رئيس المجلس الأوربي: نواجه اسوأ أزمة مهاجرين منذ الحرب العالمية الثانية
الثلاثاء 08/سبتمبر/2015 - 03:04 م
طباعة

الفرار من داعش إلى المجهول ..جعل قضية اللاجئين تنفجر في وجه أوروبا، الأمر الذي جعلها قضية الساعة الساخنة، وجعل رئيس المجلس الأوربي دونالد توسك يري أنها القضية الممتدة لعدة سنوات قادمة، كما حذر من أتوسك ن أزمة تدفق اللاجئين على أوروبا هي بمثابة "هجرة جماعية" ستستمر لسنوات عديدة.
وقال توسك في خطاب امام "معهد بروجل" وهو مركز ابحاث أوروبي ببروكسل "إن موجة الهجرة الراهنة ليست حادثا ظرفيا بل بداية هجرة جماعية حقيقية، ما يعني أنه سيتعين علينا أن نعالج هذه المشكلة على مدى سنوات عديدة آتية".
وأضاف "من المهم بالتالي أن نتعلم كيفية التعايش معها (الازمة) من دون ان يتهم احدنا الآخر".
ويجتهد القادة الأوروبيون لإيجاد طرق ناجعة لمواجهة تدفق مئات آلاف اللاجئين في أسوأ أزمة مهاجرين تواجهها القارة العجوز منذ الحرب العالمية الثانية.
ودعا توسك الدول ال28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى اعتماد البراجماتية سبيلا لتجاوز انقساماتهم ومواجهة أزمة اللاجئين.
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا قد حذر هو الآخر خلال زيارة إلى بروكسل من أن آلاف اللاجئين الجدد سيفرون إلى أوروبا إذا لم يتمكن المجتمع الدولي من التوصل إلى اتفاق سلام ويترك السوريين يواجهون لوحدهم تنظيم داعش.
وقال دي ميستورا "لماذا يفر الناس؟ لانهم فقدوا الأمل بعد خمس سنوات من النزاع الذي لا ينتهي ويرون رابحا واحدا فقط هو داعش".
وقال دي ميستورا "إن نحو مليون شخص آخرين قد يتعرضون للخطر في غرب سوريا وربما ينضمون إلى موجة اللاجئين الساعين إلى الامان في الاتحاد الأوروبي".
وشرد نحو 11 مليون سوري من منازلهم بسبب النزاع الذي بدأ في مارس 2011، واصبح اربعة ملايين سوري لاجئين خارج بلادهم في حين ان البقية نازحون في الداخل
فنزويلا

وفي سياق متصل أعلن رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو أنه أمر وزارة الخارجية باتخاذ تدابير لاستقبال 20 ألف لاجئ سوري بين الجالية السورية في فنزويلا.
وقال مادورو خلال مجلس الوزراء المنعقد في قصر ميرافلوريس الرئاسي في كراكاس والذي نقله التلفزيون في بث مباشر "امرت (وزيرة الخارجية) ديلسي رودرجيز بالاجتماع مع الجالية السورية"، مؤكدًا أن "فنزويلا ستستقبل 20 الف سورياً من الشتات السوري الذين ارغموا على مغادرة بلادهم".
وأضاف: "أريد أن يأتي 20 الف سورياً، عائلات سورية، إلى وطننا فنزويلا"، مشيرا إلى وجود "جالية سورية كبيرة" في فنزويلا.
بريطانيا

كما ناقش مجلس العموم البريطاني طلب عاجل حول أزمة اللاجئين قدمته أحزاب المعارضة، فيما عرضت الحكومة البريطانية المحافظة استضافة 20 الف لاجئ سوري حتى 2020.
وطلبت ايفيت كوبر، وهي من المرشحين لتزعم "حزب العمال" ووزيرة الداخلية في حكومة الظل العمالية، تنظيم هذا النقاش الطارئ وفق إجراء نادراً ما يتم اللجوء إليه.
وقالت كوبر: "أناشد رئيس الوزراء أن يعيد النظر (في اقتراحه) وأن يدرس الخطوات الإضافية التي نستطيع القيام بها مع البلديات والمجموعات في كل أنحاء البلاد، والتي عرضت مساعدتها".
وأعلن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون استعداد بلاده لاستقبال 20 الف لاجئ سوري في السنوات الخمس المقبلة. ويعتبر هذا الرقم أدنى من رقم فرنسا التي ابدت استعدادا لاستقبال 24 الف شخص خلال سنتين، أو ألمانيا التي تتوقع استقبال 800 الف طالب لجوء هذه السنة.
وتنوي كوبر أن تطلب أيضاً من رئيس الوزراء أن يدرس مسالة استقبال لاجئين من الذين وصلوا إلى أوروبا، فيما تنوي الحكومة في الوقت الراهن استضافة لاجئين قادمين من مخيمات في البلدان المتاخمة لسوريا.
وقبلت بريطانيا على أراضيها 216 لاجئاً سورياً خلال سنة، وحصل حوالي خمسة آلاف سوري فيها على حق اللجوء منذ اندلاع النزاع في هذا البلد في مطلع 2011، بحسب الأرقام الرسمية.
وهرب أكثر من أربعة ملايين سوري من بلادهم منذ اندلاع النزاع، وقتل أكثر من 240 الفاً.
اليونان
أما افي اليونان فقد أعلن رئيس الحزب اليميني اليوناني الذي قد يعود إلى السلطة إذا ما فاز في الانتخابات التشريعية المبكرة المقررة بعد أسبوعين أن على الحكومة تشديد مراقبة الحدود لمكافحة التدفق غير المسبوق للمهاجرين غير الشرعيين إلى سواحل هذا البلد.
وقال ايفانغيلوس ميماراكيس زعيم حزب "الديمقراطية الجديدة" في مقابلة تلفزيونية "إنه فيما خص المهاجرين، يجب أن تكون الحدود محمية بشكل أفضل ولا يجب أن تكون الرسالة التي ترسلها اليونان هي هنا الوضع جيد، تعالوا".
وأضاف في مقابلته مع تلفزيون "ستار"، أن "كل شخص يأتي إلى هنا يرسل هذه الرسالة إلى من ينتظرونه"، مشيرا إلى أن أكثر من مليون لاجئ ومهاجر موجودون حاليا على السواحل التركية المقابلة للجزر اليونانية في بحر ايجه.
ولكن زعيم الحزب اليميني شدد على وجوب التفريق بين المهاجرين الساعين إلى رغد العيش وبين اللاجئين الفارين من هول الحرب، مؤكدا أنه في ما خص اللاجئين يجب مساعدتهم على الوصول إلى الدولة الأوروبية التي يختارون الإقامة فيها.
ووصل أكثر من 230 ألف شخص إلى اليونان، معظمهم خلال الأسابيع الأخيرة مع محاولة المهاجرين الاستفادة من هدوء البحر أثناء فصل الصيف.
وكان وزير الهجرة اليوناني يانيس موزالاس حذر من أن الوضع في جزيرة ليسبوس "على وشك الانفجار" بعد تدفق أكثر من 15 ألف مهاجر إليها معظمهم من السوريين.
وليسبوس هي واحدة من العديد من الجزر اليونانية التي تعاني من تدفق آلاف اللاجئين عليها ومعظمهم من السوريين الذين ياتون من تركيا المجاورة.
وقبل أسبوعين من الانتخابات التشريعية المبكرة بات الفارق في استطلاعات الرأي ضئيلا جدا بين حزب "الديمقراطية الجديدة" وحزب سيريزا اليساري المتطرف الحاكم.
وتولى حزب الديمقراطية الجديدة السلطة في اليونان حتى يناير حين خسرها لمصلحة سيريزا. وخلف ميماراكيس في زعامة الحزب انتونيس ساماراس الذي استقال في يونيو