سوريا تكشف عن رغبتها في دعم روسي لمواجهة داعش..وواشنطن تدرس دعوة موسكو
الخميس 17/سبتمبر/2015 - 11:27 م
طباعة


بشار الاسد
تماشيا مع التصريحات الروسية الداعمة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في ضوء الانتقادات الأمريكية الأخيرة للدور الروسي في سوريا، أكدت مصادر سورية انه من الممكن ان يتم طلب دعم عسكري من روسيا لمكافحة التنظيمات الارهابية وخاصة تنظيم داعش، والتأكيد على أن العلاقات بينا لبلدين تهد تطورا ملحوظا في هذا الأمر بالرغم من الانتقادات الاوروبية والأمريكية لهذه الخطوة.

المعلم
من جانبه أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن بلاده ستطلب قوات روسية لتقاتل الى جانب قواتها عند الضرورة، ، معتبرا انه ليس هناك قتال مشترك على الأرض مع القوات الروسية لكن اذا دعت الحاجة فإن دمشق ستدرس الأمر وتطلب ذلك.
شدد المعلم أن دمشق تتواصل مع الدول التي دعمت سوريا مثل روسيا و إيران، معتررا أن التعاون بين القوات المسلحة السورية والقوات الروسية تعاون استراتيجي وعميق، مضيفا بقوله "لا أحد في الدنيا يمكن له أن يؤثر على القرار السوري".
نوه المعلم على أن سوريا تناضل في كل يوم ضد الإرهاب فيما يقترب الآخرون من اليأس، في إشارة منه إلى الدول التي تقف ضد الحكومة السورية، والاشارة إلى أن الدول التي دعمت الإرهاب على مدى السنوات الأربع الماضية كان تخال نفسها بمأمن عن الإرهاب، والإرهاب ارتد على داعميه.

تخريب وتدمير
كشف المعلم على أن العديد من المجموعات كانت تحارب القوات السورية وجدت نفسها مغرر بها وعادت إلى حضن الوطن وقسم منها يقاتل إلى جانب الجيش حاليا، معتبرا انه لا يوجد فيتو في التنسيق مع أية دولة راغبة بصدق في محاربة الإرهاب ما عدا إسرائيل، كذلك تركيا تدعم الإرهاب لأسباب عقائدية ولذلك هي لن تحارب داعش، كما أن أحد أسباب فشل الولايات المتحدة في القضاء على تنظيم "داعش" هو الموقف التركي.
يذكر أن وزير الخارجية السوري كان قد أكد خلال لقائه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن موضوع مكافحة الإرهاب في بلاده هو الأولوية باعتباره المدخل للحل السياسي للأزمة فيها، وأن دمشق ستدرس الافكار التي قدمها المبعوث الخاص لاتخاذ الموقف المناسب تجاه مبادرته، موضحا ضرورة متابعة التشاور بين المبعوث الخاص والحكومة السورية بهذا الخصوص وأهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب وإلزام الدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية بالتوقف عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم لها.
يأتى ذلك فى الوقت الذى سبق وأكد فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن دعوة روسيا لإجراء حوارا حول النزاع السوري، إلا انه فى الوقت نفسه لم يوضح كيري ما إذا كانت هذه المحادثات ستتركز على سبل مواجهة "تنظيم داعش" الذي يعتبر أيضا عدوا لروسيا.
هذه التصريحات تأتى فى ظل قلق واشنطن منذ أسابيع قلقها إزاء تصاعد الدعم العسكري الروسي للنظام السوري، خاصة وأن الولايات المتحدة تقود منذ أكثر من عام تحالفا دوليا لضرب مواقع تنظيم "داعش" في العراق وسوريا.

كيري
أكد كيري أن الهدف هو التوصل إلى فهم واضح وكامل لنوايا موسكو حتى يتم تفادي سوء التفاهم والحسابات الخاطئة، موضحا أن البيت الأبيض وزارة الدفاع ووزارة الخارجية بصدد دراسة العرض الروسي.
وتجري حاليا لقاءات مكثفة بين واشنطن وموسكو حول الملف السوري رغم تباعد وجهات النظر بين البلدين.
جدد كيري قوله بأن الولايات المتحدة تبحث عن حل سياسي في سوريا في الوقت نفسه الذي تحارب فيه تنظيم "داعش"، وأن واشنطن تريد من موسكو أن تلعب دورا بناء في هذا المجال.
من ناحية اخري كشف المجلس الاجتماعي الروسي أن قرابة 2500 مواطن روسي يقاتلون إلى جانب تنظيم "داعش" في سوريا، وصرحت يلينا سوتورمينا رئيسة لجنة تطوير الدبلوماسية الاجتماعية ودعم المواطنين الروس في الخارج في المجلس إن المعطيات الأخيرة تشير إلى وجود قرابة 2.5 ألف مواطن روسي و7 آلاف من مواطني بلدان رابطة الدول المستقلة الأخرى هناك".
شددت على أن من يقومون بتجنيد المقاتلين يعيرون اهتماما خاصا لسكان القرى والقرى الجبلية "حيث لا آفاق أمام الشباب".