الصحف الأجنبية تواصل متابعة الغارات الروسية في سوريا
السبت 10/أكتوبر/2015 - 10:55 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم السبت الموافق 10 أكتوبر 2015
تواصل الصحف الأجنبية رصدها لتداعيات الأزمة السورية، ومتابعة الغارات الروسية وما ينتج عن هذه الغارات من سقوط ضحايا أو استهداف معاقل تنظيم داعش الارهابي وفصائل المعارضة، مع تسليط الضوء على بيانات المرصد السوري لحقوق الانسان المدعوم من المعارضة السورية، ونقل معلومات اولية من مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تداعيات الضربات الروسية.
اسقاط طائرة
فجرت الديلي ميل البريطانية مفاجأة كبيرة من خلال الكشف عن اسقاط تركيا لطائرة روسية بعد اختراقها المجال الجوي التركي خلال قصف مواقع داخل سوريا، واعتمدت الصحيفة على روايات نقلتها شبكات التواصل الاجتماعي نتيجة سقوط طائرة روسية على الحدود السورية التركية، والاشارة إلى أن هذا الحادث جاء بعد أيام من تهديد تركيا بشأن اعتبار أى اختراق لمجالها الجوي سيقابل بحزم باعتباره تهديدا للأمن القومي التركي، بعد ان سبق واخترقت طائرات روسية المجال الجوي التركي أكثر من مرة.
وعادت الصحيفة لتشير إلى أن هذه الأنباء غير مؤكدة، فى ظل عدم وجود تصريحات تنفى أو تؤكد هذه المعلومات من الجانب الروسي أو التركي.
ونقلت الديلي ميل عن متحدث باسم حلف شمال الاطلسي انه لم يتلق حتى الآن أي تقارير عن سقوط طائرة، إلا أن الصحيفة نقلت فى الوقت نفسه قلق حلف شمال الاطلسي والولايات المتحدة في انتهاكات المجال الجوي التركي الطائرات الروسية.
من جانبها رصدت الجارديان البريطانية زيادة الغارات الجوية الروسية فى سوريا ، بعد أن نفذت القوات الجوية الروسية 64 غارة ضد معاقل تنظيم داعش الارهابي فى الـ 24 ساعة الماضية، مشيرة فى الوقت نفسه إلى أن هذه الغارات استهدفت المباني ومستودعات الأسلحة المستخدمة من قبل الإرهابيين، إلى جانب مراكز القيادة والاتصالات ومستودعات أسلحة ومراكز تدريب يستخدمه نشطاء والإرهابيين.
ونقلت الصحيفة عن اللواء ايجور كوناشنكوف المتحدث باسم الجيش قوله أن القوات الجوية الروسية نفذت 64 غارة ضد 55 موقعا ضد تنظيم داعش في سوريا خلال ال 24 ساعة الماضية، وخاصة في محافظات الرقة وحماة ودمشق وحلب.
أوضحت الصحيفة فى تقريرها أن روسيا بدأت غاراتها نهاية سبتمبر الماضي، واستهداف معاقل لتنظيم داعش الارهابي، فى حملة أثارت كثير من الانتقادات فى الدول الغربية ، فى ضوء وقف تمدد عناصر المعارضة المسلحة، من خلال توفير غطاء جوي للهجمات البرية التى شنها الجيش السوري، وهى الغارات التى ركزت على استهداف المعارضة أكثر من استهداف داعش، وهى الخطوة التى أغضبت واشنطن نتيجة تلقي عدد من هؤلاء المعارضين لدعم لوجستي وأسلحة من الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة أيضا عن المرصد السوري لحقوق الإنسان تأكيده على أن الضربات الروسية استهدفت المناطق الشمالية من محافظة اللاذقية، معقل الساحلي من الطائفة العلوية الأقلية الأسد، وكذلك المناطق الشمالية من محافظة حماة شرقا.
وفى الوقت نفسه أشارت الصحيفة إلى ما نقله التلفزيون الرسمي السوري بشأن نتائج الهجمات التي نفذتها القوات السورية مؤخرا، وما ترتب عليها من مقتل واصابة العشرات من الارهابيين ، وعلقت الصحيفة بقولها " هذا مصطلح يستخدم لوصف جميع المعارضين في سوريا ضد الرئيس بشار الأسد.
كما نقلت الصحيفة أنباء التنسيق بين موسكو وواشنطن بشأن إجراء مباحثات للحفاظ على سلامة الطيارين الروس أعضاء التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة، من أجل تجنب الاشتباكات الجوية خلال الغارات التى تقوم بها كل الأطراف فى سوريا.
وكان من الملفت للنظر ما نقلته الصحيفة عن منظمة هيومن رايتس ووتش بشأن استهداف الغارات الروسية في شمال مدينة حمص الشهر الماضي للمدنيين ومقتل 17 مدنيا على الاقل ، ومطالبتها بالتحقيق فى انتهاكات جرائم حرب.
وذكرت الصحيفة بما قاله من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين " ما يشاع عن تقارير تفيد سقوط قتلى مدنيين في الغارات الجوية الروسية في سوريا هجوم معلوماتي.
حرب اعلامية
وفى إطار الحرب الاعلامية التى تشنها الصحف الغربية مقابل الغارات الروسية فى سوريا، وتبنى بيانات المرصد السورى لحقوق الانسان المقرب من فصائل معارضة سورية، جاء تحليل نيويورك تايمز الأمريكية "داعش يحصد المكاسب في سوريا بعد القصف الروسي "، مشيرة إلى أن تنظيم داعش سجل مكاسب كبيرة ب منطقة في شمال غرب سوريا ، فى الوقت الذى كانت فيه الطائرات الحربية الروسية تقصف ست قرى قرب مدينة حلب ، وقطع طرق امداد المعارضة بالأسلحة، وتبنى بيانات المرصد السوري لحقوق الانسان الذى أشار إلى أن تنظيم داعش استغل انشغال وتشتت المعارضة السورية بمواجهة الغارات الجوية الروسية فى القيام بعمليات هجوم ساهمت فى تقدمه لمناطق عديدة على حساب المعارضة وخاصة فى مدينة حماة وريف حلب.
أكدت الصحيفة أن تقدم تنظيم داعش يهدد بسيطرته على شمال حلب الاستراتيجية على الطريق إلى نقاط العبور إلى تركيا التي كان من المقرر أن تكون جزءا من خالية من داعش، وهى المنطقة العازلة المقترحة في إطار خطة أعلنت الولايات المتحدة خلال الصيف مع تركيا، لتعلق الصحيفة بقولها " يبدو أن خطة الآن لقد تعثرت الان".
كما اهتمت الصحيفة بأنباء بما رددته وسائل الاعلام بشأن مقتل جنرال إيراني بارز في سوريا واعتبرته يشير لمستوى تورط إيران المباشر في تقديم دعم لنظام بشار الأسد خلال الأزمة السورية الحالية.
نوهت إلى مقتل الجنرال الايرانى حسين همداني، وهو شخصية بارزة في الحرس الثوري قتل في محافظة حلب، حيث كان يقدم المشورة للجيش السوري، على يد مقاتلي داعش، دون توضيح أنباء عملية قتله.
كان اللواء همداني قائد كبير خلال الحرب بين إيران والعراق وقاد حملة ضد الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اندلعت بعد الانتخابات المتنازع عليها عام 2009.
وقالت الصحيفة أن إيران توفر شريان الحياة الاقتصادية والمساعدات العسكرية المكثفة لنظام بشار الأسد، الذي يخوض حرب أهلية مطولة سقط فيها اكثر من 250 الف شخص لقوا حتفهم وملايين آخرين نزحوا عن منازلهم أو فروا من البلاد.