استمرار الغارات الروسية والجيش السوري يحقق تقدمًا بدعم إيراني

الخميس 15/أكتوبر/2015 - 09:14 م
طباعة استمرار الغارات الروسية
 
الطائرات الروسية
الطائرات الروسية تصنع الفارق
تستمر الغارات الروسية في الأراضي السورية لملاحقة العناصر الإرهابية، في الوقت الذى تقوم فيه قوات الجيش السوري عبر غطاء جوي لاستعادة مناطق تم خسارتها في معارك عنيفة مع المعارضة السورية المدعومة من الغرب ودول الخليج.
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الروسية إن سلاح الجو الروسي نفذ 33 طلعة جوية فوق سوريا في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة وقصف 32 هدفا لتنظيم داعش، وإصابة مواقع للتنظيم في إدلب وحماة ودمشق وحلب ودير الزور.
وسبق وأن صعدت روسيا من ضرباتها الجوية على مدى الأسبوعين المنصرمين حتى بلغت ذروتها الثلاثاء ووصلت إلى 88 طلعة جوية ضد 86 هدفا لتدمر مخازن أسلحة ومواقع ميدانية ودبابات استولى عليها الإرهابيين من الجيش السوري.
واعترفت الدفاع الروسية  في بيان لها تراجع كثافة عملياتها الجوية العسكرية بسبب العمليات الهجومية النشطة التي تنفذها القوات المسلحة السورية تتغير خطوط الجبهة مع الإرهابيين، مع الاشارة إلى أن طائرات استخدمت قنابل كاب-500 الموجهة بدقة لتدمير موقع إطلاق في محافظة دمشق مزود بصواريخ أوسا أرض جو.
استخدام السلاح من
استخدام السلاح من داخل منازل مدنية
وبدعم سلاح الجو الروسي نفذ الجيش السوري هجوما على بلدات يسيطر عليها مقاتلو المعارضة شمالي مدينة حمص، وأن طائرات سوخوي-34 وسوخوي-24 و سوخوي-25 نفذت 33 طلعة في الساعات الأخيرة.
وكشفت مصادر أنه نتيجة لهذه الغارات، تم الإعلان عن مقتل القيادي في جماعة "أحرار الشام" الإرهابية الملقب بـ "أبو بكر الشيشاني" في محافظة حمص السورية بغارة نفذتها المقاتلات الروسية، في غارة للطائرات الروسية في محافظة حمص، على مجموعة من المسلحين والقيادي في جماعة أحرار الشام الإرهابية، وهو مواطن من الشيشان ويدعى أبو بكر الشيشاني".
كما سبق وتم الإعلان عن تمكن وحدة من الجيش السوري القضاء على 7 مسلحين على الأقل مما يسمى "حركة أحرار الشام" في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي.
ونفذت وحدة من الجيش كمينا محكما لمجموعة إرهابية تكفيرية قرب قرية السمعليل جنوب منطقة الحولة أوقعت خلاله جميع أفراد المجموعة قتلى ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم"، مشيرا إلى أنه من بين القتلى عمار الخضر متزعم المجموعة ومسلح شيشاني يلقب بـ "أبو أنس".
اشتداد المعارك
اشتداد المعارك
على الجانب الاخر، وفى اطار ملاحقة العناصر الارهابية المنضمة للتنظيمات الارهابية في سوريا، تمكنت أجهزة الأمن الروسية من تحديد هويات معظم المواطنين الروس المنحدرين من شمال القوقاز الذين يحاربون في صفوف تنظيم "داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية.
وقال إدوارد ريبينتسيف القائم بأعمال رئيس مركز مكافحة التطرف التابع لوزارة الداخلية في شمال القوقاز إن أجهزة الداخلية بالتعاون مع هيئة الأمن الفدرالية وهيئة الهجرة الفدرالية تتخذ مجموعة من الإجراءات المنسقة الرامية إلى تحديد المشاركين في القتال في صفوف داعش الذين يعودون إلى روسيا، موضحا أن أجهزة الأمن في منطقة شمال القوقاز بجنوب روسيا اعتقلت منذ بداية العام الحالي عشرات الأشخاص، وقال "حصلنا على خبرة كبيرة بهذا الشأن.
أكد أنه تم تحديد هوية الغالبية الساحقة من المواطنين المنحدرين من شمال القوقاز الذين غادروا البلاد للمشاركة في القتال إلى جانب منظمات إرهابية دولية. ويجري باستمرار استكمال هذه المعطيات والتأكد منها".
وكان وزير الداخلية الروسي فلاديمير كولوكولتسيف أعلن من قبل أن حوالي 1800 من المواطنين الروس يحاربون في صفوف "داعش"، مضيفا أنه تم فتح قضايا جنائية بحق 477 منهم.
استهداف عناصر من
استهداف عناصر من الشيشان يحاربون مع داعش
من ناحية أخرى شنت القوات السورية وحلفاؤها هجوما بدعم من طائرات روسية بلدات يسيطر عليها مقاتلو المعارضة شمالي مدينة حمص مستهدفين معقلا استراتيجيا يسيطر عليه منذ فترة طويلة معارضون للرئيس بشار الأسد،  هو امتداد لهجمات برية بدأت منذ أكثر من اسبوع بدعم جوي روسي في مناطق بغرب سوريا مهمة لبقاء الأسد وتسيطر عليها جماعات مقاتلة أخرى غير داعش.
وقالت مصادر للتليفزيون السوري إن الجيش بدأ عملية عسكرية في المنطقة بعد ضربات جوية وقصف مدفعي عنيف في وقت مبكر، وسيطر الجيش وحلفاؤه على قريتي الخالدية والدار الكبيرة بين حمص وتير معلة.
متى تنتهى الازمة
متى تنتهى الازمة السورية
وقال محللون إن الجيش السوري شن هجومه مدعوما بحلفاء أجانب بينهم القوات الإيرانية عددًا من الهجمات البرية لاستعادة السيطرة على أراضٍ تسيطر عليها جماعات معارضة منذ بدأت طائرات روسية ضربات جوية ضد أهداف للمسلحين ولاسيما في غرب سوريا قبل أسبوعين، وتتضمن هذه العمليات حملة لاستعادة السيطرة على المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون في محافظات حماة وإدلب واللاذقية في شمال غرب البلاد. 
ومن شأن استعادة السيطرة على المنطقة أن تعيد ترسيخ سيطرة الأسد على المراكز السكانية الرئيسية في غرب سوريا وتأمين الأراضي التي تربط دمشق بالمناطق الساحلية التي تسكنها الأقلية العلوية التي ينتمي لها الأسد، كما تتضمن عمليات الجيش حملة لاستعادة السيطرة على المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون في محافظات حماة وإدلب واللاذقية في شمال غرب البلاد. 
وفند مصدر عسكري سوري مزاعم المرصد السوري لحقوق الإنسان بشأن استهداف العمليات العسكرية للمدنيين، موضحًا أن القوات السورية والطائرات الروسية لا تستهدف مناطق يتواجد فيها المدنيون، متهما  جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في البلاد بتنفيذ مذبحة حتى يمكنها إلقاء اللوم على القصف.

شارك