السعودية تواجه "داعش" بالضربات الاستباقية للخلايا العنقودية

الأربعاء 16/سبتمبر/2015 - 08:57 م
طباعة السعودية تواجه داعش
 
تبذل المملكة العربية السعودية جهودًا حثيثة من أجل منع وصول الإرهاب إلى أراضي المملكة من خلال عدة إجراءات احترازية تتمثل في محاصرة منابع الإرهاب والكشف عن الخلايا الارهابية وعناصر تمويلها وهو ما استطاعت من خلاله الكشف عن مجموعة مسلحة وضبط معمل لتصنيع المتفجرات في العاصمة الرياض
السعودية تواجه داعش
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية أن الجهات الأمنية السعودية اعتقلت شخصين وتواصل مطاردة آخرين بعد مهاجمتها موقعين في منطقة الرياض، وأن المقبوض عليهما اشتبكا مع رجال الأمن في منطقة حي المونسية بالعاصمة قبل أن يتم تحييدهما، وفي منطقة ضرما فإن مجموعة أخرى كانت تختبئ في استراحة تمكنت من الفرار بعد إطلاق النار على قوة جاءت لاعتقالها، لكن الداخلية أكدت أن مطاردة المجموعة لا تزال مستمرة وقد عثر الأمن في الموقعين على أسلحة آلية ومسدسات ومصنعا للمتفجرات إضافة إلى ما يعادل 120 ألف دولار بالريال السعودي.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الجهات الأمنية أخلت يوم الثلاثاء 15-9-2015م، المساكن المجاورة للموقع الأول (حي المونسية) و"طوقته بشكل كامل فما كان من المتواجدين فيه وعددهم شخصان إلا أن قاما أثناء ذلك بإطلاق النار وإلقاء قنابل يدوية تجاه رجال الأمن وانها  اعتقلت المعنيين، وأن أحدهما يبلغ 21 سنة، والثاني 19 سنة وفي الموقع الثاني (محافظة ضرما)  فر من كانت تطاردهم الشرطة هناك على متن "سيارة من نوع ( تويوتا شاص) تحمل لوحات عمانية مزورة وقاموا بإطلاق النار بكثافة عالية على رجال الأمن فتم الرد عليهم وإعطاب سيارتهم وتمكنوا من الاستيلاء على سيارة أحد المواطنين بالقوة والفرار بها من الموقع".
السعودية تواجه داعش
وكشفت أن قوات الأمن حجزت لدى المقبوض عليهم ثلاثة أسلحة رشاش مع كمية من الذخيرة، وثلاث مسدسات، وخمسة قنابل يدوية، ولوحة سيارة وبطاقات هوية يشتبه بأنها مزورة، إضافة إلى هواتف محمولة وحواسيب شخصية، وجهاز طباعة لتزوير بطاقات الهوية مع جهاز للتغليف، وإن من المحجوزات أيضا جهاز ماسح ضوئي وكاميرات مراقبة.
 وفى إطار جهودها أيضا لملاحقة الإرهابيين السعودية أعلنت الداخلية السعودية  اعتقال مجموعة مسلحة كانت تخطط لشن عمليات تستهدف عدة مرافق أثناء موسم الحج وقال اللواء منصور التركي المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية إن السلطات ألقت القبض على مجموعة كانت على وشك تنفيذ عمل إرهابي أثناء موسم الحج، وأن العمل المفترض كان سينفذ أثناء موسم الحج خارج مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وذلك بهدف "إرباك قوى الأمن"  و"إفشال خطة الحج"  وأنها اعتقلت قبل ثلاثة أيام من بدء موسم الحج
وأضاف: تم إحباط عملية انتحارية كانت ستتم باستخدام الأحزمة الناسفة وتستهدف الجامع التابع لمبنى قوات الطوارئ الخاصة بالرياض الذي يستوعب 3000 مصل استغلالاً لتواجد المصلين لأداء الصلاة فيه، بهدف إيقاع أكبر قدر من الضحايا كما تم إحباط “6 عمليات انتحارية كانت تستهدف عدداً من المساجد بالمنطقة الشرقية بشكل متتابع في كل يوم جمعة، تتزامن معها عمليات اغتيال رجال أمن من العاملين على الطرق. كما خطط المتهمون وأجروا مسوحاً ميدانية لمقرات إحدى البعثات الدبلوماسية لاستهدافها والعمل على تحديد مقار سكن عدد من رجال الأمن ضمن مخطط لاغتيالهم، وأيضاً عمليات تستهدف منشآت أمنية وحكومية في محافظة شرورة، وإقامة معسكر لهذا الغرض داخل صحراء شرورة لتلقي التدريبات العسكرية المختلفة فيه، والتواصل والتنسيق لتلك العمليات مع العناصر المطلوبة في اليمن.
السعودية تواجه داعش
وأوضح أنه "بالإضافة إلى المتورطين مباشرة في هذه العمليات الإجرامية، تمكنت قوات الأمن من النفاذ إلى البنية التحتية لهذه الخلايا وذلك من خلال ضبط العناصر الداعمة وتلك التي تنشط على نشر الفكر المنحرف عبر شبكة الإنترنت وتجنيد العناصر ونشر الدعاية المضلّلة، وهم 144 موقوفاً، وتم القبض على أصحاب المعرفات (داعشي وافتخر) و(بعت الدنيا) و(جنون الاستشهاد) و(لبيب الجزراوي)، و(غربه 4)، و(طويلب علم )، و(حزام ناسف) وأن  الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط عدد من الوثائق والأجهزة ووسائل الاتصال ومواد متفجرة هُرّبت من الخارج وأسلحة وذخائر، وقد استشهد في تلك العمليات الأمنية ضد تلك الخلايا 37 ما بين رجال أمن ومواطنين، كما أصيب 120 شخصاً بين رجال أمن ومواطنين، كما قتل في هذه العمليات 6 إرهابيين".
السعودية تواجه داعش
واختتم حديثه بالكشف عن أنه بلغ عدد من أُلقي القبض عليه حتى تاريخ العملية الأخيرة  431 موقوفاً غالبيتهم سعوديون، إضافة إلى مشاركين يحملون جنسيات أخرى شملت اليمنية، والمصرية، والسورية، والأردنية، والجزائرية، والنيجيرية، والتشادية، وآخرين غير محددي الهوية، كلهم ينتمون لتنظيم داعش، وقام عدد من هؤلاء بالتخطيط وتنفيذ هجمات بمحافظة الأحساء (تورط فيها 97 متهماً منهم)، وإطلاق النار على دورية الأمن العام شرق مدينة الرياض، وحادث إطلاق النار على دورية لأمن المنشآت، وحادث استهداف المصلين بمسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح (تورط فيه 190 متهماً منهم)، وحادث استهداف المصلين الفاشل بمسجد الحسين بن علي بحي العنود بالدمام".
السلطات السعودية  لا تتوقف عن شن  الحملات لملاحقة المشتبه فيهم بالانتماء إلى القاعدة وداعش  حيث أعلنت  عن القبض عن خلايا  اخرى تنتمي  لأفكار "داعش" من حيث تبني الفكر وتكفير المجتمع واستباحة الدماء، ومن ثم تبادل الأدوار لتنفيذ المخططات والأهداف التي تملى عليهم من الخارج،  وانهم نفذوا  عدداً من العمليات الإجرامية بالإضافة الى أن اليقظة الامنية السعودية أحبطت  في  شهر رمضان الماضي عملية إرهابية   كانت تستهدف مقار بعثات دبلوماسية ومساجد ومنشآت أمنية وحكومية في محافظة شرورة، واعتقلت قوات الأمن أيضاً 144 شخصاً “عملوا على نشر الفكر المنحرف عبر شبكة الإنترنت وتجنيد العناصر ونشر الدعاية المضللة”، إلى جانب ضبط عدد من الوثائق والأجهزة ووسائل الاتصال ومواد متفجرة هربت من الخارج وأسلحة وذخائر وأسفرت العمليات الأمنية ضدّ تلك الخلايا  ايضا عن مقتل 37 شخصاً ما بين رجال أمن ومواطنين، كما أصيب 120 آخرون، بينما لقي 6 إرهابيين مصرعهم.
 مما سبق نستطيع  أن نؤكد ان السلطات  الامنية السعودية أصبح لديها تمرس واسع على مواجهة المخططات الإرهابية من خلال الضربات الاستباقية  بعد الحوادث التي تعرضت لها   من القاعدة التي قامت  بتنفيذ عمليات تفجير وإطلاق نار في المملكة اعتبارا من مايو  2003م مما دفعها الى تطوير استراتيجيتها الأمنية التي بدأتها بالإعلان عن اعتقال 172 شخصا في أبريل 2007  م ومنذ ذلك الوقت ورؤوس  الإرهاب تتساقط في المملكة  السعودية .

شارك