الصحف الأجنبية ترصد مخاوف الغرب من غارات روسيا ضد "داعش" في سوريا

الأربعاء 30/سبتمبر/2015 - 11:52 م
طباعة جانب من ما خلفته جانب من ما خلفته الغارات الروسية فى سوريا
 
الجارديان
الجارديان
اهتمت الصحف الأجنبية بالتدخل الروسي العسكري في سوريا، وبدء الغارات الجوية ضد معاقل تنظيم داعش والجماعات الإرهابية، بالتنسيق مع النظام السوري، وعكست التغطية الخبرية لتطورات الشأن الروسي التغيرات الاقليمية والدولية المحيطة بالأزمة السورية، وهو ما يشير إلى إمكانية تغير الأوضاع في سوريا في الأيام القليلة الماضية، واحتمالية دخول دول اخري في الصراع المستمر منذ 2011.
وتحت عنوان "روسيا تبدأ الضربات الجوية في سوريا، وأمريكا تحذر من مخاوف جديدة في الصراع" رصدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية بدء الغارات الروسية في سوريا، والاشارة إلى أن التدخل الروسي أضاف عنصرا جديدا غير متوقع للحرب التي تشارك فيها  الولايات المتحدة وحلفاؤها، والتي خلفت وراءها ملايين من اللاجئين الذين فروا خارج البلاد هربا من مصيرهم.
نيويورك تاميز
نيويورك تاميز
ورصدت الصحيفة الانتقادات التي وجهتها واشنطن لهذه الضربات التي تم الاعلان عنها اليوم، وبعد ساعات من الاعلان عن حصول الرئيس الروسي على تفويض من البرلمان الروسي بإرسال قوات روسية الى الخارج ومهاجمة معاقل الجماعات الارهابية.
ورد مسئولون أمريكون على هذه الغارات بالإشارة إلى أن تحركات موسكو لن تغير من استراتيجية الولايات المتحدة والتحالف الدولي الذي تقوده في الحرب على داعش.
واعتبرت الصحيفة أن هذه التطورات تأتي عقب اثارة الآزمة بشكل موسع في اجتماعات الامم المتحدة خلال الايام الماضية، في ظل تأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن نظام الأسد المحاصر هو مفتاح الاستقرار في المنطقة ، كذلك الاشارة إلى تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما بقوله "لابد من وقف إراقة الدماء المستمرة منذ أربع سنوات .
أشارت الصحيفة في تحليل لها للغارات الروسية أنها من الممكن أن تعمل على  تعميق المخاوف الأمريكية بشأن تصعيد القتال في سوريا ضد الجماعات الإرهابية.

تصعيدًا في الأزمة السورية

واشنطن بوست
واشنطن بوست
من جانبها رصدت الجارديان البريطانية انطلاق الغارات الجوية الروسية ضد تنظيم داعش في سوريا، وأكدت الصحيفة على أن هذه الخطوة تعد تصعيدا جديدا في الأزمة السورية، مع الإشارة إلى تصريحات وزارة الدفاع الأمريكية التي قللت من تأثير هذه الضربات بشان تنظيم داعش.
 وأكدت الصحيفة في تغطية تطورات الأزمة السورية أن هذه الغارات الروسية تعد الأولى من نوعها خارج حدود الاتحاد السوفياتي السابق منذ نهاية الحرب الباردة، كما انها تأتى بعد يومين من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذى أشار في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بضرورة التوصل إلى تشكيل قوة دولية لمواجهة داعش والجماعات الارهابية بالتنسيق مع نظام بشار الأسد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أن الغارات الروسية استهدفت جماعات مرتبطة بالجيش السوري الحر، وعدم اقتصار الغارات على تنظيم داعش فقط.
لقطات بثتها وزارة
لقطات بثتها وزارة الدفاع الروسية
على الجانب رصدت نيويورك تايمز الغارات الروسية ، في تصعيد جديد للأزمة السورية أن هذه الغارات ستزيد من عمق الأزمة.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات الرئيس الروسي بشأن قيام الجماعات الارهابية بالسيطرة على مناطق عديدة في سوريا مما يهدد المصالح الغربية في الحرب على الارهاب، معتبرا أن ما تقوم به هذه الجماعات لا يمكن توقع نتائجه السلبية على المجتمع الدولي ككل وليس الشرق الأوسط فقط.
وأشارت الصحيفة إلى أن الضربات الروسية لا تقتصر على داعش فقط، وإنما طالت عناصر المعارضة السورية، في إطار حصول بوتين على تفويض من البرلمان الروسي  بشن هذه الغارات وإرسال قوات عسكرية خارج روسيا، وإن كانت هذه الضربات محدودة دون التدخل بريا حتى الآن.
ونقلت الصحيفة عن بوتين تأكيده على أن هذه الضربات "لاتخاذ إجراءات وقائية الطريقة الصحيحة الوحيدة لمحاربة الإرهاب الدولي، ومواجهة حازمة للإرهاب الدولي الذي يقاتلون في سوريا وفي الدول المجاورة، القتال وتدمير المسلحين والإرهابيين على الأراضي التي يحتلونها، وعدم انتظار قدومهم الينا".
كما نقلت تحذيرات وجهها دبلوماسيون غربيون إلى أن روسيا سترسل رسالة خطيرة إذا كان الهدف من الهجمات في المقام الأول ضد المعارضة السورية وليس تنظيم داعش.
وحذر محللون من أن الأنشطة العسكرية الروسية من المرجح أن تطول، لأنها يمكن أن تبقي الأسد في منصبه، ونقلت الصحيفة أيضا عن جون كيري المتحدث باسم وزارة الخارجية أن روسيا قد أخطرت الولايات المتحدة قبل الهجمات، وأنها طلبت من الطائرات الأمريكية والمتحالفة معها تجنب التحليق فوق الأجواء السورية خلال هذه الغارات.

شارك