وسط مبادرة حكومية لإنهاء الصراع .. دعم بري من التحالف للمقاومة اليمنية

السبت 22/أغسطس/2015 - 10:13 م
طباعة وسط مبادرة حكومية
 
تواصل القيادات العسكرية والقبلية الموالية للشرعية بالتنسيق مع التحالف، تقدمها في محافظات شمالية، وسط مبادرة جديدة للحل لإنهاء الصراع، فيما يحاول الحوثيون والموالون للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح،  الصمود أمام التطورات الميدانية في الأسابيع الأخيرة واستعادة زمام السيطرة في بعض المناطق الشمالية.

الوضع الميداني

الوضع الميداني
استهدف طيران التحالف بقيادة السعودية، تجمعات لميليشيات الحوثي وصالح في السواحل الممتدة بين الحديدة إلي ميناء المخاء في محافظة تعز، بينما أحبطت السعودية محاولة لميليشيات الحوثيين اختراق الحدود.
ودارت اشتباكات عنيفة في تعز بين القوات الموالية للشرعية وميليشيات الحوثي وصالح، وأشار إلى أن الاشتباكات تتركز في منطقة الجحملية وفي المنطقة المحيطة بالقصر الجمهوري ومعسكر قوات الأمن الخاصة.
ووصلت الي محافظة مأرب قوة مدربة مدعومة من التحالف ، استعداداً لمعركة حاسمة، فيما أعلن اليوم السبت، عن وفاة نجل محافظ مأرب، إثر أصابته في مواجهات الأيام الماضية غرب المدينة.
وأوضحت تقارير اعلامية أن القوة التي قدمت من السعودية وعبرت من منفذ "الوديعة" شرقي البلاد، تتألف من أكثر من 100 آلية عسكرية بين مدرعات ودبابات وناقلات جند وآليات ثقيلة، ووصلت إلى منطقة "صافر" على بعد نحو 70 كيلومتراً من مركز المحافظة، ومن المقرر أن تنضم لدعم "المقاومة" وقوات الجيش الموالية للحكومة في المحافظة، بغطاء جوي من التحالف.
وجه القيادي بالمقاومة الشعبية بمأرب الشيخ أحمد بن صالح العقيلي رسالة شكر وعرفان لقوات التحالف العربي الذي تقوده مقابل جهودهم الكبيرة في دعم ومساندة الشعب اليمني والسلطات الشرعية للتصدي لعدوان المليشيا الغاشم وانقلابها على السلطات الشرعية . وشكر الشيخ أحمد بن صالح العقيلي القيادي الميداني بالمقاومة الشعبية دول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية متمثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله على دعمها العسكري المتمثل في قوات عسكرية برية وعتاد عسكري متنوع وصل إلى محافظة مأرب لمساندة المقاومة بجبهات القتال في دحر مليشيا الحوثي والمخلوع والقضاء على براثين الجهل والتخلف . 
فيما أكد مساعد وزير الدفاع اليمني، اللواء عبدالقادر العمودي، أن الاجتماع الأمني، الذي عقد السبت في عدن بجنوب اليمن، بحث آلية دمج عناصر المقاومة الشعبية في القوات العسكرية.
وقال العمودي لـ"سكاي نيوز عربية" إن اللجنة الأمنية العليا لمحافظات عدن ولحج وأبين والضالع المحررة تطرقت إلى عملية استيعاب المقاومين الراغبين في الالتحاق بالجيش.
فيما هز انفجار قوي مبنى جهاز الأمن السياسي (أحد فرعي الاستخبارات اليمنية)، بمدينة عدن، جنوبي اليمن، صباح اليوم السبت، ويعد جهاز الأمن السياسي أحد فرعي الاستخبارات اليمنية، وفي حين لم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الحادث.

صراع الحدود

صراع الحدود
فيما قال العميد الركن أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف، لـ"العربية.نت" في تعليقه الأول على نبأ استشهاد طيارين سعوديين في سقوط مروحية أباتشي بقطاع جازان: "لم تنشئ الدولة القوات المسلحة إلا لمثل هذا اليوم، وأرواحنا ترخص ولا تطأ أقدام معادية حدودنا".
وأوضح عسيري أن الطائرة سقطت على الأراضي السعودية في منطقة جازان واحترقت، مفيداً أن فريقاً فنياً متخصصاً باشر مهامه للوصول إلى أسباب سقوط الطائرة، وسيؤخذ بعين الاعتبار الأسباب كافة.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف إنه "سيتم تحليل الطائرة ودراسة النتائج للتمكن من تحديد أسباب سقوطها"، مشيراً إلى الإعلان عن النتائج فور الانتهاء من التحقيقات.
أصدرت قيادة القوات المشتركة لقوات التحالف، بيانا اليوم الجمعة، أوضحت فيه استشهاد الرائد طيار السعودي علي بن محمد القرني والنقيب طيار السعودي ناصر بن محمد الحارثي إثر سقوط طائرة عمودية من نوع أباتشي، أثناء أدائهما واجب الدفاع عن حدود المملكة من المتمردين المعتدين، على الحد الجنوبي بقطاع جازان، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وأوضحت قيادة القوات المشتركة، في بيانها أن التحقيقات لا تزال جارية لكشف أسباب الحادث.
فيما أفادت مصادر مطلعة لـ"المشهد اليمني" أن ثلاثة جنود قتلوا وأصيب آخرون في قصف متبادل بين القوات البرية الملكية السعودية والحوثيين مسنودين بقوات تابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح. 
وأكدت المصادر مقتل كل من الجنديين أحمد على محمد الخالدي وياسر بن ملهوي بن سليم القرني والعريف حسن على حكمي من اللواء الثامن السعودي، إثر سقوط قذائف هاون من داخل الحدود اليمنية.

المشهد التفاوضي

المشهد التفاوضي
وعلي صعيد الجهود التي تجريها الام المتحدة لانهاء الصراع في اليمن، سلّم الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، اليوم السبت، خلال لقائه في العاصمة السعودية الرياض، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مجموعة نقاط تمثل وجهة نظر الحكومة والسلطة اليمنية الشرعية من خلال وضع آلية تنفيذية لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216.  
و حصلت قناة "العربية" على نسخة من المطالب التي قدمتها الحكومة اليمنية إلى المبعوث الأممي لإيجاد حل للأزمة اليمنية. وقد حمل ولد الشيخ أحمد هذه الورقة التي تحظى بموافقة التحالف إلى مسقط لعرضها على وفدي ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح.
وأبرز ما جاء في هذه الورقة: التزام الحوثي وصالح بالتنفيذ الكامل والفوري لقرار مجلس الأمن 2216 دون قيد أو شرط، والإعلان عن الالتزام بوقف شامل لإطلاق النار لمدة 15 يومياً قابلة للتمديد، بالتزامن مع انسحاب ميليشيات الحوثي وصالح من مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية ومن جميع المدن والمحافظات بما في ذلك صنعاء وصعدة.
وايضا، تسليم كافة المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية للحكومة، وتسليم كافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والصواريخ والقطع الجوية والبحرية ومخازن السلاح والمعسكرات للحكومة.
وكذلك الإفراج عن جميع المعتقلين، وأبرزهم وزير الدفاع اللواء الصبيحي، وتشكيل فريق مراقبين عسكريين من قبل الأمم المتحدة للتحقيق من تنفيذ إعلان الحوثي وصالح حل الميليشيات التابعة لهم، وكذلك عدم إعاقة جهود الإغاثة الدولية واستئناف العملية السياسية، والدعوة إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن.
كان هادي قد ترأس، اليوم، اجتماعاً استثنائياً بحضور نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء خالد بحاح، والهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية وعدد من وزراء الحكومة لمناقشة عدد من القضايا الهامة المتصلة بالوضع الميداني والقضايا المتصلة بالشأن الإنساني والوضع الإغاثي وأوضاع الجرحى، والنجاحات التي تحققها قوات الجيش الوطني الموالي للشرعية و"المقاومة الشعبية" على المليشيا الحوثية والمخلوع في مختلف المحافظات. وأكد هادي أن النصر حليف قوات الجيش الوطني و"المقاومة الشعبية" التي تدافع عن كرامة وحرية المواطن وتدافع عن قضية شعب ومصير وطن في وجه التمرّد الغاشم التي تقوده المليشيا الانقلابية. وحيا الأدوار النضالية والبطولية لقوات الجيش الموالي للشرعية و"المقاومة" الشعبية في محافظات تعز ومأرب والبيضاء وغيرها من المحافظات.

الحضور الايراني

الحضور الايراني
وعلي صعيد الحضور الايراني، أعلن قائد سلاح البر لجيش  الايراني العميد أحمد رضا بوردستان، أن العدوان العسكري الذي شنته السعودية علي اليمن انما جاء بايعاز أمريكي لتوفير الارضية لانهيار النظام السعودي .
واكد وقوف ايران الي جانب المقاومة ودعمها قائلا "ان الامريكان يريدون القضاء على هذا المحور فيما ندعم نحن الصحوة الاسلامية بصورة معنوية ، الا ان الامريكان لا يقبلون بذلك .
أكد مساعد الخارجية الايرانية حسين امير عبداللهيان، خلال لقائه ووكيل الخارجية السويسرية "ايف رسية" في جنيف،  اهمية المشروع الذي قدمته الجمهورية الاسلامية الاسلامية الايرانية من قبل الوزير محمد جواد ظريف في بداية ظهور الازمة باليمن الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.
وشدد الجنبان علي ضرورة التركيز على طريق الحل السياسي وارسال المساعدات الانسانية.

المشهد اليمني

على الرغم من المؤشرات باقتراب التوصل إلى حل سياسي قائم على تنفيذ القرار الدولي 2216، يواصل الطرف الحكومي استعداداته العسكرية التي تهدف إلى تحرير مختلف المحافظات عسكريًّا من دون التأثر بالجهود السياسية التي تشترط الحكومة لقبولها أن تحقق ذات الهدف بتحرير المدن.

شارك