ممثلة الأيزيديين بمؤتمر الاقليات تؤكد تعرضهم للإبادة الجماعية علي يد "داعش"

الثلاثاء 08/سبتمبر/2015 - 12:39 م
طباعة ممثلة الأيزيديين
 
علي هامش مشاركتها بفعاليات مؤتمر الاقليات الدولي المنعقد اليوم بباريس الثلاثاء 8  سبتمبر قالت ممثلة عن الايزيديين النائبة العراقية عن الحزب الديمقراطي الكردستاني فيان دخيل 'إنه تم تحرير 2200 شخص من إجمالي 5820 كرديا أيزيديا يحتجزهم تنظيم 'داعش' الإرهابي بينهم 800 امرأة" 
وأكدت دخيل أنها سوف تعرض للمجتمعين عدد من الوثائق والأدلة علي تعرض الأزيديين للإبادة تمهيدا لإيصالها إلى محكمة العدل الدولية من أجل تعريف ما تعرضوا له بأنه 'إبادة جماعية' علي يد تنظيم داعش الإرهابي 
وفي سياق متصل زار ممثل منظمة الأمم المتحدة بالعراق يان كوبيش معبد 'لالش'، وهو من أهم المعابد المقدسة لدي الطائفة الأيزيدية في قضاء شيخان شمال مدينة الموصل مركز محافظة نينوي شمال غربي العراق.
وقال كوبيش مخاطبا ممثلي الطائفة الأيزيدية وسياسيين وناجين من داعش ' بالإنابة عن الأمم المتحدة نعرب عن عظيم احترامنا للديانة والطائفة الأيزيدية التي عاشت علي هذه الأرض منذ آلاف السنين، ومواساتنا وتعاطفنا معكم نظراً لما عانيتموه'.
وأضاف "أن الايزيديين الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين والنساء الأيزيديات الأسيرات لدي 'داعش' ليسوا منسيين، وسنواصل العمل من أجلكم لإيصال رسالتكم إلى الأمم المتحدة، ولتسليط الضوء علي محنتكم وكفاحكم للدفاع عن حقوقكم'.
ويأتي لقاء كوبيش مع ممثلين عن الطائفة الأيزيدية قبيل انعقاد مؤتمر حول ضحايا العنف العرقي والديني في الشرق الأوسط والاستراتيجيات اللازمة لحماية الأقليات، تنظمه وزارتا خارجية كل من فرنسا والأردن، والذي من المقرر أن ينعقد في 8 سبتمبر في باريس، وقبيل انعقاد المؤتمر السنوي رفيع المستوي القادم للجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر شهر سبتمبر.
وكانت قوات البيشمركة الكردية قد سيطرت في 20 ديسمبر 2014علي الحدود بين العراق وسوريا في المحور الواقع بين ناحية ربيعة وقضاء سنجار بعد معارك عنيفة مع تنظيم 'داعش' الإرهابي الذي كان مسيطرا علي المنطقة منذ شهر أغسطس الماضي، وعلي مساحات واسعة من سهل نينوي بعد معارك ضارية مع قوات البيشمركة، وأجبرها داعش علي الانسحاب من المنطقة.
وأدت سيطرة التنظيم علي تلك المناطق التي تسكنها أقليات دينية من المسيحيين والأيزيديين والشبك والكاكائية إلى نزوح عشرات الآلاف منهم، وحدوث كارثة إنسانية كبيرة جراء محاصرة آلاف من الأيزيديين في جبال سنجار حيث توفي المئات من النساء والأطفال وكبار السن بسبب الجوع والعطش وحرارة الجو آنذاك، واختطف التنظيم آلاف منهم.

شارك