هل يوِحد التدخل العسكري الروسي الفصائل المسلحة في سوريا؟

الخميس 01/أكتوبر/2015 - 06:32 م
طباعة هل يوِحد التدخل العسكري
 
بعد أن أعلنت روسيا التدخل المباشر في سوريا ووجهت ضربات جوية لمواقع الفصائل المسلحة السورية  بأكثر من 50 طائرة ومروحية  بالإضافة الى قوات من مشاة البحرية الروسية وكتائب قتالية خاصة   أعلنت فصائل مسلحة معارضة للنظام السوري عن توحدها في تشكيل عسكري بمنطقة القلمون الغربي بريف دمشق تحت مسمى "سرايا أهل الشام".
هل يوِحد التدخل العسكري
وقال في بيان لها أن "مجريات الأحداث برهنت على ضرورة توحيد الصّف، وتشكيل كيان تنصهر فيه كافّة المسمّيات، وتنحل فيه كافّة القيادات، وتجتمع فيه كافّة العناصر، تحت مسمى واحد وقيادة واحدة وعليه فقد أكرم الله تعالى غالبية فصائل القلمون الغربي بجمع الكلمة والاندماج الكامل تحت مسمى " سرايا أهل الشام "، لتوحيد الجهود  وتحقيق الغاية المشتركة وهي إعلاء كلمة الله وتحكيم شرع الله في الأرض وأن  مجلس شورى  التحالف قام بتعيين "أبو موفّق الشامي"  قائدًا عامًا لسرايا أهل الشام، و"أبو حسن القلموني" قائدًا عسكريًّا وأنّ هذه السرايا مستقلة ليس لها أيّ تبعيّة خارجيّة لأيّ طرف أو جهة أو مجلس أو حزب.
 هذا التحالف قد سبقه إعلان 16 فصيلاً مقاتلاً  أخرى مع بداية التحركات العسكرية الروسية  عن  تشكيل  القيادة العامة للثورة السورية لمواجهة تمدد نفوذ داعش ومن المتوقع استمرار تحالفه لمواجهة التدخل الروسي  وهذه الفصائل غالبيتها ذات تأثير في أرض المعارك السورية وتنتشر في غالبية المناطق،  وعلى رأس هذه الفصائل :
هل يوِحد التدخل العسكري
1- جيش الإسلام الذي يقوده زهران علوش، ويعمل بشكل رئيسي في غوطة دمشق
2- ألوية صقور الشام وهي مجموعة فصائل تنشط في إدلب وريفها.
3- حركة حزم التي  تملك صواريخ "تاو" وتحظى   بثقة عالية من الأميركيين.
4- جبهة ثوار سوريا  وتحظى هي أيضا  بثقة عالية من الأميركيين.
5- جيش المجاهدين والذي شكل عندما بدأت المواجهات مع تنظيم داعش.
6- حركة نور الدين الزنكي التي تنشط في حلب .
7- هيئة دروع الثورة وهو تحالف تشكل بدعم من الإخوان المسلمين ويصنف نفسه كتحالف إسلامي ديمقراطي.
8- الفرقة 13 والفرقة 11 وهي تتبع الجيش الحر وتنشط في إدلب وريفها.
9- الجبهة السورية للتحرير وهي فصيل ينشط في ريف حماة
10-  صقور الغاب
11- جبهة حق المقاتلة 
12- ألوية الأنصار والحق و شهداء سوريا وفرسان الحق
13- الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام .
هل يوِحد التدخل العسكري
قاعدة الجهاد في بلاد الشام المعروفة باسم "جبهة النصرة" بدأت في استراتيجية محددة تمثلت في  فتح  أبوابها للمقاتلين الأجانب خاصة القادمين من دول الاتحاد السوفيتي السابق ، وذلك  بعد «بيعات» حصل عليها زعيمها أبو محمد الجولاني من بعض فصائل "بلاد ما وراء النهر" ومن المتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة انضمام المزيد من هؤلاء الجهاديين  إلى الجبهة وعلى رأسهم الفصائل الاتية :
1- جيش المهاجرين والأنصار  الذي يتكون من حوالي ألف مسلح، غالبيتهم من الشيشان إلى جانب جنسيات أخرى، وأميره هو أبو إبراهيم الخراساني، أما قائده العسكري فهو عمر الداغستاني. 
2- كتيبة التوحيد والجهاد، التي يتراوح عددها ما بين 300 و500 مسلح، غالبيتهم من الجنسية الطاجيكية والأوزبكية، ويقودها أبو صالح الأوزبكي.
3- كتيبة الإمام البخاري التي يغلب على تكوينها العنصر الأوزبكي ويقودها أبو إسماعيل البخاري
4- جماعة أجناد القوقاز بقيادة عبد الحكيم الشيشاني والقيادة العسكرية فيها لحمزة الشيشاني
5- جماعة جنود الشام بقيادة مسلم الشيشاني (أبو الوليد)
6- جماعة «إمارة القوقاز» بقيادة صلاح الدين الشيشاني والقيادة العسكرية لنائبه عبد الكريم القرمي (الأوكراني)  
7- جند الأقصى حليف جبهة النصرة في جيش الفتح 
8- الحزب الإسلامي التركستان الذي لعب مؤخراً دوراً فاعلاً سواء في معارك إدلب وجسر الشغور أو في المعارك ضد بلدتي الفوعة وكفريا.
هل يوِحد التدخل العسكري
هذا الامر أكد عليه   عبيدة المدني قائد كتيبة سيف الله الشيشاني  الذى  قال في وقت سابق " إن الساحة الجهادية في سوريا ستشهد قريباً ولادة تحالف جديد، يضم كلاً من جبهة النصرة و أحرار الشام  و  لواء المهاجرين  وجيش المهاجرين والأنصار  و"جند الأقصى" 
التحالف الروسي المباشر وتدخله عسكريا في سوريا يدفع وبشدة الى تكوين شبكة تحالفات واسعة خاصة من المقاتلين الاجانب  وان تجربة تشكيل «جيش الفتح في إدلب»، والذي ضمّ بين صفوفه «جبهة النصرة» و «أحرار الشام» و «جند الأقصى» بالإضافة إلى فصائل أخرى ليس لها ارتباط بتنظيم «القاعدة» نموذج قوى على امكانية التحالف على الرغم من التساؤلات  الكثيرة التي أثيرت حوله عما إذا كان تكوينه تمهيداً لتشكيل كيان موحد  كما  أشار اليه  الشيشاني  من قبل غير أن مرور الأشهر من دون أن يطرأ أي تغيير على تشكيل جيش الفتح بحيث لم تنضم إليه الفصائل الأخرى، لفت الانتباه إلى وجود مشكلة ما  وما عزّز من ذلك أنجيش الفتح» منذ تشكيله أثار الكثير من اللغط حول طبيعته، هل هو جيش موحد أم مجرد غرفة عمليات، وظهر التباين في التوصيف حتى بين قادة الفصائل المنضمة إليه، ما ترك انطباعاً بوجود خلافات حول هذه النقطة.
هل يوِحد التدخل العسكري
مما سبق نستطيع أن نؤكد أن  أن المساعي المبذولة لتجميع صفوف  الفصائل المسلحة وتوحيدها ضمن كيان موحد، سواء القاعدة أو غيرها ستكون في غير صالح التحالف الروسى الجديد مع الأسد  خاصة أن فصائل  مجاهدي آسيا الوسطى، من الجمهوريات التي انفصلت عن الاتحاد السوفياتي  سيكون لهم  الهيمنة على القرار وهم أصحاب عداء تاريخ مع الروس .

شارك