بدعوى "المعاملة بالمثل".. "داعش" يحرق أربعة أشخاص من "ميليشيا الحشد"

الإثنين 31/أغسطس/2015 - 08:08 م
طباعة بدعوى المعاملة بالمثل..
 
عاود تنظيم "داعش" الإرهابي تكرار عمليات حرق الأسرى التي يقوم بالقبض عليهم في العمليات العسكرية التي يخوضها في الأماكن التي يسيطر عليها، حيث بث المكتب الإعلامي في "ولاية الأنبار"، التابع لتنظيم الدولة شريط فيديو يظهر إعدام أربعة عناصر من مليشيات "الحشد الشعبي"، ردا على قيام أبي عزرائيل، القيادي في الحشد، بإحراق شاب سني.
"داعش" أطلق على الإصدار عنوان "فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به"، في إشارة إلى إحراق عناصر "الحشد الشعبي" شاباً سنياً، ويظهر الإصدار أن ثلاثة ممن أحرقهم التنظيم أشقاء، وهم "ماجد، وهلال، وعادل"، من عشيرة الغزالي، وينحدرون من مدينة النجف ذات الغالبية الشيعية. أما الرابع فهو نعيس عبد الله نجم من عشيرة كنانة، ويسكن في مدينة بابل، وفق قوله.
بدعوى المعاملة بالمثل..
وأوضح نشطاء أن تنظيم الدولة ألقى القبض عليهم أثناء تأديتهم لمهمة استخباراتية في منطقة النخيب التابعة لمحافظة الأنبار، قرب الحدود مع السعودية، وقبيل تنفيذ الحكم بحقهم، أوضح أحد عناصر تنظيم الدولة أن "الحشد الشعبي" قام قبل أيام بإحراق أربعة من المدنيين، ثلاثة منهم في مدينة ديالى.
وجاءت طريقة إحراق عناصر "الحشد الشعبي"، مماثلة لما قام به القيادي في الحشد أيوب فالح الربيعي "أبو عزرائيل"، وقد علّق مقاتلو التنظيم عناصر "الحشد الشعبي" في جنازير مربوطة بعمود حديدي أفقي، بحيث كانت رؤوسهم وأجسادهم من الأمام قريبة من الأرض التي ملئت بمادة البنزين القابلة للاشتعال، وفي نهاية الإصدار، ظهرت جثث العناصر الأربعة وهي متفحمة، حيث باءت محاولاتهم بالتهرب من النيران بالفشل.
بدعوى المعاملة بالمثل..
اللافت أن قيادي التنظيم الذي قال الكلمة قبل عملية الحرق، يغلب عليه اللهجة المصرية، وقد سجلت تقارير إن أعداد المصرين في "داعش" 2000 إرهابي، تخشى الحكومة المصرية ان يمثلوا عند عودتهم خطراً على الأمن المصري.
ورغم تحريم الشرع القتل أو التعذيب بالحرق، إلا أن تنظيم "داعش" يستميت في الدفاع عن موقفه الباطل، حيث حاول قيادي في التنظيم تفسير وتبرير تبني سياسة الحرق، تحت مزاعم أن بعض الفقهاء يذهب الى أنه "لا يجوز ابتداء العقوبة بالنار، إلا في حالات المعاملة بالمثل، والقصاص”، وهو ما حدث مع هؤلاء الأشخاص بعد إعدامهم الشاب السني، وفي التبرير الذي نشره القيادي في تنظيم الدولة، أبو خطاب اليماني، يقول لماذا تم الحكم عليهم بالحرق؟ فأكد أنهم قتله للمسلمين، فضلاً عن حرقهم الشاب السني.

بدعوى المعاملة بالمثل..
ويعتمد "التنظيم" الإرهابي على كتاب "إدارة التوحش" لأبو بكر ناجي، في ابتكار طرق لقتل الخصوم، والتوحش: كلمة استعملها المؤلف ويقصد بها تلك الحالة من الفوضى التي ستدب في أوصال دولة ما أو منطقة بعينها إذا ما زالت عنها قبضة السلطات الحاكمة.
وأبو بكر ناجي، يعتقد أن حالة الفوضى ستكون "متوحشة" وسيعاني منها السكان المحليون، لذلك وجب على تنظيم "القاعدة" التي ستحل محل السلطات الحاكمة تمهيدا لإقامة الدولة الإسلامية، أن تحسن "إدارة التوحش" إلى أن تستقر الأمور.
وقد رسم الكتاب مراحل العمل الجهادي فقسمها إلى ثلاث مراحل: الأولى، شوكة النكاية والإنهاك، والثانية، إدارة التوحش، والثالثة، التمكين، الذي يعني قيام الدولة الإسلامية.

شارك