أنصارها للوصول لمرحلة تفاوض سياسي- تم إقصاؤه خلال الفترة الأخيرة من المناصب الإعلامية للجماعة. وهذا أكبر حليف لهم، عاصم عبد الماجد يكشف أهداف اعتصام رابعة، فيما كانت تصريحات عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، وفضيحته للإخوان سببًا في إعلان الجماعة تبرؤها من تصريحاته، وعدم إشراكه في مؤتمرات التنظيم خلال الفترة الأخيرة دفعه كي يكشف الأهداف الحقيقية وراء اعتصام رابعة العدوية. وقال عبد الماجد: إن الهدف الحقيقي للاعتصام كان محاولة لتقسيم الجيش، كاشفا انتهازية الإخوان في استغلال هذا الاعتصام لتقسيم مصر.
الدكتور أحمد رشوان
الدكتور أحمد رشوان سكرتير عام حزب النور
من جانبه قال الدكتور أحمد رشوان، سكرتير عام حزب النور: إن جماعة الإخوان استغفلت شبابها وأوهموهم أن تمني انشقاق الجيش "من الدين"، وأن الشهادة أن تثبت في الميدان حتى الموت، ثم فر عاصم عبد الماجد وصفوت حجازي وغيرهم وتركوا الشباب بين مقتول ومجروح ومسجون ومنحرف فكريًّا أو مريض نفسيًّا مما حدث. واستمرارًا لمسلسل بيع الوهم بتجييش العواطف وأضاف: "بدلا من أن يتوب قيادات الإخوان إلى الله ويستغفرون ربهم على خيانتهم للشباب ولوطنهم ولاعتقادهم بالهروب استمروا في مسلسل بيع الوهم بتجييش العواطف ضد كل من خالفهم واتهام الناس بالباطل". واشتعلت المعركة بين الإخوان و6 أبريل بعد فشل فعاليات ذكرى فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة المسلح؛ حيث حملت الإخوان حركة 6 أبريل مسئولية فشل فعالياتها، بينما هاجم نشطاء ثوريون الجماعة متسائلين عن موقف قيادات التنظيم المتواجدين بمصر عن تلك الفعاليات وعدم وجود أي تصريح لهم حتى الآن. 
الإخوان بين انهيار
وقال نشطاء الإخوان عبر صفحاتهم على "فيس بوك": "إن حركة 6 أبريل موقفها واضح وشارك أعضاؤها في عزل جماعة الإخوان، وبالتالي لا ننتظر أن يكون موقفهم مؤيدًا لنا في ذكرى رابعة العدوية"، مضيفين أن حركة 6 أبريل تتحمل أيضًا مسئولية ما حدث للإخوان في ميدان رابعة؛ لأنهم لم يشاركوا بقوة معهم في الاعتصام واكتفوا بتصريحات فقط. بينما شن نشطاء ثوريون هجومًا عنيفًا على الإخوان، بعد هجوم الجماعة على حركة 6 أبريل، وتساءلوا: "أين أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى السابق والقيادي الإخواني من فعاليات الإخوان في ذكرى رابعة". وأضافوا أن أحمد فهمى لم يظهر على الإطلاق منذ عزل مرسي، وظل مختفيًا رغم ما يحدث للإخوان، رغم أن الجماعة جعلته يترأس مجلس الشورى أثناء حكمها البلاد. 
خالد الزعفراني القيادي
خالد الزعفراني القيادي السابق بالإخوان
فيما قال قيادي سابق بالإخوان: الجماعة سعت لتشكيل حكومة قبل فض رابعة فقد كشف خالد الزعفراني القيادي السابق بالإخوان، عن أن جماعة الإخوان كانت تسعى قبل فض اعتصام رابعة العدوية لتشكيل حكومة موازية مكونة من 11 وزيرا ومقرها في رابعة العدوية، مضيفا: "سعى الإخوان لتسهيل دخول الغرب في التدخل للشأن المصري". وقال "الزعفراني": "قبل فض اعتصام رابعة العدوية خططت الإخوان لاقتحام عدد من الوزارات من أجل تهيئة الأجواء للحكومة، التي كانوا يريدون تشكيلها في رابعة العدوية". وأكد "الزعفراني" أن جماعة الإخوان تشهد الآن حالة من الانقسامات الداخلية، خاصة بعد ذكرى رابعة العدوية، موضحا أن عناصر الجماعة الآن أصبحت لا تقدس قياداتها الأمر، الذي أدى إلى فوضى داخل الجماعة. 

انهيار المنظومة الإعلامية

انهيار المنظومة الإعلامية
هناك قنوات لا همّ لها سوى إثارة الفتنة والتحريض ضد القوات المسلحة المصرية، مذيعوها وضيوفها هم مجموعة من الهاربين والتي صدرت ضدهم أحكام دولية وهم عند الانتربول الدولي مطلوبون لقضاء عقوبتهم القانونية.. هذا هو حال قنوات جماعة الإخوان الإرهابية خلال الفترة الماضية.
وكان أبرز قنوات الإخوان الإرهابية خلال الفترة الماضية هما قناتا "الشرق ومصر الآن" اللتان تبثان من تركيا، بجانب قنوات أخرى مثل قناة رابعة التي تعد أقدم تلك القنوات، وقناة مكملين التي تبث من قطر ويعد وجدي غنيم أشهر الوجوه التي تظهر على شاشتها.
وكانت بداية غلق القنوات الإخوانية في أغسطس الماضي 2014، عندما أعلن هيثم أبو خليل المؤيد للإرهابية في تركيا غلق قناة الشرق، وتم تسويد الشاشة دون إبداء أي أسباب، وكان أحد أبرز الوجوه التي اعتادت على الظهور على تلك الشاشة الإعلامي المؤيد للإخوان معتز مطر. 
كما تم إغلاق قناة «مصر الآن» التابعة للإرهابية والتي تبث من تركيا، أمس السبت 15 أغسطس 2015، ويعد محمد ناصر أحد وجوهها الإعلامية الذي قال: إن غلق القناة يعد نجاحًا للرئيس السيسي في محاصرة الجماعة، بينما أيدت صفحات الإرهابية خبر الغلق.
الإخوان بين انهيار
وترددت أنباء عن أن سبب الغلق كان ضغط الحكومة التركية على جماعة الإخوان، وهو الأمر الذي أكده سامي كمال الدين أحد مقدمي البرامج بالقناة من خلال تغريدة عبر حسابه الشخصي قال فيها: إن سبب الغلق هي الرسالة التحريضية التي تتبناها القناة ودعوتها لمقاتلة الجيش المصري. 
ويأتي هذا بعد غلق بعض القنوات التي كانت تبث داخل مصر مثل قناة مصر 25، بالإضافة إلى الجزيرة مباشر مصر وذلك لتحريضهما على أعمال عنف داخل البلاد.
ويرى الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن غلق تلك القنوات هو بداية لتصدع المنظومة الإعلامية التي تعتمد عليها الجماعة الإرهابية في مواصلة حربها ضد مصر.
وأضاف أن الدول التي تدعم تلك الجماعة ستتخلى عنها في أقرب وقت، بعد أن تتأكد أن الشعب المصري صف واحد وراء قيادته، وأن دعمهم لقيادات الإرهابية ما هو إلا خسارة لهم.
وعلى صعيد آخر تبدأ قيادات في جماعة الإخوان خلال أيام جولة تشمل الولايات المتحدة وبريطانيا وعدداً من الدول الأوروبية، ما وصفته مصادر بالجماعة بـ«جمع توقيعات» في إطار ما يطلق عليه «الحملة الدولية»؛ لوقف إعدام الرئيس الأسبق محمد مرسي وعدد من قيادات الجماعة.
واستبقت الجماعة جولتها الأوروبية بطلبات للقاء عدد من المسئولين الأمريكيين، إلى جانب تقديم خطاب احتجاجي لوزارة الخارجية الأمريكية، اعتراضاً على زيارة الوزير جون كيري الأخيرة لمصر، وقالت المصادر: إن الجماعة تقدمت باحتجاج على دعم الولايات المتحدة للقاهرة بطائرات إف ١٦ الحديثة.
وكشفت قيادات بحزب «الوسط» عن مبادرة جديدة يطرحها رئيس الحزب المفرج عنه مؤخراً أبو العلا ماضي، تستهدف ما وصفته تلك القيادات بالخروج من «الأزمة السياسية» بين النظام وجماعة الإخوان وحلفائها.

شارك