مع انتظام العام الدراسي في أغلب الدول العربية ومع توهم تنظيم داعش الإرهابي بأنه يمثل دولة حقيقية للخلافة الإسلامية- قام التنظيم الإرهابي بإعداد وطباعة مناهج تعليمية للتلاميذ في المناطق الخاضعة للمناطق التي يسيطر عليها، وخاصة في مدينة الموصل بالعراق؛ حيث المدارس التي يشرف عليها وقام بتوزيع مناهج تحت مسميات التاريخ والجغرافيا واللغة الإنجليزية. 

 وأوضحت مصادر في الموصل أن المناهج أعدت بطريقة مستنسخة من مناهج وزارة التعليم العراقية، مشيرًا بأن التنظيم قام باستحصال مبالغ من أولياء الأمور ثمنًا لتلك المناهج، وقالت المصادر بأن المناهج مثل مادة التاريخ تركز على الحروب الصليبية؛ حيث تعتمد بشكل أساسي على أن هذه الحروب ما زالت مستمرة بين الدولة الإسلامية التي يمثلها التنظيم والدول الكافرة، كذلك تعتمد مادة الجغرافيا على منهج استحواذ "داعش" على الخرائط التي يسيطر عليها باعتبارها دولة الخلافة الإسلامية حاليًا كالموصل وسهل نينوي وخرائط توضح نية التنظيم في السيطرة على مناطق معينة كبغداد وآربيل، وفتح العالم كله في المستقبل القريب، أما مادة التربية الإسلامية فالمنهج كله يعتمد على الآيات القرآنية والأحاديث التي تكفر غير المسلم، خصوصًا المسيحيين؛ حيث تصفهم الآيات الواردة في مناهج الدين الإسلامي بالنصارى الكفرة، وتعتمد مادة منهج اللغة الإنجليزية على تقديم الصورة الجيدة لتنظيم "داعش" لاستقطاب أعضاء جدد للتنظيم وكيفية مواجهة الإعلام المضاد له؟!