مع استخدامهن كمتعة.. "السبايا" أدوات داعش الجديدة في القتل

السبت 03/أكتوبر/2015 - 09:49 م
طباعة مع استخدامهن كمتعة..
 
لا يترك التنظيم الدموي "داعش" فرصة للقتل والتدمير الا وأستغلها من أجل بث مزيد من الرعب والخوف في نفوس خصومه ويستخدم في سبيل ذلك شتى الادوات حتى وأن كانت هذه الادوات طفلا صغيرا مختطفا او امرأة "سبية " كما يصور عقلهم المريض
مع استخدامهن كمتعة..
وقد جسدت داعش مؤخرًا أسوأ انتهاك للإنسانية، حيث كشفت وزارة الداخلية السعودية عن معمل للتفجير داخل منزل في حي الفيحاء بالرياض، و بداخله سوري وفتاة فلبينية بعد أن فخخ السوري  المنزل بمواد شديدة الانفجار، واحتاجت سلطات الأمن إلى 12 ساعة لإخلاء محيط المنزل المفخخ وتفكيك المتفجرات الغريب أن السوري المقبوض عليه يدعى ياسر محمد البرازي، اتخذ من الفليبينية  وتسمى ليدي جوي" سبية"  أسكنها معه، حيث تولت خياطة وتجهيز الأحزمة الناسفة، وقد تم ضبط حزامين ناسفين معدين للتفجير وهى  متغيبة عن مكفولها منذ عام  بعد أن أقنعها الإرهابي  الموقوف بدخول الإسلام.
قائمة المضبوطات في منزل السوري وسبيته تضمنت  حزامان ناسفان مجهزان بالمواد المتفجرة وتم ابطالهما و معمل متكامل لصناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة  عبارة عن  فرن غازي موصول به أنابيب معدنية وبلاستيكية موصلة بمجموعة أواني ضغط مع عدد (24) أربعة وعشرين قارورة مخبرية و عدد (10) عشرة براميل تحوي خلائط كيميائية و لفائف قطنية، أقمشة سميكة، وأشرطة لاصقة ومعاجين صمغية وعدد (2) مكائن خياطة وميزان إلكتروني وعدة لحام وأسطوانة أوكسجين و عدد (2) صواعق تفجير وكمية من مسامير الشظايا ومجموعة من ربطات أعواد الاشعال و3 سلاح رشاش مع ثلاثة مخازن وعدد (88) ثمانية وثمانون طلقة و4 عدد (2) اثنان جهاز هارد ديسك وثلاثة كاميرات.
مع استخدامهن كمتعة..
العملية التى تم الكشف عنها من قبل الأمن السعودي  والقبض على "السبية" الفليبينية مع عضو "داعش" تشير إلى أن التنظيم  الدموي نقل ممارساته في العراق وسوريا إلى العاصمة السعودية، حيث انتقل مفهوم السبي لدى أفراد من تنظيم "داعش" إلى الرياض تحديداً والسبية عاملة من جنسية آسيوية غير مسلمة، هربت من مكفولها لتقع في يد شاب يحمل فكر التنظيم، أقنعها بدخول الإسلام، وصور لها أن الدين يمنحها صفة السبية، أي يحل له معاشرتها، وأيضاً تقوم على خدمته، فضلاً عن تنفيذ مهام تخدم التنظيم في السعودية.
 وفي محاولة منه لإبقاء الأمر في طي الكتمان، هدد العاملة وبث في داخلها الرعب، أي في حال علمت عنها الجهات الأمنية، فلن ترحمها وستقوم بتعذيبها وبذلك نقل أسلوب التنظيم في التعامل مع النساء كالسبايا حيث  يعتبرهن من الغنائم، ويجيز شراءهن أو بيعهن أو تقديمهن كهدايا، وهذا ما حدث بالتحديد مع نساء الإيزيديين في شمال العراق، وأيضاً في الرقة السورية، عندما أغار عليهم التنظيم، واقتاد المئات من نسائهم، واتخذهن كسبايا، عبر توزيعهن على مقاتليه وبيعهن في سوق النخاسة.
مع استخدامهن كمتعة..
ما فعله "داعش " في سوريا والعراق ويحاول نقله الى الرياض يعد "رقًا" في العصر الحديث وهو أمر أصبح مُلغيًا وغير شرعي في الاسلام وإصرار داعش عليه ،  يعد عودة للقرون الوسطى ويتنافى مع روح الشريعة وهو ما أكدت عليه الدكتورة أمل الطعيمي الكاتبة الصحافية السعودية قائلة ، "إن مثل هؤلاء الأشخاص يتعاملون مع الدين بشكل خاطئ، حيث إنهم يفسرونه تفسيرات يخضعوها لرغباتهم وميولهم وأن الجميع يعلم أنهم في وادٍ والدين في وادٍ آخر فهم حتى الآن استطاعوا أن يخدعوا كثيراً من الناس.. فكيف بمن يجهل الدين أصلاً، مثل تلك المرأة الفليبينية"، مؤكدة أنها بالتأكيد ضحية.
 وتابع أن واقعة السبية الفلبينية تعد استغلالًا وترويعًا، وأن تنظيم "داعش"  يستغل العامل الجنسي لإقناع الشباب بالانضمام إليه، وأن "الشهادة" و"الحور العين" من الأمور التي استندوا إليها في إغراء الشباب إلا أنهم عادة ما يركزون  في ذلك على الشخصيات الضعيفة ولذلك فنحن نحتاج إلى علماء نفس فهؤلاء الشباب المغرر بهم سابقاً وأصبحوا مجرمين الآن يعيشون حالة من الغربة مع النفس وان المجتمعات العربية ليس لديها ثقافة الرق والسبي، ولا توجد لديها  أي رغبة لإحياء تلك الثقافة كما يفعل هؤلاء الارهابيون.
مع استخدامهن كمتعة..
وقال حمود الزيادي، الباحث في شؤون الإرهاب، أن تنظيم "داعش" يعتمد على بعدين غرائزيين البعد التوحشي لدى الإنسان والبعد الجنسي على خلاف التنظيمات الإرهابية الأخرى بما فيها تنظيم "القاعدة"  وإن ذلك المقيم السوري كان يمارس الترويع على سبيته ويجبرها على ارتداء الحزام الناسف 24 ساعة، سواء كان هو متواجد أم لا، وذلك لأنه صور لها أنه إذا وصل إليها رجال الأمن فسوف "يضعون سيخاً في جسدها من الأسفل إلى الأعلى ويشوونها شوياً"، مما شكل نوعاً من الترويع لتلك السيدة، وأن قوات الأمن السعودية استطاعت أن تحقق عملية مداهمة "نوعية ومختلفة"،  واستطاعت أن تخترق تنظيم "داعش" سواء من الداخل أو من الخارج. 
وكانت صحيفة الإندبندنت البريطانية  قد نشرت تقريرًا للكاتب كوكبرن استند  فيه إلى شهادة إحدى النساء اللواتي هربن من تنظيم "داعش"  التي اكدت أن التنظيم الإرهابي يعد “دورات يغسل فيها دماغ النساء والفتيات ويقوم بإعدادهن للتضحية بتنفيذ عمليات انتحارية إرهابية".
مع استخدامهن كمتعة..
وأشار إلى أن إحدى الممارسات الجديدة التي يتبعها تنظيم "داعش" الإرهابي في تجنيد نساء في صفوفه وتحويلهن إلى انتحاريات تتم عبر إصدار "فتاوى" تأمرهن بإطاعة أزواجهن الإرهابيين في كل ما يؤمرن به بما في ذلك تنفيذ عمليات انتحارية وهى  محاولة يائسة من قبل التنظيم لإجبار النساء على المشاركة في القتال وتعويض الخسائر التي يمنى بها جراء مقتل عدد كبير من إرهابييه الذكور.
  الأمر لم يقتصر على سوريا والعراق والسعودية، بل يمتد الى ليبيا حيث أفادت مصادر بجهاز الأمن بمدينة طبرق، أن تنظيم داعش بليبيا ، دفع بالعديد من النساء إلى المدينة، عن طريق التسلل عبر الطرق الصحراوية، بهدف القيام بعمليات إرهابية، في المدينة التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دوليًا واستغل التنظيم  عدم تعرض النساء للتفتيش، في تهريب العديد منهن إلى داخل طبرق، بهدف القيام بأعمال إرهابية ضد عددًا من المواقع السيادية الحساسة، ومنها البرلمان المنتخب، وأن  استعانة التنظيم الإرهابي بالنساء، يعود الى قلة أعداد المقاتلين المنضمين اليه من الرجال .
مع استخدامهن كمتعة..
ونستخلص مما تقدم، أن تنظيم "داعش" الدموي لا يتورع عن استخدام جميع الوسائل اللاإنسانية من أجل تحقيق أهدافه، حتى وإن كانت هذه الوسائل هي النساء المغرر بهن  والأطفال الأبرياء .

شارك