رغم رفض واشنطن والخليج.. "موسكو" تؤكد إتمام مناوراتها العسكرية على سواحل سورية

الإثنين 14/سبتمبر/2015 - 08:03 م
طباعة رغم رفض واشنطن والخليج..
 
إلى ذلك، بدأ الجيش
إلى ذلك، بدأ الجيش
رغم الضغوط الدولية الكبيرة على موسكو خلال الأيام الأخيرة، بعد إرسال روسيا معدات عسكرية روسية، وخبراء عسكريين وقوات من البحرية الروسية، إلى مدينة اللاذقية، الساحلية غرب سوريا، معقل الرئيس السوري بشار الأسد، يبدو أن موسكو لم تعد تهتم بتلك الضغوط الدولية، حيث قال وزير الخارجية سيرجي لافروف في مقابلة بثها التليفزيون أمس (الأحد) 13 سبتمبر، إن روسيا ستواصل إرسال إمدادات عسكرية لسوريا، في إطار حربها ضد الإرهاب، وتنظيم "داعش".
وقد أطلعت السلطات القبرصية إجراء مناورات بحرية مقابلة سواحل سوريا بين 14 و17 سبتمبر، ويفترض أن تجري مقابل قاعدتها في طرطوس في سوريا وسط جدال حول احتمال تعزيز موسكو إمكاناتها العسكرية في سوريا، لذلك يمكن القول أن روسيا ربما دخلت بشكل مباشر على خط الأزمة السورية الدائرة منذ أربع سنوات، ولم تعد تتحسب للانتقادات الدولية.
وصرح الجنرال فلاديمير
وصرح الجنرال فلاديمير زارودنيتسكي
كانت وكالة " فارس" الإيرانية للأنباء القريبة من المرشد الأعلى علي خامنئي، قالت إن قوات عسكرية في سورية وإيران والصين وروسيا الاتحادية تستعد هذه الأيام للقيام بأكبر مناورات عسكرية في تاريخ الشرق الأوسط، ونقلت الوكالة عن مصادر لها أن المناورات ستشمل سلاح البر والبحر والجو والدفاع الجوي والصاروخي، وأن الصين حصلت على موافقة رسمية من السلطات المصرية لمرور 12 طرادًا صينيًا من قناة السويس تحمل قطعا بحرية.
وقد وصل طراد نووي روسي وحاملة طائرات وغواصات وكاسحات ألغام وبوارج حربية إيرانية وسورية وغواصات إيرانية وسيتم تجريب صواريخ الدفاع الساحلي والدفاع الجوي السورية في المناورات التي ستتم بالذخيرة الحيّة .
كانت واشنطن ودول خليجية، أعربت عن رفضها استمرار روسيا دعم سوريا عسكرياً، معتبرين الأمر يزيد من تأزم الوضع السوري، فيما أكد الكرملين، استمرار موسكو في دعم الرئيس السوري بشار الأسد في حربه على الجماعات الإرهابية.
ويبدو أن روسيا لم تحاول إقناع العالم بموقفها من الرئيس السوري، حيث قال الوزير الروسي لافروف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيتوجه لنيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق هذا الشهر يُلقي كلمة خلالها أمام الجمعية العامة بشأن سوريا والصراع في أوكرانيا ووضع الاقتصاد العالمي والعقوبات ضد روسيا.
وأوضح لافروف أن بوتين سيتحدث عن تقييم بلاده لحل الازمة السورية، ولكن يبقى التساؤل هل ستشمل زيارة بوتين إلى نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، لقاء مع نظيره الأمريكي، براك أوباما لبحث حل الأزمة السورية.
وأوضح لافروف
وأوضح لافروف
كان بوتين كشف خلال الأيام الماضية، عن سعي موسكو، تشكيل حلف إقليمي يشمل دولاً إقليمية في المنطقة، تضم تركيا، والسعودية، وإيران، لمواجهة تنظيم "داعش" إلا أن الخطوة الروسية بإرسال قوات وخبراء إلى دمشق، عقد الأوضاع الميدانية، هناك مرة أخرى.
ودعت موسكو لأول مرة منذ فترة، أمريكا إلى تنسيق التعاون معها في الحرب على تنظيم "داعش" في سوريا، تفادياً لحوادث ستكون مرجحة خلال الفترة المقبلة، وهو ما يعني أن موسكو تجهز لتوجيه ضربات للتنظيم بقواتها الخاصة، وقالت موسكو إن المساعدات العسكرية التي تقدمها للجيش السوري تتماشى مع القانون الدولي وإن الجنود الروس وبينهم خبراء عسكريون موجودون في سوريا منذ سنوات بل وحتى قبل بداية الحرب.   
وقال لافروف بالتأكيد كان هناك إمدادات عسكرية وهي مستمرة وستستمر، وأمر حتمي أن يرافقها خبراء روس يساعدون في ضبط المعدات وتدريب الأفراد السوريين على استخدام هذه الأسلحة ولا يوجد غموض أو أسرار بشأن ذلك.
إلى ذلك، بدأ الجيش الروسي، اليوم (الاثنين) مناوراته العسكرية الأضخم لهذا العام، حيث نشرت موسكو95 الف جندي في وسط البلاد بحسب وزارة الدفاع، وتشمل هذه التمارين العسكرية التي أطلقت عليها تسمية "وسط 2015" وتنتهي الاحد المقبل، نشر 170 طائرة و20 زورقا حربيا وأكثر من 7000 قطعة عسكرية بحسب بيان الوزارة.
رغم رفض واشنطن والخليج..
وأضافت وزارة الدفاع الروسية، "هذه التمارين العسكرية هي الأضخم هذا العام"، موضحة أنها ستجري في 20 موقعا مختلفا في "المنطقة العسكرية المتوسطة" في سوريا وتتألف من مساحات هائلة من الأورال الى سيبيريا الوسطى.
وتابعت وزارة الدفاع ان "الاستعداد وقدرة التعبئة لدى القوات في مناطق باشكيري ونوفوسيبيرسك وسامارا وتشيليابينسك ستخضع للتجربة" معلنة تعبئة الاسطول الروسي في بحر قزوين كذلك، وتضم المناورات جنودا من الدول الاعضاء في اتفاقية الأمن المشترك التي تشمل عددا من الدول السوفييتية السابقة.
وسيجرب العسكريون في هذه المناسبة "قدرتهم على احتواء نزاع مسلح دولي" وسيحاكون "تدمير مجموعات مسلحة غير شرعية في اطار عمليات مشتركة"، بحسب البيان.
رغم رفض واشنطن والخليج..
وصرح الجنرال فلاديمير زارودنيتسكي الذي يقود المنطقة العسكرية الوسطى لوكالة انترفاكس ان مناطق الاورال (وسط) والطاي (سيبيريا الغربية) وبحر قزوين هي المناطق الرئيسية المعنية بهذه التمارين.
وأفادت صحيفة ازفيستيا الروسية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يجري زيارة رسمية الى طاجيكستان تنتهي الثلاثاء، سيشرف على هذه المناورات عند عودته.

شارك