المتسللون الإيرانيون "كلمة السر" في كوارث الحج
الثلاثاء 29/سبتمبر/2015 - 08:45 م
طباعة

يمثل موسم الحج كل عام أهم فرصة لإيران للطعن في المملكة العربية السعودية من خلال العديد من التجاوزات الإيرانية بداية من الترويج لثورتهم المزعومة بين الحجاج ومحاولة تحويل مناسك الحج إلى ساحة سياسية بين حجاجها و الحجاج الآخرين من أجل جر قوات الأمن السعودية إلى الصدام معهم .

ومن أبرز التجاوزات التي تقوم بها إيران:
1- محاولة استقطاب المسلمين الوافدين للحج من الدول العربية والإفريقية وغيرها تحت مشاريع المنح الدراسية
2- قيام البعثة الإيرانية بتجاوزات بتوزيع مصاحف محرفة قادمة من إيران تباع بمبالغ زهيدة وأشكال زخرفية بهدف تشويه سمعة المملكة
3- توزيع مطويات وكتب لنشر الفكر الضال والمتشدد بين الحجاج.
4- اندساس عملاء من الحرس الثوري والعملاء بين الحجاج وهو ما كشفت عنه وكالات أنباء إيرانية بأن مسؤولين في مكتب المرشد الإيراني وقادة بالحرس الثوري الإيراني، دخلوا السعودية ضمن قائمة الحجاج الإيرانيين، و ما زالوا في عداد المفقودين بحادثة التدافع في منى، على الرغم من سماح السعودية بزيارة وفد إيراني برئاسة وزير الصحة حسن هاشمي.

وكان العملاء ضمن بعثة الحج الإيرانية التابعة لمكتب المرشد وتضمنت الأسماء ما يلي:
1-السفير الإيراني السابق في لبنان غضنفر ركن آبادي وهو أحد الشخصيات المهمة في مكتب المرشد
2- علي أصغر فولادغر، والذي يشغل منصب مدير مكتب الدراسات الاستراتيجية في الحرس الثوري
3- حسن دانش ضابط في الحرس الثوري
4- فؤاد مشغلي ضابط في الحرس الثوري
5- عمار مير أنصاري ضابط في الحرس الثوري
6- حسن حسني ضابط في الحرس الثوري

السفير الإيراني السابق في لبنان، غضنفر ركن آبادي، دخل إلى السعودية بهوية مختلفة عن هويته، وهو ما كشفت عنه مصادر سعودية رسمية بأنه لم يتم تسجيل اسم "غضنفر آبادي"، سفير إيران السابق في لبنان، على منافذ المملكة، ضمن القادمين خلال موسم الحج الحالي وعدم تسجيل هذا الاسم ضمن قوائم الحجاج ليأتي بعد ذلك اعتراف وزارة الخارجية الإيرانية التي قالت إن سفيرها المختفي غضنفر ركن آبادي قد دخل السعودية لأداء مناسك الحج بجواز سفر غير دبلوماسي، إلا أنها تجنبت الإشارة إلى النقطة الأساسية، وهو هل دخل باسمه الحقيقي أم باسم آخر؟ و بادرت وكالة "تسنيم" بنشر سيناريو تضليلي إيراني جديد يفيد أن "حادثة التدافع في منى ربما حدثت بقصد استهداف مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني ومسؤولين إيرانيين، من بينهم دبلوماسيون، والعمل على اختطافهم"
وهو الأمر الذي رد عليه عادل الجبير وزير الخارجية السعودي بأن آخر مَنْ يتكلم عن الاهتمام بالحجاج والحج وبيت الله الحرام هم الإيرانيون أنفسهم، لأنهم في الماضي تسببوا بمشاكل للحجاج وأزعجوا زوار بيت الله الحرام عدة مرات، وأشهرها كانت عندما تظاهروا وسط الحجاج في ثمانينيات القرن الماضي، مما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء، بسبب أعمال الشغب التي قاموا بها.
ويعد غضنفر أبرز شخصية مطلعة على أسرار التسليح الإيراني لحزب الله لبنان، وأسرار صناعة الصواريخ الإيرانية، وهو الذي قرأ نداء مرشد الثورة علي خامنئي في يوم عرفة أثناء تظاهرة للإيرانيين تعرف باسم "البراءة من المشركين"، والتي لا يوافق السعوديون على إجرائها"، ونشرت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية، مقطع فيديو يظهر ركن آبادي وهو يقرأ رسالة خامنئي.
التسلل الإيرانى لإفساد الحج كشف عنه قال موقع صحيفة "سبق" السعودية الإلكترونية، حيث نقل عن شهود عيان من موقع حادث تدافع مشعر منى إن الحادثة تزامنت مع اندفاع حملات حجاج ضخمة للإيرانيين عبر طريق سوق العرب إن الحجاج الإيرانيين لم يستمعوا للتوجيهات وتجاهلوها وتصادموا معنا وكانوا يصرخون بشعارات قبل حادثة التدافع".

تاريخ إيران مع محاولات إفساد الحج طويل ومرير فمراسم "البراءة من المشركين" وهو عند قائد الثورة الإيرانية، الخميني واجب سياسي، وهو من أركان فريضة الحج التوحيدية، وواجباتها السياسية التي من دونها "لا يكون الحج صحيحًا" وهو ما دفعها خلال موسم حج عام 1987، الى القيام بصدامات دامية مع الحجاج ، ثم قاطعت إيران بعد ذلك مواسم الحج في الفترة ما بين 1990 و1998، قبل أن تعود وفودها إلى أداء هذه الشعيرة وسرعان ما نفذ حجاجها أعمال شغب وتظاهرات سياسية
ففي عام 1987 رفع متظاهرون إيرانيون صور المرشد الإيراني في ذلك الحين الخميني، فضلاً عن شعارات الثورة الإيرانية، وأخرى منددة بأمريكا وإسرائيل، وقاموا أيضًا بقطع الطرق وعرقلة السير، وحاول المتظاهرون اقتحام المسجد الحرام ما أدى إلى صدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن. وقد كانت "حادثة نفق المعيصم" هي الأشد خطورة والمتورطة فيها إيران خلال موسم الحج حيث قام حجاج كويتيون منتمون لما يعرف باسم بـ"حزب الله الحجاز"، وبالتنسيق مع جهات إيرانية، باستخدام غازات سامة لقتل آلاف الحجاج في نفق المعيصم سنة 1989.

ولعل هذا الاستنفار الايراني يعود إلى حالة الترقب والقلق مع حرب المملكة السعودية عبر تحالف عربي على جماعة الحوثي "الشيعية المسلحة" التي تعتبر الذراع السياسي لإيران باليمن، على الرغم من أن السعودية تتجنب دائم تسييس الحج وترفض نقل الخلافات إليه واستخدامه في ذلك، وتستخدم لغة التحذير والترهيب والتخويف، حيث شدد نائب خادم الحرمين الشريفين، رئيس لجنة الحج العليا الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، على أن المملكة لم ولن تقبل أي تصرف أو عمل يخرج الحج عن مساره الصحيح وفق ما أوجبه الله، وسوف يتم التعامل بأقصى درجات الحزم مع أي تصرف يخالف الأنظمة والتعليمات المرعية حين أداء شعائر هذا الركن العظيم وأصدر تحذيرا لحجاج إيران من إقامة مراسم يطلقون عليها "البراءة من المشركين" والتي يتم خلالها إطلاق "الصيحات" التي غالباً ما يتخللها تنديد بالولايات المتحدة وإسرائيل، ويرفع الحجاج الإيرانيين لافتات مكتوب عليها "الموت لأمريكا الموت لإسرائيل".
مما سبق نستطيع أن نؤكد أن موسم الحج يعد ورقة التلاعب الايرانية القديمة الجديدة وهو يوازى ورقة "الشيعة العرب" وهدف جمهورية الخميني من ذلك دائما هو استهداف زعزعة استقرار الأمن القومي الخليجي من خلال دس متسللين من الحرس الثوري الإيراني بين الحجاج والتنسيق مع الحجاج الإيرانيين، لأحداث شغب في الحرم المكي، لإظهار السلطات السعودية على أنها لا تستطيع حفظ الأمن في موسم الحج المقدس على خلاف الحقيقة .