أكّدت الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان أن منظمة الصليب الأحمر الدولي، تمكنت من إنجاز صفقة إطلاق سراح المحتجزين المسيحيين لدى تنظيم "داعش" في بلدة القريتين والبالغ عددهم حوالي 270 مدنياً، بعد أسابيع من المفاوضات الشاقة.

وأوضحت الشبكة أن من بين المفرج عنهم الأب جاك مراد، راعي دير مار إليان، الذي قام التنظيم بهدمه مؤخراً، والذي كان قد اختطف في 27 مايو الماضي، وأن عملية إطلاق سراح العائلات المسيحية ستتم على دفعتين؛ الأولى ستصل بسيارات الصليب الأحمر إلى بلدتي صدد وفيروزة. 

إلى ذلك قال المرصد الآشوري لحقوق الإنسان: إن المفاوضات تجري بين الكنائس السريانية في حمص من جهة وبين مسلحي تنظيم الدولة من جهة أخرى، لإطلاق سراح مائة عائلة سريانية من بلدة القريتين في ريف حمص، وأكّدت على أن الأب مراد لا يزال على قيد الحياة وبصحة جيدة.

وكان تنظيم "داعش" قد سيطر على بلدة القريتين عقب هجوم عسكري مسلح شنه مقاتلو التنظيم على المنطقة أوائل شهر أغسطس الماضي بهدف السيطرة على بعض المطارات والنقاط الاستراتيجية المهمة في المنطقة، وبقيت عشرات العائلات المسيحية محتجزة في البلدة بسبب احتدام العمليات العسكرية بين جيش النظام السوري ومقاتلي التنظيم. وقد أكدت الشبكة اليوم الخميس أن قصف النظام السوري المتواصل لبلدة القريتين حال دون إتمام صفقة إطلاق جميع المدنيين المحتجزين لدى داعش، وعدد المفرج عنهم في دفعة الأمس الأربعاء بلغ ٣٤ شخصا معظمهم نساء وأطفال. ولم يكشف عن تفاصيل الصفقة وخفاياها.