الفاينانشيال تايمز: طريقة حكم أردوغان تهدد البلاد بسقوط البلاد في الفوضى
الأربعاء 26/أغسطس/2015 - 03:10 م
طباعة
تقول الصحيفة: إن الرئيس التركي أردوغان دعا لانتخابات عامة جديدة في نوفمبر بعد عدم تمكن حزبه "العدالة والتنمية" من الحصول على الأغلبية في البرلمان في الانتخابات التي جرت في يونيو الماضي.
وتضيف الصحيفة: إن قرار أردوغان إجراء الانتخابات جاء بعد فشل محاولات تشكيل حكومة ائتلافية، وتصف الصحيفة محاولة أردوغان تشكيل حكومة ائتلافية بأنها مجرد "تمثيلية".
وتقول الصحيفة: إن أردوغان، الذي تولى رئاسة الوزراء ثلاث فترات قبل أن يصبح رئيسًا، بدا بالفعل عاقد العزم على أن يصوت الناخب التركي له في انتخابات جديدة.
والشهر الماضي شن أردوغان ما أسمته الصحيفة "حرب استنزاف" ضد حزب العمال الكردستاني، وتقول الصحيفة: إن حملة أردوغان ضد الحزب جاءت كمحاولة لوصم الحزب الذي أحبط من صوتوا له مساعي أردوغان في الحصول على الأغلبية في البرلمان.
وتقول الصحيفة: إن الطريقة التي يحكم بها أردوغان تركيا تهدد بسقوط البلاد في الفوضى. وتضيف أن أردوغان قال الشهر الماضي: إن السلطة في يد الرئيس: "يوجد رئيس بسلطة فعلية وليست رمزية".
وتقول الصحيفة: إن الحكومة التركية شنت هجومًا واحدًا فقط ضد تنظيم الدولة الإسلامية والعشرات ضد مقالتي حزب العمال الكردستاني، وإن أردوغان يصر على أن الميليشيات الكردية، التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية، ولكنها متحالفة مع حزب العمال الكردستاني، أكبر خطرًا على تركيا من التنظيم الجهادي.
وترى الصحيفة أن الاقتصاد التركي يبدو أقل قدرة على تحمل أي اضطراب محتمل في البلاد، مع ركود النمو وانخفاض قيمة الليرة وارتفاع تكلفة الاقتراض الأجنبي.
وتختتم الصحيفة بقولها: إن الفرصة سانحة أمام الناخبين الأتراك لإنهاء استحواذ أردوغان عن السلطة بإعادة ما قالوه في يونيو الماضي بصورة أكثر وضوحًا.
دويتشه فيله: على غرار الميليشيات الكردية والشيعية.. مسيحيو العراق يواجهون "تنظيم
كما هو الشأن بالنسبة للأكراد والشيعة تقوم وحدات مسيحية بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من خلال ميليشيات خاصة. لكن ذلك يتطلب التنسيق مع الأكراد أو مع الحكومة المركزية في بغداد لمواجهة التنظيم الإرهابي بشكل فعال.
أخبار الهجمات التي يقوم بها تنظيم "داعش" الإرهابي ضد مسيحيي العراق وغيرهم ممن يعتنقون ديانات أخرى متواصلة ولا تتوقف. فالتنظيم الإرهابي ذو التوجه السني يقوم بإحراق الكنائس ويقتل ويهجر عشرات الآلاف قسرًا. وهو الأمر الذي دفع بالعديد من مسيحيي العراق إلى تشكيل جماعات وميليشيات مسلحة بهدف استعادة قراهم ومدنهم المنهوبة. إنهم لم يعودوا يستطعيون الاعتماد على الحكومة المركزية في بغداد أو على حكومة إقليم كردستان للدفاع عنهم.
التوجه الحالي هو قيام مسيحيي العراق بتشكيل جماعات وميليشيات مسلحة خاصة بهم، كما كتب سعد سلوم الباحث السياسي في جامعة المستنصرية في مقال له على موقع إلكتروني. وبذلك يكون المسيحيون قد تخلو عن موقفهم المتحفظ بعد هجومات "داعش" خلال عام 2014.
وجود وحدات مسيحية في العراق بغرض الدفاع عن النفس ليس بالأمر الجديد، بحسب كمال سيدو، الخبير في الشأن العراقي بمنظمة "الشعوب المهددة" الألمانية. ويرى الخبير أنه "بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 قام متشددون بالهجوم على عدد من الكنائس، بسبب انهيار نظام الدولة".
لا يمكن الاعتماد على الجيش الحكومي فقط
1.5 مليون مسيحي كانوا يعيشون بين نهري دجلة والفرات، ومنذ بداية الحرب الأهلية فر مئات الآلاف منهم إلى خارج العراق أو نزحوا إلى مناطق أخرى داخله. ومن نجح منهم في بدايات الحرب الأهلية في الفرار من مدينة البصرة أو بغداد فقد استقر به الحال في الموصل أو في منطقة نينوي. ولكن حاليا يوجد في هذه المناطق أيضًا تنظيم "داعش" الإرهابي. وهنا يتساءل كمال سيدو، إذا ما تمت مهاجمة هذه المناطق أيضًا، فإلى أين سيكون فرار المسيحيين مجددًا؟ وهذا التخوف يدفع بالمسيحيين العراقيين إلى عدم انتظار حدوث ذلك، حيث لا يمكنهم الاعتماد على الجيش الضعيف التابع للحكومة المركزية في بغداد. ونفس الأمر بالنسبة للبيشمركة الكردية. وقد دعا كل ذلك المسيحيين العراقيين إلى تأسيس وحدات قتالية تابعة لهم مثل "لواء بابل" أو "وحدات سهل نينوي" في عام 2014. وتتكون هذه الجماعات حاليًا من عدة مئات من المقاتلين المسلحين.
بحسب سعد سلوم الباحث السياسي في جامعة المستنصرية أمام هذه الميليشيات 3 خيارات: إما أن تنضم إلى الأكراد أو إلى الحكومة المركزية للقتال أو أنها تقرر القتال باستقلالية مع وجود دعم دولي، أما الخيار الأخير وهو الخيار الأقل واقعية بسبب وضعها فيكمن في أن تنضم هذه الجماعات إلى بغداد أو أربيل فتنغمس في الصراعات الدائرة بين حكومة بغداد المركزية، ذات الأغلبية الشيعية، وحكومة إقليم كردستان من منطلق إحكام القبضة على المناطق الشمالية الغنية بالنفط.
يمكن وصف وضع مسيحيي العراق، بأنهم يوجدون بين نارين، كما أنهم منقسمون على أنفسهم. "لواء بابل" على سبيل المثال متحالف مع ميليشيات شيعية بغرض تحرير مدينة الموصل. كما شاركت هذه الجماعة في القتال في مدينة تكريت، ذات الأغلبية السنية وفي محافظة صلاح الدين. أما جماعة أو فيصل "دويخ ناوشا"- وهي تعني بالآرامية "التضحية بالنفس" وكذلك جماعة "سهل نينوي" فإنهما تتعاونان مع قوات البيشمركة الكردية.
ولا يتوقف الأمر عند ذلك، فمسيحيو العراق منقسمون على أنفسهم ما بين الآراميين والكلدان والآشوريين. "وهذه هي المأساة في الحرب على داعش"، كما يقول سيدو، داعيًا المسيحيين والعراقيين إلى ضرورة توحيد الصفوف لمحاربة تنظيم "داعش".
"مسيحيو العراق لهم حق الدفاع عن النفس. ولكن على الدولة تحمل مسئولية حماية وأمان مواطنيها"، هكذا كان تعليق رئيس كنيسة الكلدان البطريرك لويس ساكو في حوار له مع موقع "المونيتور". وبحسب البطريرك فإن وجود ميليشيات على أساس عرقي أو ديني فقط سيؤدي إلى دمار العراق.
الباحث السياسي سلوم يتفهم التخوفات النابعة من تأسيس ميليشيات من هذا القبيل. فإذا ما اعتمدت كل جماعة على نفسها فقط فإن الهوة بين الشيعة والسنة والأكراد والعرب والمسيحيين والإيزيديين ستتسع، وسيصب هذا في مصلحة تنظيم "داعش". ويشاطر كمال سيدو أيضًا هذا الرأي، إلا أنه لا يرى بديلًا عن مشاركة مسيحيي العراق في الحرب على تنظيم "داعش"، ملاحظًا أن الجميع مطالب بالعمل على مواجهة التنظيم الإرهابي.
دي تسيت الألمانية: مجلس الأمن يناقش اضطهاد تنظيم الدولة للمثليين
عقد مجلس الأمن الدولي الاثنين جلسة هي الأولى التي يخصصها لبحث حقوق المثليين جنسياً واستمع خلالها إلى شهادات مروعة عن الفظائع التي يرتكبها تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف في سوريا والعراق بحق المثليين.
وتقول جسيكا شتيرن مديرة اللجنة الدولية لحقوق المثليين والمثليات جنسياً لأعضاء مجلس الأمن في هذه الجلسة المغلقة: إن تنظيم "داعش" تبنى إعدام ما لا يقل عن 30 شخصاً بتهمة قيامهم بـ"عمل قوم لوط". وأضافت أن التنظيم الجهادي بث عبر الإنترنت ما لا يقل عن سبعة تسجيلات مصورة لعمليات إعدام نفذها منذ يوليو 2014 بحق رجال قال إنهم مثليون.
وفي يوليو الماضي أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم "داعش" رمى رجلين من أعلى مبنى في مدينة تدمر الأثرية السورية بتهمة أنهما مثليان، قبل أن يعمد جمع من الناس إلى رجمهما بالحجارة.
وهي المرة الأولى التي يعقد فيها مجلس الأمن جلسة مخصصة للبحث في حقوق المثليين جنسياً، وهي جلسة يأتي عقدها في لحظة "تاريخية"، بحسب ما قالت المندوبة الأمريكية الدائمة في الأمم المتحدة سامنتا باور. وأضافت باور: "حان الوقت، بعد مرور 70 عاماً على تأسيس الأمم المتحدة، لأن يوضع تحت دائرة الضوء مصير المثليات والمثليين والثنائيي الجنس والمتحولين جنسياً الذين يخشون على حياتهم في العالم أجمع".
دويتشه فيله: العبادي: "داعش" يواجه انكساراً واضحاً في الرمادي
قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم: إن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يواجه انكساراً واضحاً في ساحة العمليات العسكرية بالرمادي، في حين أفادت مصادر أمنية بمقتل 36 عنصراً من مقاتلي التنظيم وسبعة جنود عراقيين.
صرح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس الثلاثاء أن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق يواجه انكساراً واضحاً في ساحة العمليات العسكرية بمدينة الرمادي.
وقال العبادي، خلال ترأسه اجتماعاً للحكومة العراقية: "إن العمليات العسكرية تسير وفق ما هو مخطط لها وحسب التوقيت الزمني المحدد وتمضي بوتيرة متصاعدة في الرمادي، وهناك انكسار واضح لدى عصابات "داعش" الإرهابية؛ لذا وجهوا قوتهم إلى بيجي لتعويض خسارتهم ولفت الأنظار عن انكسارهم ولكن كل محاولاتهم باءت بالفشل". وحث العبادي الوزارات على "أن تأخذ دورها في عملية الإصلاح وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين".
على صعيد متصل، أفادت مصادر أمنية عراقية الثلاثاء بمقتل 36 من عناصر تنظيم "داعش" وسبعة جنود عراقيين وإصابة تسعة آخرين في سلسلة عمليات مسلحة شهدتها محافظة الأنبار غربي بغداد. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية: إن اشتباكات مسلحة وقعت بين القوات العراقية والتنظيم خلال مهاجمته مقرات للجيش في منطقة البوشهاب شرق الرمادي؛ ما أدى إلى مقتل 14 من مقاتلي التنظيم الإرهابي وإصابة اثنين من الجنود العراقيين.
وأوضحت المصادر أن "داعش" أطلق عدداً من قذائف الهاون من داخل مدينة الفلوجة باتجاه معسكر المزرعة العسكري شمال شرقي المدينة؛ ما تسبب بمقتل اثنين من الجنود وجرح اثنين آخرين، وتعرض عدد من بنايات المعسكر إلى أضرار مادية.
كما أشارت إلى تنفيذ القوات العسكرية العراقية، بدعم رجال العشائر وطيران التحالف الدولي، عملية عسكرية نجحت خلالها في تحرير منطقة جبة القريبة من سيطرة "داعش"، بعد مقتل 22 من عناصر التنظيم وخمسة جنود عراقيين وجرح خمسة آخرين.