كي مون ينتقد الأحكام الصادرة ضد صحفيي "الجزيرة" بمصر / تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مأرب عبر منفذ الوديعة / خلافات بين طهران ودمشق «تفجر» هدنة الزبداني
الأحد 30/أغسطس/2015 - 11:20 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الأحد الموافق 30/ 8/ 2015
تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مأرب عبر منفذ الوديعة
قصفت طائرات التحالف العربي أمس، الشريط الحدودي داخل الأراضي اليمنية، مستهدفة تجمعات مسلحة للحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ودمرت خمس مدرعات للمسلحين، وقضت على أكثر من 40 قيادياً ومسلحاً كانوا في طريقهم للاعتداء على منفذ الطوال الحدودي السعودي. ودفعت الحكومة الشرعية تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مأرب عبر منفذ الوديعة.
وأوضح مصدر لـ «الحياة» أن الحوثيين نقلوا أكثر من 120 جثة لقتلاهم قضوا في معارك دارت بينهم وبين القوات البرية السعودية مساء الجمعة، وأبرزهم قائد منطقة الملاحيظ اليمنية، فيما مشطت المروحيات الحدود بعدما ساد هدوء حذر منطقة الطوال مع اليمن، في حين استهدفت قذائف مدفعية أهدافاً في المرتفعات الجبلية في منطقة رازح، شمال شرقي محافظة الخوبة السعودية.
كما كثف طيران التحالف أمس غاراته على مواقع الحوثيين في صنعاء والبيضاء والحديدة وصعدة ومأرب بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي للقوات السعودية استهدف مواقع الجماعة وآلياتها على طول الشريط الحدودي الشمالي الغربي في محافظتي حجة وصعدة، وهو ما أدى إلى خسائر كبيرة في صفوف الميليشيا وتدمير آليات عسكرية وكميات ضخمة من الأسلحة والذخيرة.
وذكرت مصادر محلية لـ «الحياة» في مأرب، أن تعزيزات وصلت أمس إلى المحافظة، تضم قوة عسكرية كبيرة مكونة من آليات وعتاد عسكري ودبابات وقوة قتالية كبيرة، عبر منفذ الوديعة الحدودي بدعم من التحالف العربي. وفي محافظة عدن، قالت مصادر في المقاومة الشعبية لـ «الحياة»، إن المحافظة شهدت أمس انتشاراً عسكرياً واسعاً في أرجاء مديرياتها. وأكدت أن المقاومة الشعبية تعمل على تمشيط المديريات وإقامة نقاط عسكرية في كل المداخل.
وشهدت محافظتا مأرب وتعز مواجهات بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي. وقالت مصادر في المقاومة إن ميليشيا الحوثي تفرض حصاراً شديداً على تعز وقصفت الأحياء السكنية بعنف طوال أمس بالمدفعية الثقيلة.
وتواصلت المعارك بين «المقاومة الشعبية» والحوثيين في مختلف الجبهات حول مأرب، كما احتدم القتال في تعز وسط أنباء عن انسحاب المقاومة من مواقع استراتيجية غرب المدينة بعد هجوم عنيف للحوثيين رافقه قصف مدفعي وصاروخي على الأحياء السكنية.
واستهدفت سلسلة غارات مواقع للحوثيين وقوات صالح في محيط القصر الرئاسي بصنعاء، حيث أفاد شهود بأن القصف طاول مخازن للأسلحة والذخيرة في معسكر جبل النهدين، ومواقع في شارع الخمسين ومنطقة بيت زبطان، في حين سُمع دوي انفجارات ضخمة وتصاعد ألسنة اللهب في المواقع المستهدفة.
وأكدت مصادر أمنية وشهود أن الغارات استهدفت نقطة أمنية عند المدخل الجنوبي لمدينة الحديدة، وطاولت مناطق الزور والجفينة غرب مأرب، واستهدفت عدداً من المواقع التي يسيطر عليها الحوثيون في مديرية مكيراس التي تفصل بين محافظة البيضاء ومحافظة أبين الجنوبية المحررة، بما فيها معسكر اللواء117 المعروف بمعسكر»لواء المجد».
ودمرت الغارات أيضاً أهدافاً للحوثيين في مديرية كتاف في محافظة صعدة، في حين شنت المدفعية الثقيلة والمنظومة الصاروخية التابعة لقوات التحاف قصفاً كثيفاً على طول الشريط الحدودي الشمالي الغربي، وقال شهود إن القصف طاول مناطق «حرض وميدي وبكيل المير» التابعة لمحافظة حجة.
وأفادت مصادر المقاومة الشعبية أمس، بأن عشرات الحوثيين سقطوا بين قتيل وجريح في المواجهات المحتدمة في جبهات مأرب وتعز والبيضاء، كما أكدت أنها سيطرت على غالبية مناطق مديرية عتمة في محافظة ذمار، وتواصل في الوقت ذاته صد هجمات الحوثيين الذين يحاولون استعادة مديرية بعدان شرق مدينة إب.
وأضافت المصادر أن قوات الحوثيين واصلت أمس محاصرة قرى قبيلة الزرانيق في الحديدة وقصفتها بالأسلحة الثقيلة، كما كشفت عن أن القوات الموالية للشرعية انسحبت في مدينة تعز من مواقع استراتيجية في منطقة الضباب وحدائق الصالح غرب المدينة باتجاه مواقعها السابقة بسبب هجوم كبير للحوثيين ونقص في ذخائرها.
إلى ذلك، أكدت مصادر في «المقاومة الشعبية» المرابطة في منطقة ردفان أن عملية تبادل للأسرى مع الحوثيين تمت عبر التواصل المباشر بين الطرفين شملت إطلاق سراح 70 حوثياً مقابل 114 من عناصر المقاومة كانوا أسروا في جبهات القتال أو تم خطفهم من قبل ميليشيا الجماعة.
خلافات بين طهران ودمشق «تفجر» هدنة الزبداني
انهارت الهدنة في مدينة الزبداني شمال غربي دمشق قرب حدود لبنان وبلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المواليتين للنظام السوري في ريف إدلب قرب حدود تركيا، وسط أنباء عن خلافات بين الوفد الإيراني ووفد دمشق، في وقت شنت مقاتلات تركية أولى الغارات على مواقع «داعش» شمال سورية، حيث احتدمت المعارك بين التنظيم وفصائل إسلامية.
وأفادت شبكة «الدرر الشامية» بأن «خلافات حادة» ظهرت بين النظام والوفد الإيراني أدت إلى فشل مفاوضات وقف نار في الزبداني من جهة والفوعة وكفريا من جهة ثانية، مشيرة إلى أن «الوفد الإيراني وافق على طلب إطلاق سراح آلاف المعتقلين بينهم نساء وأطفال محتجزون لدى النظام، لكن الأخير رفض ذلك ولم يستجب لطلبات إيران». وأشار إلى أن «حركة أحرار الشام اشترطت السماح بخروج مَن هم دون سن 15 عاماً والنساء من أهالي الميليشيات (في الفوعة وكفريا)، الأمر الذي وافقت عليه إيران ورفضته الميليشيات الشيعية في الفوعة التي كان عناصرها يطمحون للخروج من الحصار».
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» باستئناف الاشتباكات والقصف مع انتهاء الهدنة التي اتفق عليها النظام و«حزب الله» من جهة ومقاتلو المعارضة من جهة ثانية الخميس الماضي. وأكد محمد أبو القاسم، الأمين العام لـ «حزب التضامن» الذي فوضته الفصائل المقاتلة في الزبداني التفاوض باسمها، انتهاء الهدنة وفشل المفاوضات وعودة العمليات العسكرية إلى البلدات الثلاث. وأشار أحد أعضاء المجلس المحلي للزبداني إلى تعرض بلدة مضايا (المجاورة للزبداني) لقصف عنيف صباح أمس بعد فشل المفاوضات.
من جهتها، أعلنت «حركة أحرار الشام» مقتل «عناصر لقوات الأسد بينهم ضابط برتبة عميد في عملية نوعية في دمشق، نصرةً للزبداني»، فيما أشار «المرصد» إلى سقوط «200 قذيفة وصاروخ أطلقتها الفصائل الإسلامية على مناطق في بلدتي الفوعة وكفريا، في وقت نفذ الطيران الحربي غارات على المنطقة».
لكن «المرصد» أفاد بأن المفاوضات، التي استؤنفت قبل يومين بعد جمودها لأسبوعين، استمرت حول النقاط العالقة لـ «انسحاب آمن لمقاتلي الزبداني ومضايا، مقابل خروج نحو ألف مدني من بلدتي كفريا والفوعة كمرحلة أولية للاتفاق، إضافة إلى إدخال مواد طبية وغذائية، إلى كل من الزبداني ومضايا وكفريا والفوعة وإخراج جرحى من البلدات والمدن الأربع السابقة».
وفي الشمال، تجددت المعارك قرب مدينة مارع في ريف حلب بين المعارضة و«داعش»، ما أسفر عن مقتل «32 عنصراً من المعارضة و20 من داعش بينهم ثلاثة انتحاريين فجروا أنفسهم بأحزمة ناسفة ومقتل ستة مدنيين بينهم امرأتين وطفلين» وفق «المرصد».
في أنقرة، أفاد بيان صادر من وزارة الخارجية التركية «بأن طائراتنا الحربية باشرت مساء (الجمعة) شن عمليات مشتركة مع طائرات التحالف على أهداف لداعش الذي يشكل تهديداً كذلك لأمن بلادنا». وأوضحت أن «مكافحة التنظيمات الإرهابية موضوع أساسي على صعيد الأمن القومي بالنسبة إلى تركيا، وهذه المكافحة ستتواصل بحزم».
روحاني يعارض مصادقة البرلمان
حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني للمرة الأولى أمس، من أن مصادقة مجلس الشورى (البرلمان) على الاتفاق النووي المُبرم بين بلاده والدول الست، هو في مصلحة تلك الدول ويكبّل الحكومة.
وقال: «نحن في أمسّ الحاجة إلى الهدوء، وعلينا تطبيق القانون والامتناع عن إثارة مسائل في شكل دائم». وأضاف خلال مؤتمر صحافي لمناسبة مرور سنتين على تشكيل حكومته: «على الجميع أن يكون تحت القانون، وعلى وسائل الإعلام عرض الحقائق للشعب، إذ إنها واحدة من وسائل مكافحة الفساد». وتابع: «تسعى الحكومة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والتصدي للاحتكار والفساد، لكن بقاء عدد العاطلين من العمل كما هو، يعني أن سياستنا لم تكن فاعلة. والحكومة الإلكترونية هي السبيل لمكافحة الفساد».
ونبّه روحاني إلى أن «تمرير الاتفاق النووي على شكل قانون في البرلمان، سيضغط على الحكومة ويفرض قيوداً على الشعب الإيراني الذي هو في غنى عن ذلك، وسيكون خطوة في مصلحة الدول الست، إذ إن أياً من حكوماتها لم يوقّع الاتفاق. كما أن خطوة البرلمان ستعني أن على رئيس إيران ووزير خارجيتها توقيع الاتفاق».
وتابع: «حين تُحال قضية على المجلس الأعلى للأمن القومي (الإيراني)، تخرج عن سلطة البرلمان. والمجلس يراجع الملف النووي منذ 12 سنة، وموافقته على الاتفاق كافية للمصادقة عليه، إذ لا يتأطر بمعاهدة أو اتفاق يستلزم مصادقة البرلمان». وزاد: «لم نوقع اتفاقاً ولا نحتاج توقيعه، وما حدث هو تفاهم بين دولٍ».وفنّد اتهامات وجّهها أصوليون بأن الاتفاق النووي يقوّض القدرات العسكرية لإيران وبرامجها الصاروخية، قائلاً: «ستواصل إيران صنع كل ما هو ضروري للدفاع عن البلاد، سواء من خلال الصواريخ أو بوسائل أخرى. لم ولن نقبل بأي قيود على قدراتنا الدفاعية». وأضاف: «مقارنةً مع الفترات السابقة، كانت السنتان الماضيتان الألمع من حيث تحسين التكنولوجيا العسكرية. سنعزّز قوتنا الردعية وجاهزيتنا لمواجهة أي تهديد».
ولفت روحاني إلى أن «الجميع سيلمس التأثير الإيجابي للاتفاق النووي إثر رفع كل العقوبات واحدة بعد أخرى خلال الأشهر المقبلة»، منبهاً إلى وجوب «عدم الاستعجال» في جهود «ترميم الاقتصاد». ورأى «مصلحة اقتصادية لإيران في توسيع دور القطاع الخاص»، متحدثاً عن «هجرة عكسية للعقول الإيرانية وعودتها إلى البلاد». وكرّر أن طهران «تتطلع إلى علاقات جيدة مع كل دول الجوار»، مضيفاً: «توصلنا في سياساتنا الخارجية إلى استقرار وهدوء وتعامل إيجابي مع العالم حيث يتردّد اسم إيران بلداً ينشد السلام».
في واشنطن، اعتبر إد رويس، الرئيس الجمهوري للجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب، أن الاتفاق النووي يتضمّن «ثغرات عميقة» ويجعل العالم «أقل أمناً». وأضاف: «في حال إقراره، ستحصل إيران على غنيمة مالية ودعم لمكانتها الدولية وطريق لامتلاك أسلحة نووية. يمكننا وعلينا أن ننجز ما هو أفضل».
ومع اقتراب التصويت على الاتفاق في الولايات المتحدة، في 17 أيلول (سبتمبر) المقبل، تحوّلت المواجهة بين إدارة الرئيس باراك أوباما والجمهوريين الذين يسيطرون على مجلسَي الكونغرس، معركة «كسر عظم» للفوز بعدد ضئيل من الأصوات في مجلس الشيوخ.
ولم يحسم 13 من أعضاء المجلس أمرهم بعد في شأن الاتفاق، وستكون لهم الكلمة الفصل في إنقاذ الصفقة أو إسقاطها. يُرجّح مراقبون سيناريو من ثلاث مراحل، يبدأ برفض الكونغرس الاتفاق، ثم استخدام أوباما حق النقض (فيتو)، يليه تصويت يعجز عن حصد الثلثين، وبالتالي يجعل الاتفاق قانوناً من دون أكثرية تشريعية.
"الحياة اللندنية"
كي مون ينتقد الأحكام الصادرة ضد صحفيي "الجزيرة" بمصر
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن أسفه العميق، للحكم بالسجن لمدة 3 سنوات، الذي أصدرته محكمة مصرية، أمس السبت، على 3 من صحفيي قناة الجزيرة.
وكرر بيان صادر عن الأمين العام، دعوة مصر لضرورة اتخاذ القرارات في الدعاوى المتعلقة بالصحفيين، بشكل يتلاءم مع حماية حرية التعبير التي ينص عليها القانون الدولي، وبتوفير الضمانات الكاملة للعملية القانونية.
وأكد بان كي مون، على ضرورة احترام مصر للتعددية والحريات الأساسية، من أجل تحقيق استقرار ورفاه طويل الأمد.
وقضت محكمة مصرية، أمس السبت، بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات، في حق 6 أشخاص، من بينهم الصحفيون في قناة الجزيرة الإنجليزية، محمد فاضل فهمى، وباهر محمد، والأسترالى بيتر جريستى، "المرحل إلى موطنه أستراليا"، في القضية المعروفة إعلاميا بخلية ماريوت.
اليمن: اغتيال مدير عمليات عدن برصاص مجهولين
أكدت مصادر أمنية في عدن، اليوم الأحد، أن العقيد "عبد الحكيم السنيدي"، مدير عمليات أمن عدن، لقي مصرعه، بعد تعرضه لإطلاق نار مصدره مسلحين مجهولين، فيما لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الحادث حتى الآن.
الاحتلال الإسرائيلي يخلي منطقة بالأغوار لإجراء تدريباته العسكرية
قامت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي ترافقها عناصر من جهاز "الإدارة المدنية"، صباح اليوم الأحد، بمداهمة منطقة الرأس الأحمر في الأغوار الشمالية بالضفة الغربية، وأخلت جميع العائلات الفلسطينية من مساكنها لغايات إجراء تدريبات عسكرية في المنطقة.
وأوضح رئيس "مجلس المالح والمضارب البدوية" عارف دراغمة أن هذا الإخلاء جاء تطبيقا لإخطارات إسرائيلية وُزعت الأسبوع الفائت على الفلسطينيين في منطقة الرأس الأحمر لإخلاء خيامهم، ليتسنّى لجيش الاحتلال إجراء تدريبات عسكرية لقواته في المنطقة.
وأفاد دراغمة بأن عدد العائلات المخلاة مساكنهم يبلغ 14 عائلة يزيد عدد أفرادها عن أكثر من 50 فردا، غالبيتهم من الأطفال.
وأشار إلى أن الاحتلال سيستمر في تدريباته العسكرية لمدة 5 أيام على التوالي، من الساعة الـ 6 صباحا حتى 12 ظهرا، لافتا إلى أن هذه التدريبات ستجري بين مساكن المواطنين، وهو ما يعني بقاء مخلفات عسكرية من الممكن أن تكون "غير منفجرة" ويتم انفجارها في وقت لاحق، كما حدث في مرات عديدة، حيث استشهد العديد من الأطفال والشبان الفلسطينيين إثر انفجار مخلفات تدريبات عسكرية لجيش الاحتلال.
وقال دراغمة، "إن هذه التدريبات هي جرائم حرب إسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، وأن العالم بكل مؤسسات الإنسانية والحقوقية أجمع على أنها جرائم حرب، والاحتلال يضرب بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق الدولية، ويمارس جرائمه على بصر وسمع العالم الذي لا يحرك ساكنا"، على حد تعبيره.
"الشرق القطرية"
الإمارات تطلق «عونك يا يمن» لدعم 10 ملايين نسمة
1تنفيذاً لتوجيهات خليفة ومحمد بن راشد وأوامر محمد بن زايد
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تطلق هيئة الهلال الأحمر اليوم حملة كبرى لدعم الأوضاع الإنسانية في اليمن ومساعدة نحو 10 ملايين شخص تأثرت أوضاعهم نتيجة الأزمة الأخيرة، وذلك تحت شعار «عونك يا يمن» وتستمر لمدة شهر لحشد الدعم لصالح برامج ومشاريع الهيئة الموجهة للمتأثرين من الأحداث في اليمن وتخفيف معاناتهم.
تأتي توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، تعزيزاً للدور الإنساني الذي تضطلع به الإمارات حالياً لتخفيف المعاناة عن الساحة اليمنية ومساندة الأشقاء اليمنيين على تجاوز ظروفهم الراهنة من خلال توفير احتياجاتهم ومتطلباتهم الأساسية، وتؤكد حرص سموه على إظهار أكبر قدر من التضامن مع المتأثرين من الأحداث، ولفت الانتباه إلى صعوبات الحياة التي يواجهونها والإسراع بإعادة أوضاعهم إلى ما كانت عليه قبل الأزمة.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر اهتمام دولة الإمارات قيادة وشعباً بالظروف الإنسانية السائدة حالياً في اليمن، وقال سموه إن هذا الاهتمام يجسد متانة العلاقات الأخوية والروابط الأزلية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين الإماراتي واليمني، معرباً سموه عن قلق القيادة الرشيدة إزاء الظروف التي يواجهها المتأثرون من الأحداث في اليمن.
وأضاف سموه إن معاناة أهلنا في اليمن تتفاقم يومياً مما ينذر بكارثة حقيقية تهدد حياة الملايين من الأشقاء، وشدد سموه على أن هذه الظروف تتطلب تضافر الجهود الإنسانية الإقليمية والدولية للحد من معاناة المتضررين وتحسين أوضاعهم ولفت الانتباه إلى ظروفهم الحرجة.
وأوضح سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في تصريح بمناسبة إطلاق حملة «عونك يا يمن» لدعم الأوضاع الإنسانية في اليمن، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أدركت مبكراً حجم الكارثة المحدقة بملايين اليمنيين جراء الأزمة الأخيرة، لذلك جاءت توجيهات سموه كخطوة داعمة ومعززة لبرامج الدعم والمساندة التي تنفذها الإمارات في اليمن منذ اندلاع الأحداث الأخيرة، ولا تزال مستمرة.
وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إن هيئة الهلال الأحمر تتابع عن كثب تداعيات الأوضاع الإنسانية في اليمن من خلال تواصلها الدائم مع الساحة اليمنية، عبر وفودها الموجودة حالياً وسط اليمنيين، ومساعداتها الممتدة لجميع شرائح المجتمع هناك.
وأضاف سموه إن الهيئة لم تكن في يوم من الأيام بعيدة عن مسرح الأحداث في اليمن التي عانت كثيراً النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية وأثقلت كاهلها عمليات النزوح الجماعي الداخلية، مشيراً سموه إلى أن الهيئة ظلت متواجدة هناك منذ مطلع تسعينات القرن الماضي ببرامجها الإنسانية ومشاريعها التنموية التي طالت معظم المحافظات اليمنية، ومازالت تعمل بقوة لتخفيف المعاناة وصون الكرامة الإنسانية.
وشدد سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر على أن الهيئة لن تدخر وسعاً في تعزيز دورها الرائد على الساحة اليمنية والقيام بمسئوليتها الإنسانية تجاه المتأثرين، بالصورة التي تلبي احتياجاتهم الضرورية وتحقق تطلعاتها في درء المخاطر المحدقة بهم، مؤكداًَ سموه أن الهيئة آلت على نفسها الوقوف بقوة بجانب المتضررين حتى تتحسن ظروفهم، ويتحقق حلمهم في الحياة والعيش الكريم.
وشدد سموه على أن الهيئة بدأت مرحلة جديدة لتعزيز مجالات الاستجابة الإنسانية تجاه الأشقاء في اليمن من خلال تكثيف جهودها في الفترة المقبلة وتلبية جميع الاحتياجات الغذائية والطبية والخدمية والتنموية بالسرعة المطلوبة.
ودعا سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان جميع قطاعات المجتمع في الدولة لمؤازرة جهود الهيئة ودعم برامجها الإنسانية وعملياتها الإغاثية الممتدة للمتأثرين الذين تتهددهم المخاطر من كل اتجاه، وناشد سموه المحسنين والخيرين من أبناء الدولة والمقيمين لمساندة فعاليات حملة مساندة الأوضاع الإنسانية في اليمن.
وأكملت هيئة الهلال الأحمر استعداداتها لتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة وإطلاق حملة التبرعات على مستوى الدولة وحشدت طاقاتها البشرية وكوادرها التطوعية لتعزيز الحملة وإنجاح فعالياتها لإظهار أكبر قدر من التضامن مع الأشقاء في اليمن، وأعدت الهيئة عدتها لاستقبال التبرعات المادية والعينية وإيصالها لمستحقيها في جميع المحافظات اليمنية، ونشرت الهيئة مندوبيها في نحو 200 موقع على مستوى الدولة خاصة في المراكز التجارية والبنوك والجمعيات التعاونية وغيرها من المرافق الحكومية والخاصة.
وأشارت الهيئة إلى أنها أجرت المزيد من عمليات التنسيق مع شركائها الإنسانيين في الدولة وإشراك الجميع في فعاليات الحملة حتى تحقق أهدافها وتفي بمتطلبات الساحة اليمنية من العمليات الإغاثية والبرامج التنموية التي تحتاج للمزيد من تضافر الجهود وتوحيدها نسبة للأثر الكبير الذي أحدثته الأزمة في حياة اليمنيين ووضعهم الإنساني.
وأهابت الهيئة بجميع قطاعات المجتمع في الدولة مؤازرة جهود الهيئة ودعم برامجها الإنسانية وعملياتها الإغاثية الممتدة للمتأثرين في المحافظات اليمنية، وناشدت المحسنين والخيرين من أبناء الدولة والمقيمين لمساندة فعاليات حملة «عونك يا يمن» التي تنطلق بالتنسيق مع المؤسسات الإعلامية في الدولة لحشد الدعم لصالح الأشقاء في اليمن ومناصرة قضاياهم الإنسانية.
طائرات تركية تشارك للمرة الأولى في التحالف ضد «داعش»
انهيار وقف إطلاق النار في الزبداني وانفجار مفخخة بحمص
شن الطيران التركي مساء الجمعة، غارات ضد تنظيم «داعش» في سوريا هي الأولى ضمن الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم، وقالت وزارة الخارجية التركية «إن طائراتنا الحربية.. باشرت مساء الجمعة شن عمليات مشتركة مع طائرات الائتلاف على أهداف ل«داعش» الذي يشكل تهديداً لأمن بلادنا»، وأوضحت أن «مكافحة التنظيمات الإرهابية هو موضوع أساسي على صعيد الأمن القومي بالنسبة لتركيا، وهذه المكافحة ستتواصل بحزم»، في حين قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هدنة قصيرة بين النظام السوري ومجموعات معارضة في ثلاث مدن انهارت إثر تجدد القصف، بينما قتل أربعة أشخاص وأصيب 19 آخرون جراء انفجار سيارة مفخخة بالقرب من دوار المواصلات في حي الزهراء في مدينة حمص وسط سوريا.
وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أنه جرى تمديد وقف إطلاق النار في وقت متأخر من مساء الجمعة ولكنه انهار بحلول الصباح، حيث انهمرت عشرات القذائف على البلدة. وأضاف أن مقاتلي المعارضة أطلقوا نحو 200 قذيفة على مناطق داخل كفريا والفوعة وحولهما، بينما نفذت طائرات حربية سورية غارات جوية بمناطق أخرى في المحافظة.
وذكر المرصد أن الزبداني تشهد بعد انهيار الهدنة قصفاً بمئات الصواريخ والبراميل المتفجرة من قبل قوات النظام تزامناً مع اشتباكات عنيفة بين الفرقة الرابعة وعناصر تابعة ل«حزب الله» اللبناني و«جيش التحرير الفلسطيني» من جهة وفصائل المعارضة المسلحة ومسلحين محليين من جهة أخرى.
وقالت مصادر في إدلب إن النظام السوري بدمشق هو من تسبب في انهيار الهدنة بعد أن تحفظ على بند في الاتفاق ينص على إطلاق سراح المعتقلين من الأطفال والنساء، وأضافت أن النظام استهدف الزبداني بغارات بالطيران الحربي والبراميل المتفجرة، وأن قوات المعارضة تبدو محاصرة داخل المدينة.
وقالت المصادر من الجانبين إن المحادثات مستمرة على الرغم من انتهاك وقف إطلاق النار. وقال المرصد إن الطرفين ناقشا إجلاء المصابين من المناطق الثلاث ضمن اتفاق وقف إطلاق النار ولكن حتى الآن لم يتم إجلاء أحد.
والزبداني كانت مركز هجوم ل«حزب الله» والجيش السوري على مقاتلي المعارضة. والمنطقة مهمة للحكومة السورية لقربها من العاصمة دمشق والحدود اللبنانية.
وأكد أمين عام حزب «التضامن» محمد أبو القاسم الذي فوضته الفصائل المقاتلة في الزبداني التفاوض باسمها انتهاء الهدنة وفشل المفاوضات وعودة العمليات العسكرية إلى البلدات الثلاث، وأشار أحد أعضاء المجلس المحلي لمدينة الزبداني إلى تعرض بلدة مضايا (المجاورة للزبداني) لقصف عنيف بعد فشل المفاوضات.
وفي شمالي البلاد، تجددت المعارك في ريف مدينة مارع بين مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون على هذه المدينة التابعة لريف حلب وتنظيم «داعش».
وأودت المعارك بين الطرفين بحياة 52 مقاتلاً بينهم ثلاثة انتحاريين فجروا أنفسهم بأحزمة ناسفة أدت إلى مقتل ستة مدنيين بينهم امرأتان وطفلان. وتمكن عناصر تنظيم «داعش» من التقدم واستولوا على عدد من البلدات في محيط المدينة إلا أن مقاتلي المعارضة يحاولون صدهم. وقتل أربعة أشخاص وأصيب 19 آخرون جراء انفجار سيارة مفخخة بالقرب من دوار المواصلات في حي الزهراء في مدينة حمص وسط سوريا، ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر أمني سوري أن مسلحين فجروا السيارة ما أدى إلى وقوع أضرار مادية بمنازل السوريين وممتلكاتهم.
البحرين: إيران متورطة في تفجير كرانة
استنكار عربي واسع للاعتداء الآثم والمنامة تقود تحركاً برلمانياً دولياً لمكافحة الإرهاب
ذكرت وكالة الأنباء البحرينية أن المعلومات الأولية من حادث تفجير قرية كرانة الإرهابي تشير إلى أن المواد المستخدمة في التفجير مشابهة للمواد التي تم ضبطها واعتراضها في عرض البحر خلال عملية إحباط تهريب مواد متفجرة شديدة الخطورة وأسلحة لها علاقة بإيران.
ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن وزارة الداخلية القول إن «عمليات البحث والتحري التي تم مباشرتها فور تفجير كرانة الإرهابي، أسفرت عن القبض على عدد من المشتبه بهم».
وكانت وزارة الداخلية أعلنت الجمعة عن«استشهاد رجل أمن إثر التفجير الإرهابي الذي وقع بقرية كرانة وأن التفجير الإرهابي أسفر كذلك عن إصابة 4 من رجال الأمن أحدهم إصابته بليغة وان مواطنا وزوجته أصيبا أثناء مرورهما قرب موقع الانفجار إضافة لإصابة طفل كان برفقة ذويه».
ودان مجلس النواب البحريني التفجير الإرهابي وأكد رئيس المجلس أحمد بن إبراهيم الملا، دعم المجلس كافة الإجراءات التي تتخذها الدولة لمكافحة الإرهاب، موضحاً أن وفد الشعبة البرلمانية في نيويورك سيؤكد على أهمية التحرك البرلماني الدولي لرفض الإرهاب والتدخلات الخارجية المعروفة التي تدعم الجماعات الإرهابية وتثير المشكلات والتحريض والفتن لأهداف واضحة.
وشدّد نواب المجلس من جانبهم على ضرورة دعم الجهود الأمنية لردع الإرهاب الذي يريد النيل من استقرار مملكة البحرين، فيما تقدموا بأحر التعازي إلى عائلة شهيد الواجب وجدي صالح متمنين الشفاء العاجل لبقية المصابين من المدنيين والعسكريين، وأكدوا أن الإرهاب الأعمى لا يفرق بين شيخ وطفل ولا يعرف ديناً ولا ينتمي لأهل البحرين الذي ضربوا أروع أمثلة في التسامح والتعايش على مر العصور.
واستنكر النائب جلال كاظم المحفوظ نائب رئيس لجنة الشباب بمجلس النواب العمل الإرهابي في منطقة كرانة، معرباً عن خالص مواساته وتعازيه لعائلة الشهيد، داعياً المولى القدير أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
ودعا النائب المحفوظ إلى استنهاض الجهود الوطنية كافة من أجل محاصرة هذه الأعمال الإرهابية والقائمين عليها ووضع حد لها، من خلال تعزيز الوحدة الوطنية ودعم الجهود الأمنية، ورفع الوعي لإدانة وصد هذه الأعمال التي باتت مخاطرها تهدد أمن الوطن والمواطنين، مناشداً الجميع ببذل قصارى جهدهم في مواجهة الإرهاب للقضاء عليه لأن خطره يستهدف كل دولة وكل قطر عربي بلا استثناء، ضمن مخطط مدروس بشكل واضح.
وأكد النائب المستقل دعمه وتضامنه مع جهود وزارة الداخلية وخطوات وزيرها الرامية لحفظ الأمن، مشدّدا على ضرورة مواجهة آثار وانعكاسات هذا العمل الإرهابي، داعياً الله العلي القدير أن يحمي البحرين وأن ينعم عليها بالأمن والاستقرار، وأن يظل وطننا مثالاً للتعايش والمحبة والإخاء كما عهدناه دوماً.
ودان سياسيون وحقوقيون في البحرين التفجير الإرهابي، وأكدوا أن تلك الأعمال الجبانة قد فشلت في زعزعة الاستقرار وضرب الوحدة الوطنية، مطالبين بضرورة تقديم المجرمين للمحاكمة العاجلة، وأعربوا عن دعمهم للإجراءات المتخذة لتعزيز السلم الأهلي.
وأوضح عبدالله سعد الحويحي رئيس مجلس إدارة مركز دراسات الخليج العربي أن تفجير كرانة الإرهابي يؤكد من جديد استمرار القوي الإرهابية في أعمالها التخريبية بعد ان فشلت محاولاتها السابقة في إثارة المواجهات الطائفية التي تسعى إليها، وقال إن هذا العمل الإجرامي يأتي ليؤكد العلاقة التنظيمية والحركية بين هذه المجموعات الإرهابية مع ما يسمى بحزب الله التابع للولي الفقيه في إيران والتي تثبت الأحداث والتصريحات الصادرة من قياداتهم الدينية والعسكرية تورطهم في هذه الأعمال الإرهابية عن طريق التمويل والتدريب والتزويد بأدوات ومواد وأجهزة التفجيرات التي تستخدم في كافة العمليات الإرهابية.
بدوره قال أحمد جمعة رئيس جمعية ميثاق العمل الوطني إن هناك تصعيدا نوعيا وكميا في العمليات الإرهابية والتفجيرات التي تستهدف رجال الأمن والمواطنين والممتلكات، مشيرا إلى أن الأمر ليس فقط عمليات إرهابية عشوائية بل انه يتخطى ذلك بكثير سواء من خلال التصريحات العدائية من المسئولين الإيرانيين ضد المملكة ودول المنطقة ثم تهريب أسلحة ومواد متفجرة إلى البحرين وتحريض إعلامي إيراني صريح، كل ذلك يشير إلى وجود خطة منظمة ومتكاملة لخلخلة الأمن والاستقرار داخل البلاد.
كما أعربت جمعية المحامين البحرينية عن استنكارها للتفجير الإرهابي وأكدت أن الإرهاب عمل إجرامي أعمى لم يفرق بين شيخ وطفل ورجل أمن ومدني، وأن المجرمين الذين سولت لهم أنفسهم قتل الأبرياء دون تمييز لا ينتمون إلى المملكة التي عرفت على مر العصور بأنها بلد التسامح والتعايش بين جميع الأديان والطوائف.
وتواصلت ردود الفعل العربية المنددة بالتفجير الإرهابي حيث أعرب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن استنكار بلاده وإدانتها الشديدة للتفجير الإرهابي بقرية كرانة. وأكد في برقية بعثها إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين تضامن الكويت مع البحرين ووقوفها إلى جانبها وتأييدها لما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها.
كما استنكر رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم حادث التفجير الإرهابي، مؤكداً تضامن الكويت الكامل مع البحرين ضد كل من يستهدف أمنها واستقرارها.
ووصف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني التفجير بأنه جريمة دنيئة تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية كافة. وأكد أن مثل هذه الجرائم الإرهابية التي تستهدف زعزعة الأمن وسفك الدماء وترويع الآمنين تعيد تأكيد ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي، بمنظماته وهيئاته المعنية كافة، للقضاء على الإرهاب وعصاباته المجرمة والمحرضين عليه وتجفيف مصادر تمويله.
كما دان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي العمل الإرهابي الآثم. وشدد على وقوف جامعة الدول العربية بكل قوة إلى جانب البحرين في حربها ضد الإرهاب وتأييده الكامل للإجراءات والتدابير التي تتخذها لمحاصرة هذه الظاهرة الخطيرة التي تتطلب تضافر الجهود الإقليمية والدولية.
"الخليج الإماراتية"
الحوثيون يستنجدون بولد الشيخ لتعطيل معركة صنعاء
التعزيزات العسكرية السعودية والعربية تواصل التدفق على مأرب بانتظار لحظة الصفر
قالت مصادر دبلوماسية مطلعة لـ”العرب” إن الحوثيين وحليفهم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح يسعون لدى الأمم المتحدة وبعض القنوات الدبلوماسية الغربية لاستئناف المباحثات السياسية بعد فشل مشاورات مسقط.
يأتي هذا فيما تستمر التعزيزات السعودية والعربية باتجاه مأرب في مؤشر على أن معركة صنعاء صارت وشيكة، وهي المعركة التي يسعى المتمردون لتعطيلها.
وكشفت المصادر النقاب عن رسائل بعث بها الحوثيون وصالح للأمين العام للأمم المتحدة بواسطة مبعوثه إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أكدوا فيها موافقتهم على الانصياع لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والذي يتضمن تسليم أسلحتهم والانسحاب من المدن.
واعتبر مراقبون سياسيون أن محاولة الحوثيين وصالح إحياء المفاوضات السياسية للأزمة اليمنية بعد أن تسببوا في إخفاقها يأتي نتيجة لاستشعارهم للهزيمة العسكرية التي تلوح في الأفق من قبل الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي.
ولفت باحثون سياسيون في تصريح لـ”العرب” إلى أن التصعيد العسكري لميليشيا الحوثيين والقوات التابعة لصالح والتي بلغت ذروتها باستخدام صواريخ “سكود” في استهداف مناطق في جنوب السعودية يأتي في سياق ما يعتبرونه وسيلة لتحسين شروط التفاوض والدفع باتجاه وقف الحرب مع الاحتفاظ بجزء من المكاسب السياسية وهو الأمر الذي يرفضه الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة السعودية.
وكان الحوثيون وصالح قد وافقوا على مشروع مبادرة للأزمة اليمنية تتكون من عشر نقاط سلموها للمبعوث الأممي في مسقط وهي المبادرة التي لم تجد طريقها للنجاح بسبب تحفظات يمنية سعودية تم نقلها لولد الشيخ لدى زيارته للرياض الأسبوع الماضي.
واستبعد المراقبون أن تنجح جهود المتمردين، الهادفة إلى العودة إلى المفاوضات وربح الوقت، في وقف التقدم الذي تحققه المقاومة الشعبية المسنودة عربيا، وفي ظل أنباء مؤكدة عن اقتراب معركة صنعاء من بوابة مأرب.
وما زالت التعزيزات العسكرية السعودية تتدفق على جبهة مأرب (40 كلم شرق صنعاء)، حيث كشفت تقارير عن وصول دفعة ثالثة مكونة من 400 مدرعة وآلية عسكرية.
وأشارت مصادر عسكرية إلى وصول تعزيزات عسكرية من السعودية إلى القوات الموالية للرئيس هادي في منطقة بيحان المحاذية لمحافظة مأرب.
وقال مسئول عسكري إن مركبات مصفحة عبرت نقطة وادية الحدودية في محافظة حضرموت، متجهة إلى مأرب، حيث تستعد القوات الموالية لشن هجوم كبير.
ووفقا لمصادر “العرب” في المحافظة فإن حجم القوات والآليات العسكرية إضافة إلى طائرات الأباتشي التي وصل عدد منها إلى المهبط الذي تم إنشاؤه حديثا مؤشر على اقتراب معركة صنعاء التي بات الإعلان عن بدئها مسألة وقت.
وترجّح المصادر أن يعلن عن انطلاق المعركة في سبتمبر المقبل بالتزامن مع ذكرى إسقاط الحوثيين لصنعاء في الحادي والعشرين من سبتمبر 2014.
ويرى العديد من المراقبين أن قوات التحالف وعلى رأسها السعودية بدأت تغير في استراتيجيتها في الحرب مع الحوثيين بشكل ملحوظ حيث تسعى لاستهداف مراكز الحركة الأساسية مثل صعدة التي شهدت عمليات نوعية للقوات السعودية التي تمكّنت من نقل الحرب إلى أجزاء من صعدة في محاولة لخلق منطقة عازلة تمنع الحوثيين من استهداف المناطق السعودية عبر المناطق الجبلية المتاخمة في محافظة صعدة.
وتأتي المعلومات المتواترة عن “معركة تحرير صنعاء” في ذات السياق وهو الأمر الذي يفسّر وفقا لمحللين تأخر قوات التحالف في تحرير بعض المحافظات الساخنة مثل تعز والبيضاء والتي ما زالت تستنزف الحوثيين.
وبالتوازي، تواصل القوات الموالية للشرعية في محافظة عدن انتشارها في مختلف مديريات المحافظة إلى جانب تأمينها للمواقع الحساسة مثل ميناء ومطار عدن والمقار الحكومية.
وجاء هذا الانتشار لطمأنة المجتمع الدولي على وجود قوة الدولة في المناطق المحررة بعد أخبار تناقلتها بعض وسائل الإعلام حول سيطرة القاعدة على أجزاء من مدينة عدن. وتضع الحكومة اليمنية حماية عدن كأولوية قصوى لتأكيد قدرتها على ضبط الأمور، فقد أعلن مسئول عسكري أن الجيش اليمني ضم 4800 مقاتل من جنوب البلاد إلى صفوفه موضحا أنهم شاركوا في استعادة عدن من المتمردين الحوثيين.
وأوضح العقيد فاضل محمد حسن أن “عدد أفراد هذا اللواء حاليا هو 4800 مقاتل من جنود وضباط وضباط صف”، موضحا أن “أغلب الأفراد هم من المقاومة الشعبية من أبناء محافظة عدن”.
وعلى مدخل قاعدة في عدن كبرى مدن الجنوب اليمني، يتدرب فيها المقاتلون كتب على لوحة تحت صور قادة دول الخليج “تمّ إيقاف التسجيل”.
وأطلق على هذه الوحدات اسم “لواء حزم سلمان”، في إشارة إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز. ويأتي تحرك الجيش مدعوما من قوات التحالف في سياق خطة لملء الفراغ الأمني وتطمين المجتمع الدولي إلى وجود الدولة في المناطق المحررة.
المبعوث الأممي إلى ليبيا ينهي مناورات الإخوان
الإخوان يخططون لإعادة الأزمة الليبية إلى المربع الصفر عبر تمطيط المفاوضات إلى أكتوبر وإفراغها من محتواها
أكد أحد أعضاء فريق التفاوض التابع للبرلمان الليبي المعترف به دوليا أن المبعوث الأممي برناردينو ليون أكد في اللقاء الأخير بالوفد أنه سيتم الإعلان عن تشكيل حكومة الوفاق في الموعد المحدد، قاطعا بذلك الطريق على محاولات إخوان ليبيا لربح الوقت.
وقال البرلماني الليبي إن ليون أكد له أنه مستاء من المؤتمر المنتهية ولايته، وأنه سيشكل الأسبوع القادم حكومة الإنقاذ دون الاكتراث بالأطراف التي ستتغيب عن المفاوضات.
وكانت “العرب” قد كشفت يوم الخميس الماضي على لسان عضو البرلمان الليبي في طبرق أبوبكر مصطفى بعيرة عن أن الأسبوع المقبل سيكون حاسما في إجراءات تشكيل الحكومة التوافقية التي يسعى طرفا الصراع إلى التوصل إلى صيغتها النهائية.
ويعمل المؤتمر الذي يسيطر عليه الإخوان على تمطيط المفاوضات إلى شهر أكتوبر، والهدف هو الوصول إلى مرحلة يكون فيها البرلمان المعترف به دوليا قد أنهى فترته الانتقالية ويصبح وضعه الدستوري مثل وضع المؤتمر المنتهية ولايته.
وتفقد بذلك خطة ليون أحد أبرز عناصرها، وهي اعتماد البرلمان كجهة شرعية تصادق على القوانين والملاحق وتضفي شرعية على الحكومة.
وسينتهي تكليف ليون نفسه بالملف الليبي في شهر أكتوبر، وهو ما يعني أن جماعة الإخوان تخطط لإعادة الأزمة الليبية إلى المربع الصفر، وتدفع باتجاه الاحتكام إلى القوة لحسم الخلافات وفرض تقسيم ليبيا إلى دولتين واحدة في طرابلس والأخرى في طبرق.
وآخر محاولات الإخوان لربح الوقت جاءت بعد أن أعلن صالح المخزوم رئيس وفد المؤتمر المنتهية ولايته للمفاوضات الاستقالة، وقبلها رئيس المؤتمر نوري أبوسهمين.
ورجحت مصادر من داخل المؤتمر أن هذه الاستقالة كانت مناورة لتمديد المفاوضات بينما أكدت مصادر من داخل مدينة مصراتة مركز قوات ميليشيا فجر ليبيا أن هناك خلافات حادة بين فجر ليبيا وقيادة المؤتمر المنحل.
وكشفت “العرب” أمس أن المبعوث الأممي قبل من حيث المبدأ بنقل المفاوضات من الصخيرات إلى جنيف في محاولة منه لوضع حد لمناورات الإخوان وسعيهم إلى التأجيل.
إيران وأذرعها الحاضر الأبرز في القمة الأمريكية السعودية المرتقبة
يستعد البيت الأبيض في الرابع من سبتمبر المقبل لاستقبال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، في زيارة هي الأولى منذ توليه مقاليد الحكم في 23 يناير الماضي، خلفا للملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تمر فيها المنطقة العربية بوضع أمني وسياسي دقيق جراء توسع حلقة الأزمات، وتمدد التنظيمات الإرهابية التي تجاوز خطرها حدود المنطقة.
وأعلن البيت الأبيض منذ يومين رسميا عن قمة سعوديةـ أمريكية في واشنطن بين الملك سلمان والرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية إن أوباما والملك سلمان سيبحثان الأوضاع في سوريا واليمن “وخطوات لمواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة”.
وعزا مراقبون سبب إعلان البيت الأبيض المتأخر عن الزيارة، رغم أن تسريبات كانت قد أكدتها قبل فترة، إلى خشية واشنطن من حصول متغيرات تحول دون هذه الزيارة، على غرار ما حصل في قمة كامب ديفيد في مايو الماضي حين قرر الملك سلمان عدم المشاركة في اللحظات الأخيرة وقد تم تبرير ذلك بأنها “تزامنت مع هدنة إنسانية في اليمن”.
واعتبر متابعون آنذاك أن تغيب العاهل السعودي عن قمة كامب ديفيد يأتي ردا على الانفتاح الأمريكي على إيران التي تشكل أحد الأطراف الرئيسية في الفوضى التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط ابتداء من العراق وصولا إلى اليمن.
وكان أوباما يسعى خلال تلك القمة إلى تطمين القادة الخليجيين بخصوص الاتفاق النووي الإيراني الذي تم توقيعه بعد قرابة الشهرين وتحديدا في 14 يوليو الماضي.
وجدير بالذكر أن زيارة العاهل السعودي المرتقبة إلى واشنطن تأتي قبل أقل من أسبوعين من تصويت محتمل في الكونغرس على الاتفاق النووي الذي تم التوصل اليه بين القوى العالمية الست وإيران.
ويرجح المراقبون أن يتطرق الملك سلمان والرئيس أوباما خلال القمة المرتقبة بتفصيل إلى هذا الاتفاق وتداعياته، خاصة وأن المملكة العربية السعودية لا تخفي توجسها مما قد يتيحه هذا الاتفاق من فرص لإيران لتعزيز نفوذها بالمنطقة.
ويوضح المراقبون أنه ليس الاتفاق بحد ذاته ما يقلق المملكة كما بقية الدول العربية وإنما أطماع إيران التي لا تتوانى عن الإشارة إليها عبر التصريحات أو على الأرض من خلال أذرعها المنتشرة في المنطقة. ويقول محللون سياسيون إن أوباما سيعمل جاهدا خلال هذه القمة على تقديم تطمينات للمملكة العربية السعودية حول عدم تغير استراتيجية الإدارة الأمريكية وتحالفاتها.
وقد أكدت الإدارة الأمريكية، مؤخرا، أنه لا نية لها على الإطلاق فتح سفارة في طهران، في موقف اعتبره متابعون موجها للمملكة العربية السعودية قبل إيران.
كما أعرب أوباما ومسئولون في البيت الأبيض على مدار الأسابيع الماضية عن قلق أمريكي إزاء التوجهات الإيرانية ورغباتها التوسعية والتي لا تهدد فقط المنطقة العربية بل أيضا المصالح الأمريكية.
ويشير محللون إلى أن ملفات اليمن وسوريا ولبنان والبحرين والعراق ستكون حاضرة بامتياز في هذه القمة وجميع هذه الملفات لها علاقة مباشرة بالتدخل الإيراني والحديث آنف ذكره.
ويوجد تماه في مواقف الإدارة الأمريكية والمملكة العربية السعودية إزاء عدد من هذه الملفات، واختلاف وتباين في البعض الآخر.
ففي الملف السوري جددت الإدارة الأمريكية مؤخرا تأكيدها أنه لا مكان للرئيس بشار الأسد في مستقبل سوريا، لافتة في تطور مهم أنه لا نجاح للحرب على داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية دون وجود تسوية سياسية، وهو موقف مغاير لما طرحته سابقا بأن محاربة الإرهاب تطغى على أيّ حديث عن الأزمة السورية.
وهذا الموقف الأمريكي المتطور حيال سوريا يتماشى ورؤية الرياض التي ترى بأن على الأسد الرحيل سواء “عبر تسوية سياسية أو عملية عسكرية”، حسب تعبير وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، كما أنه لا يمكن فصل محاربة الإرهاب عن حل الأزمة في هذا البلد.
وينتظر أن يتم خلال لقاء ملك السعودية والرئيس الأمريكي الاتفاق على كيفية حسم هذا الملف الذي صار يمثل صداعا للجميع.
وفي الملف اليمني هناك تباين أمريكي سعودي ينتظر أن تحسمه هذه القمة، ذلك أنه ورغم دعم الولايات المتحدة في الظاهر لعملية عاصفة الحزم ثم إعادة الأمل والآن السهم الذهبي فإن إدارة أوباما تصر على الاعتراف بالحوثيين الذراع الإيراني في اليمن وقد أجرت لقاءات معهم في عُمان (وسط شكوك حول موافقة السعودية)، كما أن خطوات واشنطن للضغط على طهران لوقف دعمها العسكري للحوثيين بدت محتشمة.
"العرب اللندنية"