الصحف الأجنبية ترصد تداعيات الغارات الروسية على مصالح الغرب
الخميس 08/أكتوبر/2015 - 10:48 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الخميس الموافق 8 أكتوبر 2015
الحرب الروسية في سوريا حديث وسائل الاعلام الأجنبية، وبالرغم من بيانات وزارة الدفاع الروسية عن العمليات التي تقوم بها القوات الروسية في سوريا، إلا أن وسائل الاعلام الغربية تركز بشكل كبير على انتقاد روسيا ومغامرتها فى سوريا، والحديث عن استهداف المعارضة أكثر من استهداف مواقع داعش، بل زعمت صحف أمريكية أن الصواريخ التي أطلقتها روسيا من بحر قزوين أصابت مواقع ايرانية ولكن تم التعتيم على الخبر.
الناتو يهدد
من جانبها ركزت واشنطن بوست الأمريكية على تهديدات حلف الناتو لروسيا بسبب ما تقوم في سوريا، وضرورة وقف اختراق المجال الجوي التركي تحت أي ظروفـ وتلاشي التصعيد في هذه المنطقة، والا سيكون هناك رد قوى من الحلف للدفاع عن الدول الأعضاء.
ونقلت الصحيفة ادانة قادة حلف شمال الاطلسي التدخل العسكري الروسي في سوريا ، بعد أن اجتمع وزراء دفاع حلف شمال الاطلسي فى بروكسل، وانتقد الأمين العام ينس شتولتنبرج ما أسماه "التصعيد مثير للقلق" من قبل روسيا في سوريا واستخدام "بعض من معظم أسلحتهم الحديثة" بالقرب من حدود دول عضو بالحلف.
اعتبرت الصحيفة أن قادة التحالف ليس لديهم نية لمواجهة مع خصومهم، وهذا مبدأ يسير عليه الدول الأعضاء منذ فترة طويلة ويقتصر ردهم إلى التدابير المضادة عسكرية بسيطة أو رمزية، والاعلان عن مناورات أو تدريبات فقط.
على الجانب الآخر نقلت الصحيف تصعيد روسيا لهجماتها داخل سوريا واستهداف المعارضين، والاهتمام بما أعلنته وزارة الدفاع الروسية من اطلاق سفنها الحربية في بحر قزوين أربعة صواريخ كروز على أهداف أكثر تابعة تنظيم داعش من نحو 1000 ميلا، فى إشارة لاستعراض القوة من قبل موسكو، والاشارة أيضا إلى استمرار الغارات الحربية الروسية لدعم القوات السورية لانتزاع وتحرير الأراضي السورية من مختلف الفصائل المعارضة والمدعومة من السعودية وتركيا وقطر والغرب أيضا، إلى جانب معاقل تنظيم داعش.
ونقلت الصحيفة أيضا تهديد وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر لروسيا بسبب ما نقوم به فى سوريا، مؤكدا ان المغامرة الروسية فى سوريا يهدد بفرض عزلة جديدة كما سبق وأن حدث ذلك عقب تغذية روسيا لأعمال العنف فى أوكرانيا .
دهاء بوتين
من جانبها ركزت الجارديان في تحليلها على الأزمة السورية والدور الروسي في الأزمة، على التعامل الروسي الذكي في التعامل مع الأزمة، مشيرة إلى أن اطلاق روسيا لصواريخ عبر سفن حربية من بحر قزوين هو دليل جديد على فهم بوتين لحلف شمال الاطلسي وكيفية التعامل معه في ضوء التغيرات الإقليمية والدولية، وأن بوتين اعتاد التعامل مع الأزمات الدولية بما يحقق مكاسب ونفوذ له.
ورصدت الصحيفة التغيرات التي تتم على أرض الميدان من جانب القوات الروسية والسورية، والحديث عن دعم جوى روسي لقوات الجيش السوري في معاركه مع الجماعات الارهابية وفصائل المعارضة، والاشارة إلى أن الدول الغربية اهتمت بالعمل على ازاحة الأسد، من خلال دعم فصائل معارضة، في حين ركز بوتين على استهداف مواقع مهمة وحيوية للمعارضة والجماعات الاسلامية.
نوهت الجارديان أن المغامرة الروسية تشغل بال العواصم الغربية نتيجة ما يقوم به من خطوات مفاجئة لخصومه، والاشارة إلى أن الدعم الإيراني للأسد يساعد على توفير مساحة أكبر لقوات الجيش السوري فى تحرير مزيد من الأراضي التي خسرها في الفترة الأخيرة، وهو ما ساعد الأسد على استعادة كثير من الأراضي والنجاة من خسارة فادحة كان سيتعرض لها لو صارت الأمور كما كان يريد الغرب.
وأشارت الصحيفة فى تحليلها عن الأزمة السورية، انه بالرغم من أنا لضربات طالت بشكل كبير معاقل تنظيم داعش ، إلا أن أغلب الضربات الروسية استهدفت جماعات معارضة محسوبة على الولايات المتحدة، وجماعات معارضة أخرى مدعومة السعودية وتركيا ودول الخليج.
ورأت الصحيفة ان حلف الناتو يقف مشاهدا لهذه التغيرات على أرض المعركة، حتى ولو لوح بإرسال قواته إلى تركيا لحماية الحدود التركية من المخاطر الروسية ، ورصد تناقض المواقف الغربية وحلف الناتو من تركيا، حيث انه فى الوقت الذي يسعي فيه الحلف حاليا لحماية الأراضي التركية من مخاطر روسيا، كانت هناك تصريحات منددة ضد تركيا بسبب استهداف المواقع الكردية على حدودها، وهو ما ادى إلى قيام الحلف بإزالة بطاريات مضادة للطائرات ومواقع دفاع قوى احتجاجا على هذه الخطوة التركية ضد الأكراد.
ورصدت الصحيفة حالة التناقض أيضا من جانب الحل فمن خلال اعداده لنشر 100 جندي بريطاني في دول البلطيق، حسب ما أعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، وهو ما اعتبرته الصحيفة خطوة منخفضة التكلفة للحفاظ على وضع الحليف الوثيق مع واشنطن.
صواريخ فاشلة
وعلى عكس الاتجاه، زعمت جريدة نيويورك تايمز نقلا عن مسئولين أمريكان أن الصواريخ الروسية التي استهدفت سوريا تحطمت في منطقة ريفية من إيران، موضحة انه لم يتضح حتى الان على وجه الدقة أين هبطت الصواريخ فى ايران، وهل هناك ضحايا أم لا.
أشارت الصحيفة نقلا عن مصادر عسكرية أمريكية أن صواريخ كروز الروسية غيرت مسار رحلتها ، واتخذت مسارا لها عبر شمال إيران والعراق في طريقها إلى سوريا ولكنها تحطمت.
ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر قوله " هذا سلوك غير مهني، بعد أن أطلقت روسيا وابلا من صواريخ كروز من دون إشعار مسبق، محذرا من تكبد خسائر للروس فى الفترة القادمة نتيجة ما يقومون به فى روسيا حاليا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية أمريكية قولهم " من المستغرب أن روسيا استخدمت صواريخ كروز لمهاجمة اهداف سورية، بالنظر إلى أن هذه الأسلحة تستخدم أكثر شيوعا في مواجهة الدفاعات الجوية الثقيلة، والجماعات المعارضة ليس لديها أجهزة دفاعات جوية.
ونقلت عن مصادر اخري قولهم أن موسكو ربما أرادت ببساطة أن تثبت قدرة صواريخ كروز على الوصول إلى أي مكان في العالم، وحسب ما تريده موسكو.
إلا أن الصحيفة أكدت أن وسائل الاعلام الايرانية لم ترصد أى حوادث أو انفجارات على الحدود الايرانية العراقية، كذلك لم يشر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي أي أنباء عن انفجارات نتيجة استخدام هذه الصواريخ.