الغارات الروسية في عيون الصحافة الأجنبية
الإثنين 05/أكتوبر/2015 - 11:39 م
طباعة
لا تزال الصحف الأجنبية ترصد استمرار التراشق بين المسئولين الروس ونظرائهم الغربيين بشأن الأزمة السورية، واستمرار الغارات الروسية التي بدأت منذ أيام في سوريا، فى ظل ترقب عدد من الأوساط الغربية لنتائج الجهود التي تبذلها كل من الولايات المتحدة والمانيا وفرنسا، للتعامل مع سيناريوهات اللازمة.
فصائل المعارضة تتعهد
واشنطن بوست
من جانبها رصدت جريدة الجارديان البريطانية حالة الاستنفار التى أعلنتها المعارضة وعدد من الفصائل المسلحة لبحث الرد على الغارات الجوية التى شنتها روسيا، فى ضوء تعهد أكثر من 40 حركة وفصيل سوري بالرد على الغارات الروسية ردا على الحملة الجوية في موسكو، منها أحرار الشام، جيش الإسلام والجبهة بلاد الشام .
واعتبرت الصحيفة أن هذه الخطوة تأتى فى إطار تصعيد روسيا من تواجدها فى المنطقة، وحماية نظام بشار الأسد من السقوط، بعد أن كان على وشك تعرضه لهزيمة ساحقة على أيدى المعارضة وداعش.
ونقلت الصحيفة عن رئيس لجنة الدفاع البرلمانية الروسية اقتراحه بأن وحدة "المتطوعين" قد تنضم للقوات الروسية فى سوريا والقتال ضد الجماعات الارهابية.
ورأت الصحيفة ان الغارات الروسية التى اندلعت الأربعاء الماضي ركزت إلى حد كبير على الأقاليم الشمالية الغربية والوسطى قلب قاعدة نظام الأسد في العاصمة دمشق وعلى ساحل البحر المتوسط.
كما رصدت الصحيفة أيضا ما رددته تركيا بشأن اعتراض قواتها الجوية طائرة مقاتلة روسية انتهكت المجال الجوي للبلاد بينما كانت تحلق على ما يبدو طلعة جوية على سوريا وهو الحادث الذي خاطر يزيد من التوترات أيام بعد أن بدأ التدخل العسكري الروسي.
فرار الارهابيين
الجارديان
من جانبها رصدت صحيفة نيويورك تايمز فرار عناصر تنظيم داعش من الرقة التي يسيطر عليها التنظيم نتيجة تنامى عدد الغارات الجوية الروسية ضد معاقل داعش وجماعات الارهابية.
رصدت الجريدة فرار الارهابيين وعناصر المعارضة الى تركيا نتيجة زيادة الضربات الروسية ، في ظل فرار النازحين في المناطق النائية في جميع أنحاء المدينة، وفرار البعض الاخر الى مناطق يسكنها مدنيين.
كما رصدت الصحيفة أيضا تدمير مدينة "تدمر" على يد مسلحين من تنظيم داعش الإسلامي، وخاصة أقواس النصر، وانه منذ الاستيلاء على مدينة تدمر على يد القوات السورية، تم تخريب أجمل المعالم الأثرية والتاريخية المهمة التي تعد واحدة من المواقع الأثرية الأكثر شهرة في العالم.
نيويورك تايمز
وتحت عنوان "لا سلام حتى تحقيق النصر على الارهابيين" نقلت واشنطن بوست عن بشار الأسد تصريحاته بشأن استمرار الغارات الجوية الروسية السورية والتنسيق مع ايران وحزب الله ضد الجماعات الارهابية، معتبرا أن هذا التحالف هو من يواجه خطر الارهاب فى الشرق الأوسط، بينما غارات التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة لم تفلح فى القيام بهذا الأمر.
ونقلت الصحيفة عن الأسد ثقته في أن التحركات الروسية، التي أجريت كجزء من تحالف جديد من روسيا وإيران والعراق وسوريا، من شأنه أن يوجه الدعم الدولي بعيدا عن "الإرهابيين" بدلا من حكمه ويحكم الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة التى تهدف إلى ازاحته من الحكم بأى ثمن.
شدد بقوله " نعلق آمالا كبيرة على هذا التحالف الآن، وعلى هذه المتغيرات الدولية ، فالمسؤولون الغربيون في حالة من الارتباك ورؤيتهم تفتقر إلى الوضوح."
ونقلت تصريحاته بخصوص استمراره في إرسال ممثلين لمفاوضات السلام التي ترعاها موسكو، التي بدأت في وقت سابق من هذا العام دون مشاركة المعارضة السورية المدعومة من الولايات المتحدة وحتى الآن لم تسفر عن نتائج، إلا انه أكد انه لن يكون هناك تسوية مع "الإرهاب"، والخيار الوحيد الآن هو تدمير الإرهاب، لأن تنفيذ أي حل أو أية أفكار السياسية قد يتم الاتفاق عليها بحاجة إلى حالة من الاستقرار.
تركيا على خط النار
حريت ديلي نيوز
واهتمت الصحف التركية والبريطانية تداعيات انتهاك المجال الجوي التركي على يد مقاتلة روسية أثناء تنفيذ غارات لها فى سوريا، ونقلت صحيفة حريت ديلي نيوز عن مسئولين أتراك انتقادهم لهذه الخطوة، وابلاغ حلف الناتو بما حدث، خاصة وأن تركيا عضو بحلف الاطلسي، وتعد القوات التركية ثاني أكبر قوات فى التحالف، ودراسة إمكانية التصعيد فى الفترة المقبلة، أم الاكتفاء بالاعتذار الروسي الذى تلقاه رئيس الوزراء أحمد دواد اغلو من مسئولين اتراك والوعد بعدم تكرار ذلك