على خطى السعودية.. الدعوة السلفية ترفض التدخل الروسي في سوريا

الإثنين 05/أكتوبر/2015 - 09:01 م
طباعة على خطى السعودية..
 
على خطى السعودية..
في اول اختبار لولاء الدعوة السلفية للنظام الحاكم في مصر والذي يضع الموقف الرسمي المصري في مقابلة الموقف الرسمي السعودي من التدخل الروسي لضرب داعش في سوريا وتقارب السعودية من الاخوان وتبنيها الموقف الامريكي وبصفة السعودية الممول الاكبر للدعوة السلفية فلا يجوز لتلك الدعوة ان تتبني مواقف مغايرة لها حتى لو وضعها هذا في مواجهة مع الدولة المصرية فقد أعلنت الدعوة السلفية رفضها لتدخل روسيا في سوريا، مشيرة إلى أن روسيا تقصف أماكن في سوريا لا وجود لداعش فيها، وقالت الدعوة السلفية في بيان لها: "سبق أن أعلنت الدعوة السلفية رفضها لما عُرف بالتحالف الدولي ضد "داعش" لأسباب أعلنتها حينئذ في النقاط أهمها، أن دخول الدول الأجنبية على خط المواجهة مع «داعش» من شأنه أن يظهرها في مظهر المدافع عن الإسلام؛ ومن ثم تكتسب المزيد من الأنصار، وأن هذه الدول تأتى وكلٌ له أجندته الخاصة التي لا تتفق في الغالب مع مصلحة الشعوب التي يزعمون نصرتها، والعراق خير شاهد على هذا. وقالت الدعوة السلفية: "قد اتضح أن كثيرًا من هذه الدول ليس لديها رغبة حقيقة في القضاء على ‏«داعش»‏ بقدر رغبتها في بقائها مصدرًا للاضطرابات في المنطقة ونموذجًا يُنفَّر به الناسُ
على خطى السعودية..
عن الإسلام، واليوم وبعد قرار التدخل الروسي نرى أن هذه الأسباب تتحقق أيضًا وزيادة، لاسيما بعدما اتضح أن معظم طلعات الطيران الروسي كانت ضد فصائل أخرى ليس لها أي نشاط عسكري إلا مقاومة بشار الأسد ونظامه؛ مما يصنفها وفق الشريعة الإسلامية بل والأعراف والقوانين الدولية في حالة دفاع مشروع عن النفس؛ وهذا يستوجب مساعدتهم لا مساعدة من يقتلهم ويحرقهم ويدمر منازلهم ثم يزعم أنه رئيسهم. وأضافت: "العجيب أن يتركز القصف الروسي في ريف حماة وحمص حيث لا وجود «لداعش»، مما يؤكد أن دور هذه الهجمات هو التطهير العرقي لمصلحة الطائفة العلوية كمقدمة لتقسيم سوريا، وإن جميع الدول العربية والإسلامية يجب أن تتصدى لمخططات إعادة تقسيم المقسم التي ظهر للعيان تواطؤ الدول الكبرى عليها، وأن السكوت على نجاح مخطط التقسيم في أي بلد جديد سوف يفتح شهية تلك الدول إلى استمرار مخططاتهم. وقالت: "ومن المعلوم أن بشار الأسد بعد ما مارس هو وطائفته العلوية حرب إبادة وتطهير عرقي ضد الشعب السوري لا يمكن أن يبقى رئيسًا إلا على هذه الطائفة؛ مما يعنى أن بقاءه في السلطة يساوى تمامًا المضي في اتجاه تقسيم سوريا، وأن الوسيلة الوحيدة للحفاظ على وحدة الأراضي السورية هي رحيل بشار الأسد ونظامه". وناشدت الدعوة السلفية الدول العربية والإسلامية أن تتخذ موقفًا موحدًا برفض التدخل الأجنبي بكل صوره، وأن تتولى هي مسئوليتها تجاه إنقاذ الشعب السوري من الطاغية الأسد وأعوانه، آملين أن تقوم الدول العربية والإسلامية بتعزيز التعاون بينها في حل قضاياها كخطوة أساسية لتحقيق طريق الوحدة العربية والإسلامية.
على خطى السعودية..
ومن خلال ذلك البيان يتضح موقف الدعوة السلفية جليا اولا من داعش والتي تقول بانها تدافع عن نفسها في العراق والشام ولا يجوز ان نسمح للقوات الروسية بمهاجمتها وعلى الدول العربية تبني هذا الهجوم والذي هددت به السعودية قبل التدخل الروسي بيوم واحد، وثانيا عدم اتفاق الدعوة السلفية مع النظام الحاكم في مصر في السياسة الخارجة حيث ان ولاء هذه الدعوة للسعودية وامريكا اهم من ولائها لمصر فالسعودية هي مصدر التمويل الأكبر لهذه الدعوة، ثالثا أن المرجعية السعودية للدعوة السلفية ليست مرجعية دينية فقط بل مرجعية سياسية فالدعوة السلفية توالي من تواليه السعودية وتحارب من تحاربه، وههنا مكمن الخطر الذي تمثله الدعوة السلفية على المجتمع المصري والدولة المصرية.

شارك