انتقادات حادة لسياسات "أردوغان" الفاشلة.. وتركيا تشن غارات على مسلحي "بي كا كا" في العراق

الثلاثاء 08/سبتمبر/2015 - 07:56 م
طباعة انتقادات حادة لسياسات
 
كعادة الأوضاع في تركيا في الفترة الأخيرة تزداد سخونة يوما بعد يوم، في ظل أزمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا مع معارضيه ومنتقديه، وكذلك مع حزب العمال الكردستانى، يأتي ذلك في الوقت الذى حملت أحزاب المعارضة الرئيس التركي مسئولية الحادث الإرهابي الذي أسفر عن استشهاد 16 جنديًا وإصابة آخرين في صفوف قوات الجيش التركي نتيجة انفجار لغم أرضي في منطقة "داجليجا" التابعة لمدينة هكاري جنوب شرق تركيا.
من جانبه اعتبر حزبا الشعب الجمهوري والحركة القومية أن أردوغان هو المسؤول عن الحوادث الإرهابية التي تشهدها البلاد، وعلَق المتحدث الرسمي باسم حزب الشعب الجمهوري، خلوق كوتش، على التصريحات الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول استغلال منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابي لفترة مفاوضات السلام الداخلي لتخزين السلاح، قائلا: من كان يدير البلاد أثناء زرع تلك الألغام؟".

انتقادات حادة لسياسات
وفي هذا السياق انتقد النائب البرلماني عن حزب الحركة القومية أوكطاي فورال،  أردوغان، مخاطبا اياه بقوله " كم سنفقد من الشهداء من أجل ولعك بتأسيس النظام الرئاسي، هناك من يريدون استغلال الإرهاب لمصالحهم. وهناك أيضًا من يحاول تحقيق مكاسب من الدمار ودموع الثكالى واستمرار الفوضى، كما أن البعض يعتقد أن أسهمهم في سوق السياسة ترتفع كلما زاد عدد الشهداء في هذا البلد، لذلك فنحن نخاطبهم: لن نسمح لكم أبدًا بالوصول إلى مرادكم".
شدد بقوله " الجميع على دراية بهوية المسؤول عن كل ما تشهده البلاد من أحداث، من الذي كان يدير البلاد، في الوقت الذي تحولت فيه بعض المدن التركية إلى مخازن للسلاح والذخيرة، وزرعت الألغام في الطرقات؟".

انتقادات حادة لسياسات
بينما انتقد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي انتقادات شديدة اللهجة للرئيس التركي أردوغان على خلفية الأحداث الإرهابية المتزايدة في البلاد ، موضحا أن الشعب التركي يرغب في معرفة الحقائق المتعلقة بالهجوم ، موضحا بقوله "لو فاز أحد الأحزاب بـ400 نائب أو حصل على عدد نواب يمكّنه من وضع دستور جديد لإطلاق تركيا الجديدة لكانت الأوضاع مختلفة عما كان عليه اليوم".
ووصف بهشلي تصريحات أردوغان في البرنامج التليفزيوني في الساعات التي استشهد فيها الجنود بـ"اللامسؤولية واقتناص الغنائم بقوله: "إن تحطيم أردوغان رقمًا قياسيًّا لا يمكن تحطيمه في الوحشيّة والقسوة في هذا اليوم الأسود الذي لم نحصل فيه على خبر جزء كبير من شهدائنا، سيظل التاريخ يذكره بالعار لدرجة أنه لن يمحى من الذاكرة، يا رئيس الجمهورية إما أن تخرس وتلتزم الصمت أو تذهب وتترك هذا المنصب لغيرك".

انتقادات حادة لسياسات
وردا على هجمات هذه المنظمة، شنّت طائرات حربية عدة غارات على فلول ومخابئ منظمة "بي كا كا" الإرهابية في شمال العراق، أسفرت عن مصرع العشرات من عناصرها.، وشاركت  35 طائرة حربية تركية من طراز (أف– 16) و(أف–4) في هذه الغارات على مجموعات مسلحة كانت تلوذ بالفرار نحو الأراضي العراقية، ما أسفرت عن مقتل نحو 40 عنصراً من أفرادها، وشملت هذه الغارات أيضا  معسكرات للمنظمة في شمال العراق منها "هاكورك" و"أفشين" و"متينا" و"باسيان" و"كاره" و"زاب"، ومعسكرات جبال "قنديل" المحاذية للحدود العراقية–الإيرانية، مشيرا إلى أن المقاتلات التركية دمرت 20 هدفا خلال هذه الغارات التي قال إنها تمخضت عن مقتل أعداد كبيرة من مقاتلي المنظمة الإرهابية.
على الجانب الاخر أفرجت منظمة حزب العمال الكردستاني عن 20 شخصاً من الموظفين الجمركيين في مدينة حكاري شرق تركيا بعد أن اختطفتهم في أغسطس الماضي، بعد أن سلمت المنظمة الإرهابية الموظفين الـ20 في البوابتين الحدوديتين بمدينة حكاري المتاخمة للحدود الإيرانية إلى مجموعة من ممثلي منظمات المجتمع المدني، بما فيهم مسؤولون في إحدى جمعيات حقوق الإنسان في تركيا. 
كان عشرة مسئولين جمركيين وسائقهما غابوا عن الأنظار لمدة يومين بعد اختفاء شاحنتهم في مدينة فان شرق تركيا على الحدود مع إيران. وكانت شكوك تحول حول مصيرهم، لكن السلطات التركية، بما فيها رئاسة هيئة الأركان العامة، أكدت في وقت لاحق أنهم اختطفوا من قبل حزب العمال الكردستاني عند معبر كابيكوي الحدودي مع إيران. 
وسبق أن اتخذت وزارة التجارة والجمرك التركية قراراً بإغلاق المنفذين الحدوديين المتاخمين للحدود الإيرانية حتى إشعار آخر عقب إقدام العمال الكردستاني على خطف 20 من الموظفين فيهما.

شارك