انفراجة في الأزمة السورية تحت مظلة أممية.. وروسيا تمنح طوق النجاة للأسد

الأحد 27/سبتمبر/2015 - 06:06 م
طباعة داعش هل يختفي من داعش هل يختفي من سوريا قريبا
 
بشار الاسد
بشار الاسد
يري مراقبون أن الأزمة السورية فرضت نفسها على المحافل الدولية، ليفتح باب خلخلة الأزمة من خلال تقديم تنازلات لجميع الأطراف المعنية بهذه الأزمة، التى اصبحت مصدر قلق للأمن والسلم العالمي، وما يترتب عليها من تنامى أعداد اللاجئين من جانب، وانتشار العناصر الجهادية من وإلى سوريا
وبالتزامن مع المحاولات الروسية لحل الأزمة سياسيا، رحبت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل بإمكانية التوصل إلى حل الأزمة السورية من خلال الحوار مع عدد من الأطراف المعنية مثل بشار الأسد وكذلك السعودية وايران وروسيا، وعدم استبعاد الأسد من المعادلة فى الوقت الراهن، وفى نفس الوقت أكدت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب، ضرورة مشاركة الرئيس الأسد في اتخاذ القرار بشأن تسوية النزاع في بلاده، واليوم كشفت مصادر مقربة من رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون استعداده لطرح "اتفاق دبلوماسي" في الأمم المتحدة لإنهاء الصراع في سوريا، يتضمن تنازلا عن معارضته لبقاء الأسد خلال فترة إنتقالية.
السلاح الروسي فى
السلاح الروسي فى مواجهة داعش
وأكدت المصادر أن كاميرون سيطالب "بطرح اتفاق دبلوماسي" أمام الأمم المتحدة في نيويورك في خطوة لإنهاء الحرب الأهلية التي تعصف بسوريا، وانه من المتوقع أن يتنازل كاميرون عن معارضته لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في منصبه كمرحلة انتقالية، إلا أنه سيصر على أن يتخلى عن منصبه بعد ذلك لتسوية الخلافات".
من جانبها كشفت صحيفة صنداي تلجراف إن رئيس الوزراء كاميرون مستعد لتقبل فكرة بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة في الأجل القصير حتى يتم تشكيل حكومة وحدة في البلاد، ونقلت عن مصادر خاصة وجهة نظر كاميرون هي "لا يوجد في الأمد البعيد مستقبل تنعم فيه سوريا بالاستقرار والسلام حيث يمكن للشعب السوري أن يعود إلى وطن يكون الرئيس الأسد هو زعيمه".
وفى الوقت الذى يستعد فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لخطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والاجتماع المزمع عقده مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في نيويورك، كشفت مصادر عسكرية إن كلا من روسيا وسوريا والعراق وإيران تعتزم تشكيل مركز معلوماتي في بغداد لتنظيم عمليات مكافحة "داعش".، وأن المركز سيضم ممثلين عن هيئات الأركان العامة للدول الأربع، كاشفا أن عمله سيتمحور حول جمع المعلومات وتحليلها بشأن الوضع في الشرق الأوسط واستغلال هذه المعلومات في مكافحة التنظيم المتطرف.
وتتلخص مهامه بجمع المعلومات المرتبطة بالوضع في الشرق الأوسط ومعالجتها وتحليلها بما يكفل إيجاد سبل ناجعة لمحاربة تنظيم "داعش"، على أن يتم أيضاً تبادل تلك المعلومات وإيصالها إلى الجهات المعنية ونقلها إلى هيئات أركان جيوش الدول المشاركة في هذا المجهود الخاص.
هل تنتهى معاناة السوريين
هل تنتهى معاناة السوريين بتدخل دولى؟
من جانبه أكد سفير بريطانيا الأسبق لدى روسيا توني برينتون إن الأيام كشفت تقييم موسكو الصحيح للوضع في سوريا، معتبرا أن هدف روسيا الرئيسي هو منع تنظيم "داعش" من تعزيز قدراته، والذي يمثل تهديدا مباشرا داخليا لروسيا في مناطق القوقاز وغيرها من المناطق"، مشيرا إلى أن الروس رأوا كيف تصرف الغرب بشكل "أخرق" على وجه الخصوص في العراق وليبيا، وإلى أن الدعم الغربي للمعارضة المعتدلة في سوريا مجرد وهم.
شدد رينتون على أن الخط السياسي الذي يسير عليه الغرب هو في الاتجاه الذي يريده بوتين، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا طالبتا لعدة سنوات برحيل الرئيس السوري بشار الأسد، أما الآن فتدرسان إمكانية بقائه كحالة مؤقتة".
وسبق وأن صرح  وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أن هناك فرصة لتحقيق تقدم خلال الأسبوع الحالي في محاولات التوصل إلى حل للصراعين في سوريا واليمن، وهذا الأسبوع فرصة عظيمة أمام عدد من الدول كي تلعب دوراً مهماً في محاولة حل عدد من القضايا الصعبة في منطقة الشرق الأوسط".
محاولات دولية لانهاء
محاولات دولية لانهاء الازمة السورية
على الجانب الاخر أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن الرئيس الأسد لا يمكنه أن يحكم سوريا إلى الأبد لكن المهم حالياً هو البدء بمحادثات حول عملية انتقالية سياسية.
يذكر أن المستشارة الألمانية قالت الأسبوع الماضي أيضاً بأن من المهم التحدث "للعديد من الأطراف ومن بينهم الأسد"، لكن مسؤولين في الحكومة الألمانية نفوا أن تكون ميركل تدعم موقف أسبانيا والنمسا اللتين تعتقدان أن من الممكن أن يلعب الأسد دوراً في حل مؤقت لسوريا قد يشمل الانضمام للقوات العسكرية الدولية لهزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش..
على الجانب الاخر دعا وزير الخارجية الألماني الأسبق هانز- ديتريش جنشر أعضاء مجلس الأمن الدولي لإطلاق مبادرة سلام مشتركة لصالح سوريا، وقال غنشر  في تصريحات لصحيفة "فيلت أم زونتاج" الألمانية "سوريا تعلمنا أن السلام هناك هو سلامنا أيضاً. لذا نحتاج لمبادرة سلام من الدول المستعدة لتولي المسؤولية".
وأضاف قائلاً: "يتطلب ذلك مشاركة الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي وكثيرين غيرهم أيضاً". ودعا الوزير الألماني الأسبق لتعزيز تعاون الغرب مع روسيا.

شارك