تزايد الاتهامات لأردوغان بانتهاك الحريات.. وانتقادات للعدالة والتنمية

الأربعاء 02/سبتمبر/2015 - 09:30 م
طباعة ملاحقة المعارضين ملاحقة المعارضين والصحفيين مستمرة
 
أردوغان متوعدا
أردوغان متوعدا
تتزايد الانتقادات للرئيس التركى رجب طيب أردوغان يوما بعد يوم، في ظل محاولاته المستمرة للهيمنة على مقاليد الساحة السياسية، وملاحقة معارضيه، ووضع مزيد من القيود على الاعلام والقضاء والشرطة، وتطويع مؤسسات الدولة لخدمة مصالحه.
من جانبه أكد الكاتب الصحفي التركي البارز أحمد ألطان إن الاستقرار يشكل أكبر كابوس بالنسبة للرئيس رجب طيب أردوغان وأتباعه من حكومة العدالة والتنمية لأن الاستقرار يأتي بالقانون في حين أن أردوغان ومسؤولي حكومته لا يحتملون القانون. فهم مضطرون للتهرب منه، وانه لو أمكنهم أن يسجنوا ويُسكتوا كل من يطالب بتطبيق القانون لفعلوا ذلك، خاصة وأن  حزب العدالة والتنمية في الوقت الراهن لا يحتمل سماع أي صوت، إذ إن الحزب لم يعد حزبا، بل تحول إلى عصابة، والذين سكتوا عن العملية التي استهدفت قناة بوجون ومجموعة إيبك الإعلامية اليوم، سيتعرضون غدا لنفس هذه العملية".
شدد في حوار له مع فضائية تركية بقوله " نحن أمام حالة جنونية. فبعد هذه العمليات سينتظرون ردود الفعل، ومن ثم سيقتحمون مجموعة دوغان الإعلامية، وصحف "طرف"، و"سوزجو"، و"جمهوريت" وغيرها من الصحف المعارضة لإجراءات الحكومة وأردوغان غير القانونية. وسيعتقلون مجموعة من الصحفيين، واختتم ألطان حديثه بقوله: "إنهم ينهبون هذا البلد في السنوات الأربع الأخيرة. فمهمتهم الأساسية هي السرقة ولم أر بلدا يُسرق بهذا الشكل، فقد رأينا الكثير من اللصوص، إلا أننا لم نر أحدا يسرق بهذه الطريقة المنتظمة، يجب ألا يخاف منهم أحد، فاللصوص وقتلة الأطفال هم الذين عليهم أن يخافوا. وهم يخافون على أية حال. لاحظوا خوفهم ولا تخافوا".
قمع الشرطة لتركية
قمع الشرطة لتركية
من جانبه وصف أكرم دومانلي رئيس تحرير صحيفة" زمان" التركية مداهمة قوات الأمن لمجموعة إيبك الإعلامية بأوامر مباشرة من الرئيس رجب طيب أردوغان وبموافقة الحكومة بأنها " يوم أسود للإعلام في تركيا ستسجله صفحات التاريخ، معتبرا أن هذا اليوم هو يوم أسود للإعلام التركي ويجب تسجيله في التاريخ. إذا نظرتم إلى الصفحة الأولى من جريدة سوزجو سترون أن أصحاب تلك الجريدة أيضا قلقون من المداهمة ولا يمكن لأحد ألا يشاطر "سوزجو" قلقها هذه، فالقلق ذاته موجود لدى وسائل الإعلام الأخرى، ما هذا الظلم؟! فثمة قلق مشترك بين الجميع. وعلينا ألا نفكر في مجموعة إيبك فقط، حيث اعتُقل بالأمس 3 صحفيين بريطانيين . إذن فإن هذه الإجراءات لن تقف عند هذا الحد". 
شدد دومانلي بقوله " إن تركيا اليوم تواجه تيارا فاشيا شرسا. فلا يمكن انتهاك الدستور إلى هذه الدرجة، كما لا يمكن مصادرة أموال وسائل الإعلام من خلال إلصاق التهم بها، فحتى ضباط انقلاب 12 سبتمبر 1980 لم يفكّروا في مداهمة كهذه، ولم يحضر أي جندي أمام مبنى قناة 7 في أحداث انقلاب 28 فبراير 1997، أما اليوم فهم يرتكبون ظلما لم يرتكبه العسكر. وما عاد بإمكان تركيا أن تتحمل ذلك. فهذا ظلم كبير على مجموعة إيبك الإعلامية، وفوق ذلك يبدو أن هذا الظلم لن ينتهي". 
نوه أن الصحفي جان دوندار يشعر بالأسى، وكذلك جريدة سوزجو تبث شكواها، وبينما يحدث كل هذا يفتتحون اليوم "العام القضائي"، والقضاء مضروبة به عرض الحائط. وإنني أسأل المسؤولين في مجلس تقصي الجرائم المالية: توجد جريدة تم شراؤها بقروض البنوك الرسمية، فمتى دققتم في سجلاتها المالية؟ ومتى تم حصلت البنوك الرسمية تلك القروض؟ ومن الذي سيدفع ثمن ذلك؟ وإذا كان مجلس تقصي الجرائم المالية سيدقق السجلات المالية، فالأمور التي يمكن تدقيقها معروفة.
العنف فى مقابل التظاهر
العنف فى مقابل التظاهر السلمى
أكد بقوله" اذهبوا إلى وكالة أنباء دوغان، فهل تريدون إلحاق جميع المجموعات الإعلامية بالحكومة؟ فقد صارت دولتنا كدول يحكمها المستبدون، وهل تقدم وكالة أنباء الدولة أخبارا كاذبة؟ إنها وكالة تنقل الأخبار بواسطة الضرائب التي ندفعها نحن. ولا يجوز أن يُسمح لهم بالتربع على أموال ضرائبنا لتسويق أكاذيبهم الملفقة. 
واتفق مع التصريحات التي أدلى بها كلٌّ من رئيسي حزبي الحركة القومية دولت بهشلي وكمال كليتشدار أوغلو، وتصريحات وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في الحكومة المؤقتة. فلا فرق بين الانقلاب العسكري وبين تنفيذ عملية تستهدف الصحافة. فليس لهذا الأمر مبرر أمام العالم والضمير، كما أن إلحاق الأضرار بروح الإنسان أو بماله حرام، وليس من الأخلاق الإسلامية".

شارك